- إنضم
- 27 أوت 2016
- المشاركات
- 1,834
- نقاط التفاعل
- 5,928
- النقاط
- 471
- محل الإقامة
- الجزائر العاصمة
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
مرحبا برواد منتدى اللمة الجزائرية
أخواتي اخواني اليوم في سلسلة همة عالية سنتطرق لشخصية راقية ياقوتة الدهر
الذي لم يرحل الا وهو تارك و راءه بصمة عظيمة بعلمه
اليوم سنعيش مقتطفات من همة شيخنا الألباني رحمه الله العالية
كما هو معلوم ان شيخنا رحمه الله من ألبانيا
حينما بلغ من عمره التاسعة تخللت بلاده بعض الظواهر التي لم يرضها والده كمضايقة النساء في حجابهن وغيرها ,فقرر الانتقال بأسرته الى الشام لما فيها من مدح
وقد قال الشيخ أنه لم يكن يعرف من العربية شيئا
{لاحظ معي الآن أخي, لاحظي أختي لم يكن يعرف من العربية شيئا ورغم ذلك لم يكن له ذلك عائق لم يجعل من ذلك عائق بل تفقه في ديننا بالعربية نفس اللغة التي لم يكن يجيد منها شيئا
نحن ماذا نفعل بلساننا العربي ؟!!}
دخل بعد ذلك للمدرسة و بسبب تقدمه في السن جاوز السنة الأولى و الثانية في سنة واحدة و حصل على الشهادة الابتدائية بعد أن تفوق على زملائه السوريين في اللغة العرببية وقد ذكر الشيخ أنه كان اذا عجزالطلاب عن اعراب جملة أو بيت أخرجه معلمه من وسط التلاميذفيجيب الاجابة الصحيحة بكلمة واحدة فيعيٍر الأستاذ تلاميذه
لم يكمل بعد ذلك الدراسة لأن والد الشيخ كان يرى أن الدراسة الأكاديمية لا تخرج العلماء
بدأ الشيخ يدرس على المشاييخ وقد ختم القرآن كاملا على والده مجودا في نفس الوقت كان يعمل في مهنة النجارة وكان يعمل في تصليح البيوت القديمة المنهارة بسبب الأمطار و الثلوج وعندما لا يستطيع العمل في الأيام الممطرة يذهب ليساعد والده في تصليح الساعات
بعدها تفرغ للعمل مع والده فقط
كان الشيخ رحمه الله محبا للمطالعة وقد سمح له العمل مع والده بالتردد للمسجد الأموي لحضور الدروس وكان يستأجر الكتب و الروايات من أمام المسجد
ذكر الشيخ أنه أراد يوما شراء كتاب المغني عن حمل الأسفارفسأل عنه كالعاشق الولهان كما قال حتى وجده ولم يتمكن من شرائه بسبب فقره فستأجره و اشترى الورق و بدأ في نسخ الكتاب وكان يستعين بمرجع والده -غريب الحديث- عندما تصعب عليه كلمات الحديث
{فقره ,كونه أعجمي وعمله كل هذا لم يطفئ شوقه لعلم الحديث لم يسمح لشيء أن يقف في طريق تحصيله للعلم بل تحدى ذلك ونسخ الكتاب بيديه وسعد بذلك
هكذا تكون الهمة تجعل تتخطى كل مايحول بينك و بين ماتريد }
بعدما استمر رحمه الله في دراسة علم الحديث تبينت له أخطاء شائعة في ذلك الوقت من اتباع البدع
مثالها في حاشيه ابن العابدين عن سفيان الثوري أن الصلاة في مسجدبني أمية بسبعين ألف صلاة
تعجب الشيخ من مثل هاته المغالطة و راح يبحث حتى وصل أن الصلاة في مسجد بني أمية لا تصح لأن فيها قبر
وقد عرض ما قام على شيخه البرهاني الا أنه أجابه بأن ما وصل اليه لا يصح بحجة أن الكتب التي نقل منها غير معتمدة
وكان ذلك موقف والد الشيخ كذلك
ألف بعد ذلك شيخنا رحمه الله أول كتبه في التصدي للبدع -تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد-
وجاءت بعدها مسائل أخرى خالف فيها قومه
وبدأ الحاقدون في تحريض والده عليه حتى انتهى الأمر بوالد الشيخ أن يقول له -اما الموافقة واما المفارقة -
