(من قرأ سورة الكهف كما نزلت كانت له نورا يوم القيامة
من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال
لم يسلط عليه ومن توضأ ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك لا إله
إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة )
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح -
المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 3/94
*من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ، عصم من الدجال
الراوي: أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم
- المصدر: المسند الصحيح -
أ. عن أبي سعيد الخدري قال :
" من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما
بينه وبين البيت العتيق " . رواه الدارمي ( 3407 )
. والحديث : صححه الشيخ الألباني في "
صحيح الجامع " ( 6471 ) .
ب. " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين " .
رواه الحاكم ( 2 / 399 ) والبيهقي ( 3 / 249 )
. والحديث : قال ابن حجر في " تخريج
الأذكار " : حديث حسن ، وقال : وهو أقوى ما ورد في قراءة سورة الكهف .
انظر : " فيض القدير " ( 6 / 198 ) .
وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6470 ) .
ج. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ
سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور
من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم
القيامة ، وغفر له ما بين الجمعتين ".
قال المنذري : رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسناد لا بأس به .
" الترغيب والترهيب " ( 1 / 298 ) .
وتقرأ السورة في ليلة الجمعة أو في يومها ،
وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم
الخميس ، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس
، وعليه : فيكون وقت قراءتها من غروب
شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة .
قال المناوي :
قال الحافظ ابن حجر في " أماليه " :
كذا وقع في روايات " يوم الجمعة
" وفي روايات " ليلة الجمعة "
، ويجمع بأن المراد اليوم بليلته والليلة بيومها .
" فيض القدير " ( 6 / 199 ) .
وقال المناوي أيضاً :
فيندب قراءتها يوم الجمعة وكذا ليلتها كما
نص عليه الشافعي رضي اللّه عنه .
" فيض القدير " ( 6 / 198 ) .
وفي الجمعة ساعة مستجاب فيها الدعاء :
عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجمعة ساعة
لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز وجل فيها خيرًا
إلا أعطاه إياه، وهي بعد العصر" رواه أحمد.
اخواني اخواتي ..الدعاء في اخر ساعة من يوم الجمعة
مستجاب باذن ..لكن العلماء اختلفوا في تحديد وقتها
..ومنهم من قال من بدء العصر الى اذان المغرب .. والله اعلم ..
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصانا بها
..حيث قال فيما معنى حديثه ان الاموات يتمنون
العودة للدعاء في تلك الساعة ..
والدعاء باذن الله مستجاب فيها بما ترغب النفس
من دعاء بالهداية ,الرزق,تفريج الكرب..وازالة الهم وغيره ..
وايضا ليلة الجمعة قيام الليل والدعاء ..
عن أبي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e ذَكَرَ يوم الْجُمُعَةِ فقال :
(فيه سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وهو قَائِمٌ يُصَلِّي
يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئا إلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَأَشَارَ بيده يُقَلِّلُهَا). [ق].
ولفظ أحمد:
ان رَسُولَ اللَّهِ e قال: (ان في الْجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا
عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عز وجل فيها الا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِىَ بَعْدَ الْعَصْرِ).
وعند الترمذي:
أبي هُرَيْرَةَ قال قال رسول اللَّهِ e خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فيه
الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فيه خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُهْبِطَ
منها وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يُصَلِّي فَيَسْأَلُ اللَّهَ فيها شيئا إلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ).
قال أبو هُرَيْرَةَ: فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بن سَلَامٍ فَذَكَرْتُ له هذا الحديث فقال
أنا أَعْلَمُ بِتِلْكَ السَّاعَةِ فقلت أَخْبِرْنِي بها ولا تَضْنَنْ بها عَلَيَّ
قال هِيَ بَعْدَ لْعَصْرِ إلى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فقلت كَيْفَ
تَكُونُ بَعْدَ الْعَصْرِ وقد قال رسول اللَّهِ e لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ
مُسْلِمٌ وهو يُصَلِّي وَتِلْكَ السَّاعَةُ لَا يُصَلَّى فيها فقال عبد اللَّهِ بن سَلَامٍ
أَلَيْسَ قد قال رسول اللَّهِ e من جَلَسَ مَجْلِسًا يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ
فَهُوَ في صَلَاةٍ قلت بَلَى قال فَهُوَ ذَاكَ قال أبو عِيسَى
وفي الحديث قِصَّةٌ طَوِيلَةٌ قال أبو عِيسَى وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
قال وَمَعْنَى قَوْلِهِ أَخْبِرْنِي بها ولا تَضْنَنْ بها عَلَيَّ
لَا تَبْخَلْ بها عَلَيَّ وَالضَّنُّ الْبُخْلُ وَالظَّنِينُ الْمُتَّهَمُ.
حكا ابن حجر في الفتح (2/418ـ422) نحو أربعين قولا في تحديد ساعة الاستجابة يوم
الجمعة.
فلا تنسوا أخوانكم المستضعفين في كل مكان وكذلك
أخواننا المحاصرين في غزة وفي كل مكان
والمجاهدين فوق كل أرض وتحت كل سماء
سورة الكهف
هدف السورة : العصمة من الفتن
سورة الكهف هي من السورة المكية
وهي إحدى خمس سورة بدأت بـ (الحمد لله ) ؟
(الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر)
وهذه السورة ذكرت أربع قصص قرآنية هي
( أهل الكهف ، صاحب الجنتين ، .
موسى عليه السلام والخضر وذو القرنين )
ولهذه السورة فضل كما قال النبي صل الله عليه و سلم
عن أبي الدرداء أن النبي صل الله عليه وسلم قال :
( من حفظ عشر آيات من أول سورة
الكهف عُصم من الدجال وفي رواية ـ من آخر سورة الكهف ـ )
[ رواه مسلم]
و قال صل الله عليه و سلم
( من قرأ سورة ( الكهف ) في يوم الجمعة أضاء
له من النور ما بين الجمعتين )
[ صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 736 ]
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم :
( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من " فتنة " الدَّجال )
[ صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة582]
وقال صل الله عليه وسلم :
( من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة
، من مقامه إلى مكة ، و من قرأ عشر آيات
من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره ،
و من توضأ فقال :
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلاأنت ،
أستغفرك و أتوب إليك ، كتب في رق
، ثم جعل في طابع ، فلم يكسر إلى يوم القيامة )
الراوي: أبو سعيد الخدري المصدر : الترغيب والترهيب
[ صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / 2651 ]
(( اللهم إنى أعوذ بك من فتنة المحيا و فتنة الممات
و شر فتنة المسيح الدجال ))
وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها
محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة:
فتنة الدين ( قصة أهل الكهف )
فتنة المال ( صاحب الجنتين)
فتنة العلم (موسى عليه السلام والخضر)
وفتنة السلطة ( ذو القرنين)
وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك
الرئيسي لها هو الشيطان الذي يزيّن هذه
الفتن و العياذ بالله ولذا جاءت الآية
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا
إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ
أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ
عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا ) آية 50
ولهذا قال الرسول صلى الله عليه و سلم
أنه من قرأها عصمه الله تعالى من فتنة
المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها.
وقصص سورة الكهف كل تتحدث
عن إحدى هذه الفتن ثم يأتي بعده تعقيب بالعصمة من الفتن :
ختام السورة: العصمة من الفتن:
آخر آية من سورة الكهف تركّز على
العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة
( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا
إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء
رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) آية 110
ما أروع يوم الجمعة بكل ملآمحه
بأشراقة شمسة
بنسمات صباحة
ورائحة العود,
وطعم القهوة،
وأصوات الخطب,
ودفء الكهف,
وساعة الإستجابه،
وكثرة الصلاه ع الرسول
اللّهم إجعل لنا في هذا اليوم مـن كل ضيق مخرجاً
ومن كل همٍ فرجا ومن كل بلاء عآفيہ
واحفظ أحبابي وحقق امانيهم وادم عليهم السعاده*...
كل جمعة لي موعد مع أحبتي
أسبقهم أو يسبقوني . . .
نتواصل بالدعاء حبا في الله .
أسأل الله الذي زرع محبتكم في قلبي أن يجمعني
وإياكم على سرر متقابلين في جنات النعيم
دائما نقرأ سورة الكهف خاصة بيوم الجمعة ، ولكن مع الأسف قد يجهل
البعض الحكمة او الفضل من قرأة هذه السورة كل القرآن خير وبركة
،لأنه كلام الله المنزل على عبده محمد ، وهي معجزته الخالدة
،، وكما قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام : "خياركم من تعلم القرآن وعلمه"
.. وحتى تتعلم أكثر علينا أن نفهم محكم آيته.
