سلسلة فوائد مختصرة30 (العوائق)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,286
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
العوائق


الواجب الحذر من العوائق التي تعوق المرء في سيره إلى الله وبلوغ رضوانه، وهي ثلاثة: الأول الشرك بالله، والثاني البدعة في دين الله، والثالث المعاصي بأنواعها ؛ أما عائق الشرك فالسلامة منه تتم بإخلاص التوحيد لله وإفراده جلّ وعلا بالعبادة . وأما عائق البدعة فالسلامة منه تكون بلزوم السنة والاقتداء بهدي النبي صلوات الله وسلامه عليه . وأما عائق المعصية فبمجانبتها وبالتوبة النصوح عند الوقوع في شيء منها.
 
بارك الله فيك أخي
 
فعلا أخي أباليث فعمل قليل و انا مدرك التقصير
أفضل من الاجتهاد بالعمل بالبدعة
بارك الله فيكم اخي
 
قال إبن مسعود رضي الله عنه: الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة، و روي نحوه عن أبو الدرداء رضي الله عنه.
قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كلاما معناه :" قف حيث وقف القوم ، فإنهم عن علم وقفوا ، وببصر نافذ كفوا ، ولهم على كشفها كانوا أقوى ، وبالفضل لو كان فيها أحرى ، فلئن قلتم : حدث بعدهم ، فما أحدثه إلا من خالف هديهم ، ورغب عن سنّتهم ، ولقد وصفوا منه ما يشفي ، وتكلموا منه بما يكفي . فما فوقهم محسّر ، وما دونهم مقصّر . لقد قصر عنهم قوم فجفوا ، وتجاوزهم آخرون فغلوا ، وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم ."


قال فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله :


رضي الله عن عمر بن عبد العزيز، فلقد نصحنا بنصيحة شافية كافية ـ لوكان في القلوب حياة ـ قال : عليك بآثار من سبق ، ثم وصف من سبق ، ـ وهم الصحابة رضي الله عنهم ـ بأنهم :" عن علم وقفوا وببصر نافذ كفّوا " ، فقسّم حال الصحابة إلى قسمين :


الأول : أنهم وقفوا على علم ، فهم أعلم الناس ، أعلم هذه الأمة هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم أحرى بالعلم من غيرهم ، ومن بعدهم ينقص فيهم العلم ، فالصحابة هم أهل العلم ، وأهل الإدراك ، وأهل العقول المستقيمة ، وأهل الأفهام المستنيرة ، هم أهل فهم الكتاب والسنّة . وتفسير الكتاب والسنّة إنما يؤخذ من مشكاة الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ وصفهم عمر بن عبد العزيز بقوله :" فإنهم عن علم وقفوا " وقفوا على علم ، العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو على علم علموه من الكتاب والسنّة بما فهموه بما تقتضيه لغة العرب أو بما علّمه بعضهم بعضا ، فما ذكروه من المسائل ذكروه على علم وعلى بصيرة .


القسم الثاني : ما كفّوا عنه وسكتوا عنه ، قال :" وببصر نافذ كفّوا " ببصر نافذ كفّوا عما كفّوا عنه ، فلم يدخلوا في مسائل مما دخل فيها من بعدهم ، هل هذا لأجل عجزهم ؟ الجواب : لا ، ولكن لأجل نفوذ بصرهم ،وبصيرتهم ، وفهمهم ، وإدراكهم وعلمهم ، فإنهم تكلموا فيما تكلموا فيه عن علم وقفوا عليه . وما سكتوا عنه ، أو لم يدخلوا فيه فإنهم كفّوا عنه ببصر وبصيرة .

وهذا هو الذي يجب ، فإنه يجب علينا أن ننبذ الآراء والعقول والأفهام التي تخالف ما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمور الإعتقاد جميعا ، بل في أمور الدين جميعا ، فكلّ ما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا هو الميزان المستقيم الذي تزن به فهمك ، وتزن به الأحوال والأمور والفئات والناس ؛ لأننا أُمِرْنا بالإتباع .

وعمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ أوصانا بهذه الوصية الكافية الشافية ، بأننا نتبع الصحابة ، لأنهم تكلموا فيما تكلموا فيه على علم ، فهدي الصحابة واجب الإتباع ، سواء كان ذلك في الأمور الإعتقادية ، أو كان ذلك في الأمور العملية ، أو كان ذلك في الأمور السلوكية ـ يعني : في أمور الأخلاق ، والعبادات ، والزهد ،ونحو ذلك ـ فما جاوز طريقتهم فهو غلوّ ، وما قصر عن طريقتهم فهم تقصير ، " فما فوقهم محسّر وما دونهم مقصّر " ومن زاد على ما أتوا به فهو من الغلاة ، والذين سيكون مآلهم إلى التقصير والحسرة .


