{هِشام}
:: عضو مُتميز ::
صيفَ 1999 على ما أذكر. كانت تلك أوّل مرّة أسمع فيها قصيدة "صوت صفير البلبل"
من إلقاء الشّيخ أحمد القطّان على شريط كاسيت مع بعض قصائد لأحمد مطر.
وقد كان إلقاءُ الشّيخ ماتعًا آسرًا وكوميديًا للغاية
{ للاستماع MP3 / للاستماع على اليوتيوب }
وهذا تفريغ القصّة لمن لا يرغب بالاستماع
{ كان أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي يحرص على أموال الدولة فاشترط شرطا على رابطة الأدباء أنه لا يعطي مالا للشعر إلا لقول الشاعر أما إذا كان من منقوله، محفوظ من قبل لا يعطي عليه شيء. والخليفة يحفظ القصيدة من أول مرة، وعنده غلام يحفظ القصيدة من مرتين، وعنده جارية تحفظ القصيدة من ثلاث، كمبيوتر. فيأتي الشاعر المسكين وقد نظم قصيدة طويلة، طول الليل.
السلام عليك يا أمير المؤمنين
وعليكم السلام
أنا شاعر فحل
ما فحولتك ؟
نظمت قصيدة طويلة
إن كانت من قولك أجزناك عليها
نعم من قولي
قل!
فيقول قصيدته، فيقول الخليفة: إنني أحفظها منذ زمن بعيد، ويقولها له. فيتعجب الشاعر، توارد الأفكار في بيت أو بيتين، أما قصيدة كلها، كيف حدث هذا ؟ طبعا يكلم نفسه.
يقول: لا، وهناك غيري، أحضروا فلان. فيحضرون الغلام من خلف الستارة، من الباب السري، ثم يدخل.
تعرف قصيدة فلان ؟ يقول: نعم. فيقولها.
فيقول الشاعر: هاه ! فيشكّ أنه شاعر.
يقول: لااااا، وهناك ... أحضروا فلانة.
فتأتي فلانة. تحفظين ؟ نعم !
فإذا قالتها، قال الشاعر: لاااا، أنا لست بشاعر. ويذهب، وهناك في مكانهم يجتمعون، وفي أعماق الحزن يتشاكون ويتلاومون.
فجاءهم الأصمعي: مالكم يا قوم ؟
أما ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما بلغنا ؟ نكتب القصيدة طول الليل من بنيات أفكارنا، ثم نكتشف أن ثلاثة يحفظونها قبلنا.
قال: أوحدث هذا ؟
قالوا: نعم.
قال: أين ؟
قالوا: عند أمير المؤمنين.
قال: هيييه، إن في الأمر مكر وحيلة. دعوا الأمر لي.
فقام ونظم قصيدة ملوّنة الموضوعات، التقط فيها بعض الكلمات، ثمّ تنكّر حتّى لا يُعرف. لبس لبس الأعراب، عقص رأسه جدائل، وأوقفها كالقرون، ثم ربطها بعصابة، ولبس جلد شاة، وجرّ ناقته خلفه، ودخل المجلس حافيا:
السلام عليك يا أمير المؤمنين.
وعليكم السلام
أنا شاعر من أعراب الموصل
قال: تعرف الشروط ؟
قال: نعم، إن كانت من قولي أعطيتني وزن الّذي كتبته عليها ذهبا، وإن كانت من منقولي لا تجيزني عليها شيئا.
قال: صدقت، قل ! واسترخى الخليفة.
