{هِشام}
:: عضو مُتميز ::
تنويه: القصيدة طويلة، زعما طويلة طويلة تاع الصح ههههه
لكنّها أحبّ قصائدي إلى قلبي، وفخري بها عمّا سواها أكبر، مع أنّها ليست أكثر ما كتبت
شاعرية، ولا أحسنه صورا ولا أفضله بأي وجه من الأوجه ..
لكنّها عن جانب من سيرة حياة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، يعيبها النّظم ويطغى فيها الإخبار،
ومع هذا كلّه أعرضها أمامكم فجدوا لها شيئا من وقتكم وتفكّروا فيها لعلّ بذكر المصطفى تلين قلوب.
عَطْفًا عَلَى الْقَلْبِ لَا عَطْفًا عَلَى الْبَشَرِ ×× آلَــيْــتُ أَذْرِفُ دَمْــعًــا غَــيْــرَ مُـنْـحَـسِـرِ
مِـنْ خـشْيَةِ الـلَّهِ لَا مِـنْ شِـدَّةِ الْـبَلْوَى ×× فَـالصَّبْرُ مِـنْ شِـيَمِي ، طُـوبَى لِمُصْطَبِرِ
طُــوبَـى لِـمَـنْ عَــرَفَ الأَحْـقَـادَ أنْـكـرَهَا ×× طُـوبَـى لَــهُ قَـبَسًا فِـي شُـعْلَةِ الـشَّرَرِ
وَالْــحَـمْـدُ لِــلَّــهِ رازِقِــنَــا، وَلَـــوْ لـمَـمًـا ×× هَــلِ الْـجِـبَالُ سِـوَى جَـمْعٍ مِـنَ الْـحَجَرِ
لَا زِلْــتُ ألْـقَـى عَــوَانَ الـكـربِ مُـنْتَصِرًا ×× بِـالصَّبْرِ وَالْـحَمْدِ لَـنْ أُلْفِي سِوَى الظَّفَرِ
شعر منثور (قصيدة نثر) ~طُــوبَـى لِـمَـنْ عَــرَفَ الأَحْـقَـادَ أنْـكـرَهَا ×× طُـوبَـى لَــهُ قَـبَسًا فِـي شُـعْلَةِ الـشَّرَرِ
وَالْــحَـمْـدُ لِــلَّــهِ رازِقِــنَــا، وَلَـــوْ لـمَـمًـا ×× هَــلِ الْـجِـبَالُ سِـوَى جَـمْعٍ مِـنَ الْـحَجَرِ
لَا زِلْــتُ ألْـقَـى عَــوَانَ الـكـربِ مُـنْتَصِرًا ×× بِـالصَّبْرِ وَالْـحَمْدِ لَـنْ أُلْفِي سِوَى الظَّفَرِ
لمَّا أَبَوْا تصديقَهُ، مِنْ بعدِ ما كانَ الأمينَ الصّادقَ، وتفنّنوا في صدِّهِ ،
وتحايلوا في ردّه و قَلَوْهُ صدرًا ضائقَا !
ضائقًا لا منهمُ لكنْ عليهمْ، إنّما لم يفهموا، أنّى لهم أن يفهموا ؟
و همُ عبادٌ للهوى، أنّى لهمْ ؟ وهمُ عبادٌ للصّنمْ ؟ أنّى لهم فهمُ الحقيقة كلِّها ؟
~
هم ينحِتُونَ إلهَهُمْ !! أرأيت عبدًا خالقَا ؟
من سُخْفِهمْ جعلوا السّلامةَ في النّوى ! و السُّقْمَ في رحِمِ الدَّوَا !
من سخفهم لا جهلهم ! هم يعلمون بأنّ ربّ الكون كلِّ الكونِ ربٌّ واحدٌ ..
هم يعلمون بأنّ هذا طاهرٌ، عبدٌ صدوقٌ زاهدٌ، قالوا بأنّه شاعرٌ،
قالوا بأنّه كاذبٌ، قالوا بأنّه ساحرٌ، قالوا بهِ مسٌّ وأنّه كافرٌ ..
لكنّهم متأكّدون بأنّه حقّ حقيقٌ صائبٌ ، وبأنّهم كَذَبوا على (أرواحهم)
فتجرّدتْ من طُهرِها !
~
هم يعلمون بأنّهم رغم التجبّر صاغرونْ، هم يعلمون بأنّهم رغم التكبّر ينزلونَ،
وأنّهُ رغمَ المذلّة و المهانة و المصاعبِ ارتقَى !