وقد كان جواب الشيخ بعد3أيام بأنه سيخرج من البيت وخرج وهو لا يملك دينارا واحد بعدها أعطاه والده بعض المال و استعار من أحدهم ليستأجر دكانا واستقل في عمله
{عارضه أكثر الناس قربا له لم يكن فقط أباه كان أباه و معلمه ورب عمله الا أنه لم يرجع عن التصدي للبدع و انفصل انفصال صعبا عن والده}
بعدما استقل في عمله ألف كتابا آخر -الروض النضير في ترتيب وتخريج الطبراني الصغير-وهوفي 22من عمره
وبدأ يقيم مع بعض الاخوة دروسا في الحديث و فقهه وبدأ يأتي اليه أباه فيكلمان بعضهما الى أن اعترف والدالشيخ
وقال له بالحرف الواحد أنا لا أنكر أنني قد استفدت منك
كان يتردد الشيخ على المكتبة الظاهرية وعندما أسس منزلا بعدت المسافة الى الظاهرية عليه اشترى دراجة وكانت أول مرة يرى فيها الدمشقيون شيخا بعمامة يركب الدراجة فتعجبوا منها وذُكِر ذلك الموقف كنكة في مجلة المضحك المبكي لصاحبها النصراني
{لأنه كان عليما حكيما لم يكن ليعطي بالا لمثل هاته الاستهزاءات السخيفة كان همه وقته وسيره في العلم فقط }
مرض بعد ذلك الشيخ من عينه و طلب منه الطبيب اراحتهما لمدة ستة أشهر ,شعر بالملل فطلب من خطاط المكتبة الظاهرية أن يخط لي مرجعا اكتشف أنه تنقصه ورقة فيما بعد و قرر استغلال الوقت في البحث عنها وقد بحث في أكثر من خمسمائة مجلد وفي أورااق الدشت حتى وجدها وكان قد سجل كل ما لفت انتباهه من مؤلفات ورتبها على الأرف حسب المؤلفيين ليجدها فيما بعد سهلةللقراءة
{رغم أن تلك العطلة حقه من ااحة نفسه الا أنه أبى الا أن يترك فيها ثمرة تسهل عليه فيما بعد لم يكن ليرضى بضياع وقته كما نفعل }
خصصت له بعد ذلك حجرة خاصة به في المكتبة الظاهرية لأنه كان كثير الانصباب على العلم
وضع فيها ما يحتاجه من مراجع لكي لايشعل موظفيها
وأكمل الشيخ في تصديه للبدع و بدأت مناقشات بيه و بين غيره عارضه الكثيرون ووافق عليه بعض العلماء المعروفين وبدأ تجوال الشيخ في مناطق مختلفة للدعوة
فأثار ذلك الحاقدين عليه وكانوا يوجهون له الكثير من الافتراءات و أقوابل الزور الى أن سجن لستة أشهر
وقد استفاد الشيخ من سجنه أنه احتك بمن فيه و نصح وصحح أفكارهم عنه وعن السلفية
{حتى السجن الذي عوقب به و ظلم به استغله فيما اراد ولم يترك لفرصة كتلك أن تضيع منه}
بعدما ظهرت للشيخ مؤللفات نافعة في الحديث و الفقه و العقائد عرف قدره بعض المشرفيين على المراكز العلمية فاختاروه ليدرس في الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة الحديث وعلومه
بفضل جده و اخلاصه و قربه من الطلاب توفق في عمله ولمع في منصبه وقد كان أول من درس علم الاسناد في الجامعة فلم يكن ذلك العلم يدرس في أي من دول العالم
وقد أحبه طلابه كثيرا فقد كان يوقظهم بسيارته لصلاة الفجر
مما أثار حقد بعض أساتذة الجامعة فلفقوا عليه التهم لدى مسؤولين الجامعة فطرد
أكمل الشيخ في مسيرة عطائه الى أن تمكن منه المرض وحتى أيام مرضه استغلها في تلقين حفيده الأحاديث أو بسماع علم نافع
هكذا كان هو
جوهرة خلفت لنا الكثير الكثير
تعرض للسجن , لمعارضة أحب الناس له ,للطرد رغم أنه لم يأتي منه غير العطاء
كان فقيرا أعجميا و أصبح عالما بلسان عربي يدرس العرب
هو هكذا ترك بصمته
كيف ستتركها أنت؟!!
