سلسلة فوائد مختصرة15 (التصديق والامتثال)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,286
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
التصديق والامتثال


اتباع هدى الله يكون بأمرين اثنين : تصديق خبر الله من غير اعتراض شبهة تقدح في تصديقه ، وامتثال أمر الله من غير اعتراض شهوة تمنع من امتثاله . وعلى هذين الأصلين مدار دين الإسلام.
 
2253541_max.jpg
 
الآية واضحة وضوح الشمس
( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )
اللي حاب يتفلسف رايح يضل كحال الكثيرين من الاحمدية و الشيعة و الصوفية ففسروا الايات و الاحاديث تفسيرا
لم يفسره السلف فضلوا و أضلوا
بلا ما ننسى راه مذهب جديد بدا يبان اسمه المذهب الكركري حابين يكركرونا للنار الله يهديهم
 
راني قتلك بلي راك قاوي.
ربي يبعد عليك العين، و يحفظك من كل شر و سوء.
بصح تاع الكركري راهي ما خلاتش،

لعلك تقصد حديث النبي (عليه الصلاة و السلام) حين سأله حذيفة بن اليمان (رضوان الله عليه) عن الشر بعد الخير و عن الفتن التي تحل بالأمة بعد الأمن، حتى اشتهر حذيفة أنه راوي أحاديث الفتن و لذلك كان الصحابة يرجعون إليه فيها، كما فعل عمر إبن الخطاب (رضي الله عنه و أرضاه) لما أراد أن يسأل عن الفتنة سأل حذيفة بن اليمان، المهم لفظ الحديث و متنه نسوقه هنا للعظة و العبرة و لتعظم به الفائدة و لنسترسل في بيان ما سبق و نبسط شرحه.
الحديث:
حدثنا يَحيَى بن مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا الوَلِيدُ،قال: حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الحَضْرَميُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِدْريسَ الخَوْلانيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَة بن اليَمَانِ -رضي الله عنه- يَقُولُ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللهِ- صلى الله عليه وآله وسلم- عَنِ الخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ؛ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللهُ بِهَذا الخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذا الخَََيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ{نَعَمْ}، قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ ذَلِك الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟قَالَ: {نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ}، قُلْتُ: وَمَا دَخَنُه؟ قَال:{قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَديِي، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ}، قُلْتُ: فَهَلْ بَعْد ذَلِكَ الخَيْرِ مَنْ شَرٍّ؟ قَالَ: {نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْها قَذَفُوهُ فِيهَا} قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ صِفْهُمْ لَنَا؟ فَقَالَ: {هُمْ مِنْ بَنِي جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِألْسِنَتِنَا} قُلْتُ: فَمَا تأْمُرُنِي إِن أَدْرَكَنِي ذلك؟ قَالَ: { تَلْزَمْ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وإِمَامَهُمْ} قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلا إِمَام؟ قَالَ: {فَاعْتَزِلْ تِلْكِ الفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَ المَوتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ}".
هذا لفظ البخاري من كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام .
أما لفظه عند الإمام مسلم؟ وقد أخرجه في كتاب الإمارة من صحيحه.
كالأتي:
قال الإمام مسلم- رحمه الله تعالى- تحت باب: وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال، وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة :

قال:"حَدثني مُحَمَّدٌ بْنُ المُثَنَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِم، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الحَضْرَمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا إِدْرِيسَ الخَوْلانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنُ اليَمَانِ يَقُولُ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُون رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-عَنِ الخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلْتُ:يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍِ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللهُ بِهَذَا الخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ:{نَعَمْ} فَقُلْتُ: هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ:{ نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ} قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ:{ قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِي، ويَهْتَدُونُ بِغَيْرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ} فَقُلْتُ: هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ:{نَعَمْ؛ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمْ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا} فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، صِفْهُمْ لَنَا، قَالَ:{ نَعَمْ، قَوْمٌ مِنْ جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بِألْسِنَتِنَا} قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ فَمَا تَرَى إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ:{ تَلْزَمْ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ } فَقُلْتُ: فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلا إِمَامٌ؟ قَالَ:

{ فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَى أصْلِ شَجَرَةٍ، حَتَّى يُدْرِكَك المَوْتُ وَأنْتَ عَلَى ذَلِكَ}".
 
آخر تعديل:
أهلا أخي أباليث و بارك الله فيكم
سؤال
هل المقصود في الحديث أن الخير و الشر يتعاقبون حتى يأتي عصر الخير فيه دخن و بعده عصر فيه دعاة على أبواب جهنم
أم هو عصر واحد فيه الشر و الخير
 
سأضع رابط شرحه هنا بعد أثبته في ذات المنتدى بإذنه تعالى.
و كل هذا كما قلت سابقا لتعم به الفائدة.
 
أهلا أخي أباليث و بارك الله فيكم
سؤال
هل المقصود في الحديث أن الخير و الشر يتعاقبون حتى يأتي عصر الخير فيه دخن و بعده عصر فيه دعاة على أبواب جهنم
أم هو عصر واحد فيه الشر و الخير
يأتي جواب سؤالك لما تقرأ الشرح الماتع الذي سأقوم بنقله ووضع رابطه هنا كما قلت.
أحجز المكان و انتظر، فعلك لا تجد مكانا بعدها من كثرة الاكتظاظ.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top