{هِشام}
:: عضو مُتميز ::
أحاول في هذا الموضوع تذكّر وجمع ما مرّ بي من أخطاء سهلة التصحيح هنا في المنتدى أو على الفيسبوك.
وعادتي أن أقدّم التّبرير وتبرير التّبرير، لكنّني سأحاول أن أحيد عن ذلك في هذا الموضوع أو أبسّط التّبرير قدر الإمكان.
أوّلا:
أيام انتشر تصحيح:
"اللهمّ صلّي على محمّد"
أخذها النّاس دون فهمٍ قاعدةً عامة، فصرت ترى الواحد منهم يكتب:
اللهم صلِّ على محمّد. صلّ الله على محمّد. محمّد صلّ الله عليه وسلم.
هاهو التّفسير مجدّدا وببساطة :
إذا هدرت مع ذكر نقول :
اكتُبْ النصّ. امسح السبورة. اشرب العصير.
إذا هدرت مع طفلة نقول لها:
اكتبي النص. امسحي السبورة. اشربي العصير.
وكلّها أفعال أمر، وكما تلاحظ في خطاب الأنثى ياءٌ زائدة.
ماذا لو كان الفعل ناقصًا ؟ معتل الآخر يعني مثل الفعل سمّى.
في الأمر: أقول للذكر: سمِّ اللهَ ... وللأنثى: سمِّي الله.
كيف كيف الفعل صلّى.
للذّكر: أنتَ صلِّ على المصطفى. للأنثى: أنتِ صلّي على المصطفى.
الله سبحانه وتعالى لا يجوز تمثيله ولا تشبيهه، لكنّه عزّ وجلّ يشير إلى نفسه بالضمير "هو"
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الغَنِيُّ الْحَمِيدُ}
لذا - لغويا - نخاطبه بـ "أنتَ" فإذا صلّيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول:
اللهمّ صلِّ على محمد.
~
هذا في الأمر برك غير الأمر، في فعل الأمر وحسب، JUST في الأمر.
أما الماضي فنقول: صلّى الله عليه وسلّم. كما نقول: سمّى الرّجل ابنَهُ قويدر.
{ ~ }
ثانيا: الألف بعد الهمزة المنوّنة المسبوقة بألف.
ترى على بعض القنوات التلفزيونية: تشاهدون حصة كذا وكذا على السّاعة الخامسة مساءًا
الصّواب: مساءً
من دون ألف.
لذا رجاءً لا تكتبوا رجاءًا، ولا سماءًا ولا إناءًا ولا دلاءًا ولا نساءًا
كي تلقى همزة "ء" مع التّالي وسبقتها ألف، خلاص ما تزيدلهاش ألف وراها !
والصّواب: رجاءً، سماءً، إناءً، دلاء ونساءً.
~
ثالث خطأ، الألف الفارقة
سموها "أرجو" اكتبها "أرجو" الألف علاش تزيد في جدها ثما ؟؟
أدعو ؟ ولا أدعوا ؟؟ والمصيبة في يدعوا
شا دخل الألف في "يدعوا" والله ما عرفت.
ومشرفوا القسم ؟ ولا مشرفو القسم ؟!
هذا موضوع مفصّل عن الألف الفارقة أرجو ماشي أرجوا الاطلاع عليه.
يرنو بنو الإسلام دوما للعلا × أدعو لتدعوا أن نصيب منانا ~ الألف الفارقة ~
لكن عموما، تستخدم الألف الفارقة للأفعال لا الأسماء.
وبعد واو الجماعة فقط .
(دعا ---> يدعو. رجا ---> يرجو
هذي الواو أصلية في الفعل وماهيش تاع جماعة أصلا)
{ ~ }
رابعا: جزم الفعل معتل الآخر
الفعل الصحيح يجزم بالسكون
يفعلُ ----> لم يفعلْ
تكتبُ ----> لم تكتُبْ
أما الفعل معتلّ الآخر كـ صلّى، أعطى، دعا ... إلخ فآخره معتلّ ما تجيش عليه الحركات أصلا باش تدير له سكون.
لذا تُجزم هذه الأفعال بـ حذف حرف العلة.
صلّى ----> يصلّي ----> وبالجزم والحذف تصبح لَمْ يُصَلِّ
أعطى ----> يعطي ----> وبالجزم والحذف تصبح لَمْ يُعْطِ
دعا ----> يدعو----> وبالجزم والحذف تصبح لَمْ يَدْعُ
{ ~ }
خامسا: التنوين في آخر الكلمة
عنادًا قد كتبتُ ولا عناداً
وتنوينًا على دالي وضعتُ
أنت تقول في الرّفع: هذا عنادٌ، و في الجرّ: ما من عنادٍ أعند من عنادي
فلماذا إذا صار الحال إلى النّصب، وضعت التّنوين على الألف ؟!
دير التنوين فوق الحرف هداك الله، فالكلمة هي المعنية بالنّصب وآخر حرفٍ منها هو الّذي يأخذ التنوين،
أما الألف فزائدة.
{ ~ }
سادسا وأخيرا:
من المعروف أنّ حروف المعنى تفتقر إلى غيرها، غير ذات دلالة بذاتها. لذا لا يجوز أن تُكتبَ وحدها في آخر السّطر
ولتجنّب ذلك على وسائل الطّبع الحديث (الميكرو والتليفون ... إلخ) تُلصق واو العطف بمعطوفها، والفاصلة والنقطة
وعلامات الترقيم جميعها بما سبقها.
يعني ما تكتبش: خرجتُ و يا ليتني ما خرجت .
بل: خرجتُ ويا ليتني ما خرجت.
~
أمّا من يستخدمون الحركات للتّزيين !! من غير المخطوطات، فكما الصّباط للكراع، الحركة للإعراب والنّطق،
ماهيش تاع زواق. دير صباط فوق راسك ثاني وقول راني نزوّق.
{ ~ }
هذا، وأعتذر.