** طرائف الاذكياء**
قال المغيرة بن شعبة:
ما خدعني قط غير غلام من بني الحرث بن كعب, فاني ذكرت
امرأة منهم (يعني للزواج) وعندي شاب من بني الحرث, فقال:
أيها الأمير انه لا خير لك فيها.
فقلت: ولما.
قال: رأيت رجلا يقبلها.
فأقمت أياما, ثم بلغني أن الفتى تزوج بها, فأرسلت اليه فقلت: ألم
تعلمني أنك رأيت رجلا يقبلها؟
قال: بلى, رأيت أباها يقبلها.
فاذا ذكرت الفتى وما صنع غمّني ذلك.
***
روي عن الرشيد أنه رأى يوما في داره حزمة خيزران, فقال
لوزيره الفضل بن الربيع: ما هذه؟ فقال: عروق الرماح يا أمير
المؤمنين. ولم يرد أن يقول الخيزران لموافقته اسم أم الرشيد
***.
خطب رجل الى قوم, فقالوا: ما تعالج؟
قال: أبيع الدواب.
فزوّجوه, ثم سألوا عنه, فاذا هو يبيع السنانير (حيوان شبيه بالقط) ,
فخاصموه الى شريح فقال: السنانير دواب.
وأنفذ تزويجه.
***
سأل رجل فقيها فقال له: إذا نزعت ثيابي ودخلت
النهر أغتسل أتوجه إلى القبلة أم إلى غيرها؟
قال: توجه إلى ثيابك حتى لا تسرق.
***
قال رجل من أهل الحجاز لرجل: العلم خرج
من عندنا قال: نعم إلا أنه لم يرجع إليكم .
***
قال الفتح للجماز في مجلس الخليفة المتوكل:
قد كلمت أمير المؤمنين فيك حتى ولاك جزيرة
القرود، فقال له الجماز: إذن عليك السمع والطاعة،
فخجل الفتح.
***
بكت عجوز على ميت فقيل لها: بماذا استحق هذا منك؟
فقالت: جاورنا وما فينا إلا من تحل له الزكاة ومات وما
منا إلا من تجب عليه الزكاة.
***
دخل عمران بن حطان يوما على امرأته وكان عمران
قبيحا قصيرا وكانت هي امرأة حسناء فجلس ينظر إليها
فقالت: أبشر فإني وإياك في الجنة. قال: وكيف؟ قالت:
لأنك أعطيت مثلي فشكرت وابتليت بمثلك فصبرت والصابر
والشاكر في الجنة.
***
سرق رجل حمارا فأتى السوق ليبيعه فسرق منه، فعاد إلى منزله،
فقالت له امرأته: بكم بعته؟ قال: برأس ماله.
***
شكا رجل إلى طبيب وجع بطنه فقال: ما الذي أكلت؟
قال: أكلت رغيفا محترقا، فدعا الطبيب بالمكحلة ليكحله، فقال
الرجل: إنما أشتكي وجع بطني لا عيني، قال الطبيب: قد عرفت،
ولكن أكحلك لتبصر المحترق فلا تأكله.
***
وقفت إمرأة قبيحة على عطار قبيح فلما
نظرإليها قال: (وإذا الوحوش حشرت)
فقالت: (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه).
***
قال الوليد بن عبدالملك لبديح:
خذ بنا في الأماني فوالله لأغلبنك قال: لا تغلبني
قال الوليد: سأتمنى ضعف ما تتمنى أنت، فهات
فقال بديح: فإني أتمنى سبعين كفلا من العذاب ويلعنني
الله لعنا كثيراً.
فقال: غلبتني قبحك الله
***
كان المطلب الحنظبي على قضاء مكة وكان عنده امرأة
قد مات عندها أربعة أزواج، فمرض مرض الموت، فجلست
عند رأسه تبكي ، وقالت: إلى من توصي بي؟ قال: إلى السادس
الشقي.
***
روي أن معن بن زائدة دخل على أبي جعفر أمير المؤمنين, فقارب
في خطوه, فقال له أبو جعفر: كبرت سنّك يا معن.
فقال: في طاعتك يا أمير المؤمنين.
قال: وانك لجلد.
قال: على أعدائك.
قال: وان فيك لبقيّة.
قال: هي لك.
***
ورأى ابن طولون يوما حمّالا يحمل صندوقا وهو يضطرب
تحته, فقال: لو كان هذا الاضطراب من ثقل المحمول لغاصت
عنقه وأنا أرى عنقه بارزة, وما هذا الا من خوف ما يحمل.
فأمر بحطّ الصندوق, فوجد فيه جارية قد قتلت وقطّعت, فقال:
اصدقني عن حالها.فقال: أربعة نفر في الدار الفلانيّة أعطوني
هذه الدنانير وأمروني بحمل هذه المقتولة.
فضرب الحمّال مئتي ضربة بعصا, وأمر بقتل الأربعة.