أتمنى أن نستفيد ولو بالقليل من هذا العدد
في أمان الله
مرحبا برواد منتدى اللمة الجزائرية
أخواتي اخواني اليوم في سلسلة همة عالية سنتطرق لشخصية راقية ياقوتة الدهر
الذي لم يرحل الا وهو تارك و راءه بصمة عظيمة بعلمه
اليوم سنعيش مقتطفات من همة شيخنا الألباني رحمه الله العالية
كما هو معلوم ان شيخنا رحمه الله من ألبانيا
حينما بلغ من عمره التاسعة تخللت بلاده بعض الظواهر التي لم يرضها والده كمضايقة النساء في حجابهن وغيرها ,فقرر الانتقال بأسرته الى الشام لما فيها من مدح
وقد قال الشيخ أنه لم يكن يعرف من العربية شيئا
{لاحظ معي الآن أخي, لاحظي أختي لم يكن يعرف من العربية شيئا ورغم ذلك لم يكن له ذلك عائق لم يجعل من ذلك عائق بل تفقه في ديننا بالعربية نفس اللغة التي لم يكن يجيد منها شيئا
نحن ماذا نفعل بلساننا العربي ؟!!}
دخل بعد ذلك للمدرسة و بسبب تقدمه في السن جاوز السنة الأولى و الثانية في سنة واحدة و حصل على الشهادة الابتدائية بعد أن تفوق على زملائه السوريين في اللغة العرببية وقد ذكر الشيخ أنه كان اذا عجزالطلاب عن اعراب جملة أو بيت أخرجه معلمه من وسط التلاميذفيجيب الاجابة الصحيحة بكلمة واحدة فيعيٍر الأستاذ تلاميذه
لم يكمل بعد ذلك الدراسة لأن والد الشيخ كان يرى أن الدراسة الأكاديمية لا تخرج العلماء
بدأ الشيخ يدرس على المشاييخ وقد ختم القرآن كاملا على والده مجودا في نفس الوقت كان يعمل في مهنة النجارة وكان يعمل في تصليح البيوت القديمة المنهارة بسبب الأمطار و الثلوج وعندما لا يستطيع العمل في الأيام الممطرة يذهب ليساعد والده في تصليح الساعات
بعدها تفرغ للعمل مع والده فقط
كان الشيخ رحمه الله محبا للمطالعة وقد سمح له العمل مع والده بالتردد للمسجد الأموي لحضور الدروس وكان يستأجر الكتب و الروايات من أمام المسجد
ذكر الشيخ أنه أراد يوما شراء كتاب المغني عن حمل الأسفارفسأل عنه كالعاشق الولهان كما قال حتى وجده ولم يتمكن من شرائه بسبب فقره فستأجره و اشترى الورق و بدأ في نسخ الكتاب وكان يستعين بمرجع والده -غريب الحديث- عندما تصعب عليه كلمات الحديث
{فقره ,كونه أعجمي وعمله كل هذا لم يطفئ شوقه لعلم الحديث لم يسمح لشيء أن يقف في طريق تحصيله للعلم بل تحدى ذلك ونسخ الكتاب بيديه وسعد بذلك
هكذا تكون الهمة تجعل تتخطى كل مايحول بينك و بين ماتريد }
بعدما استمر رحمه الله في دراسة علم الحديث تبينت له أخطاء شائعة في ذلك الوقت من اتباع البدع
مثالها في حاشيه ابن العابدين عن سفيان الثوري أن الصلاة في مسجدبني أمية بسبعين ألف صلاة
تعجب الشيخ من مثل هاته المغالطة و راح يبحث حتى وصل أن الصلاة في مسجد بني أمية لا تصح لأن فيها قبر
وقد عرض ما قام على شيخه البرهاني الا أنه أجابه بأن ما وصل اليه لا يصح بحجة أن الكتب التي نقل منها غير معتمدة
وكان ذلك موقف والد الشيخ كذلك
ألف بعد ذلك شيخنا رحمه الله أول كتبه في التصدي للبدع -تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد-
وجاءت بعدها مسائل أخرى خالف فيها قومه
وبدأ الحاقدون في تحريض والده عليه حتى انتهى الأمر بوالد الشيخ أن يقول له -اما الموافقة واما المفارقة -
