سلسلة فوائد مختصرة60 (لا تغضب )

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,286
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
لا تغضب


رأيت قبل سنوات كُثار في أحد المستشفيات رجلاً يحمل ابنه الصغير ذا الخمس سنوات تقريبا وفي يده خلع من أصلها ينتظر دوره عند الطبيب ، فسألته ما بال ابنك ؟ فقال لي: قاتل الله الغضب كان نائما فأمرته بالقيام فلم يستجب فغضبت وأمسكت يده وشددتها بقوة فانخلعت . وقرأت في استفتاءٍ وُجِّه لأحد أهل العلم : امرأة تستفتي أحد العلماء تقول إنَّ زوجها غضب وضربها بجُمْع يده فهشم أسنانها ، ومثل هذا يقع كثيرا عندما يسيطر الغضب على الإنسان فيتصرف تصرفات هوجاء ويقول أقوالا شنيعة ويفعل أفعالا منكرة فظيعة لا تليق بالمسلم ، ومن ذهب إلى المحاكم ورأى ما يرد عند القضاة من قضايا كثيرة ناشئة عن الغضب لرأى عجبا ، ولو وقف أيضا على كثير من المسجونين وما حصل منهم من آثار وأفعال سيئة بسبب الغضب من قتلٍ أو عدوان لرأى أعجب وأعجب فاحذر الغضب.
 
e5f849d1f517a29d4cf4dfae8417e10a.jpg
 
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته

إن شاء الله أنك في أحسن أحوالك أنت وأهلك ...
أعذرنا على الغياب اخي الكريم

أجل فالغضب ما كان في الشيء إلا شانه و ما كان الرفق في شيء إلا زانه وإن الله يعطي على الرفق مالا يعطي على الغضب والعنف ...

وإن الواحد منا ليحاول فتح خزانة بالعنف فلا تفتح وإذا أتيناها باللين والرفق لفتحت
أي أن اللين يفعل العجائب في القلوب والعقول ،ويفتح أبوابا موصدة مغلقة...

والعنف يزيد القلوب تغلفا وحقدا ولا يخلف وراءه إلا المصائب والعداوات...


يحكى ان شابا يعيش مع والدته فكل يوم يقول لها كلاما جارحا ويجرح من حوله ،فأراد ذات يوم أن يتوقف عن هذا الفعل فقصد شيخا وأخبره أنه قد تعود على سب أمه والناس ..
فقال له الشيخ :" كل مرة تسب فيها أمك او أحدا إغرس مسمارا في لوح كبير" ...

أخذ الشاب بنصيحة الشيخ فغرس الكثير منها في كل مرة يسب فيها .... ،حتى أقلع عن الشتم وذهب باللوح الى الشيخ..
فقال له الشيخ :" إخلع الآن المسامير " فخلعها
فقال له:" ماذا ترى في اللوح؟"
فقال له:" ثقوبا"
قال له:" كذلك تركت مكان الكلمات ثقوبا في قلب أمك ومن حولك حتى وإن أقلعت عن الشتم فأمك والباقين بقى في قلوبهم آثار شتمك وغضبك وتعصبك "

قبل أن تغضب عن الناس تذكر أنك ستترك حفرا عميقة داخلهم
بارك الله فيك على السلسلة الرائعة والمفيدة دائما متميز في اختياراتك ومواضيعك
حفظك الله أخي
تقبل مروري مع فائق الاحترام والتقدير
حلم كبير(y)
 
للأسف أصبحت هته الصفة ملاتسقة بنا كجزائريين
لم تجلب لنا إلا الشر و المهالك و الأحزان و الجرائم المتنوعة
ربي يهدي شبابنا المتعجل إلى الغضب
بارك الله فيكم أخي أباليث
 
أحسن الله إليكم جميع إخواني.
لا فقدتكم إخونا كرام رحماء شفقاء، رفقاء على درب الأخرة، متعاونين على البر و التقوى، متناصحين يهدي بعضنا بعض و يرشد بعضنا بعض، جمعنا الله و إياكم على سرر متقابلين في جنات النعيم، مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا.
 
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته

إن شاء الله أنك في أحسن أحوالك أنت وأهلك ...
أعذرنا على الغياب اخي الكريم

أجل فالغضب ما كان في الشيء إلا شانه و ما كان الرفق في شيء إلا زانه وإن الله يعطي على الرفق مالا يعطي على الغضب والعنف ...

وإن الواحد منا ليحاول فتح خزانة بالعنف فلا تفتح وإذا أتيناها باللين والرفق لفتحت
أي أن اللين يفعل العجائب في القلوب والعقول ،ويفتح أبوابا موصدة مغلقة...

والعنف يزيد القلوب تغلفا وحقدا ولا يخلف وراءه إلا المصائب والعداوات...


يحكى ان شابا يعيش مع والدته فكل يوم يقول لها كلاما جارحا ويجرح من حوله ،فأراد ذات يوم أن يتوقف عن هذا الفعل فقصد شيخا وأخبره أنه قد تعود على سب أمه والناس ..
فقال له الشيخ :" كل مرة تسب فيها أمك او أحدا إغرس مسمارا في لوح كبير" ...

أخذ الشاب بنصيحة الشيخ فغرس الكثير منها في كل مرة يسب فيها .... ،حتى أقلع عن الشتم وذهب باللوح الى الشيخ..
فقال له الشيخ :" إخلع الآن المسامير " فخلعها
فقال له:" ماذا ترى في اللوح؟"
فقال له:" ثقوبا"
قال له:" كذلك تركت مكان الكلمات ثقوبا في قلب أمك ومن حولك حتى وإن أقلعت عن الشتم فأمك والباقين بقى في قلوبهم آثار شتمك وغضبك وتعصبك "

قبل أن تغضب عن الناس تذكر أنك ستترك حفرا عميقة داخلهم
بارك الله فيك على السلسلة الرائعة والمفيدة دائما متميز في اختياراتك ومواضيعك
حفظك الله أخي
تقبل مروري مع فائق الاحترام والتقدير
حلم كبير(y)
تعليقاتك ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
تزدان دائما كلماتك الرصينة فتهز الكيان.
وفقك الله إلى ما فيه رضاه، رزقك إخلاص النية و حسن الطوية.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top