** الأذكياء ..ابن الجوزي**
قال المغيرة بن شعبة:
ما خدعني قط غير غلام من بني الحرث بن كعب, فاني ذكرت
امرأة منهم (يعني للزواج) وعندي شاب من بني الحرث, فقال:
أيها الأمير انه لا خير لك فيها.
فقلت: ولما.
قال: رأيت رجلا يقبلها.
فأقمت أياما, ثم بلغني أن الفتى تزوج بها, فأرسلت اليه فقلت: ألم
تعلمني أنك رأيت رجلا يقبلها؟
قال: بلى, رأيت أباها يقبلها.
فاذا ذكرت الفتى وما صنع غمّني ذلك.
***
روي عن الرشيد أنه رأى يوما في داره حزمة خيزران, فقال
لوزيره الفضل بن الربيع: ما هذه؟ فقال: عروق الرماح يا أمير
المؤمنين. ولم يرد أن يقول الخيزران لموافقته اسم أم الرشيد
***.
خطب رجل الى قوم, فقالوا: ما تعالج؟
قال: أبيع الدواب.
فزوّجوه, ثم سألوا عنه, فاذا هو يبيع السنانير (حيوان شبيه بالقط) ,
فخاصموه الى شريح فقال: السنانير دواب.
وأنفذ تزويجه.
***
سأل رجل فقيها فقال له: إذا نزعت ثيابي ودخلت
النهر أغتسل أتوجه إلى القبلة أم إلى غيرها؟
قال: توجه إلى ثيابك حتى لا تسرق.
***
قال رجل من أهل الحجاز لرجل: العلم خرج
من عندنا قال: نعم إلا أنه لم يرجع إليكم .
***
قال الفتح للجماز في مجلس الخليفة المتوكل:
قد كلمت أمير المؤمنين فيك حتى ولاك جزيرة
القرود، فقال له الجماز: إذن عليك السمع والطاعة،
فخجل الفتح.
***
بكت عجوز على ميت فقيل لها: بماذا استحق هذا منك؟
فقالت: جاورنا وما فينا إلا من تحل له الزكاة ومات وما
منا إلا من تجب عليه الزكاة.
***
دخل عمران بن حطان يوما على امرأته وكان عمران
قبيحا قصيرا وكانت هي امرأة حسناء فجلس ينظر إليها
فقالت: أبشر فإني وإياك في الجنة. قال: وكيف؟ قالت:
لأنك أعطيت مثلي فشكرت وابتليت بمثلك فصبرت والصابر
والشاكر في الجنة.
***
سرق رجل حمارا فأتى السوق ليبيعه فسرق منه، فعاد إلى منزله،
فقالت له امرأته: بكم بعته؟ قال: برأس ماله.
***
شكا رجل إلى طبيب وجع بطنه فقال: ما الذي أكلت؟
قال: أكلت رغيفا محترقا، فدعا الطبيب بالمكحلة ليكحله، فقال
الرجل: إنما أشتكي وجع بطني لا عيني، قال الطبيب: قد عرفت،
ولكن أكحلك لتبصر المحترق فلا تأكله.
***
وقفت إمرأة قبيحة على عطار قبيح فلما
نظرإليها قال: (وإذا الوحوش حشرت)
فقالت: (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه).
***
قال الوليد بن عبدالملك لبديح:
خذ بنا في الأماني فوالله لأغلبنك قال: لا تغلبني
قال الوليد: سأتمنى ضعف ما تتمنى أنت، فهات
فقال بديح: فإني أتمنى سبعين كفلا من العذاب ويلعنني
الله لعنا كثيراً.
فقال: غلبتني قبحك الله
***
كان المطلب الحنظبي على قضاء مكة وكان عنده امرأة
قد مات عندها أربعة أزواج، فمرض مرض الموت، فجلست
عند رأسه تبكي ، وقالت: إلى من توصي بي؟ قال: إلى السادس
الشقي.
***
روي أن معن بن زائدة دخل على أبي جعفر أمير المؤمنين, فقارب
في خطوه, فقال له أبو جعفر: كبرت سنّك يا معن.
فقال: في طاعتك يا أمير المؤمنين.
قال: وانك لجلد.
قال: على أعدائك.
قال: وان فيك لبقيّة.
قال: هي لك.
***
ورأى ابن طولون يوما حمّالا يحمل صندوقا وهو يضطرب
تحته, فقال: لو كان هذا الاضطراب من ثقل المحمول لغاصت
عنقه وأنا أرى عنقه بارزة, وما هذا الا من خوف ما يحمل.
فأمر بحطّ الصندوق, فوجد فيه جارية قد قتلت وقطّعت, فقال:
اصدقني عن حالها.فقال: أربعة نفر في الدار الفلانيّة أعطوني
هذه الدنانير وأمروني بحمل هذه المقتولة.
فضرب الحمّال مئتي ضربة بعصا, وأمر بقتل الأربعة.
** الأذكياء ..ابن الجوزي**