- إنضم
- 14 أفريل 2015
- المشاركات
- 1,546
- الحلول
- 2
- نقاط التفاعل
- 5,220
- النقاط
- 76
- العمر
- 40
- محل الإقامة
- قسنطينة الجزائر
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم أهل اللمة
تساؤلات كثيرة تخطر على البال هذه الأيام الحال لا يسر أمة الاسلام يتكالب بعضها على بعض لا أعرف ماذا يستعجلون ! الساعة؟ و الله أوشك ان ارجوهم فردا فردا ان يوقفو هذا التكالب أتوقف و أتأملهم و أتساءل من جديد أفعلا دروسوا الكتاب و السنة و علامات الساعة الم يعلمو ان ما يفعلون هو من علاماتها ام انهم لا يؤمنون بما يلقى على المنابر افعلا هو ذر الرماد في العيون و ما كانت تخفي العمائم الا عقول البهائم ام انهم ظمنوا عقبى الدار فاستعجلو هناء الجنة و اشتاقو لصحبة الأخيار تاه السؤال فيكف بالجواب يا اخوتي لو ظمنتم عقبى الدار فوالله ما ظمناها نحن بعد
منذ يومين أصابتني حمى و كنت في لحظة بين الوعي و اللاوعي فكرت في كل هذه المواضيع و أيقنت ان الساعة اقتربت و ما صار خروج الدجال الا قريبا فتذكرت ان قراءة أوائل سورة الكهف تنجي من فتنته فرحت اقرأ في سري و الحمى تشتد قرأت ولا أكذبكم لا أحفظ سورة الكهف كلها بل مجزءة و أنسى آيات تربط أجزاءها رغم ان أوائلها بإذن الله كفيلة بحفظ العبد من فتنة الدجال الا أني شعرت بفزع و استمررت في قراءة ما احفظه منها حتى اذا وصلت الى الجزء الذي لا أحفظه ضاقت نفسي و اشتدت الحمى وصرت ارى او أتخيل صورا مفزعة و أعيد قراءة السورة ولما نسيت تتمتها صرت ابكي كثيراً شعرت أني لم أستعد للساعة كما يجب
بدأت أفكر في نصائح قدمت لنا عن أن نكون علماء و أن ننافس الأمريكان و الأوربيين في طلب العلم الدنيوي لأنهم فازو به اما الدين فهو في القلب و مكانه الروح و إيمان المرء يكفيه ليس علينا ان نتخصص في الدين فله أئمته وهم كثر و قد اكتفى العالم منهم بل علينا ان نبرع في العلوم
وتذكرت مقولة احدهم المسلم ينجب اثنا عشر ولدا واحد فلاح والآخر نجار و الثاني بناء و... كلهم بلا فائدة و الامريكي ينجب اثنين واحد يطلع للقمر و الثاني يبعث صاروخ يقتل المسلم و أولاده الاثني عشر
بيني و بينكم دوما تمنيت ان يكون أبناء المسلم اخوتي ولا يكون اخوتي مثل اولاد الامريكي لا اعرف أحسست دوما ان المهن الاولى تصنع الحياة اما المهن الثانية فتدمرها لا خير فيها
لم يطالبنا ربنا جل وعلى ان تكون لنا سيارات فاخرة ولا ان نصنع احدث التقنيات لكن طالبنا بأن نسعى في الارض لم نكن يوما خير أمة اخرجت للناس بعلومنا و لن نكون ، ولو كان الفضل في هذه العلوم لملأت الجنة سيارات و ناطحات سحاب و جاكوزيهات و آيفونات و سامسونغات لكنها انهار و أشجار و أطيار و اولاد و زوجات و أزواج
لا افهم كثيراً في الاقتصاد العالمي و الدولارات لكني شاهدت فديو لقرية في الصين مكتفية ذاتيا جنة فوق الارض تصنع كل ما تحتاج وفقط اما مالا تحتاج فلا تصنعه ولاتشتريه يسكنها الآن فقط العجزة لان الشباب هربو الى المدن لا أمراض فيها و يسودها السلام
قد يجادلني احدهم ان التقنيات القديمة تتعب الجسد و تأخذ الوقت ، أناشدك بالله هل زادتنا التقنيات الا كسلا و قلة نشاط و وهنا في الأجسام و هل أتاحت لنا وقتا فعلا استثمرناه ام اننا ضيعنا ذلك الوقت في العمل اكثر لكسب مال اكثر لشراء تقنيات احدث ام ضيعناه في سفاسف الأمور و النت و قيل وقال
وقد يقول احدهم ان العلوم أنقذت الكثير من الأرواح فإن الله هو الشافي و الأعمار بيده و ما زاد عمر طبيبا ولا عطار ولكن هي أسباب و العمر ثابت و الرزق ثابت و الرب واحد جفت الأقلام و طويت الصحف كما ان ديننا لم يترك داءا الا سمى له علاجا او أعطى هديا في التعامل معه و كلما اجتهدوا لإثبات ان دواءا أحسن من هدي نبينا كذبنا الدواء قبل الداء و اظهر اشرس المضاعفات فما كان رد فعلنا الا ان فضلنا دراسة الطب على دراسة الطب النبوي و شريعة الغرب على شريعة الرب بئس الخيار
كم كثر مدح نساء زمان صحيحات صالحات عاقلات قليلات كلام.... حقيقة اظنهن كن صحيحات لأنهن لم يرتحن كما نرتاح نحن الآن خبز عجن حلب البقر إطعام الدجاج كانت البركة في حركتهن فكن يأكلن اجود ما تنتجه أيديهن لا ما تنتجه مزابل الماكدونالدز صالحات لأنهن من أمة محمد و نحن كذلك عاقلات لان المسلسلات لم تخرب عقولهن قليلات كلام فلا وقت لهن للجدال و كثرة السؤال حتى ان إحداهن كانت تطلب من زوجها ان يتزوج بأخرى لتساعدها و تشترط ان تكون صغيرة
اختم بشيء عن عيد الاستقلال بما انه اقترب كنت استمع لإذاعة القرآن الكريم كان يتحدث عن وقت الاستعمار فأحد الأئمة في عهد الثورة يدعو الناس للجهاد و يبشر الشهداء بالجنة و يرغبهم فقال في قرارة نفسه هل هؤلاء من تعول عليهم للجهاد !؟أنى لهؤلاء أن يفهمو ما أقول أضناهم الجوع و البرد ولن يفكرو الا في قوت اليوم و بينما هو كذلك وقف احد العامة و هو يضحك مستبشرا قال له والله هنيتنا يا شيخ كان دخول الجنة صعبا من قبل صلاة و صوم و الآن اصبح سهلا نجاهد نستشهد ندخل الجنة فسكت الامام و عرف ان الجزائر بإذن الله ستستقل حقيقة اثق ثقة عمياء ان هؤلاء هم من حرروا الجزائر وليس مؤتمر فلان و دهاء فلان السياسي و لكن نية سكنت قلبا طاهر وكلمة الله اكبر من فلاح رمى المعول و حمل السلاح فكان الفلاح الله يرحم شهداء المسلمين كلهم و يشفعهم فينا
أمين يا رب العالمين
والسلام مسك الختام
آخر تعديل بواسطة المشرف: