سيف الدين محمود الناطق باسم الجبهة الاسلامية للمقاومة العراقية (جامع)

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

بغدادي

:: عضو مُشارك ::
إنضم
28 مارس 2007
المشاركات
423
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
العمر
48
جامع / اجرى موقع اخوان اون لاين حوارا مطولا مع الدكتور سيف الدين محمود الناطق باسم الجبهة الاسلامية للمقاومة العراقية (جامع) ولاهمية الحوار نورده كاملا كما نشره الموقع:

حديث شامل مع الناطق باسم المقاومة العراقية

ikh10.jpg


المقاومة العراقية نجحت في إفشال المخطط الأمريكي بالمنطقة

د. سيف الدين محمود:

- نسعى إلى توحيد فصائل المقاومة

- تشويه الاحتلال للمقاومة وراء ضعف ظهورها الإعلامي

- نحن في حاجة إلى الدعم المعنوي من العرب والمسلمين



حوار- أحمد رمضان



بعد مرور أكثر من 5 سنوات على احتلال العراق والمقاومة مستمرة على قدم وساق لطرد قوات الاحتلال؛ إلا أنه اختلط الحابل بالنابل في الآونة الأخيرة، وأصبحنا نسمع عن عمليات يتم تنفيذها في المدنيين..



(إخوان أون لاين) التقى بالدكتور سيف الدين محمود الناطق باسم الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع)، وكان معه هذا الحوار الشامل:

* بدايةً.. نريد تعريفًا بجبهتكم؟

** الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية هي تشكيل مقاوِم؛ تأسَّس أصلاً من أجل ردِّ الاحتلال ومقاومته، وإخراجه من أرض العراق، ونسعى من خلالها إلى تقديم منهج وسطي ومعتدل، قائم على التأصيل الشرعي والنظرة الواقعية للأحداث التي يمر بها بلدنا العراق؛ بما يحقق لنا خصوصية التنظيم وعلانية أهدافنا، وبيننا وبين إخواننا من فصائل المقاومة اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.



* هناك ميليشيات عراقية تستهدف السنة.. ما موقفكم منها؟

** الأصل في المقاومة أنها تستهدف الاحتلال، منطلقةً بذلك من قاعدة شرعية هي وجوب جهاد الدفع؛ القائم على رد الصائل، المستهدِف للدين والنفس، مع هدم للعقول وإفساد للنسل وسيطرة على المال، وكل من يشترك في هذا الاستهداف للشعب العراقي هو يتشابه مع الاحتلال في مقاصده ويلقى منا ما يلقاه الاحتلال.



وهناك حقيقة وهي وجوب القبول بالتنوع العِرقي والمذهبي في العراق، ومجاله هو ليس إزالة الآخر، بل مجاله هو الحوار والتنظير الشرعي والعقلي.



الصراع شامل

*ما دوركم حتى الآن في المقاومة أو ما الذي حققتموه من إنجازات؟

** أريد أن أذكر تصوُّرنا عن طبيعة الصراع ومنه نحدد دورنا فيه؛ فحقيقة الصراع مع المحتل الأمريكي هو صراع طويل لا يقف عند صراع السلاح فقط؛ فهو يمتد ليشمل الصراع السياسي والاقتصادي والفكري؛ فحاضرنا والمستقبل القريب يثبت ذلك، وعلى المقاومة بكل فصائلها أن تفكر بإدامة الصراع وتطوير مجالاته لتشمل كل أنواعه، ودورنا فيه يكمن في قراءتنا للحاضر والمستقبل، ولا يخفى على كل مطلع على الساحة العراقية ما حققته المقاومة من أثر واضح على الاحتلال ليغيِّر من سياساته وقراراته وقيادته الميدانية والعسكرية.



أما عن دورنا فنقول وبكل ثقة منذ اليوم الأول للإعلان عن تشكيلنا ونحن نسعى إلى جمع فصائل المقاومة بمشروع واحد، وهذه هي سياسة "جامع" (الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية)، وقد أخذنا ومنذ البداية في جهادنا التدرج والتنظيم المستمر مع النكاية، دون التعجُّل في الخطوات؛ لأن الطريق طويل، ونحن نردد أننا سنطلق آخر رصاصة على آخر جندي أمريكي على أرض العراق.



أما عن إنجازاتنا فنقول إنه في اللحظة التي فكَّر بعض المثبِّطين أن يتعاون مع المحتل؛ قمنا بتشكيل كتيبة خاصة من نساء العراق لتكن صرخةَ كبرياء تنطلق من فم امرأة طاهرة بوجه كل من يفكر بأن المحتل لا خيار له إلا أن يخرج ذليلاً من أرض العراق؛ فعليه أن يختار بين أن يخرج على قدميه أو أن يخرج وقد حُمِل على نعشٍ يقيِّده علَمُ دولته التي أرسلته إلى العراق.



* حقيقةً.. ما قوة القاعدة بين حركات المقاومة في العراق؟

** القاعدة كتيار اخترقته أطراف خارجية وداخلية استطاعت أن تشوِّه صورةَ الجهاد على أرض العراق؛ فقد قتلت القاعدة من قيادات المقاومة أكثر مما قتل المحتل من هذه القيادات، ولهذا نجد أن وجودها له صدى على وسائل الإعلام؛ لكونها تمارس ما فيه إثارة على ما فيه نكايةٌ بالعدو.



فمن بين عشرات العمليات التي يقومون بها نجد واحدةً منها على المحتل وغيرها فيها من إزهاق أرواح الأبرياء بتفجير عشوائي أو بفعل ظني؛ قام على الارتجال والتكفير، فمثلاً مساجد الفلوجة والموصل لم تُغلَق في صلاة الجمعة إلا مرة بسبب استهداف القاعدة للعلماء والخطباء، وهذه حقيقة يعيها كل مجاهد صادق على أرض العراق، لقد خدم أصحاب هذا التوجه المشروعَ الإيراني في العراق أكثر من خدمتهم للمشروع الجهادي ونتائج أفعالهم تدل عليهم.



* لماذا إذن التركيز الأمريكي والإعلامي على قوتها؟

** المحتل الأمريكي يستمد شرعية وجوده والتأييد العالمي من وجود هذا التيار، ولهذا كلما يذكر قادة الاحتلال المقاومة يذكرون القاعدة؛ لكون القاعدة مرفوضةً بسبب ممارستها في العالم؛ بغض النظر هل هي صحيحة بالنسبة لنا أو ليست صحيحة، ولهذا هو يحتاج إلى هذا العدو ليُخرج قضية احتلال العراق من كونها قضيةً تعطي شرعيةً لمقاومة الاحتلال إلى قضية تتطلَّب بقاء المحتل الأمريكي لإنقاذ البلد من الدمار، فيضمن بقاءه وبشكل أطول، لقد استفاد اللوبي الصهيوني من أفعال القاعدة أكثر مما استفاد المسلمون منها، وعلى المسلمين أن ينتبهوا لمثل هذه المشاريع.



* هل يمكن أن نشهد تحالفًا بين قوى المقاومة العراقية لإخراج الاحتلال؟

** التحالف والاتفاق موجود بين فصائل المقاومة على الأهداف الخاصة بالقضية العراقية، ولكن الاختلاف هو حول آليات تنفيذ الأهداف؛ فهو اختلاف تنوُّع لا تضادّ، ولهذا التنوع قوته في معالجة الأزمات التي يمر بها الاحتلال، ونقول إن المحتل نفسه قد اختار أساليب متنوعة في معالجة المقاومة العراقية؛ فهي تختلف من منطقة إلى أخرى، ولهذا نجد فصائل المقاومة تتنوع في معالجتها لهذه الأساليب؛ مما يعطيها مرونةً عاليةً في استيعاب المشاريع والوقوف بوجه مخططات الاحتلال.