. سورة الكهف من السورة المكية وهي إحدى خمس سورة بدأت بـ (الحمد لله) (الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر)
وهذه السورة ذكرت أربع قصص قرآنية هي أهل الكهف،
صاحب الجنتين، موسى علية السلام والخضر وذو القرنين. ولهذه
السورة فضل كما قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام:
" من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء
الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء"
</center>وقال " من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف
كانت له عصمة من الدجّال" والأحاديث في فضلها كثيرة.
وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة:
فتنة الدين (قصة أهل الكهف)، فتنة المال (صاحب الجنتين)، فتنة العلم (موسى عليه السلام
والخضر) وفتنة السلطة (ذو القرنين).
وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان
الذي يزيّن هذه الفتن ولذا جاءت الآية (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا
لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ
أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) آية 50
وفي وسط السورة أيضاً. ولهذا قال الرسول عليه أفضل
الصلاة والسلام أنه من قرأها عصمه الله تعالى
من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها.
قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فآووا
إلى الكهف حيث حدثت لهم معجزة إبقائهم فيه ثلاثمئة
سنة وازدادوا تسعا وكانت القرية قد أصبحت كلها
على التوحيد. ثم تأتي آيات تشير إلى كيفية العصمة
من هذه الفتنة (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم
بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ
تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ
عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا * وَقُلِ
الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ
إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن
يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا) آية 28 – 29.
فالعصمة من فتنة الدين تكون بالصحبة الصالحة وتذكر الآخرة. 2. فتنة المال :
قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء
فكفر بأنعم الله وأنكر البعث فأهلك الله تعالى
الجنتين. ثم تأتي العصمة من هذه الفتنة (وَاضْرِبْ
لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء
فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ
وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) آية 45 و46.
والعصمة من فتنة المال تكون في فهم حقيقة الدنيا وتذكر الآخرة. 3. فتنة العلم:
قصة موسى علية السلام مع الخضر وكان ظنّ
أنه أعلم أهل الأرض فأوحى له الله تعالى بأن هناك
من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه فلم يصبر
على ما فعله الخضر لأنه لم يفهم الحكمة في
أفعاله وإنما أخذ بظاهرها فقط. وتأتي آية العصمة
من هذه الفتنة (قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) آية 69
والعصمة من فتنة العلم هي التواضع وعدم الغرور بالعلم. 4. فتنة السلطة:
قصة ذو القرنين الذي كان ملكاً عادلاً يمتلك
العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها عين الناس
ويدعو إلى الله وينشر الخير حتى وصل لقوم خائفين
من هجوم يأجوج ومأجوج فأعانهم على بناء سد
لمنعهم عنهم وما زال السدّ قائماً إلى يومنا هذا.
وتأتي آية العصمة (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ
أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) آية 103 و 104
فالعصمة من فتنة السلطة هي الإخلاص لله في الإعمال وتذكر الآخرة.
ختام السورة: العصمة من الفتن: آخر آية من سورة الكهف
تركّز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة
(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ
إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) آية 110
فعلينا أن نعمل عملاً صالحاً صحيحاً ومخلصاً
لله حتى يَقبل، والنجاة من الفتن إنتظار لقاء الله تعالى
وقد جاء في الحديث الشريف: "من خلق آدم حتى قيام
الساعة ما فتنة أشدّ من فتنة المسيح الدجال" وكان
عليه أفضل الصلاة والسلام يستعيذ في صلاته
من أربع منها فتنة المسيح الدجال. وقصص
سورة الكهف كل تتحدث عن إحدى هذه الفتن ثم يأتي بعده تعقيب بالعصمة من الفتن:
بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله الذي جعل في تعاقب الليل والنهار عبره لأولي الأبصار، أحمده وأشكره على نِعمه الغزار، وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: قال صلى الله عليه وسلم: { أضلَّ الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يومُ الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم لنا تبعُ يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة المقضي بينهم قبل الخلائق } ويوم الجمعة هو اليوم الذي قال عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - { خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة }
فضائل يوم الجمعة : 1. أنه يوم عيد متكرر: فيحرم صومه منفرداً، مخالفه لليهود والنصارى، 2. أنه يوم المزيد، يتجلى الله فيه للمؤمين في الجنة، قال تعالى
(( وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ )) قال أنس رضي الله عنه ( يتجلى لهم في كل جمعة ). 3. أنه خير الأيام قال : { خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة } 4. فيه ساعة الإجابة: قال : { فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يُصلي يسأل الله - تعالى - شيئاً إلا أعطاه إياه }
5. فضل الأعمال الصالحة فيه: قال : { خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضاً، وشهد جنازة، وصام يوماً، وراح إلى الجمعة، وأعتق رقبة } 6. أنه يوم تقوم فيه الساعة: لحديث النبي : { ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة } 7. أنه يوم تُكفر فيه السيئات: قال: قال رسول الله : { لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طُهر، ويَدّهِنُ من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى } 8. أن للماشي إلى الجمعة أجر عظيم: قال : { من غسَّل يوم الجمعة واغتسل ثم بكّر وابتكر ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يَلْغُ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها } 9. الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما وزيادة ثلاثة أيام: قال : { من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام }
10. أن الوفاة يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة لقوله : { من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِيَ فتنة القبر }
http://forum.ozkorallah.com/attachments/9274d1238954090/ آداب وسنن يوم الجمعة: 1- يستحب أن يقرأ الإمام في فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسان كاملتين كما كان النبي يقرؤهما 2. التبكير إلى الصلاة: ورد في الحث على التبكير والعناية به أحاديث كثيرة منها: أن رسول الله قال: { إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهِّجر ( أي المبكر ) كمثل الذي يهدي بدنه، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشاً، ثم دجاجة، ثم بيضة } فجعل التبكير إلى الصلاة مثل التقرب إلى الله بالأموال، فيكون المبكر مثل من يجمع بين عبادتين: بدنية ومالية 3. الإكثار من الصلاة على النبي قال عليه الصلاة والسلام: { إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خُلِق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفَّخة، وفيه الصَّعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء }
4. الاغتسال يوم الجمعة: لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام: { إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل } 5. التطيب، والتسوك، ولبس أحسن الثياب قال عليه الصلاة والسلام: { من اغتسل يوم الجمعة، واستاك ومسَّ من طيب إن كان عنده، ولبس أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد، فلم يتخط رقاب الناس حتى ركع ما شاء أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها }وقال : { غُسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك، ويمسّ من الطيب ما قدر عليه
6. يستحب قراءة سورة الكهف: لحديث الرسول : { من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين } ولا يشترط قرائتها في المسجد بل المبادرة إلى قراءتها ولو كان بالبيت أفضل. http://albetaqa.jeeran.com/azkar43.jpg
7. وجوب الإنصات للخطبة والحرص على فهمها والاستفادة منها: قال : { إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب، فقد لغوت } 8. الحذر من تخطي الرقاب وإيذاء المصلين: فقد قال النبي لرجل تخطى رقاب الناس يوم الجمعة وهو يخطب: { اجلس فقدآذيت وآنيت } وهذا لا يفعله غالباً إلا المتأخرون.
9. إذا انتهت الصلاة فلا يفوتك أن تصلي في المسجد أربع ركعات بعد الأذكار المشروعة، أو اثنتين في منزلك.