بل وارتقى، ثمّ ارتقى حتّى تجرّد من قيود حياتنا الدّنيا،
وخلّص نفسه من سجنها !
~
أنّى لهم أن يفهموا ؟ و همُ عبادُ للتّماثيل المصاغة من تمورٍ،
إن جاع واحدهم تلفّتَ عن يمينه، عن شِمالهِ
ثمّ قال لربّه هاتِ اكْفِيَنِّي شَرَّ جُوعِي، فإذا الإله ببطن عبده استوَى !!
و العبدُ أتبع ربّه بالخمر حتّى ارتوَى ! أنّى لهم أن يفهموا وهمُ عبادٌ للهوَى ؟
....
ألقوا على هذا الكريمِ سلى جزورٍ، ما أبِـِـهْ ! لا و لا قطَعَ السّجودْ ..
قدْ كان دربُه دربَ نورٍ، لم يـتِـهْ، كلاّ و ما نكثَ الرّسالة والعهودْ،
و عذّبوهُ فما انتهى !
~
هذا النبيّ المُجتبَى، لم يلقَ في الدّنيا أبَــا ... بل وودّع أمّه من قبل أن يمضي الصّبَا ...
والموتُ لم يُمْهِلْ كَثيرًا جَدَّهُ، فَغَدَا وَحِيدًا (وحدَهُ)، شتّانَ ما بين الوحيد كغيرهِ،
وبين من يغدو وحيدًا في الوجودْ ..
ثمّ احتواهُ العمّ بين عيالِهِ، فرعى الأمانَةَ و المواشيَ و الحدودْ،
و كان يصحبُه تجارةَ قومه أو في تجارةِ مالهِ،
حتّى أتى حبرًا رأى فيه الأدلّة والشّهودْ، أنّ الفتى سيكون ذا شأنٍ وأنّ له
علاماتِ النبوّة كان يعرفها اليهودْ
...
ثمّ عاد إلى قريشٍ فانتحى فيها سبيل الصدقِ حتّى أنّهم شهدوا لهُ بكمالِهِ ..
سمّوهُ بينهمُ الأمينْ، لم يعلموا أنّ الفتى سيكون خيرَ العالمينْ،
وأنّ موقعة القبائل و الحجرْ كانتْ لتُعلي شأنَهُ، لو أنّ عاقلَهم تفكّر أو نظرْ،
لرأى بهِ عِبَرًا وآيًا كالمصاحفِ والسُّوَرْ .. لكنّهم لم يفهموا
لم يلحظوا تلك العِـبـَرْ، أنّى لهم أن يفهموا ؟ وهمُ عبادٌ للحجرْ ..
...
ثمّ اشتهرْ ، ذاك الفتى ذاكَ الأمين المُنتظرْ، سوف يبزغ نجمهُ ما بين يومٍ أو غدٍ،
واللهُ قدّر كلّ شيءٍ فاصطبِرْ، دعتهُ بنتُ خويلدٍ، فمشى لها بتجارةٍ وصبيّها
نقل الخبرْ. هذا كما قالوا سوى أخلاقِهِ، ليست كأخلاق البشرْ، فتزوّجا،
خديجةُ ذي زوجُ النبيّ المرتجى، كانت له نِعمَ الخليلة و المُعينةُ
في المحالك و الدُّجَى، حتّى إذا بُعِثَ النبيّ وأُخرِجَ، كانت لهُ نِعمَ المصدّق
و المؤازرُ و الرّجَا .. و القومُ كلّ القومِ قد آذوا مَليحًا أبلجَ ..
بل حاصروهُ وعذّبوا أصحابهُ. إذْ قاطعوهمْ، جعلوا لهم جبلاً قرَى،
والسّفحَ قد جعلوا قُبورَا والبيوتَ شعابَهُ،
حتّى إذا نُقِضَتْ وثيقةُ ظُلمِهم، زادوا عليه عذابَهُ وطٍلابَهُ..
بل وفي عامٍ نعتْ أيّامُهُ أحبابَهُ ..
...
أنا لستُ أذكر سيرة الهادي لأمدحَ سيرتهْ، من أنا أصلا لأمدح سيرتهْ !
إنّما أحكي لأُلهَمَ صبرهُ وعزيمتهْ، حتّى أصابرَ إن زماني جاءني بصروفِهِ،
مستحضرًا إصرارهُ و شكيمتَهْ.
