سلسلة أثر و تعليق 65 (الفرق بين الكبر والعجب)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,286
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
الفرق بين الكبر والعجب

قال أبو وهب المروزي: سألت ابن المبارك: ما الكبر؟ قال: «أنْ تزدري الناس». فسألته عن العجب؟ قال: «أنْ ترى أنَّ عندك شيئًا ليس عند غيرك، لا أعلم في المصلين شيئًا شرًا من العجب». سير أعلام النبلاء للذهبي(15/395).
كلاهما من أدواء القلوب إلا أنَّ الكبر يستدعي متكبرًا عليه يرى نفسه فوقه وأعلا منه، بينما العجب استرواح للنفس وركون إلى رؤيتها، ولا يستدعي غير المعجب به، بل لو لم يكن إلا وحده تُصور أن يكون معجبًا ولا يتصور أن يكون متكبرًا . والعجب يفضي إلى التكبر، والتكبر لا يكون إلا عن عجب إذ هو أثر من آثاره.
 
http://i45.***********/aau4b4.jpg

الفرق بين الكِبْر والكِبْرياء:أنَّ الكِبْر ما ذكرناه (2) ، والكِبْرياء هي العز والملك، وليست من الكِبْر في شيء، والشاهد قوله تعالى: وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ [يونس: 78]. يعني الملك، والسلطان، والعزة، وأما التَّكبر فهو إظهار الكِبْر، مثل: التشجع، إظهار الشَّجَاعَة (3) .
وقال أبو العباس القرطبي: (الكِبْر والكِبْريَاء في اللغة: هو العظمة، يقال منه: كَـبُرَ الشيءُ، بضمِّ الباء، أي: عَظُمَ، فهو كبيرٌ وكُبَار، فإذا أفرَطَ قيل: كُبَّار، بالتشديد؛ وعلى هذا يكونُ الكِبْر والعظمةُ اسمَيْن لمسمًّى واحد.
وقد جاء في الحديث ما يُشْعِر بالفرق بينهما؛ وذلك أنَّ الله تعالى قال: ((الكبرياء ردائي، والعظمة إِزاري، فمن نازعني واحِدًا منهما...)) (4) ؛ فقد فرَّق بينهما بأنْ عبَّر عن أحدهما بالرداء، وعن الآخر بالإزار، وهما مختلفان، ويَدُلُّ أيضًا على ذلك: قوله تعالى: ((فمن نازعني واحِدًا منهما))؛ إذ لو كانا واحدًا، لقال: فمن نازعنيه)

bark-all-2.gif
 
هذه فأئدة عزيزة طيبة.
بارك الله فيك إلياس الخير.
 
نفس التساؤل بارك الله فيك اباليث
ما معنى تزدري

بحثت عنها

  1. اِزدَرَى ( فعل ):
    • ازدرى / ازدرى بـ يزدري ، ازْدَرِ ، ازدراءً ، فهو مُزْدرٍ ، والمفعول مُزْدرًى
    • اِزْدَرَاهُ : اِحْتَقَرَهُ ، اِسْتَخَفَّ بِهِ
    • اِزْدَرَاهُ أَمامَ الناَّسِ : أَهَانَهُ
  • تزدري أعينكم :
    تستحقرهم و تستهين بهم
    سورة : هود ، آية رقم : 31
    المعجم: كلمات القران
 
سلام عليكم
بارك الله فيك ع الموضوع
وش معناه تزدري هل يعني يتكبر او مفهوم اخر ..؟
يعني أنه من عُجبه و كِبره ينتقص غيره و يحتقره، و الحقيقة أن من كانت هذه حاله كان أبعد الناس عن الخير و أهله، و أكثر الناس ضيقا و خنقا و حنقا بما يجد في نفسه، جراء أنه بوئها مكان ليس لها ووضعها عند مرتبة هي دونها بمفاوز، ثم طلب من الناس أن يجلوه و يعظموه، فَقَلَّ أن يجد ذلك اللهم إلا من النفوس الضعيفة الذليلة، أما النفوس الشريفة الراسخة بالعلم و الايمان فلن يجد منها إلا عدم الالتفات إليه و الأبه به، و الحقيقة أنه لو توضع لله لرفعه الله و لرفع قدره في قلوب الخلق و في الحديث الصحيح (من توضع لله رفعه) .
 
آخر تعديل:
ربي يعافينا
شكرا لك اخي
 
يعني أنه من عُجبه و كِبره ينتقص غيره و يحتقره، و الحقيقة أن من كانت هذه حاله كان أبعد الناس عن الخير و أهله، و أكثر الناس ضيقا و خنقا و حنقا بما يجد في نفسه، جراء أنه بوئها مكان ليس لها ووضعها عند مرتبة هي دونها بمفاوز، ثم طلب من الناس أن يجلوه و يعظموه، فَقَلَّ أن يجد ذلك اللهم إلا من النفوس الضعيفة الذليلة، أما النفوس الشريفة الراسخة بالعلم و الايمان فلن يجد منها إلا عدم الالتفات إليه و الأبه به، و الحقيقة أنه لو توضع لله لرفعه الله و لرفع قدره في قلوب الخلق و في الحديث الصحيح (من توضع لله رفعه) .
أعتذر فلقد أتعبناك أخي اباليث بارك الله فيك و نفع بك
و جزاك الله عنا كل خير و يسر لك كل أمورك و أسعدك في أهلك و بأهلك
و أبلغك أمنياتك و كل مقاصدك
 
أعتذر فلقد أتعبناك أخي اباليث بارك الله فيك و نفع بك
و جزاك الله عنا كل خير و يسر لك كل أمورك و أسعدك في أهلك و بأهلك
و أبلغك أمنياتك و كل مقاصدك
و إياك أخي الكريم.
صدقني يا محمد هي راحة أجدها في نفسي و صدري لما أجد مثل تفاعلكم و أسئلتكم الطيبة و الوجيهة، تجعلني أحس أني مع أناس فعلا أرادوا الفقه في الدين، و التقرب إلى الله رب العالمين بما يقربهم منه و يرفع قدرهم عنده، و إني كنت أحسب حالي حال المقصر المفرط، قليل الفقه و الحيلة، لكن كما صح في الحديث (رب مبلغ فقه ليس بفقيه)، (و رب مبلغ فقه إلى هو أفقه منه)، و الله أسأل القبول و العفو و المغفرة عن كثير التقصير و كبيره، كما أسأله سبحانه بإسمه الأعظم أن يجعل ما أرقمه هنا و أنقله حجة لي لا علي، نافعا لي يوم لقاه، يوم لا ينفع مال و لا بنون، إلا من أتى بقلب سليم.
 
و إياك أخي الكريم.
صدقني يا محمد هي راحة أجدها في نفسي و صدري لما أجد مثل تفاعلكم و أسئلتكم الطيبة و الوجيهة، تجعلني أحس أني مع أناس فعلا أرادوا الفقه في الدين، و التقرب إلى الله رب العالمين بما يقربهم منه و يرفع قدرهم عنده، و إني كنت أحسب حالي حال المقصر المفرط، قليل الفقه و الحيلة، لكن كما صح في الحديث (رب مبلغ فقه ليس بفقيه)، (و رب مبلغ فقه إلى هو أفقه منه)، و الله أسأل القبول و العفو و المغفرة عن كثير التقصير و كبيره، كما أسأله سبحانه بإسمه الأعظم أن يجعل ما أرقمه هنا و أنقله حجة لي لا علي، نافعا لي يوم لقاه، يوم لا ينفع مال و لا بنون، إلا من أتى بقلب سليم.
سبحان الله و الله يا اخي اباليث
أقرأ جل ما تكتبه بقلبي و عقلي فأتأثر بما حوى ما علم و حكن
و منذ بدأت أطالع مواضيعك أحسست بتغير في حياتي فكثير هي الأمور التي توضحت لي بشكل عجيب
و هي مما أرهق تفكيري سابقا و انا جدا مستمتع بمواضيعك و يوم أغيب عن اللمة أتذكر و أقول ترى ماذا كتب أخي اباليث اليوم

فجزاك الله عنا كل خير و انتظر منا الأسئلة بصدر رحب
 
و إياك أخي الكريم.
صدقني يا محمد هي راحة أجدها في نفسي و صدري لما أجد مثل تفاعلكم و أسئلتكم الطيبة و الوجيهة، تجعلني أحس أني مع أناس فعلا أرادوا الفقه في الدين، و التقرب إلى الله رب العالمين بما يقربهم منه و يرفع قدرهم عنده، و إني كنت أحسب حالي حال المقصر المفرط، قليل الفقه و الحيلة، لكن كما صح في الحديث (رب مبلغ فقه ليس بفقيه)، (و رب مبلغ فقه إلى هو أفقه منه)، و الله أسأل القبول و العفو و المغفرة عن كثير التقصير و كبيره، كما أسأله سبحانه بإسمه الأعظم أن يجعل ما أرقمه هنا و أنقله حجة لي لا علي، نافعا لي يوم لقاه، يوم لا ينفع مال و لا بنون، إلا من أتى بقلب سليم.
سبحان الله و الله يا اخي اباليث
أقرأ جل ما تكتبه بقلبي و عقلي فأتأثر بما حوى من علم و حكم
و منذ بدأت أطالع مواضيعك أحسست بتغير في حياتي فكثير هي الأمور التي توضحت لي بشكل عجيب
و هي مما أرهق تفكيري سابقا و انا جدا مستمتع بمواضيعك و يوم أغيب عن اللمة أتذكر و أقول ترى ماذا كتب أخي اباليث اليوم

فجزاك الله عنا كل خير و انتظر منا الأسئلة بصدر رحب
 
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب.
ما هذه إلا كالمقدمات و إلا فأبشر فالخير بإذن الله و توفيقه قادم.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top