تحري ساعة الإجابة في يوم الجمعة أخي المسلم: تَحَرَّ ساعة الإجابة وأرجح الأقوال فيها: أنها آخر ساعة من يوم الجمعة.. فادع ربك وتضرع إليه واسأله حاجتك، وأرِه من نفسك خيراً، فإنها ساعة قال عنها النبي : { إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً، إلا أعطاه إياه } جعلنا الله وإياكم ممن يعبد الله حق عبادته وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ربنا يا قريب يا مجيب سبحانك أنت ترى مكاننا وتسمع كلامنا
وتعلم سرنا وعلانيتنا ولا يخفى عليك شيئ من أمرنا
ندعوك دعاء المضطرين الفقراء المساكين المحتاجين
أن تكشف كربتنا وتقضي حاجتنا وتغيث لهفتنا
وتفرج همنا وتنجينا
رب ارفع مقتك وغضبك عنا، نعوذ برضاك
من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك، اجعل
حياتنا جنة وآخرتنا جنة، اكفنا هم النيا والآخرة
اهد أولادنا وزوجاتنا وأصلحهم
ربنا لا نهلك وأنت رجاؤنا، استعملنا ولا تستبدل بن
اكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة والطف بنا
فيما جرت به المقادير، نعوذ بك من زوال نعمتك
أو تحول عافيتك، ألهمنا عملا صالحا تدفع به عنا ما حل بنا
يا عظيم يا قوي انتقم ممن يظلم المسلمين
أو يقتلهم أو يؤذيهم
رب أنزل بطشك بمن يحاربون الدين وأهله
رب سخر جندك من جنود السموات والأرض
ينصرون هذا الدين وأهله
الحمد لله والصلاة والسلام على
خير خلق الله
محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى
آله وصحبه ومن والاه
ومن اهتدى بهديه
واستن بسنته إلى يوم الدين ـ
أما بعد:
إن من المحزن حقاً ما نراه من واقع فئام
من شبابنا في عدم مبالاتهم
بالأوقات،
وخاصة الأوقات الفاضلة،
مع أنهم يدركون
جيداً أن الحياة قصيرة
وإن طالت، والفرحة
ذاهبة وإن دامت، والصحة
سيعقبها السقم،
والشباب يلاحقه الهرم،
الأوقات
الفاضلة التي فرط فيها بعض
شبابنا، يوم
الجمعة، الذي هدى الله تعالى
أمة محمد
صلى الله عليه وسلم إليه،
وأضل الأمم الماضية
عنه، هذا اليوم الذي فيه خلق
آدم، وفيه أدخل
الجنة، وفيه أخرج منها،
وفيه تقوم الساعة
(( وما من ملك مقرب، ولا سماء،
ولا أرض،
ولا رياح، ولا جبال، ولا بحر، إلا
وهن يشفقن من يوم الجمعة))
[رواه أحمد
وحسنه الألباني]،
وقد ذكر كعب الأحبار أنه:
(( ما طلعت الشمس من يوم الجمعة
إلا فزع لمطلعها البر والبحر والحجارة،
وما خلق الله من شيء إلا الثقلين)
)[رواه عبدالرزاق في مصنفه 3/552]،
ومع ذلك نرى التفريط
والإضاعة في
ساعاته، لذا لزاماً علينا أن
ندرك بعض
حقائق هذا اليوم حتى نعرف قدره،
ونقدر أمره فمن ذلك:
◇◇◇◇ أولاً: ◇◇◇◇
عظم هذا اليوم :ـ
قد جاءت النصوص الشرعية في بيان
عظم هذا اليوم، فعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:
(( خير يوم طلعت فيه الشمس يوم
الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة
وفيه أخرج منها))
[ رواه مسلم]. وعن أوس
بن أوس رضي الله عنه قال قـال النبي
صلى الله عليه وسلم:
(( إن من أفضل
أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من
الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة))
الحديث[رواه أبو داود].
♤♤♤♤ ثانيا: ♤♤♤♤♤♤♤
فضل الجمعة والتبكير إليها:
لأن من أدرك فضل هذا اليوم سيدفعه
ذلك إلى الاهتمام به، والحرص على
انتهاز هذه الفرصة العظيمة،
واستغلالها
بكل ما أوتي من فعل الخيرات وترك
المنكرات،
فعن أبي هريرة رضي الله
عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال
: (( الصلوات الخمس والجمعة إلى
الجمعة كفارات لما بينهن))
[رواه مسلم].
وعن سلمان الفارسي
رضي الله عنه قال
قـال النبي صلى الله عليه وسلم
: ((لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر
ما استطاع من طهر ويدهن
من دهنه
أو يمس من طيب بيته ثم
يخرج فلا
يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب لـه
ثم ينصت إذا تكلم الإمام
إلا غفر
له ما بينه وبين الجمعة الأخرى))
[رواه البخاري].
♧♧♧♧♧♧ ثالثاً:
عقوبة التخلف عن شهود الجمعة.
عن الحكم بن ميناء أن عبد الله بن عمر
وأبا هريرة حدثاه أنهما
سمعا رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول
على منبره
: ((لينتهين أقوام عن
ودعهم الجمعات
أو ليختمن الله على
ثم ليكونن
من الغافلين))
[رواه مسلم].
يقول الإمام الأوزاعي: كان عندنا
ببيروت صياد،يخرج يوم
الجمعة يصطاد،
ولا يمنعه مكان الجمعة،فخرج
يوماً، فخسف
به وببغلته، فلم يبق منها إلا
أذناها وذنبها.
وبعد فهذا برنامج مقترح لقضاء
الوقت في يوم الجمعة
@@ أولاً@
ألا يسهر ليلة الجمعة إلى
ساعات متأخرة
من الليل ، لأن السهر سيفوت
عليه التبكير
إلى صلاة الجمعة ، قال
ابن مسعود -
رضي الله عنه - : جدب –
أي عابه وذمه
– إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
السمر بعد العشاء
[ رواه أحمد وصححه الألباني ] .
@@ ثانياً : @@
أن يمكث بعد صلاة الفجر للذكر والتلاوة .