و أرى اتّساعَ العيشِ بين حتوفهِ، و أرى نجاتي في الرّضا بقليلِ ،
بتوكّلي بالحمدِ بالإحسانِ بالصّبر الجميلِ،
لا بسُخطيَ لا و لا بتواكلِي، و لقد مللتُ حكايةَ التّفعيلِ،
فإليكمُ الباقي ببحر الكاملِ ..
~
وتحايلوا في ردّه و قَلَوْهُ صدرًا ضائقَا !
ضائقًا لا منهمُ لكنْ عليهمْ، إنّما لم يفهموا، أنّى لهم أن يفهموا ؟
و همُ عبادٌ للهوى، أنّى لهمْ ؟ وهمُ عبادٌ للصّنمْ ؟ أنّى لهم فهمُ الحقيقة كلِّها ؟
~
هم ينحِتُونَ إلهَهُمْ !! أرأيت عبدًا خالقَا ؟
من سُخْفِهمْ جعلوا السّلامةَ في النّوى ! و السُّقْمَ في رحِمِ الدَّوَا !
من سخفهم لا جهلهم ! هم يعلمون بأنّ ربّ الكون كلِّ الكونِ ربٌّ واحدٌ ..
هم يعلمون بأنّ هذا طاهرٌ، عبدٌ صدوقٌ زاهدٌ، قالوا بأنّه شاعرٌ،
قالوا بأنّه كاذبٌ، قالوا بأنّه ساحرٌ، قالوا بهِ مسٌّ وأنّه كافرٌ ..
لكنّهم متأكّدون بأنّه حقّ حقيقٌ صائبٌ ، وبأنّهم كَذَبوا على (أرواحهم)
فتجرّدتْ من طُهرِها !
~
هم يعلمون بأنّهم رغم التجبّر صاغرونْ، هم يعلمون بأنّهم رغم التكبّر ينزلونَ،
وأنّهُ رغمَ المذلّة و المهانة و المصاعبِ ارتقَى !
بل وارتقى، ثمّ ارتقى حتّى تجرّد من قيود حياتنا الدّنيا،
وخلّص نفسه من سجنها !
~
أنّى لهم أن يفهموا ؟ و همُ عبادُ للتّماثيل المصاغة من تمورٍ،
إن جاع واحدهم تلفّتَ عن يمينه، عن شِمالهِ
ثمّ قال لربّه هاتِ اكْفِيَنِّي شَرَّ جُوعِي، فإذا الإله ببطن عبده استوَى !!
و العبدُ أتبع ربّه بالخمر حتّى ارتوَى ! أنّى لهم أن يفهموا وهمُ عبادٌ للهوَى ؟
....
ألقوا على هذا الكريمِ سلى جزورٍ، ما أبِـِـهْ ! لا و لا قطَعَ السّجودْ ..
قدْ كان دربُه دربَ نورٍ، لم يـتِـهْ، كلاّ و ما نكثَ الرّسالة والعهودْ،
و عذّبوهُ فما انتهى !
~
هذا النبيّ المُجتبَى، لم يلقَ في الدّنيا أبَــا ... بل وودّع أمّه من قبل أن يمضي الصّبَا ...
والموتُ لم يُمْهِلْ كَثيرًا جَدَّهُ، فَغَدَا وَحِيدًا (وحدَهُ)، شتّانَ ما بين الوحيد كغيرهِ،
وبين من يغدو وحيدًا في الوجودْ ..
ثمّ احتواهُ العمّ بين عيالِهِ، فرعى الأمانَةَ و المواشيَ و الحدودْ،
و كان يصحبُه تجارةَ قومه أو في تجارةِ مالهِ،
حتّى أتى حبرًا رأى فيه الأدلّة والشّهودْ، أنّ الفتى سيكون ذا شأنٍ وأنّ له
علاماتِ النبوّة كان يعرفها اليهودْ
...
ثمّ عاد إلى قريشٍ فانتحى فيها سبيل الصدقِ حتّى أنّهم شهدوا لهُ بكمالِهِ ..
سمّوهُ بينهمُ الأمينْ، لم يعلموا أنّ الفتى سيكون خيرَ العالمينْ،
وأنّ موقعة القبائل و الحجرْ كانتْ لتُعلي شأنَهُ، لو أنّ عاقلَهم تفكّر أو نظرْ،
لرأى بهِ عِبَرًا وآيًا كالمصاحفِ والسُّوَرْ .. لكنّهم لم يفهموا
لم يلحظوا تلك العِـبـَرْ، أنّى لهم أن يفهموا ؟ وهمُ عبادٌ للحجرْ ..
...