وقد كان جواب الشيخ بعد3أيام بأنه سيخرج من البيت وخرج وهو لا يملك دينارا واحد بعدها أعطاه والده بعض المال و استعار من أحدهم ليستأجر دكانا واستقل في عمله
{عارضه أكثر الناس قربا له لم يكن فقط أباه كان أباه و معلمه ورب عمله الا أنه لم يرجع عن التصدي للبدع و انفصل انفصال صعبا عن والده}
بعدما استقل في عمله ألف كتابا آخر -الروض النضير في ترتيب وتخريج الطبراني الصغير-وهوفي 22من عمره
وبدأ يقيم مع بعض الاخوة دروسا في الحديث و فقهه وبدأ يأتي اليه أباه فيكلمان بعضهما الى أن اعترف والدالشيخ
وقال له بالحرف الواحد أنا لا أنكر أنني قد استفدت منك
كان يتردد الشيخ على المكتبة الظاهرية وعندما أسس منزلا بعدت المسافة الى الظاهرية عليه اشترى دراجة وكانت أول مرة يرى فيها الدمشقيون شيخا بعمامة يركب الدراجة فتعجبوا منها وذُكِر ذلك الموقف كنكة في مجلة المضحك المبكي لصاحبها النصراني
{لأنه كان عليما حكيما لم يكن ليعطي بالا لمثل هاته الاستهزاءات السخيفة كان همه وقته وسيره في العلم فقط }
مرض بعد ذلك الشيخ من عينه و طلب منه الطبيب اراحتهما لمدة ستة أشهر ,شعر بالملل فطلب من خطاط المكتبة الظاهرية أن يخط لي مرجعا اكتشف أنه تنقصه ورقة فيما بعد و قرر استغلال الوقت في البحث عنها وقد بحث في أكثر من خمسمائة مجلد وفي أورااق الدشت حتى وجدها وكان قد سجل كل ما لفت انتباهه من مؤلفات ورتبها على الأرف حسب المؤلفيين ليجدها فيما بعد سهلةللقراءة
{رغم أن تلك العطلة حقه من ااحة نفسه الا أنه أبى الا أن يترك فيها ثمرة تسهل عليه فيما بعد لم يكن ليرضى بضياع وقته كما نفعل }
خصصت له بعد ذلك حجرة خاصة به في المكتبة الظاهرية لأنه كان كثير الانصباب على العلم
وضع فيها ما يحتاجه من مراجع لكي لايشعل موظفيها
وأكمل الشيخ في تصديه للبدع و بدأت مناقشات بيه و بين غيره عارضه الكثيرون ووافق عليه بعض العلماء المعروفين وبدأ تجوال الشيخ في مناطق مختلفة للدعوة
فأثار ذلك الحاقدين عليه وكانوا يوجهون له الكثير من الافتراءات و أقوابل الزور الى أن سجن لستة أشهر
وقد استفاد الشيخ من سجنه أنه احتك بمن فيه و نصح وصحح أفكارهم عنه وعن السلفية
{حتى السجن الذي عوقب به و ظلم به استغله فيما اراد ولم يترك لفرصة كتلك أن تضيع منه}
بعدما ظهرت للشيخ مؤللفات نافعة في الحديث و الفقه و العقائد عرف قدره بعض المشرفيين على المراكز العلمية فاختاروه ليدرس في الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة الحديث وعلومه
بفضل جده و اخلاصه و قربه من الطلاب توفق في عمله ولمع في منصبه وقد كان أول من درس علم الاسناد في الجامعة فلم يكن ذلك العلم يدرس في أي من دول العالم
وقد أحبه طلابه كثيرا فقد كان يوقظهم بسيارته لصلاة الفجر
مما أثار حقد بعض أساتذة الجامعة فلفقوا عليه التهم لدى مسؤولين الجامعة فطرد
أكمل الشيخ في مسيرة عطائه الى أن تمكن منه المرض وحتى أيام مرضه استغلها في تلقين حفيده الأحاديث أو بسماع علم نافع
هكذا كان هو
جوهرة خلفت لنا الكثير الكثير
تعرض للسجن , لمعارضة أحب الناس له ,للطرد رغم أنه لم يأتي منه غير العطاء
كان فقيرا أعجميا و أصبح عالما بلسان عربي يدرس العرب
هو هكذا ترك بصمته
كيف ستتركها أنت؟!!
أتمنى أن نستفيد ولو بالقليل من هذا العدد
في أمان الله