جريدة ( الاخبار الحقيقية) التركية تحاور د. سيف الدين محمود

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

بغدادي

:: عضو مُشارك ::
إنضم
28 مارس 2007
المشاركات
423
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
العمر
48
جامع - بغداد / اجرت جريدة (الاخبار الحقيقية) الاسبوعية ، وهي جريدة تركية توزع 25 الف نسخة ، حوارا مطولا مع الدكتور سيف الدين محمود ، في عددها الصادر في الاسوع الماضي ، وفيما يلي نص الترجمة العربية للقاء:
الاخبار الحقيقية : متى تأسست كتائب صلاح الدين ؟ وكيف ظهرت في الساحة ؟ يقال أنكم تشكيل تابع لجماعة الإخوان ، هل هذا صحيح ؟

د. سيف الدين محمود: في البدء نحيي الشعب التركي المسلم، ونحيي هذه الحضارة التي نعتبرها جزءاً من قيمنا وتراثنا، فكلما نظرنا إلى مساجد اسطنبول قلنا هذه هي عزة الجهاد وهذه هي كبرياء المسلم... تأسست الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع) بشكل رسمي عام 2004 في الشهر الخامس.. علما أن النشأة الفعلية سبقت هذا التاريخ ... ولكن اختارت قيادتها تكامل التنظيم الميداني والأثر الفعلي لتعلن عن نفسها بشكل متكامل... فهي انطلقت في بناء نفسها من الميدان الجهادي العسكري أولا لتعلن عن نفسها ثانيا آخذة بنظرها أهمية انضباط صفها الداخلي تنظيميا وشرعيا، ترشيدا وتوجيها ثم لتأخذ بنظر الاعتبار أثرها الإعلامي والسياسي.
أما جوابنا عن الشق الثاني من السؤال فنقول: نعم نحن ننتمي إلى فكر جماعة الإخوان المسلمين في العراق، والخط الجهادي في منهجية الأخوان المسلمين هو خط أصيل في العراق يمتد من تأسيس جمعية إنقاذ فلسطين عام 1948م وقيادة الشيخ محمد محمود الصواف لجموع المجاهدين في فلسطين.. إلا إننا نملك استقلالية في القرار والتصورات ولدينا خصوصيتنا في التنظيم، بما لا يخرجنا عن دائرة مدرسة جماعة الأخوان المسلمين.

الاخبار الحقيقية : هل قاتلتم ضد الجيش العراقي إضافة للجيش الأميركي ؟

د. سيف الدين محمود :إن الأصل في تشكيل الشرطة والجيش هو تحقيق الأمن والاستقرار ودفع الظلم عن الناس .. وعلى هذه المؤسسات أن لا تكون أداة بيد المحتل، أو أداة بيد من يريد تنفيذ مشاريع خارجية تهدف إلى إضعاف العراق أو تقسيم .. من خلال استخدام مظلمة طائفية موهومة أو مبدأ عرقي مرفوض... ومثل من يتبنى مثل هذا التوجه يجعل من نفسه أداة بيد أعداء البلد . ونحن بينا موقفنا كمكتب سياسي تجاه فئة من قوى الأمن والجيش في بيان لنا نشر بتاريخ 12 - آذار - 2005 ، وقلنا فيه ما نصه : ( إننا في ( جامع ) ندرك أهمية وجود قوى الأمن كافة وقيامها بدورها في حماية المجتمع من اللصوص وقطاع الطرق وأرباب الجرائم والمعتدين على أموال الناس وأعراضهم وفي حماية الحدود ومنع تسلل المخربين إلى داخل البلد .. كل هذا ندرك أهميته ونحترمه ، ولكننا لا يمكن أن نقبل في أن يتحول دور الشرطة والجيش والمخابرات إلى مجرد خادم لقوات الاحتلال وحارس أمين على أمنها .. ونتمنى في الوقت نفسه أن يكون دور قوات الأمن كافة دوراً وطنياً مسؤولاً بعيداً عن هيمنة المحتل وتأثيراته ) .
وقلنا وبشكل واضح حال من اختار أن ينفذ المشروع الطائفي في بيان لنا آخر بتاريخ 8 – تموز – 2005 تعليقاً على عمليات البرق الإجرامية والتي تبناها الجعفري التي استهدفت الأبرياء والمدنيين أنه : ( من كان منها في خدمة المحتل والدفاع عنه واستغلال سلطته في امتهان المواطنين وذبح كرامتهم فحكمه حكم المحتل ، ومن تعمد الإساءة إلى أبناء العراق وأهانتهم واعتقالهم دون سبب واضح فعليه أن يتحمل نتيجة عمله هذا ) . كما أكدنا على دور الجيش في خدمة البلاد والدفاع عن حدود الوطن ضد الغزاة والمعتدين، فدور الجيش هو حماية الحدود ضد الغزاة لا مساندتهم..!!