ثمّ اشتهرْ ، ذاك الفتى ذاكَ الأمين المُنتظرْ، سوف يبزغ نجمهُ ما بين يومٍ أو غدٍ،
واللهُ قدّر كلّ شيءٍ فاصطبِرْ، دعتهُ بنتُ خويلدٍ، فمشى لها بتجارةٍ وصبيّها
نقل الخبرْ. هذا كما قالوا سوى أخلاقِهِ، ليست كأخلاق البشرْ، فتزوّجا،
خديجةُ ذي زوجُ النبيّ المرتجى، كانت له نِعمَ الخليلة و المُعينةُ
في المحالك و الدُّجَى، حتّى إذا بُعِثَ النبيّ وأُخرِجَ، كانت لهُ نِعمَ المصدّق
و المؤازرُ و الرّجَا .. و القومُ كلّ القومِ قد آذوا مَليحًا أبلجَ ..
بل حاصروهُ وعذّبوا أصحابهُ. إذْ قاطعوهمْ، جعلوا لهم جبلاً قرَى،
والسّفحَ قد جعلوا قُبورَا والبيوتَ شعابَهُ،
حتّى إذا نُقِضَتْ وثيقةُ ظُلمِهم، زادوا عليه عذابَهُ وطٍلابَهُ..
بل وفي عامٍ نعتْ أيّامُهُ أحبابَهُ ..
...
أنا لستُ أذكر سيرة الهادي لأمدحَ سيرتهْ، من أنا أصلا لأمدح سيرتهْ !
إنّما أحكي لأُلهَمَ صبرهُ وعزيمتهْ، حتّى أصابرَ إن زماني جاءني بصروفِهِ،
مستحضرًا إصرارهُ و شكيمتَهْ.
و أرى اتّساعَ العيشِ بين حتوفهِ، و أرى نجاتي في الرّضا بقليلِ ،
بتوكّلي بالحمدِ بالإحسانِ بالصّبر الجميلِ،
لا بسُخطيَ لا و لا بتواكلِي، و لقد مللتُ حكايةَ التّفعيلِ،
فإليكمُ الباقي ببحر الكاملِ ..
~
خماسيات ~
هــــذا مــحـمَّـدُ جــــدُّهُ أســمــاهُ ×× والله آزره وشــــــــــدّ خـــــطــــاهُ
والـــيــومَ أذكـــــرهُ ولــســتُ أراهُ ×× أســمـو بـعـشـقه دونَ أن ألــقـاهُ
كــم عـاشـقٍ مـعـشوقهُ أسـمـاهُ
مــن بـعـدِ فـقـدِهِ عـمَّـهُ وخـديجَةْ ×× آذاهُ قــومــهُ و ابــتـغـوا تـحـريـجَـهْ
التّضييق عليه
فـاسـتاقَ هَـمّـهُ يـرتـجي تـفريجَهْ ×× فــي غـيـرِ مـكّةَ قـد تـكونُ نـتيجَةْ
غــيـرُ الّـــذي مـــن أهــلـه يـلـقاهُ
فـمـشى وزيــدًا يـحـرِدان مَـسِـيرا ×× بــبـنـي ثـقـيـفٍ يـطـلُـبان نـصـيـرا
"إنّـــي أتــيـتُ الـعـالمين بـشـيرا" ×× قــــال الـرّسـول"مـبـلّغا و نــذيـرا"
مــن خـالـق الأكــوان جــلّ عــلاهُ
قـــال الـنـبـيّ وسـامـعُوه الإخــوةْ ×× أبـنـاءُ عَـمْـرٍو فــي ثـقـيفٍ صـفـوةْ
"قـد جـئتُكمْ مـن خـالقي بالدعوَةْ ×× هــــوَ خـصّـنـي بـرسـالـةٍ ونــبـوَّةْ
كــي تـهتدي الـدّنيا مـعي بـهداهُ"
ومــوحّــدًا لــيـوحّـدوا الـمـتـعـالِي ×× و لـيـنـبذوا الأصــنـام نـبـذَ الـبـالِي
ولـيُقسطوا فـي الـحكمِ والـمكيالِ ×× لا فـــــرقَ بــيــن أمــيّــةٍ وبــــلالِ
إلاّ بــإيــمــان الــفــتــى وتُـــقـــاهُ
لــيـحـرّمـوا وأد الـــرّجــال بـــنــاتٍ ×× ولــيـعـدِلـوا بـعـبـيـدهم ســــاداتٍ
ويــغــيّــروا عــاداتــهــم عـــــاداتٍ ×× تُـنـجيهِمُ مــن قـبـل مــوتِ فــواتٍ
قــبـلَ الـحـسابِ وهـولِـهِ وشـقـاهُ
ومــضـى يـفـسّـر لـلـثّـلاثةِ ديــنَـا ×× يُــؤوي الـيـتيمَ ويُـطعمُ الـمسكينَ