قال:
صوت صفير البلبل ×× هيج قلبي الثملِ
الماء والزهر معا ×× مع زهر لحظ المقلِ
قال: سهلة، ايه ... إلى الآن سهلة، طاق طاق طاقية، ري ري ري
وأنت يا سيدلي وسيدي وموللي
فكم فكم تيمني غزيّل عقلقلي
قطفته من وجنة من لثم ورد الخجل
فقال لا لا لا لا لا وقد غدا مهرولِ
أراد الخليفة أن يحسب اللاءات فإذا هي أكثر من ثلاثة
وأنت يا سيدلي وسيدي وموللي
فكم فكم تيملي غزيّل عقلقلي
قطفته من وجنة من لثم ورد الخجل
فقال لا لا لا لا لا فقد غدا مهرولِ
والخوذ مالت طربا من فعل هذا الرجل
فولولت وولولت ولي ولي يا ويللي
فقلت لا تولولي وبيني اللؤلؤ لي
قالت له حين كذا انهض وجد بالنّقل
وفتية سقونني قهوة كالعسلل
شممتها بأنَفي أزكى من القرنفل
في وسط بستان حلي بالزّهر والسرور لي
والعود دندن دنلي والطبل طبط طبطبلي
طب طبطب طب طبطب طب طبطب طبطبلي
والسقف سقسقسقلي والرقص قد طاب إلي
فالخليفة تمّ ... بيجمّع بذاكرته ما استطاع
والسقف سقسقسقلي
شوا شوا وشاهشوا على ورق سفرجلِ
وغرّد القمري يصيح مللٍ في مللٍ
ولو تراني راكبا على حمار أهزل
يمشي على ثلاثة كمشية العرنجلِ
والناس ترجمْ جملي في السوق بالقلقللي
والكلّ كع كع كعِكَعْ خلفي ومن حويللي
هذي كع كع كعِكَعْ لو تكتبها ما انكتبت، يعني تحتاج واحد يهجّيك حرف حرف، تطلع غلط
إلا تشان تعملها توقيع.
والكلّ كع كع كعِكَعْ خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هاربا من خشية العقنقل
إلى لقاء ملكٍ معظّمِ مبجّلِ
يأمرلي بخلعةٍ حمراء كالدّمدملِي
أجرّ فيها ماشيا مبغددا للذِّيَلِ
أنا الأديب الألمعي من حيّ أرض الموصلِ
نظمتُ قطعا زخرفت يعجز عنها الأذبل
أقول في مطلعها صوت صفير البلبل
عصّر الخليفة ذاكرته، ما طلع له لا طن طنلي لا طن طنلي. قال: يا غلام ! أحضروا الغلام.
وإذا الغلام .... الجااارية ؟ يا جارية ! قالت: لا والله ما سمعت بها قطّ يا أمير المؤمنين.
عند ذلك قال: يا أعرابي، أحضر ما كتبته عليها نَزِنُه، ونعطيك وزنه ذهبا.
قال: ورثتُ عمود رخامٍ من أبي، نقشتُ عليه القصيدة نقشًا، وهو على ظهر الناقة. لا يحمله إلا أربعة من الجنود.
فانهار الخليفة، وجيء بالعمود والنّاس تنظر، فوُضع في الميزان، وأخذ كلّ ما في الخزنة.
ووضعه على خرج الناقة وانصرف. فقال وزيره: أوقفه يا أمير المؤمنين، والله ما أظنّه إلا الأصمعي.
أمطِ اللّثام عن وجهك يا أعرابي. فأماط اللثام، فإذا هو الأصمعي.
قال: أتفعلُ هذا بأمير المؤمنين يا أصمعي؟
قال: نعم، إنك بذاكرتك قطعت أرزاق الشعراء يا أمير المؤمنين.
قال: أعد الخزنة. قال: لا، لا أعيدها. قال: أعدها!
قال: بشرط، أن تعطيهم على قولهم أو منقولهم.
قال: رضيت. أعد الخزنة!
فأعادها ففرّج الله عليهم.}
السلام عليك يا أمير المؤمنين
وعليكم السلام
أنا شاعر فحل
ما فحولتك ؟
نظمت قصيدة طويلة
إن كانت من قولك أجزناك عليها
نعم من قولي
قل!
فيقول قصيدته، فيقول الخليفة: إنني أحفظها منذ زمن بعيد، ويقولها له. فيتعجب الشاعر، توارد الأفكار في بيت أو بيتين، أما قصيدة كلها، كيف حدث هذا ؟ طبعا يكلم نفسه.
يقول: لا، وهناك غيري، أحضروا فلان. فيحضرون الغلام من خلف الستارة، من الباب السري، ثم يدخل.
تعرف قصيدة فلان ؟ يقول: نعم. فيقولها.
فيقول الشاعر: هاه ! فيشكّ أنه شاعر.
يقول: لااااا، وهناك ... أحضروا فلانة.
فتأتي فلانة. تحفظين ؟ نعم !
فإذا قالتها، قال الشاعر: لاااا، أنا لست بشاعر. ويذهب، وهناك في مكانهم يجتمعون، وفي أعماق الحزن يتشاكون ويتلاومون.
فجاءهم الأصمعي: مالكم يا قوم ؟
أما ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما بلغنا ؟ نكتب القصيدة طول الليل من بنيات أفكارنا، ثم نكتشف أن ثلاثة يحفظونها قبلنا.
قال: أوحدث هذا ؟
قالوا: نعم.
قال: أين ؟
قالوا: عند أمير المؤمنين.
قال: هيييه، إن في الأمر مكر وحيلة. دعوا الأمر لي.
فقام ونظم قصيدة ملوّنة الموضوعات، التقط فيها بعض الكلمات، ثمّ تنكّر حتّى لا يُعرف. لبس لبس الأعراب، عقص رأسه جدائل، وأوقفها كالقرون، ثم ربطها بعصابة، ولبس جلد شاة، وجرّ ناقته خلفه، ودخل المجلس حافيا:
السلام عليك يا أمير المؤمنين.
وعليكم السلام
أنا شاعر من أعراب الموصل
قال: تعرف الشروط ؟
قال: نعم، إن كانت من قولي أعطيتني وزن الّذي كتبته عليها ذهبا، وإن كانت من منقولي لا تجيزني عليها شيئا.
قال: صدقت، قل ! واسترخى الخليفة.
قال:
صوت صفير البلبل ×× هيج قلبي الثملِ
الماء والزهر معا ×× مع زهر لحظ المقلِ
قال: سهلة، ايه ... إلى الآن سهلة، طاق طاق طاقية، ري ري ري
وأنت يا سيدلي وسيدي وموللي
فكم فكم تيمني غزيّل عقلقلي
قطفته من وجنة من لثم ورد الخجل
فقال لا لا لا لا لا وقد غدا مهرولِ
أراد الخليفة أن يحسب اللاءات فإذا هي أكثر من ثلاثة
وأنت يا سيدلي وسيدي وموللي
فكم فكم تيملي غزيّل عقلقلي
قطفته من وجنة من لثم ورد الخجل
فقال لا لا لا لا لا فقد غدا مهرولِ
والخوذ مالت طربا من فعل هذا الرجل
فولولت وولولت ولي ولي يا ويللي
فقلت لا تولولي وبيني اللؤلؤ لي
قالت له حين كذا انهض وجد بالنّقل
وفتية سقونني قهوة كالعسلل
شممتها بأنَفي أزكى من القرنفل
في وسط بستان حلي بالزّهر والسرور لي
والعود دندن دنلي والطبل طبط طبطبلي
طب طبطب طب طبطب طب طبطب طبطبلي
والسقف سقسقسقلي والرقص قد طاب إلي
فالخليفة تمّ ... بيجمّع بذاكرته ما استطاع
والسقف سقسقسقلي
شوا شوا وشاهشوا على ورق سفرجلِ
وغرّد القمري يصيح مللٍ في مللٍ
ولو تراني راكبا على حمار أهزل
يمشي على ثلاثة كمشية العرنجلِ
والناس ترجمْ جملي في السوق بالقلقللي
والكلّ كع كع كعِكَعْ خلفي ومن حويللي
هذي كع كع كعِكَعْ لو تكتبها ما انكتبت، يعني تحتاج واحد يهجّيك حرف حرف، تطلع غلط
إلا تشان تعملها توقيع.
