- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 24,417
- نقاط التفاعل
- 27,760
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
أما بعد: فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
إن دين الشيعة الاثني عشرية يختلف اختلافًا جذريًا عن دين الإسلام؛ فإن مِن دينِهم أن القرآن محرف مع أن الله - عز وجل - قد تكفَّل بحفظه، وعندهم أن الأئمة أفضل من الأنبياء - عليهم السلام -، وعندهم أن الأئمة يعلمون الغيب، ويزعم الشيعة أن الصحابة - رضي الله عنهم - ارتدوا عن الإسلام إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة.
إن البهائيين كفار بإجماع علماء المسلمين لأنهم ادعوا أن هناك نبيًا بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.
والبهائيون إنما رفعوا رجلًا ـ وهو البهاء ـ إلى مرتبة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، فكيف بالشيعة وقد رفعوا بعض المخلوقين ـ وهم الأئمة عندهم ـ إلى مرتبة جبار السماوات والأرض، يدعونهم من دون الله - عز وجل -، ويعتقدون فيهم النفع والضر، ويعتقدون أنهم يعلمون الغيب؟
أفلا يكون هؤلاء أحق بالكفر من البهائييين الذين رفعوا مخلوقًا إلى منزلة مخلوق
إن اليهود والنصارى والمشركين وسائر الكفار، أعداء للإسلام والمسلمين، وهذه حقيقة يقررها الإسلام، ويدركها كل من تمسك بإسلامه ودينه، وهذا العداء مكشوف وواضح وصريح.
ولكن هناك أيضًا أعداء آخرون، خطرهم كبير، وشرهم عظيم، حذّر منهم الإسلام، وحدد القرآن مواصفاتهم، وسُمِّيَتْ سورة باسمِهم، وذُكِرَتْ في السيرة أخبارُهم، أولئك هم المنافقون المجرمون، الذين يصافحون بيد ويطعنون بالأخرى.
يُظهرون الغَيرة علَى الدّين وهم يحطمونه، يتحدثون باسم الإسلام وهم أعداؤه، إن فُضِح أمرهم، وكُشِفَت مقالاتهم، وتبيّنَت أهدافهم، حلفوا بالله ما أردنا وما قصدنا، يحلفون بالله ليرضى الناس عنهم، يخادعونهم ويُمَوّهون عليهم، وإذا خلوا إلى بعضهم وإلى شياطينهم كان لسان حالهم ومقالهم: إنّا معكم إنّما نحن مستهزئون.
والمنافقون أصناف عديدون: فمنهم العلمانيّون، الذين يرفضون شرع الله - عز وجل - ويريدون دينًا حسب مواصفاتهم ومقاييسهم ورغباتهم .. ومنهم الفرق الباطنيّة الهدّامة ...
ومنهم طائفة رداءها النفاق، وشعارها الكذب، ودينها اللعن والتكفير للصّحابة وأتباعهم.
ولمَِ لا نحذر منهم! وهم يخدعون من يجهل حقيقتهم، ويلبسون لباس الدّين، ويظهرون التّباكي علَى قضايا المسلمين، ويرددون دعوتهم للتقارب ووحدة الصّف ونبذ الخلاف .. إنهم طائفة الشّيعة الرافضة.
فرق الشيعة المعاصرة اليوم كثيرة، الكبرى منها ثلاث هي:
1 - الإسماعيلية، ومنها النصيرية (العلويون في سوريا الذين يؤلهون عليًّا، ويقولون: علِيّ خلق محمدًا، ومحمد خلق سلمان الفارسي، وسلمان خلق الخمسة الذين بيدهم مقاليد السموات والأرض)، والدروز، والبهرة، والبهائية، والبابية،
والأغاخانية، وغيرها. وكلها فرق كافرة مارقة عن دين الإسلام.
2 - الزيدية: وهم أتباع زيد بن علي بن الحسين - رضي الله عنه -، وموطن الزيدية في اليمن، والزيدية يخالفون الشيعة الاثني عشرية في زواج المتعة ويستنكرونه. ولايقولون بعصمة الأئمة عن الخطأ. كما لا يغالون في رفع أئمتهم علَى غرار ما تفعله معظم فرق الشيعة الأخرى. لكن بعض المنتسبين للزيدية قرروا العصمة لأربعة فقط من أهل البيت هم علِيّ وفاطمة والحسن والحسين - رضي الله عنهم -.
لكن الزيدية يتفقون مع الشيعة الاثني عشرية في زكاة الخمس وفي جواز التقية إذا لزم الأمر. ويتمسكون بالعديد من القضايا التي يتمسك بها الشيعة كأحقية أهل البيت في الخلافة، وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم علَى غيرها، وتقليدهم، فالملامح الشيعية واضحة في مذهبهم علَى الرغم من اعتدالهم عن بقية فرق الشيعة.
ومعظم الزيدية المعاصرين يُقِرُّون خلافة أبي بكر وعمر، ولا يلعنونهما كما تفعل فرق الشيعة، بل يترضّون عنهما، إلا أن الرفض بدأ يغزوهم ـ بواسطة الدعم الإيراني ـ ويحاول جعلهم غلاة مثله.
والزيدية يميلون إلى رأي المعتزلة فيما يتعلق بذات الله، والاختيار في الأعمال.
ومرتكب الكبيرة يعتبرونه في منزلة بين المنزلتين كما تقول المعتزلة.
وظهر تأثر الزيدية بالمعتزلة في تقديرهم للعقل وإعطائه أهمية كبرى في الاستدلال، إذ يجعلون له نصيبًا وافرًا في فهم العقائد وفي تطبيق أحكام الشريعة وفي الحكم بحُسن الأشياء وقبحها.
ويُعتبر الزيدية ـ رغم ضلالاتهم ـ من أقرب الفرق الشيعية لأهل السنة، ما عدا فرقة منهم تسمى الجارودية، فهي فرقة من الروافض وإن تسمت بالزيدية.
ومن فِرقة: الجارودية بدر الدين الحوثي وابنه حسين بدر الدين الحوثي الذي قُتل في مصادمات مع الحكومة اليمنية في عام 2004 م.
وتدور أفكار الحوثي وأطروحاته على الدعوة إلى الإمامة والترويج لفكرة الوصية والخروج على الحكّام، والبراءة من الصحابة عمومًا، ومن الخلفاء الراشدين خصوصًا.
وتقوم إيران بدعم هذا الحوثي ماليًا وفكريًا وعسكريًا، وذلك نظير تصدير الثورة الخمينية إلى اليمن.
3 - الاثنا عشرية (الروافض): وهي كبرى الفرق الشيعية كالذين في إيران والعراق ولبنان وبعض دول الخليج. (وهي موضوع هذا البحث).
الاثنا عشرية
هم الذين يسمون الشيعة والرافضة والإمامية والجعفرية نسبة إلى جعفر الصادق ـ وهو منهم بريء ـ - رضي الله عنه -، وسُمّوا بالاثني عشرية لقولهم باثني عشر إمامًا دخل آخرهم السرداب بسامراء علَى حد زعمهم، ويشكّلون الغالبية العظمى من الشيعة اليوم.
ويلقبون بالروافض لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، أو لرفضهم زيد بن علي - رضي الله عنه - لما ترَضَّى عن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -.
ويرَى كثير من الباحثين أن لفظ الشيعة إذا أطلق اليوم لا ينصرف إلا إليهم.
نشأتها: نشأت فرقة الشيعة الاثني عشرية عندما ظهر رجل يهودي اسمه (عبد الله بن سبأ) ادعى الإسلام، وزعم محبة أهل البيت، وغالى في عَلِيٍّ - رضي الله عنه -، وادعى له الوصية بالخلافة ثمّ رفعه إلى مرتبة الألوهية، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها.
وقد نقل عبد الله بن سبأ ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة علَى أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء والنسيان علَى الله - عز وجل - ـ تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.