فهذا كلام عمر بن عبد العزيز كمنهج عام ، وهو الذي اتبعه الأئمة في أبواب الإعتقاد والعمل والسلوك ... إلى آخره .

قال : ما جاء عن الصحابة نأخذه ، فمنهاج الصحابة هو الميزان ، وفهم الصحابة هو الميزان ،وطريقة الصحابة هي الميزان ، فهم أهل العلوم ،وأهل العقول ، وأهل الأفهام ، وما حدث بعدهم فإنه حدث بالرأي .

هذا مثل ما أوصاك به أبو عمرو الأوزاعي الإمام المشهور ،إمام أهل الشام البيروتي ، حيث قال : " إياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول " . أي : وإن زخرفوا الآراء بالأقوال ونمّقوا القول ، وزخرفوه ،وجملوه ، فإياك إياك أن ترغب عن السنّة لأجل تحسين من حسّن رأيه بألفاظ ، وخذ بالسنّة وبما جاء عن أهلها وإن كان أهلها لا يحسنون اللفظ ولا تجميله ، لأن الميزان هو الاتباع ، فمن اتبع فهو الناجي ، ومن ابتدع فهو الهالك . وقانا الله وإياكم سبل الهلاك .

المصدر :

شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد

لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله ( ص 46 ـ 49 ) .
 
و الله لهي المحجة البيضاء
ما فيها لا أسرار و لا تعقيدات و لا دجل و لا عيب و خوارق كلش واضح
الحمد لله على نعمة الاسلام و معه نعمة العقل
 
أحسن الله إليك محمد العزيز.
إليك هذه التحفة السنية، إحفظ منها ما إستطعت.

آثار في فرح السلف لهداية الله لهم إلى السنة نقلا عن موقع سحاب.


* قال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما : ما فرحت بشيء من الإسلام أشد فرحا بأن قلبي لم يدخله شيء من هذه الأهواء


شرح أصول الاعتقاد للالكائي 1/130




* عن أبي العالية قال : قرأت المحكم بعد وفاة نبيكم صلى الله عليه وسلم بعشر سنين فقد أنعم الله علي بنعمتين لا أدري أيهما أفضل ، أن هداني للإسلام ولم يجعلني حروريا


السير للذهبي 4/ 212


* وقال قتادة ما أدري أي النعمتين علي أعظم إذ أخرجني من الشرك إلى الإسلام أو عصمني في الإسلامأن يكون لي فيه هوى


الطبقات لابن سعد 7/113 , شرح أصول الاعتقاد 330





* عن مجاهد قال ما أدري أي النعمتين علي أعظم ,أن هداني للإسلام أو عافاني الله من الأهواء


مقدمة سنن الدارمي 1/92 وأصول السنة لابن أبي زمنين 236





* قال المروذي قلت لأبي عبد الله " الإمام أحمد " من مات على الإسلام والسنة مات على خير , قال : أسكت, بل مات على الخير كله


السير 11/296 وابن الجوزي في المناقب 180


* عن عمارة بن زاذان عن أيوب السختياني أنه قال له : يا عمارة إذا كان الرجل صاحب سنة وجماعة فلا تسأل عن أي حال كان فيه


شرح أصول الاعتقاد للالكائي 1/20


* قال عون ابن سلام أبو جعفر الكوفي : من مات على الإسلام والسنة فله بشير بكل خير


شرح أصول الاعتقاد للالكائي 1/67


* عن محمد بن عبد الله الأعلى قال سمعت معتمر بن سليمان يقول: دخلت على أبي وأنا منكسر فقال مالك؟ قلت صديق لي , قال مات على السنة؟ قلت نعم , قال فلا تخف عليه


شرح أصول الاعتقاد للالكائي 1/67





* عن الفضيل بن عياض قال: طوبى لمن مات على الإسلام والسنة فإذا كان كذلك فليكثر من قول ما شاء الله


شرح أصول الاعتقاد للالكائي 1/138




* قيل للإمام أحمد , أحياك الله يا أبا عبد الله على الإسلام , قال : والسنة


وابن الجوزي في المناقب 177
 
أخي أباليث عن هته أقول
دخلت على أبي وأنا منكسر فقال مالك؟ قلت صديق لي , قال مات على السنة؟ قلت نعم , قال فلا تخف عليه
أتراها تكون حتى و لو كان هناك تقصير و عليك ديون
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top