والكلّ كع كع كعِكَعْ خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هاربا من خشية العقنقل
إلى لقاء ملكٍ معظّمِ مبجّلِ
يأمرلي بخلعةٍ حمراء كالدّمدملِي
أجرّ فيها ماشيا مبغددا للذِّيَلِ
أنا الأديب الألمعي من حيّ أرض الموصلِ
نظمتُ قطعا زخرفت يعجز عنها الأذبل
أقول في مطلعها صوت صفير البلبل
عصّر الخليفة ذاكرته، ما طلع له لا طن طنلي لا طن طنلي. قال: يا غلام ! أحضروا الغلام.
وإذا الغلام .... الجااارية ؟ يا جارية ! قالت: لا والله ما سمعت بها قطّ يا أمير المؤمنين.
عند ذلك قال: يا أعرابي، أحضر ما كتبته عليها نَزِنُه، ونعطيك وزنه ذهبا.
قال: ورثتُ عمود رخامٍ من أبي، نقشتُ عليه القصيدة نقشًا، وهو على ظهر الناقة. لا يحمله إلا أربعة من الجنود.
فانهار الخليفة، وجيء بالعمود والنّاس تنظر، فوُضع في الميزان، وأخذ كلّ ما في الخزنة.
ووضعه على خرج الناقة وانصرف. فقال وزيره: أوقفه يا أمير المؤمنين، والله ما أظنّه إلا الأصمعي.
أمطِ اللّثام عن وجهك يا أعرابي. فأماط اللثام، فإذا هو الأصمعي.
قال: أتفعلُ هذا بأمير المؤمنين يا أصمعي؟
قال: نعم، إنك بذاكرتك قطعت أرزاق الشعراء يا أمير المؤمنين.
قال: أعد الخزنة. قال: لا، لا أعيدها. قال: أعدها!
قال: بشرط، أن تعطيهم على قولهم أو منقولهم.
قال: رضيت. أعد الخزنة!
فأعادها ففرّج الله عليهم.}
والقصّة على طرافَتِها وخفّتها تعاني بعض الاختلالات المنطقية:
فكأيّ مهووسٍ بالتحدّيات، قرّرتُ أن أحفظ القصيدة، لكنّ الغريب أنّني حفظتها بعد الاستماع إليها خمس مرّات فقط، وأنا ابن تسع! فكيف أحفظها بهذه السّرعة، ويعجزُ عنها الخليفة الّذي يحفظ القصائد الطّوال من أول استماع !!
وكيف يُسمحُ لشاعرٍ أن يدخل على الخليفة حافيًا متلثّما دون أن يعرّف عن نفسه ؟!
وكيف يكذبُ خليفة المسلمين على الشّعراء ؟ فيقول أنّه يحفظ القصيدة منذ زمن ؟
~
اختلالاتٌ أدبية:
صوتُ صفير البلبلِ
هيّج قلبي الثملِ
ما الدّافع لجرّ كلمة "الثّملِ" ؟ هذا ليس إقواءً (الإقواء تغيير حركة الرويّ) فهذا أول بيت !!