خبرات المقاومة

*هل استفدتم من تجارب أخرى في المقاومة؟ وإلى أي مدى؟

** بالنسبة لقيادة (جامع) فإنها اختارت أن تدرس النماذج قبل أن تفكر في اتخاذ الخطوات اللازمة، ولهذا نجد أنها تسعى إلى استكمال التصورات والتجارب، سواءٌ أكانت إسلامية أم غير إسلامية، وذلك لتحقيق قدر النكاية المطلوب بالمحتل، وبابنا مفتوح لكل رأي أو مقترح أو استشارة، فنحن والله بأمسِّ الحاجة إلى كل رأي مخلص أو مشورة حكيم.



* ما الدور الذي تنتظرونه من العرب والمسلمين شعوبًا وحكوماتٍ؟

** نقول إن الحضور ما زال ضعيفًا، ونحن بأمسِّ الحاجة إلى الدعم المعنوي، وتحويل القضية العراقية إلى قضية رأي عام تهم المسلمين، لقد وقف العالم الإسلامي موقف المندد والمهاجم للرسوم المسيئة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أما قضية تدمير المساجد وقتل العلماء وحرق المصاحف فلم نجد استنكارًا يتناسب مع هذا الحدث، وهو لا يقل عن الحدث الأول؛ فالعالم الإسلامي انتفض نتيجةً لتدمير جامع غازي خسرو في سراييفو، ولكن مساجد بغداد عاصمة الخلافة لا بواكي لها؛ فأين من ينتفض مندِّدًا بالدور الأمريكي والإيراني في العراق والذي استهدفَ تأريخه وشعبه؟!



* هل تعتقد أن الشعوب قامت بواجبها نحو المقاومة؟

** كانت هناك رسائل طيبة من الشعوب المساندة للقضية العراقية، ولكنها لم ترقَ إلى درجة كافية من صناعة الرأي المؤثر في قرار حكومات البلدان، وفي ذكرى احتلال العراق نجد أن هناك مظاهراتٍ تَخرج في الولايات المتحدة تطالب بسحب القوات الأمريكية، والسبب هو ليس كون الاحتلال للعراق مخالفًا للقوانين والأعراف والأخلاق؛ بل لأن هناك ضحايا من الشعب الأمريكي زادت عن 4 آلاف قتيل، حسب ادعائهم، ولكون الناخب الأمريكي بدأ يتضجَّر من تكاليف الحرب، بينما سقط من أهل العراق مئات الآلاف من الضحايا؛ نتيجةً للاحتلال الأمريكي والتدخل الخارجي من قبل الدول المجاورة وعلى رأسها إيران، وهذه أمانة نتركها في رقبة كل مسلم غيور، ونقول إن طريق القدس يبدأ من بغداد؛ فإذا انهزمت أمريكا في العراق فإن الطريق إلى القدس سيكون سهلاً بإذن الله سبحانه، وسيكفي حكوماتنا أطفال الحجارة شرفَ تحريرها.



تشويه المقاومة

*لماذا لا نسمع كثيرًا عن حركتكم؟ ولماذا التركيز دائمًا في العراق على أعمال العنف وليس أعمال المقاومة؟

** من مصلحة المحتل التشويه المتعمَّد للمقاومة العراقية، ومن المعلوم أيضًا أن المقاومة العراقية استطاعت أن تتواصل مع الخارج بطريقة حقَّقت فيها نجاحًا وتأثيرًا واضحًا، ولكنه دون طموحنا، هذا التأثير الإعلامي أثّر في مركز القرار في الولايات المتحدة الأمريكية ليظهر بشكل واضح؛ من خلال التغيير المستمر والاستقالات التي شهدتها إدارة الاحتلال، ليترك لنا أثر القضية العراقية عمومًا والمقاومة خصوصًا على الإدارة الأمريكية، وخلط الأوراق المتعمَّد من قِبَل من يمثِّل التوجه المخابراتي للإدارة الأمريكية، وهو السفير الشهير "نجروبونتي" أعقبه تداعيات عنف لتشويه المقاومة ولإدخالها في اللعبة الأمريكية.