والسّبئية هم أول من قال بالنص علَى خلافة علي - رضي الله عنه - ورجْعَتِه، والطعن في الخلفاء الثلاثة ـ أبي بكر وعمر وعثمان ـ وأكثر الصحابة - رضي الله عنهم -، وهي آراء أصبحت فيما بعد من أصول مذهب الشيعة الاثني عشرية.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
أما بعد: فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
إن دين الشيعة الاثني عشرية يختلف اختلافًا جذريًا عن دين الإسلام؛ فإن مِن دينِهم أن القرآن محرف مع أن الله - عز وجل - قد تكفَّل بحفظه، وعندهم أن الأئمة أفضل من الأنبياء - عليهم السلام -، وعندهم أن الأئمة يعلمون الغيب، ويزعم الشيعة أن الصحابة - رضي الله عنهم - ارتدوا عن الإسلام إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة.
إن البهائيين كفار بإجماع علماء المسلمين لأنهم ادعوا أن هناك نبيًا بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.
والبهائيون إنما رفعوا رجلًا ـ وهو البهاء ـ إلى مرتبة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، فكيف بالشيعة وقد رفعوا بعض المخلوقين ـ وهم الأئمة عندهم ـ إلى مرتبة جبار السماوات والأرض، يدعونهم من دون الله - عز وجل -، ويعتقدون فيهم النفع والضر، ويعتقدون أنهم يعلمون الغيب؟
أفلا يكون هؤلاء أحق بالكفر من البهائييين الذين رفعوا مخلوقًا إلى منزلة مخلوق
إن اليهود والنصارى والمشركين وسائر الكفار، أعداء للإسلام والمسلمين، وهذه حقيقة يقررها الإسلام، ويدركها كل من تمسك بإسلامه ودينه، وهذا العداء مكشوف وواضح وصريح.
ولكن هناك أيضًا أعداء آخرون، خطرهم كبير، وشرهم عظيم، حذّر منهم الإسلام، وحدد القرآن مواصفاتهم، وسُمِّيَتْ سورة باسمِهم، وذُكِرَتْ في السيرة أخبارُهم، أولئك هم المنافقون المجرمون، الذين يصافحون بيد ويطعنون بالأخرى.
يُظهرون الغَيرة علَى الدّين وهم يحطمونه، يتحدثون باسم الإسلام وهم أعداؤه، إن فُضِح أمرهم، وكُشِفَت مقالاتهم، وتبيّنَت أهدافهم، حلفوا بالله ما أردنا وما قصدنا، يحلفون بالله ليرضى الناس عنهم، يخادعونهم ويُمَوّهون عليهم، وإذا خلوا إلى بعضهم وإلى شياطينهم كان لسان حالهم ومقالهم: إنّا معكم إنّما نحن مستهزئون.
والمنافقون أصناف عديدون: فمنهم العلمانيّون، الذين يرفضون شرع الله - عز وجل - ويريدون دينًا حسب مواصفاتهم ومقاييسهم ورغباتهم .. ومنهم الفرق الباطنيّة الهدّامة ...
ومنهم طائفة رداءها النفاق، وشعارها الكذب، ودينها اللعن والتكفير للصّحابة وأتباعهم.
ولمَِ لا نحذر منهم! وهم يخدعون من يجهل حقيقتهم، ويلبسون لباس الدّين، ويظهرون التّباكي علَى قضايا المسلمين، ويرددون دعوتهم للتقارب ووحدة الصّف ونبذ الخلاف .. إنهم طائفة الشّيعة الرافضة.
فرق الشيعة المعاصرة اليوم كثيرة، الكبرى منها ثلاث هي:
1 - الإسماعيلية، ومنها النصيرية (العلويون في سوريا الذين يؤلهون عليًّا، ويقولون: علِيّ خلق محمدًا، ومحمد خلق سلمان الفارسي، وسلمان خلق الخمسة الذين بيدهم مقاليد السموات والأرض)، والدروز، والبهرة، والبهائية، والبابية،
والأغاخانية، وغيرها. وكلها فرق كافرة مارقة عن دين الإسلام.
2 - الزيدية: وهم أتباع زيد بن علي بن الحسين - رضي الله عنه -، وموطن الزيدية في اليمن، والزيدية يخالفون الشيعة الاثني عشرية في زواج المتعة ويستنكرونه. ولايقولون بعصمة الأئمة عن الخطأ. كما لا يغالون في رفع أئمتهم علَى غرار ما تفعله معظم فرق الشيعة الأخرى. لكن بعض المنتسبين للزيدية قرروا العصمة لأربعة فقط من أهل البيت هم علِيّ وفاطمة والحسن والحسين - رضي الله عنهم -.