وما معاني هذه الألفاظ؟
"موللي، عقنقلي، ويللي، كالعسلل، بالقلقللي، حويللي، كالدّمدملِي"
هل الأصمعي جاهلٌ باللغة كي يستخدم ألفاظا غير مسبوقة؟
أم تراه عاجزًا عن استحضار ألفاظ مناسبة للقافية كيما يكرّر حرفا في آخر كلّ كلمة؟
وماذا عن الأبيات المكسورة ؟
وفتيةٍ سقونني قهوةً كالعسللِ
//0//0 //0//0 /0//0 /0////0
متفعلن متفعلن / ؟؟؟؟؟؟؟؟
~
هذه الثغرات المنطقية والأدبية دفعتني إلى البحث في كتب المؤرّخين والقصّاصين، وفي مواقع الأدب والشّعر عن القصة فما وجدتها في غير هذه المواضع الثّلاثة: [ اضغط على صورة الكتاب لتحميله ]
1/ في كتاب "إعلام النّاس بما وقع للبرامكة مع بني العبّاس" لكاتبه محمد بن دياب الإتليدي .
وقد جاء ذكر القصيدة في { فصل خلافة أبي جعفر المنصور} من صفحة 123 إلى صفحة 126.
2/ في كتاب "مجاني الأدب من حدائق العرب" لكاتبه المسيحي لويس شيخو
وجاء ذكر القصيدة في جزئه الخامس تحت عنوان "الخليفة والأصمعي" من الصّفحة 129 إلى الصفحة 131.
ويذكر في آخرها أنّه نقلها عن "حلبة الكميت"
3/ "حلبة الكميت" لكاتبه شمس الدين محمد النواجي
وقد ذُكرت القصيدة في هذه المخطوطة في الصّفحات 88 - 90
إذن فقد ذكر هذه القصة شخصان هما الإتليدي والنواجي (كما سلف شيخو نقلها عن النواجي، وطوام هذا الشيخو أكثر من أن يتّسع لها هذا الموضوع، فاخطونا منه).
لذا عمدتُ إلى البحث عن ترجمة هذين القصّاصَين لأتأكّد من صدق القصة أو كذبها، وهذا الّذي وجدتُ:
أولا: الإتليدي
1/ في كتاب "كتب حذّر منها العلماء" لكاتبه الشّيخ مشهور حسن آل سلمان (تلميذ الشيخين الألباني والزرقاء)
جاء ذكر كتاب الإتليدي "إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس" في الصّفحتين 172 - 173
هذه الثغرات المنطقية والأدبية دفعتني إلى البحث في كتب المؤرّخين والقصّاصين، وفي مواقع الأدب والشّعر عن القصة فما وجدتها في غير هذه المواضع الثّلاثة: [ اضغط على صورة الكتاب لتحميله ]
1/ في كتاب "إعلام النّاس بما وقع للبرامكة مع بني العبّاس" لكاتبه محمد بن دياب الإتليدي .
وقد جاء ذكر القصيدة في { فصل خلافة أبي جعفر المنصور} من صفحة 123 إلى صفحة 126.
2/ في كتاب "مجاني الأدب من حدائق العرب" لكاتبه المسيحي لويس شيخو
وجاء ذكر القصيدة في جزئه الخامس تحت عنوان "الخليفة والأصمعي" من الصّفحة 129 إلى الصفحة 131.
ويذكر في آخرها أنّه نقلها عن "حلبة الكميت"
3/ "حلبة الكميت" لكاتبه شمس الدين محمد النواجي
وقد ذُكرت القصيدة في هذه المخطوطة في الصّفحات 88 - 90
إذن فقد ذكر هذه القصة شخصان هما الإتليدي والنواجي (كما سلف شيخو نقلها عن النواجي، وطوام هذا الشيخو أكثر من أن يتّسع لها هذا الموضوع، فاخطونا منه).