☆☆ ثالثاً : ☆☆
يستريح قليلاً ثم يتناول طعامه
ويغتسل ويتطيب ويستاك
ويقص شاربه ،
ويلبس أنقى ثيابه . عن
سلمان الفارسي
رضي الله عنه قال :
قال النبي صلى
الله عليه وسلم
(( لا يغتسل رجل يوم
الجمعة ويتطهر ما استطاع من
طهر ويدهن من دهنه
أو يمس من طيب
بيته ثم يخرج فلا يفرق
بين اثنين ،
ثم يصلي ما كتب الله ،
ثم ينصت
إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه
وبين الجمعة الأخرى ))
البخاري .
يقول محمد بن إبراهيم التيمي
: من قلم أظفاره يوم الجمعة
وقص شاربه
، واستن ، فقد استكمل الجمعة
. [ عبد الرزاق في مصنفه
] وكان ابن عمر رضي
الله عنهما
– لا يروح إلى الجمعة إلا أدهن وتطيب
إلا أن يكون حراماً .
ويقول أبو سعيد
الخدري : ثلاث هن على
كل مسلم في يوم
الجمعة : الغسل والسواك ،
ويمس طيباً إن وجد .
☆☆ رابعاً : ☆☆
أن يبكر للحضور الجمعة ماشياً
لا راكباً ، لينال الأجر العظيم في تبكيره ،
لما جاء في الصحيحين
عن أبي هريرة
– رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال
: (( من اغتسل يوم الجمعة
الجنابة
ثم راح فكأنما قرب بدنة ومن راح في
الساعة الثانية فكأنما
قرب بقرة ،
ومن راح في الساعة
الثالثة فكأنما
قرب كبشاً أقرن ، ومن راح في
الساعة الرابعة فكأنما
قرب دجاجة
، ومن راح في الساعة
☆☆الخامسة☆☆
فكأنما قرب بيضة ، فإذا خرج
الإمام حضرت الملائكة
يستمعون الذكر )) .
الثقفي قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : (( من غسل واغتسل يوم الجمعة
وبكر وابتكر ومشى
ولم يركب فدنا
من الإمام واستمع ولم يلغ
كان له بكل خطوة
أجر سنة صيامها وقيامها ))
[رواه أحمد ] .
وهذا هدي الصحابة –
رضي الله عنهم –
يقول أنس بن مالك رضي الله
عنه كنا نبكر بالجمعة ونقيل بعد
الجمعة [ رواه البخاري ].
خامساً : يستغل الشاب فترة جلوسه
في المسجد بما يناسب قلبه وحاله
، إما بكثرة الصلاة وقد جاء
في صحيح مسلم
من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي
رضي الله عنه قال :
كنت أبيت مع
رسول الله صلى الله عليه
وسلم فأتيته
بوضوئه وحاجته فقال لي
: (( سل )) فقلت :
أسألك مرافقتك في
الجنة ، قال : (( أو غير ذلك ))
قلت : هو ذاك قال
: (( فأعني على نفسك
بكثرة السجود
)) وكلنا مطلبه أن يكون مع
رسول الله عليه وسلم
في الجنة ، وهذه الأمنية
لا تحقق بعد
رحمة الله تعالى إلا بفعل الأسباب
، ومن الأسباب كثرة الصلاة
، يقول نافع : كان ابن عمر
يصلي يوم الجمعة ،
فإذا تحين خروج الإمام
قعد قبل خروجه
( عبد الرزاق 3/210)
. ومن ذلك أيضاً :
قراءة سورة الكهف فقد
وردت نصوص
في فضل قراءتها ، منها ما رواه الدارمي
في سننه عن أبي سعيد الخدري قال
: (( من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة
أضاء له من النور فيما بينه
وبين البيت العتيق ))
(إسناده له حكم الرفع كما
قال الألباني ) .
ثم يحاول أن يحفظ شيئاً من القرآن
الكريم ليملأ قلبه ،
وصدره منه ،
فخير ما ملئت به القلوب كتاب الله تعالى ،
روى الترمذي من
ابن عباس
رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب )) ( قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح )
سادساً :
إذا دخل الإمام لصلاة الجمعة
ينصت للإمام ويستمع إليه ،
وكي يستفيد
من الخطبة ويستوعبها ،
يفترض أنه
سيسأل عن الموضوع بعد الخطبة
أو يطلب منه أن يتحدث عن
موضوع الخطيب ،
فإنه بهذه الطريقة سيركز
ذهنه وتفكيره
مع المتكلم أكثر ، وجرب تجد
صدق ما أقول .