ويـرقّـقُ الـقـلبَ الـ قَـسـى لِـيَلِينَ ×× ويـجـمِّـعُ الـنّـاسَ الـشّـتاتَ عِـزيـنَ
بــلـواء حـــقٍّ مـــا يــخـفُّ ســنـاهُ
كــي يُـبْـدِلوا مـن بـعدِ جـورٍ عـدلَا ×× ولـيـحـملوا الإســلام ديـنًـا طـفـلَا
يـفـدونـهُ بـدمـائـهم كـــي يـعـلَى ×× فــإذا عــلا صــاروا بـحـملِهِ أعـلَى
فـــــازوا بــجـنّـة ربّــهــم ورضــــاهُ
قـــال الـنـبـي"لقد دعــوت جَـهـارَا ×× قـومي فـما زادوا سـوى استكبارَا
بـل عـذّبوا صـحبي أذًى وحـصارَا" ×× عــجـبًـا لــقــومٍ يــدخـلـون الــنّـارَ
طـوعًـا، وفـيـهم مــن يُـجابُ دعـاهُ
و الـعـمُّ كــان يـحوطهُ مـن بـطشٍ ×× قــد أضـمـرتْه لــهُ جـمـيعُ قـريـشٍ
لــكـنّـهـم إذ أولــجــوه بــنـعـشٍ " ×× شـــدّوا عـلـيـنا بــالأذى وبـفُـحشٍ
أنّــــــــا نــــقــــولُ إلـــهُــنــا اللهُ"
فــأتــاكُــمُ يــــــا ثُـــلّـــةً أخـــيــارَا ×× يــرجــو لــديـكـمْ جــيــرةً وجـــوارَا
كــــي تُــكـرَمـوا وتـسـمَّـواالأنصارَ ×× أرأيــــتَ أعــلــى رِفــعـةً وفَــخـارَا
مـــمّــن أعــــان نــبـيّـهُ وحــمــاهُ
بـالـحـقِّ شـــعَّ كـلامـهُ، بـالـصّدقِ ×× كــالـودقِ فـلـتُـكرِم بــهِ مــن ودْقِ
كالمطر
انـصـبَّ فــوقَ حـجـارةٍ فــي ثـدقِ ×× مــا نـفعُ هـطلٍ فـوقَ صـخرٍ خـلْقِ
غزارة أملسمــن خـالـق الأكــوان جــلّ عــلاهُ
قـــال الـنـبـيّ وسـامـعُوه الإخــوةْ ×× أبـنـاءُ عَـمْـرٍو فــي ثـقـيفٍ صـفـوةْ
"قـد جـئتُكمْ مـن خـالقي بالدعوَةْ ×× هــــوَ خـصّـنـي بـرسـالـةٍ ونــبـوَّةْ
كــي تـهتدي الـدّنيا مـعي بـهداهُ"
ومــوحّــدًا لــيـوحّـدوا الـمـتـعـالِي ×× و لـيـنـبذوا الأصــنـام نـبـذَ الـبـالِي
ولـيُقسطوا فـي الـحكمِ والـمكيالِ ×× لا فـــــرقَ بــيــن أمــيّــةٍ وبــــلالِ
إلاّ بــإيــمــان الــفــتــى وتُـــقـــاهُ
لــيـحـرّمـوا وأد الـــرّجــال بـــنــاتٍ ×× ولــيـعـدِلـوا بـعـبـيـدهم ســــاداتٍ
ويــغــيّــروا عــاداتــهــم عـــــاداتٍ ×× تُـنـجيهِمُ مــن قـبـل مــوتِ فــواتٍ
قــبـلَ الـحـسابِ وهـولِـهِ وشـقـاهُ
ومــضـى يـفـسّـر لـلـثّـلاثةِ ديــنَـا ×× يُــؤوي الـيـتيمَ ويُـطعمُ الـمسكينَ
ويـرقّـقُ الـقـلبَ الـ قَـسـى لِـيَلِينَ ×× ويـجـمِّـعُ الـنّـاسَ الـشّـتاتَ عِـزيـنَ
بــلـواء حـــقٍّ مـــا يــخـفُّ ســنـاهُ
كــي يُـبْـدِلوا مـن بـعدِ جـورٍ عـدلَا ×× ولـيـحـملوا الإســلام ديـنًـا طـفـلَا
يـفـدونـهُ بـدمـائـهم كـــي يـعـلَى ×× فــإذا عــلا صــاروا بـحـملِهِ أعـلَى
فـــــازوا بــجـنّـة ربّــهــم ورضــــاهُ
قـــال الـنـبـي"لقد دعــوت جَـهـارَا ×× قـومي فـما زادوا سـوى استكبارَا
بـل عـذّبوا صـحبي أذًى وحـصارَا" ×× عــجـبًـا لــقــومٍ يــدخـلـون الــنّـارَ
طـوعًـا، وفـيـهم مــن يُـجابُ دعـاهُ