الاخبار الحقيقية : ما هي توقعاتكم لمستقبل العراق بعد خمس سنوات من الإحتلال ؟ هل تعتقدون أن أمريكا سوف تبقى في العراق ؟

د. سيف الدين محمود : قلنا في لقاءنا مع وكالة قدس بريس قبل أشهر مضت أن الانسحاب الأميركي من المدن أولاً وانخفاض عدد قواتها ثانياً سيقلل من الحجم الكمي للعمليات الجهادية، ولكن سترتفع من حيث النوع والأثر. ولذلك ستؤقلم المقاومة نفسها بحسب المتغيرات القادمة، من رفع القدرة القتالية النوعية وبما يحقق النكاية في العدو.. هذا ما نخطط له... ونسال الله العون والتفوق، وسنشهد نشاطاً سياسياً للمقاومة مع استمرار نشاطها الجهادي .

الاخبار الحقيقية : معظم فصائل الجهاد التي تشترك معكم في الشعور وفي الفكرة اليوم تتحد ، وتعيد نشاطها تحت مسميات جديدة مثل جبهة الجهاد والإصلاح ، لماذا لا تتحد الفصائل وتستمر تحت راية واحدة ؟

د. سيف الدين محمود : التنوع مقبول في العمل والتعدد في الأداء هو ظاهرة ايجابية مهمة تعطي للمقاومة وجوه عدة وأساليب متنوعة يصعب على العدو ضربها.. وهذا الاختلاف هو اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد.. واليوم فصائل المقاومة تحاول أن تهيكل نفسها ضمن رؤى مستقبلية تتناسب مع اجتهادها وتنوع أدائها..ونحن نقول إننا كعراقيين عموما وفصائل مقاومة خصوصا نواجه تحدي المتغيرات الجديدة التي سيمر بها البلد . نحن متفائلون بعملنا نسأل الله السداد والتوفيق ولا نؤمن بحل خيالي بعيداً عن المقدرات المتاحة والواقع الموجود .. ولذلك جاء المجلس السياسي للمقاومة كخيار حالي بمشروع واضح لمواجهة التحديات. والمستجدات..!!

الاخبار الحقيقية : ما هو موقفكم ورأيكم بالعمل السياسي ؟ هل تعتقدون إن الذي يشارك فيها كافر ؟

د. سيف الدين محمود : اخترنا منذ البداية الخط الجهادي المسلح وقلنا : أن السياسة في خدمة الجهاد وليس الجهاد في خدمة السياسة ، وعليه فنحن نرفض العمل السياسي الذي يمكن للاحتلال في أرضنا، فكل اتفاقية تطيل عمر الاحتلال هي اتفاقية مرفوضة وغير شرعيه. أما الإشتراك في العملية السياسية : فنحن نفرق بين من يتعامل مع المحتل ، وبين من يتعاون معه . أما من يتعامل مع المحتل فله اجتهاده ولنا اجتهادنا .. والاختلاف في الاجتهاد وارد ، ولا ينكر أحدنا على الآخر ، وكل منا يستدل على شرعية توجهه بما يشاء من أدلة .. ونقول : أن قضية جهاد الدفع ورد الصائل هي محط اتفاق بين العلماء ، وقد سرنا على ما هو متفق عليه ، وسار من اختار العمل السياسي بما هو مختلف فيه ، ولكلّ الحق في إثبات صحة اجتهاده دون إنكار ، ودائرة الاجتهاد تسع الجميع .. هم اختاروا وسيلة العمل السياسي ، ونحن اخترنا العمل الجهادي ، وتغيير المنكر واردٌ باليد واللسان والقلب ومن اختار طريق الجهاد المسلح قد أنكر منكر وجود الاحتلال بكل أنواع الإنكار بيده ولسانه وقلبه... والله اعلم .
أما قضية التكفير فهي من اخطر القضايا التي إن أسيء فهمها تحولت إلى منهج خطير جدا... ولذلك يجب التفريق بين ما علم من الدين بطريق قطعي الورود وقطعي الثابت وما هو ظني الورود أو الثابت، وذلك من حيث نصوص القران الكريم والسنة النبوية.. فنحن نقف موقف المخطأ الناقد لمن اشترك في العملية السياسية، ومن اختار التعاون مع المحتل لضرب إرادة الشعب العراقي وإطالة بقاء المحتل فهو حكمه كحكم المحتل..

الاخبار الحقيقية : يقال أن حماس العراق تشارك في مجالس الصحوة ؟ هل تعملون بنفس الطريق باعتباركم حلفاءهم ؟ ما رأيكم بهذه الإدعاءات ؟

د. سيف الدين محمود : هذا الموضع يسأل عنه إخواننا في حماس العراق أما على حد علمنا فان الموضع هو ليس كما هو مصور لوسائل الإعلام هناك مجاميع اختارت الدخول في مشروع ما يسمى الصحوات من اجل رد الصائل وتحييد عمل المليشيات والتكفيريين.. ورسمت لنفسها خطا بذلك..؟؟ و نحن لا نتقاطع مع أي جهة لا تخدم المحتل وتقف معه ضد المقاومة التي لم تستهدف إلا المحتل، فهمُّـنا إنهاء الاحتلال واستقرار البلد وخدمة الناس ... ولذلك يجب أن يخضع أي مشروع يظهر مثل مشروع الصحوات للموازين السابقة إن كان همّه خدمة الناس وتوفير الخدمات.. لا أن يجاري المحتل في استهداف المجاهدين الذين همهم ضرب المحتل وإخراجه فبها ونعمت.. ونحن نحذر كل مخلص يريد خدمة العراق من اندساس من يريد أن يفرق شمل أهل هذا البلد ،أو أن يتحول إلى أداة بيد المحتل تضرب المخلصين من أبناء المقاومة ، ليتحول الصراع إلى صراع داخلي .. فنحن له بالمرصاد والله عوننا وحسبنا ..