سابعاً :
بعد الجمعة تؤدي سنتها أن كان
في المسجد أربعاً ، لما روى الترمذي
من حديث أبي هريرة
– رضي الله عنه
– قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم
(( من كان منكم مصلياً بعد
الجمعة فليصل أربعاً ))
وإن كنت في البيت فصل ركعتين ،
لما ثبت في الصحيحين أن
النبي صلى الله عليه وسلم
كان يصلي ركعتين في بيته ،
ثم بعد ذلك تتناول طعامك وتستريح
، لما روى البخاري من
حديث سهل بن سعد قال : (( ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة )) .
ثامناً :
بعد العصر
يمكن أن تستغله بزيارة قريب ، أو عيادة مريض ، أو مذاكرة علم ونحو ذلك .
تاسعاً :
قبيل المغرب يبغي الذهاب إلى
المسجد للدعاء واستغلال
ساعة الاستجابة
، لما جاء في الصحيحين من
حديث أبي هريرة
- رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم ذكر يوم
الجمعة فقال
: (( فيه ساعة لا
يوافقها عبد مسلم
وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً
إلا أعطاه إياه وأشار
بيده يقللها )) .
واختلف أهل العلم في
تعيين هذه الساعة
على أقوال كثيرة ،
ولكن لعل أرجحها
أنها آخر ساعة من العصر
، فحري بالشاب
المسلم الذي يعلم فقره وحاجته
إلى ربه ،
أن ينتهز هذه الفرصة
بالدعاء لنفسه
بالهداية والثبات على هذا
الدين والدعاء
لإخوانه المسلمين في مشارق
الأرض ومغاربها .
عاشراً :
بعد صلاة المغرب
يذكر ورد المساء ثم يؤدي نافلة المغرب .
الحادي عشر : بعد المغرب إما أن يبقى
مع الأهل للتحدث معهم ،
وإفادتهم فيما ينفع
، أو يراجع دروسه اليومية .
ويتذكر الشاب أن ما يفعله
من مراجعة الدروس
أنه طلب للعلم ، وطلب
العلم عبادة عظيمة
، يؤجر عليها العبد ، روى أبو داود
عن كثير بن قيس قال كنت
جالساً
مع أبي الدر داء في مسجد دمشق
فجاءه رجل فقال : يا أبا الدر
داء إني جئتك
من مدينة الرسول صلى الله
عليه وسلم لحديث
بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم
ما جئت لحاجة قال فإني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
: (( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً
سلك الله به طريقاً من طرق
الجنة وإن الملائكة
لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم
، وإن العالم ليستغفر له من
في السماوات
ومن في الأرض ، والحيتان
في جوف
الماء وإن فضل العالم على
العابد كفضل
القمر ليلة البدر على سائر
الكواكب ،
وإن العلماء ورثة الأنبياء ،
وإن الأنبياء
لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ،
ورثوا العلم فمن أخذه
أخذ بحظ وافر )) .
الثاني عشر : بعد صلاة العشاء
وتناول الطعام إن أحببت إن تقرأ
من كتب العلم المناسبة لك فهذا
حسن كما قال الشاعر :
وخير جليس المرء كتب تفيده
*** علومـــاً وآدابـــــاً كـعقــــل مؤيد
ولا تسأمن العلم واسهر لنيله
بلا ضجر تحمد سٌرى
السير في غد
وإن أبيت ذلك فأوتر قبل أن تنام لتختم
يومك بما يرضى العلام ، ولا تنس
أذكار النوم وآدابه ، والله
يحفظك ويرعاك
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
من قرأ سورةَ الكهفِ ليلةَ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بينه وبين البيتِ العتيقِ
ما من مسلم يموت يوم الجمعة ، أو ليلة الجمعة ، إلا وقاه الله فتنة القبر
من قرأَ الدُّخانَ في ليلةِ الجمعةِ غُفِرَ له
إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة ، فلا يقبل عمل قاطع رحم
وهو يوم كان فيه ...
دخول محمد يثرب ليضيأها بنور الاسلام وتصبح المدينة المنورة
ثبات محمد واصحابه امام المشركين فى بدر وانتصارهم عليهم
إنها ليلة ويوم الجمعة...هدية من هدايا الرحمن لنا...