و الـعـمُّ كــان يـحوطهُ مـن بـطشٍ ×× قــد أضـمـرتْه لــهُ جـمـيعُ قـريـشٍ
لــكـنّـهـم إذ أولــجــوه بــنـعـشٍ " ×× شـــدّوا عـلـيـنا بــالأذى وبـفُـحشٍ
أنّــــــــا نــــقــــولُ إلـــهُــنــا اللهُ"
فــأتــاكُــمُ يــــــا ثُـــلّـــةً أخـــيــارَا ×× يــرجــو لــديـكـمْ جــيــرةً وجـــوارَا
كــــي تُــكـرَمـوا وتـسـمَّـواالأنصارَ ×× أرأيــــتَ أعــلــى رِفــعـةً وفَــخـارَا
مـــمّــن أعــــان نــبـيّـهُ وحــمــاهُ
بـالـحـقِّ شـــعَّ كـلامـهُ، بـالـصّدقِ ×× كــالـودقِ فـلـتُـكرِم بــهِ مــن ودْقِ
كالمطر
انـصـبَّ فــوقَ حـجـارةٍ فــي ثـدقِ ×× مــا نـفعُ هـطلٍ فـوقَ صـخرٍ خـلْقِ
لا نــبــتَ يــــورقُ فــوقــهُ فــتـراهُ
قــــد صــدّقــوه وآثــــروا تـكـذيـبَه ×× ولـيـخـنـقـوا بـضـمـيـرهم تـأنـيـبَـه
بــعــثــوا وراء مــحــمـدٍّ بـكـتـيـبَـةْ ×× سـفـهـاءَهم وعـيـالَـهمْ وشـبـيـبَةْ
لـــيــؤكّــدوا تــكـذيـبَـهـمْ بــــــأذاهُ
فاصطفّ من حولِ الرّسولِ جماعَةْ ×× صـفّـان قـامـا ، يـنـسلون سِـراعَـا
زيــدٌ يـحـاولُ ردّهــم مــا اسـطـاعَ ×× والــحـقّ لــيـس مـحـابـيا أتـبـاعَـهْ
فـتـنـاثرت مـــن رأسِ زيـــدَ دمـــاهُ
أكـــرِمْ بـهَـا مــن شـجّـةٍ وبِــراسِ ×× وحـبيبُ ربّـي ذي الـقوى والـباسِ
بــحــجـارةٍ زبـــــروهُ كــالـمـهـراسِ ×× والـهـاء فــي زبــروهُ خـيـرُ الـنّـاس
رموه بحجارة منقورةقــــد صــدّقــوه وآثــــروا تـكـذيـبَه ×× ولـيـخـنـقـوا بـضـمـيـرهم تـأنـيـبَـه
بــعــثــوا وراء مــحــمـدٍّ بـكـتـيـبَـةْ ×× سـفـهـاءَهم وعـيـالَـهمْ وشـبـيـبَةْ
لـــيــؤكّــدوا تــكـذيـبَـهـمْ بــــــأذاهُ
فاصطفّ من حولِ الرّسولِ جماعَةْ ×× صـفّـان قـامـا ، يـنـسلون سِـراعَـا
زيــدٌ يـحـاولُ ردّهــم مــا اسـطـاعَ ×× والــحـقّ لــيـس مـحـابـيا أتـبـاعَـهْ
فـتـنـاثرت مـــن رأسِ زيـــدَ دمـــاهُ
أكـــرِمْ بـهَـا مــن شـجّـةٍ وبِــراسِ ×× وحـبيبُ ربّـي ذي الـقوى والـباسِ
بــحــجـارةٍ زبـــــروهُ كــالـمـهـراسِ ×× والـهـاء فــي زبــروهُ خـيـرُ الـنّـاس
رجــمـوهُ حــتّـى أدمــيـتْ قـدمـاهُ
رجـموا الّـذي مـن أجـلنا كـم ذاقَ ×× و لأجـلـنـا كــم صــدرهُ قــد ضــاقَ
و لأجــلــنـا نـــــزف الــدّمــا وأراقَ ×× و لأجـلـنا لاقــى الّــذي قـد لاقـى
ولأجــلـنـا عــانــى الّـــذي عــانـاهُ
هـــذا الّـــذي مــن أجـلـنا أهـلُـوهُ ×× لــــــولا عــنــايـة ربّـــــه قــتــلـوهُ
ولأجــلـنـا خــــاض الــبَـلا يـجـلـوهُ ×× خــوفًـا عـلـيـنَا مــن هَــوًى نـتـلوه
فـنـضلّ عــن دربِ الـهدى وخـطاهُ
لــمّـا نـــأى عــن طـائـفٍ - يـرقـبُهُ ×× ابــنـا ربـيـعـة - قـــلّ مــن يـطـلبُهُ
بــدعـائـه نــــادى الّــــذي يُـغـلِـبُهُ ×× فـلـيـخسأِ الـشّـعـر الّــذي أكـتـبُهُ