لكن الزيدية يتفقون مع الشيعة الاثني عشرية في زكاة الخمس وفي جواز التقية إذا لزم الأمر. ويتمسكون بالعديد من القضايا التي يتمسك بها الشيعة كأحقية أهل البيت في الخلافة، وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم علَى غيرها، وتقليدهم، فالملامح الشيعية واضحة في مذهبهم علَى الرغم من اعتدالهم عن بقية فرق الشيعة.
ومعظم الزيدية المعاصرين يُقِرُّون خلافة أبي بكر وعمر، ولا يلعنونهما كما تفعل فرق الشيعة، بل يترضّون عنهما، إلا أن الرفض بدأ يغزوهم ـ بواسطة الدعم الإيراني ـ ويحاول جعلهم غلاة مثله.
والزيدية يميلون إلى رأي المعتزلة فيما يتعلق بذات الله، والاختيار في الأعمال.
ومرتكب الكبيرة يعتبرونه في منزلة بين المنزلتين كما تقول المعتزلة.
وظهر تأثر الزيدية بالمعتزلة في تقديرهم للعقل وإعطائه أهمية كبرى في الاستدلال، إذ يجعلون له نصيبًا وافرًا في فهم العقائد وفي تطبيق أحكام الشريعة وفي الحكم بحُسن الأشياء وقبحها.
ويُعتبر الزيدية ـ رغم ضلالاتهم ـ من أقرب الفرق الشيعية لأهل السنة، ما عدا فرقة منهم تسمى الجارودية، فهي فرقة من الروافض وإن تسمت بالزيدية.
ومن فِرقة: الجارودية بدر الدين الحوثي وابنه حسين بدر الدين الحوثي الذي قُتل في مصادمات مع الحكومة اليمنية في عام 2004 م.
وتدور أفكار الحوثي وأطروحاته على الدعوة إلى الإمامة والترويج لفكرة الوصية والخروج على الحكّام، والبراءة من الصحابة عمومًا، ومن الخلفاء الراشدين خصوصًا.
وتقوم إيران بدعم هذا الحوثي ماليًا وفكريًا وعسكريًا، وذلك نظير تصدير الثورة الخمينية إلى اليمن.
3 - الاثنا عشرية (الروافض): وهي كبرى الفرق الشيعية كالذين في إيران والعراق ولبنان وبعض دول الخليج. (وهي موضوع هذا البحث).
الاثنا عشرية
هم الذين يسمون الشيعة والرافضة والإمامية والجعفرية نسبة إلى جعفر الصادق ـ وهو منهم بريء ـ - رضي الله عنه -، وسُمّوا بالاثني عشرية لقولهم باثني عشر إمامًا دخل آخرهم السرداب بسامراء علَى حد زعمهم، ويشكّلون الغالبية العظمى من الشيعة اليوم.
ويلقبون بالروافض لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، أو لرفضهم زيد بن علي - رضي الله عنه - لما ترَضَّى عن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -.
ويرَى كثير من الباحثين أن لفظ الشيعة إذا أطلق اليوم لا ينصرف إلا إليهم.
نشأتها: نشأت فرقة الشيعة الاثني عشرية عندما ظهر رجل يهودي اسمه (عبد الله بن سبأ) ادعى الإسلام، وزعم محبة أهل البيت، وغالى في عَلِيٍّ - رضي الله عنه -، وادعى له الوصية بالخلافة ثمّ رفعه إلى مرتبة الألوهية، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها.
وقد نقل عبد الله بن سبأ ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة علَى أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء والنسيان علَى الله - عز وجل - ـ تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.
والسّبئية هم أول من قال بالنص علَى خلافة علي - رضي الله عنه - ورجْعَتِه، والطعن في الخلفاء الثلاثة ـ أبي بكر وعمر وعثمان ـ وأكثر الصحابة - رضي الله عنهم -، وهي آراء أصبحت فيما بعد من أصول مذهب الشيعة الاثني عشرية.