أما عن جهد المقاومة فقد شهد العام الماضي العدد الأعلى من القتلى الأمريكيين والظهور الأقوى للمقاومة على مؤسسات الإعلام وتكامل المشاريع الجهادية والرؤى المستقبلية للواقع العراقي.



* قلتم إنكم تنتمون إلى التيار الوسطي المعتدل، لماذا إذن لا نسمع عن ذلك التيار إلا في المشاركة في الحكومة التي قام الاحتلال بتعيينها؟

** التيار الوسط هو تيار نوعي، يَظهر بالقدرة على التعامل مع المتغيرات العراقية بشكل منتظم، ووجود التحدي الأمني يؤخر من الظهور المتكامل، والمنهجية الجهادية التي سارت عليها أغلب فصائل المقاومة هي بالتعامل مع الملفات المعقدة في العراق وبشكل وسطي دون تطرف، ولذلك نجد البيان التأسيسي للمجلس السياسي جاء منسجمًا مع الوسطية المرجوَّة في التعامل مع القضايا العراقية.



* هل لكم دور آخر داخل العراق أم أن دور المقاومة عسكري فقط؟

** كل مقاوم يجب أن يجد ملاذًا آمنًا يحتضنه كفرد وكمنظومة، ومن المعلوم أن المقاومة العراقية ظهرت في المناطق السنية، وهذه المناطق تفتقر إلى التضاريس الطبيعية التي تؤمِّن وجود أفرادها، ولذلك يجب اعتماد مبدأ الدعوة بين الناس لتوفير هذه الملاذ، ومن المعروف أن المشروع الأمريكي عجز عن استهداف أفراد المقاومة فلجأ إلى سياسة العقاب الجماعي وما يحدث لمدينة الموصل هو خير دليل على ذلك.



العنف الطائفي

*اين أنتم من أحداث العنف الطائفي في العراق؟ وعلى من تلقون بالمسئولية؟

** العنف الطائفي تقف خلفه ثلاث جهات: الأولى هي الاحتلال الأمريكي، والثاني إيران، والثالث دول لها نفوذ مخابراتي تسعى إلى تحقيق مصالح شخصية، وأداة هذا الصراع هو من اشتغل بالعملية السياسية؛ لكونها قامت على مبدأ المحاصصة الطائفية، والثانية هي الميليشيات الصفوية، والثالث هي القوى التكفيرية، ونحن نقول إن هذا سرعان ما سيزول إذا ضعفت أو زالت هذه المؤثرات، وسيكون للمقاومة دورٌ في إضعافها وإزالتها، والله عوننا وسندنا.



* رغم خسائر الاحتلال المتصاعدة لماذا لم ينسحب حتى الآن؟ وماذا لو انسحب..؟ هل أعدت المقاومة نفسها لتولي المسئولية؟

** نحن نقول إننا حققنا نكايةً بالعدو، والحمد لله وحده، ولكن المعركة طويلة، ولا زالت بها جولات وجولات، ونحن نعدّ العدَّة لمواجهة كل تحدٍّ جديد، وأملنا في الله سبحانه أن يرحمنا.



* ما موقفكم تحديدًا من الاحتلال الأمريكي والشيعة والأكراد؟

** كل مشروع يستهدف تمزيق العراق نحن ضده، وكل من يستهدف الأبرياء بغض النظر عن دينهم أو عن طائفتهم أو قوميتهم نحن له بالمرصاد؛ فهو قد جعل من نفسه أداةً بيد الاحتلال، وحكمه حكم المحتل.



* هل سنسمع قريبًا عن إنجازات أو مفاجآت من المقاومة؟

** نسأل الله تعالى أن يفتح لنا من فضله وكرمه، ولكل مرحلة جديدة هناك صولة للمجاهدين، وسنكون فيها بإذن الله، والأيام القادم حبلى بالأحداث، ولن يغمض لنا جفن أو تهدأ نفوسنا حتى يزول الاحتلال بكل أنواعه، وتزول آثاره بكل أشكالها

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top