إن كــنــتُ أنــظــم أوزُنًـــا لــدعـاهُ
"اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ،
يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي، إلى مَنْ تَكِلُنِي؟
إلى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي؟ أَمْ إلى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟ إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَلَيَّ
فَلاَ أُبَالِي، وَلَكِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ
الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ
بِي غَضَبَكَ أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى،
وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ".
إي هــكـذا صـــار الــظّـلام ضـيـاءَ ×× مـلَـكُ الـجـبالَ رجــا الـنـبيَّ رجــاءَ
أن يُـطْـبِقَ الـجَـبَلَيْنِ فــوق الـ بـاءَ ×× بــذنــوبِـه ، لــكــنَّـهُ مـــــا شــــاءَ
فـالـحِلمُ طـبـعٌ فــي الـنـبيّ مـداهً
عــدّاسُ جــاء نـبـيَّنا كــي يُـسْـلِمْ ×× أو فـلأقـلْ قــد جــاءَهُ كـي يَـسْلَمْ
بــعــضُ الـبـلايـا رحــمـةٌ فـلـتـعلمْ ×× ولْـتَـبْـثُثِ الـشّـكـوى لــربٍّ أرحــمْ
الـــــلّــــهُ يـــــــــا اللهُ يــــــــا اللهُ
إن يـرفُـضِ الـنّـاس اتّـبـاعَ الـهـادي ×× فـالجنّ أسـلم بعضُهمْ في الوادي
مِـنْ ثَـمَّ أسـرى ذو الجلال البادي ×× بــرســولـهِ لــلـقُـدسِ لــلإسـعـادِ
مــن ثــمَّ أَعْــرَجَ بـالـهُدى لـسمَاهُ
من بعدِ ما دار الزّمانُ بدورتهْ، ومحمّدٌ في يثربٍ
وجدَ الّذي قد ظلّ عَقدًا يطلبُ، وبإذن ربّ الكون سارَ، بقدرتهْ،
إلى بلادهِ فاتحًا لا يُغْلبُ. قالتْ قريشٌ ثمَّ أين المهربُ ؟
لكنّه قال اذهبوا، إي هكذا ببساطةٍ قال : " اذهبوا !! "
هــــذا الــنـبـيّ مــحـمّـدٌ أو طـــهَ ×× جـعل الـحياة ( رخـيسة )، أوطاها
شــرُّ الأيــادي فــي الـدّنا أوطـاها ×× ويـــداهُ كــانـت شــدُّهـا كـعـطاها
إنّ الــكــريــمَ كــريـمـتـان يـــــداهُ
فــهــو الـكـريـم بــجـودِهِ وكــرامَـةْ ×× وهــو الـصّـدوقُ ولــم يـكـن نـمّامَا
وهــو الّــذي لـلّـرسل كــان إمـامَا ×× وهــو الّــذي لـلـرّسل جــاءَ خـتامَا
وهــو الـرّسـول فــلا رسـولَ تـلاهُ
صــلّـى عـلـيـهِ اللهُ مـــن حــمّـالِ ×× مــــن صــابــرٍ ومــجـاهـدٍ ومــثـالِ
و عــلـى الـصّـحـابةِ كـلّـهـم والآلِ ×× والـتّـابـعـيـن نــسـائِـهـم ورجــــالِ
وعـلى الّـذي عـرف الـهدى فنحاهُ
~
و
رجـموا الّـذي مـن أجـلنا كـم ذاقَ ×× و لأجـلـنـا كــم صــدرهُ قــد ضــاقَ
و لأجــلــنـا نـــــزف الــدّمــا وأراقَ ×× و لأجـلـنا لاقــى الّــذي قـد لاقـى
ولأجــلـنـا عــانــى الّـــذي عــانـاهُ
هـــذا الّـــذي مــن أجـلـنا أهـلُـوهُ ×× لــــــولا عــنــايـة ربّـــــه قــتــلـوهُ
