ايمان اصبيح
:: عضو مُتميز ::
قصة قصيرة للأطفال خطة سامر بقلمي
أمرتنا المعلمة أن نفتح كتاب القراءة على درس
( الرحم والعرش ) . وصارت المعلمة تشرح الدرس بطلاقة قائلة :
إنّ الرحم يا أحبائي معّلقة بالعرش وتقول :
من وصلني وصله الله , ومن قطعني قطعه الله , وتظل تقول ذلك الى يوم القيامة , فيجب على كل منكم أيها الصغار ان تبادروا الى صلة الرحم لإن الله تبارك وتعالى حثّ عليها في كتابه العزيز وبيّنها الرسول الكريم بأحاديث كثيرة .
وبعد نهاية الحصة عزم كل من أصدقائي أن يزوروا عماتهم وخالاتهم ولو كنّ في بلاد بعيدة , حتى يفوزوا برضا الله ثمّ رضا المعلمة غدا او بعد غد .
ظللت وحيدا من بين أصدقائي .. إنني أذكر .. إنّ لي عمة في القرية المجاورة لنا , تقطن هناك لوحدها بعدما توفيّ زوجها , لم يبق الاّ عائلتي معين لها . وأذكر يوما إنّ أبي تشاجر معها لإمور لم أفهمها في حينها . رجعت الى البيت وعندي حنين فائق لإن أزور عمتي لكنّي أخاف غضب والدي علي .
وفي المساء تناولت العشاء واستأذنت والدي الذهاب الى غرفتي , لم أنم تلك الليلة , وأنا أفكر كيف أقنع والدي بزيارة عمتي .. وعندما خطّت تباشير الفجر ملّوحة في الافق البعيد .. لاحت لديّ فكرة ذكية .
نعم سوف أكتب رسالة لعمتي وأخبرها إنّ أبي يشكو من وعكة صحية في صدره لكثرة العمل المتواصل في الحقل .. وإنه الان لا بأس به حتى لا تشكّ في كلامي البتّة .
طبعا .. لا يهون عليها أن تتركه وهو محتاج اليها - كما تظن .
وبعد أيام وقع ما حدث في خلدي , جاءت وفي يدها صندوق فيه حلوى , وطرقت الباب وسلمت وصافحتهم جميعا .
وزال البغض من قلبيهما لإن القلب النقي الذي هو انقى من الثلج الناصع لا يعكر صفوه , بل يظل محافظ على لونه . ونجحت خطتي . وصار أبي يأخذنا في نزهة لزيارتها وعرضنا عليها لتسكن معنا فوافقت . وساد الوئام في قلوبنا , وفرّ الشيطان من بيتنا . وفزت برضا الله ثمّ برضا المعّلمة . وعرفوا إنها خطتي فضحكوا ضحكة طويلة .
بقلمي
أمرتنا المعلمة أن نفتح كتاب القراءة على درس
( الرحم والعرش ) . وصارت المعلمة تشرح الدرس بطلاقة قائلة :
إنّ الرحم يا أحبائي معّلقة بالعرش وتقول :
من وصلني وصله الله , ومن قطعني قطعه الله , وتظل تقول ذلك الى يوم القيامة , فيجب على كل منكم أيها الصغار ان تبادروا الى صلة الرحم لإن الله تبارك وتعالى حثّ عليها في كتابه العزيز وبيّنها الرسول الكريم بأحاديث كثيرة .
وبعد نهاية الحصة عزم كل من أصدقائي أن يزوروا عماتهم وخالاتهم ولو كنّ في بلاد بعيدة , حتى يفوزوا برضا الله ثمّ رضا المعلمة غدا او بعد غد .
ظللت وحيدا من بين أصدقائي .. إنني أذكر .. إنّ لي عمة في القرية المجاورة لنا , تقطن هناك لوحدها بعدما توفيّ زوجها , لم يبق الاّ عائلتي معين لها . وأذكر يوما إنّ أبي تشاجر معها لإمور لم أفهمها في حينها . رجعت الى البيت وعندي حنين فائق لإن أزور عمتي لكنّي أخاف غضب والدي علي .
وفي المساء تناولت العشاء واستأذنت والدي الذهاب الى غرفتي , لم أنم تلك الليلة , وأنا أفكر كيف أقنع والدي بزيارة عمتي .. وعندما خطّت تباشير الفجر ملّوحة في الافق البعيد .. لاحت لديّ فكرة ذكية .
نعم سوف أكتب رسالة لعمتي وأخبرها إنّ أبي يشكو من وعكة صحية في صدره لكثرة العمل المتواصل في الحقل .. وإنه الان لا بأس به حتى لا تشكّ في كلامي البتّة .
طبعا .. لا يهون عليها أن تتركه وهو محتاج اليها - كما تظن .
وبعد أيام وقع ما حدث في خلدي , جاءت وفي يدها صندوق فيه حلوى , وطرقت الباب وسلمت وصافحتهم جميعا .
وزال البغض من قلبيهما لإن القلب النقي الذي هو انقى من الثلج الناصع لا يعكر صفوه , بل يظل محافظ على لونه . ونجحت خطتي . وصار أبي يأخذنا في نزهة لزيارتها وعرضنا عليها لتسكن معنا فوافقت . وساد الوئام في قلوبنا , وفرّ الشيطان من بيتنا . وفزت برضا الله ثمّ برضا المعّلمة . وعرفوا إنها خطتي فضحكوا ضحكة طويلة .
بقلمي