لذا عمدتُ إلى البحث عن ترجمة هذين القصّاصَين لأتأكّد من صدق القصة أو كذبها، وهذا الّذي وجدتُ:
أولا: الإتليدي
1/ في كتاب "كتب حذّر منها العلماء" لكاتبه الشّيخ مشهور حسن آل سلمان (تلميذ الشيخين الألباني والزرقاء)
جاء ذكر كتاب الإتليدي "إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس" في الصّفحتين 172 - 173
2// لا يعرف عن الإتليدي إلاّ ما جاء في مقدّمة كتابه هذا، أنّه من مواليد إقليم المنية الخصيبية في صعيد مصر
وأنّه قد توفّي بعد سنة 1100 هـ (تاريخ إنهاء تأليف كتابه)
3/ الإتليدي نفسه يقدح في نفسه في مقدّمة كتابه المذكور "إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس"
وأنّه قد توفّي بعد سنة 1100 هـ (تاريخ إنهاء تأليف كتابه)
3/ الإتليدي نفسه يقدح في نفسه في مقدّمة كتابه المذكور "إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس"
~
إذن، فلا يجوز الأخذ بذكر قصّة القصيدة في كتاب الإتليدي.
~
ثانيا: النواجي
1/ جاء في "الأعلام" للزّركلي ترجمةٌ لشمس الدين النواجي:
محمد بن حسن بن علي بن عثمان النَّوَاجي، شمس الدين إذن، فلا يجوز الأخذ بذكر قصّة القصيدة في كتاب الإتليدي.
~
ثانيا: النواجي
1/ جاء في "الأعلام" للزّركلي ترجمةٌ لشمس الدين النواجي:
تاريخ الوفاة 859
ترجمة المصنف النَّوَاجي (788 - 859 هـ = 1386 - 1455 م)
محمد بن حسن بن علي بن عثمان النواجي، شمس الدين: عالم بالأدب، نقاد، له شعر. من أهل مصر.
مولده ووفاته في القاهرة.
نسبته إلى نواج (من غربية مصر) رحل إلى الحجاز حاجا، وطاف بعض البلدان. وهو صاحب (حلبة الكميت - ط) في الخمر والندماء وما يتعلق بهما. وله كتب كثيرة، منها (مراتع الغزلان في الحسان من الغلمان - خ) و (خلع العذار في وصف العذار - خ) و (التذكرة - خ) و (نزهة الألباب - خ) و (تحفة الأديب - خ) و (الشفاء في بديع الاكتفاء - خ) [ثم طُبع] و (الصبوح والغبوق- خ) و (روضة المجالسة - خ) و (الحجة في سرقات ابن حجة - خ) و (ديوان شعر - خ) و (المطالع الشمسية في المدائح النبويّة - خ) في دمشق، و (تأهيل الغريب - خ) رأيت نسخة منه في مكتبة الليثي بمركز الصف بمصر، كتبت سنة 892 هـ
~
النّواجي إذن شاعرٌ جمع في "حلبة الكميت" أخبارًا وطرائف عن الخمر والندماء، وحاله في ذلك حال كلّ
القصّاصين الّذين حذّر بلغ الأمر ببعض علماء الأمة إلى التّحذير منهم لما ينشرونه من أكاذيب، لا يبالون
في أخبارهم بالصّدق ولا تحرّي الدقة، إنما كلّ همهم الطرفة والضحك. وهذا موضوع جامع ونافع
في ذمّ القصّاص ( ذم السلف للقصاص )
~
هذا كلّه من جانب "كتبٌ ذكرت فيها القصة والقصيدة". وقد تبيّن أنّها لا تصحّ من هذا الجانب.
~
النّواجي إذن شاعرٌ جمع في "حلبة الكميت" أخبارًا وطرائف عن الخمر والندماء، وحاله في ذلك حال كلّ
القصّاصين الّذين حذّر بلغ الأمر ببعض علماء الأمة إلى التّحذير منهم لما ينشرونه من أكاذيب، لا يبالون
في أخبارهم بالصّدق ولا تحرّي الدقة، إنما كلّ همهم الطرفة والضحك. وهذا موضوع جامع ونافع
في ذمّ القصّاص ( ذم السلف للقصاص )
~
هذا كلّه من جانب "كتبٌ ذكرت فيها القصة والقصيدة". وقد تبيّن أنّها لا تصحّ من هذا الجانب.
~
يُتبع ...