ولأجــلـنـا خــــاض الــبَـلا يـجـلـوهُ ×× خــوفًـا عـلـيـنَا مــن هَــوًى نـتـلوه
فـنـضلّ عــن دربِ الـهدى وخـطاهُ
لــمّـا نـــأى عــن طـائـفٍ - يـرقـبُهُ ×× ابــنـا ربـيـعـة - قـــلّ مــن يـطـلبُهُ
بــدعـائـه نــــادى الّــــذي يُـغـلِـبُهُ ×× فـلـيـخسأِ الـشّـعـر الّــذي أكـتـبُهُ
إن كــنــتُ أنــظــم أوزُنًـــا لــدعـاهُ
"اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ،
يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي، إلى مَنْ تَكِلُنِي؟
إلى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي؟ أَمْ إلى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟ إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَلَيَّ
فَلاَ أُبَالِي، وَلَكِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ
الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ
بِي غَضَبَكَ أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى،
وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ".
إي هــكـذا صـــار الــظّـلام ضـيـاءَ ×× مـلَـكُ الـجـبالَ رجــا الـنـبيَّ رجــاءَ
أن يُـطْـبِقَ الـجَـبَلَيْنِ فــوق الـ بـاءَ ×× بــذنــوبِـه ، لــكــنَّـهُ مـــــا شــــاءَ
فـالـحِلمُ طـبـعٌ فــي الـنـبيّ مـداهً
عــدّاسُ جــاء نـبـيَّنا كــي يُـسْـلِمْ ×× أو فـلأقـلْ قــد جــاءَهُ كـي يَـسْلَمْ
بــعــضُ الـبـلايـا رحــمـةٌ فـلـتـعلمْ ×× ولْـتَـبْـثُثِ الـشّـكـوى لــربٍّ أرحــمْ
الـــــلّــــهُ يـــــــــا اللهُ يــــــــا اللهُ
إن يـرفُـضِ الـنّـاس اتّـبـاعَ الـهـادي ×× فـالجنّ أسـلم بعضُهمْ في الوادي
مِـنْ ثَـمَّ أسـرى ذو الجلال البادي ×× بــرســولـهِ لــلـقُـدسِ لــلإسـعـادِ
مــن ثــمَّ أَعْــرَجَ بـالـهُدى لـسمَاهُ
من بعدِ ما دار الزّمانُ بدورتهْ، ومحمّدٌ في يثربٍ
وجدَ الّذي قد ظلّ عَقدًا يطلبُ، وبإذن ربّ الكون سارَ، بقدرتهْ،
إلى بلادهِ فاتحًا لا يُغْلبُ. قالتْ قريشٌ ثمَّ أين المهربُ ؟
لكنّه قال اذهبوا، إي هكذا ببساطةٍ قال : " اذهبوا !! "
هــــذا الــنـبـيّ مــحـمّـدٌ أو طـــهَ ×× جـعل الـحياة ( رخـيسة )، أوطاها
شــرُّ الأيــادي فــي الـدّنا أوطـاها ×× ويـــداهُ كــانـت شــدُّهـا كـعـطاها
إنّ الــكــريــمَ كــريـمـتـان يـــــداهُ
فــهــو الـكـريـم بــجـودِهِ وكــرامَـةْ ×× وهــو الـصّـدوقُ ولــم يـكـن نـمّامَا
وهــو الّــذي لـلّـرسل كــان إمـامَا ×× وهــو الّــذي لـلـرّسل جــاءَ خـتامَا
وهــو الـرّسـول فــلا رسـولَ تـلاهُ
صــلّـى عـلـيـهِ اللهُ مـــن حــمّـالِ ×× مــــن صــابــرٍ ومــجـاهـدٍ ومــثـالِ
و عــلـى الـصّـحـابةِ كـلّـهـم والآلِ ×× والـتّـابـعـيـن نــسـائِـهـم ورجــــالِ
وعـلى الّـذي عـرف الـهدى فنحاهُ
~
و