الفائدة التاسعة: خذ من ابتعاثك لبعثك
عدد ليس بالقليل من أبنائنا في ابتعاث خارج البلاد للتزود من العلوم والمعارف غنمهم الله الخير وأعاذهم من الشر وتولاهم بحفظه ، وتذكيرا لهم أقول : أخي المبتعث: أنت في " ابتعاث "! وستعود إن شاء الله إلى وطنك، وسيأتي عليك يوم تُبعَث فيه ولكنه ابتعاث بلا عودة إلى وطنك! إنه بعثك إلى الله{قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}، فخذ من ابتعاثك لبعثك، وخذ من حياتك لموتك، واعلم أن مدة ابتعاثك جزء من عمرك، وسُتسأل عنها يوم أن تقف بين يدي ربك، فأعِدَّ للسؤال جوابا؟
وما أنت فيه من ابتعاث إنما هو لمصالح دنيوية؛ فلا يشغلك هذا عن مصالحك الأخروية، بل اجعل الأولى مطية للأخرى وفقك الله وأعانك وحفظك.