الاخبار الحقيقية : ما هو تأثير قرار البرلمان التركي في بداية الغزو بالسماح للقوات الأميركية بالدخول من شمال العراق – ما تأثيره – على الجهاد والمقاومة ؟

د. سيف الدين محمود : يجب أن نطرح السؤال التالي قبل الإجابة عن مثل هذا السؤال وهو: القوى التي تتدخل في الشأن العراقي هل هي تسعى بهذا التدخل إلى تحقيق مصلحة تخص الشعب العراقي..؟؟ الجواب هي تفكر بمصلحتها بالدرجة الأولى.. وهذا ليس عيبا في عالم السياسية.. ولكن الحقيقة والواقع العملي يقول أذا استقر العراق أمنيا واستقل سياسيا سيتحقق بهذا المبدأ مصالح دول الجوار وتحافظ هذه الدول على أمن حدودها وبلدانها.. فإذا انفجر العراق وصلت شظاياه إلى دول الجوار فلن تسلم المنطقة بأسرها من هذا الانفجار..!! فمنذ أول يوم وجد فيه جندي أجنبي على ارض العراق وفي شماله قبيل غزوه وسقوط بغداد في 9/4/2003م أصبح العراق فاقدا لسيادة الحقيقية لتتكامل هذه الصورة عام 2003م. ونوجه خطابنا إلى الشعب التركي، الذي بيننا وبينه ارث حضاري مشترك فكلينا كانا جزءا من الخلافة العثمانية العلية.. حينما هدد الصفويون أمن العراق تيقن السلطان سليم ياوز رحمه الله إن في ذلك تهديد للأمة الإسلامية فانتفض مدافعا عن أرض العراق، لتنتقل الخلافة العباسية من الخليفة المتوكل على الله إلى السلطان سليم ياوز بعد دخوله القاهرة، وبعد تأمين حدوده الشرقية تفرغ لضرب أعدائه الصليبين والمندسين في الغرب . ولم يثبت تاريخيا أن الشعب العراقي رفع بوجه الخلافة العثمانية السلاح، بل إذا افتخر الشعب التركي الشقيق بانتصاره على الانكليز في الدردنيل أيام الحرب العالمية الأولى فنحن نفتخر بانتصارنا على الجيش الانكليزي في معركة الكوت رغم قلة عتاد القوات العراقية..
حتى إذا وضعت الحرب أوزارها انتفض أهل العراق ضد الانكليز في ثورة العشرين، وتشكلت أول حكومة برياسة الشيخ عبد الرحمن النقيب الكيلاني الذي كان يأمل بعودة العراق إلى أحضان الخلافة العثمانية، فطالب أهل بغداد الحكومة بتعين الأمير عابد أفندي ابن السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله ملكا على العراق، فلم يعرف فينا إلا كل خير

الاخبار الحقيقية : ما هي رسالتكم للحكومة التركية وللشعب التركي ؟

د. سيف الدين محمود : نقول للشعب التركي الشقيق، قدر أهل العراق أن يخوض معركة ينزفون فيها دما دفاعا عن أرضهم ودفاعا عن الدين، فإذا ما أصبنا نظرنا خلفنا فان وجدنا أن العالم الإسلامي معنا قلنا إن الله أيدنا بإخوان لنا همهم كهمنا، فلا تخذلوا شعب العراق . وبغداد تسأل هل من ناصر ينصرها وينقذها من جديد، وقباب مساجد بغداد تسأل عن من يعيد لها رونقها ، فجراحات الاعظمية وآهات الكيلاني وصراخ أطفال الرصافة ودماء أبناء الكرخ كلها حجة على كل مسلم غيور سيسأل يوم القيامة عما قدم ... ونقول إن طريق القدس يبدأ من بغداد ولهذا جاء المحتل لقطع الطريق على من أراد نصرة المسجد الأقصى المبارك، وأملنا بالله كبير وإننا لنشعر أن فيكم سيظهر من يمثل السلطان المجاهد محمد الفاتح وسليم ياوز وعبد الحميد الثاني..

الاخبار الحقيقية : أخيرا ، ماذا تودون القول لقراء دوريتنا ( الأخبار الحقيقية ) ؟

د. سيف الدين محمود : الحقيقة هو اسم عزيز يبحث عنه الإنسان منذ خلقه الله وهو في مثل هذه الأيام أعز ما يكون.. ونحن في العراق اخترنا أن نضحي بدمائنا لنصل إليها.. فلا تبخلوا بأقلامكم أو ألسنتكم حتى تنقلوا أثر دماءنا وجهادنا لكل غيور على وجه الأرض ...
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top