السلام عليكم ورحمة الله
مما نراه اليوم أن الزواج أصبح حلم عند هذا الجيل من الشباب و البنات لدرجة الهلوسة فما إن يتزوج المرء حتى يرى نفسه انه قام
بإنجاز عظيم سيدخله جنة السعادة من أبوابها الواسعة لكن بعد مرور وقت قصير يخيب ظنه فيجد نفسه محاصر بين روتين و
مشاكل من نوع آخر لأنه كان يعيش قبل الزواج وهم ناتج عن طبيعة الواقع الذي جعل الزواج صعب وليس بمقدور جميع الناس
تحقيقه فظن الكثير منهم أنها الجنة الدنيوية التي يجيب الحصول عليها وهذا ما جعل نسبة كبيرة من حواء و آدم يبحثون عن الطرق
المتاحة للزواج سواء عبر المواقع الموجود في النت أو وسائل التقليدية الأخرى أو المصاحبة على أمل أن تكلل العلاقة الغير شرعية
بالزواج لكن المشكلة الكبيرة ليست هنا بالتحديد بل في رهن المستقبل بأشياء غير مضمونة والتي تتمثل في خوض التجربة لعلها
تصلح خصوصا وقد انتشرت أفكار مغالطة بين أوساط حواء أنه لكي تتزوجي عليكِ أن تقفزي وبأي طريقة كانت مشروعة أو غير
مشروعة حيث نجد أن الأجيال التي يكاد أن يفوتها قطار الزواج تبدأ بالبحث عن عريس وذلك بعرض أنفسهم بطرق ملتوية بشكل
أو بآخر خصوصا عندما تشعر المرأة أن الأضواء الحمراء للعنوسة قد اشتعلت و فرصها في الإنجاب تضاءل أو هي مطلقة أو أرملة
أما الأجيال التي في مقتبل العمر فهي تعيش أحلام وردية المستوردة من المسلسلات وهذا ما جعلها تكون أكثر تلهف للزواج
وهنا تبدأ رحلة البحث عن عريس على أمل تجريب علاقات غرامية ربما تنتهي بالزواج فيدخلون في متاهة المحرمات إما باتخاذ خليل
أو اللجوء إلى مواقع التواصل للتعرف على الشريك المنشود كل ذلك قد يكون ثمنه غالي لأن عندما ترعى الأغنام في الغابة التي فيها
ذئاب ستبحث هذه الأخيرة عن وجبة دسمة وتجدها أمامها بكل سهولة لان اصطياد الفريسة أصبحت سهلة في وقتنا هذا خصوصا عندما
تتوفر كل المغريات . وهنا أطرح مئة إستفهام لماذا أصبحت بنات حواء يرمون أنفسهم في مستنقع لايضمن المستقبل و الذي قد لا يوفر
لهم عريس بل يجعلهم ضحية ، و ماهي الحلول لهذه المشكلة التي باتت تهدد الأخلاق داخل المجتمع وجعلت من الحرام بديل للحلال
أو بالأحرى جعلت رحلة البحث عن الحلال عبر طريق الحرام .