سر أسم يوم الجمعة
سمي الجمعة بهذا الاسم مشتقاً من "الجمع"، فالمسلمون يجتمعون
فيه كل اسبوع للصلاة ، وفيه كمل جميع الخلائق، وفيه خُلق آدم، وفيه
أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، وفيه تقوم الساعة، كما ثبت بذلك فى
الاحاديث الصحيحة، وثبت ان الأمم قبلنا أُمروا به فضلوا عنه، واختار
اليهود يوم السبت ، واختار النصارى يوم الاحد ، واختار الله لهذه
الامة يوم الجمعة الذي اكمل الله فيه الخليقة. وقد أمر الله
المؤمنين بالاجتماع لعبادته يوم الجمعة فقال تعالى:
(يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا
الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون )9
في صلاة الجمعة
قال الامام احمد عن ابي ايوب الانصاري: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب اهله ان كان عنده،
ولبس من احسن ثيابه، ثم خرج حتى ياتي المسجد فيركع ان بدا
له ولم يؤذ احدا، ثم انصت اذا خرج امامه حتى يصلي كانت
كفارة لما بينها وبين الجمعة الاخرى) اخرجه الامام احمد
فمن يخرج للقاء الرحمن فى يوم الجمعة , يخرج فى اجمل صورة
.. فهو يغتسل ويلبس أحسن ثيابه ويتطيب .
أول خطبة جمعة للرسول
عندما وصل رسول الله الى المدينة يوم الاثنين نزل بقباء لاثنتي
عشرة ليلة من ربيع الأول حيث بدأ وقتها التاريخ الهجرى , وأقام هناك
حتى يوم الخميس وأسس هناك اول مسجد بني فى الاسلام
, ثم خرج يوم الجمعة الى المدينة وحان وقت صلاة الجمعة
وهو بين قباء والمدينة فاتخذ هناك مسجدا وجمع الناس وخطب فيهم أول خطبة جمعة في المدينة حيث قال فيها :
"الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره و أستهديه،وأومن
به ولا أكفره وأعادي من يكفره،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله،ارسله بالهدى والنور
والموعظة على فترة من الرسل وقلة من العلم وضلالة
من الناس وانقطاع من الزمان ودنو من الساعة وقرب من الأجل،
من يطع الله ورسوله فقد رشد،ومن يعصهما فقد غوى وفرط
وضل ضلالا بعيدا،وأوصيكم بتقوى الله،فإنه خير ما أوصى
به المسلم المسلم أن يحضه على الآخرة وأن يأمره بتقوى الله
،فاحذروا ما حذركم الله من نفسه،ولا أفضل من ذلك نصيحة
ولا أفضل من ذلك ذكرا،وإن تقوى الله لمن عمل به على وجل
ومخافة من ربه عون صدق على ما تبغون من أمر الآخرة،
ومن يصلح الذي بينه وبين الله من أمره في السر والعلانية
لا ينوي بذلك إلا وجه الله يكن له ذكرا في عاجل أمره وذخرا
فيما بعد الموت حين يفتقر المرء إلى ما قدم،وما كان من سوى
ذلك يود لو أن بينه وبينه أمدا بعيدا،ويحذركم الله نفسه والله
رؤوف بالعباد،والذي صدق قوله وأنجز وعده لا خلف لذلك،فغنه
يقول عز وجل: (ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد)،
فاتقوا الله في عاجل أمركم وآجله في السر والعلانية،فإنه من
يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا،ومن يتق الله فقد
فاز فوزا عظيما،وإن تقوى الله يوقي مقته ويوقي عقوبته ويوقي
سخطه،وإن تقوى الله يبيض الوجوه ويرفع الدرجة،خذوا
بحظكم ولا تفرطوا في جنب الله،قد علمكم الله كتابه ونهج لكم
سبيله ليعلم الذين صدقوا ويعلم الكاذبين فأحسنوا كما أحسن
الله إليكم وعادوا أعداءه وجاهدوا في الله حق جهاده،هو اجتباكم وسماكم المسلمين ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة ولاحول ولا قوة إلا بالله،فأكثروا ذكر الله واعملوا لما بعد اليوم،فإنه من يصلح ما بينه وبين الله يكفه الله ما بينه وبين الناس،ذلك بأن الله يقضي على الناس ولا يقضون عليه ويملك من الناس ولا يملكون منه،الله أكبر ولا قوة إلا بالله العظيم ."
هكذا قال ابن جرير في السند وذكر القرطبي في تفسيره عن أول خطبة جمعة لنبينا صلوات الله وسلامه عليه
اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي.
فأقبل توبتي، وأرحم ضعف
قوتي، وأغفر خطيئتي، وأقبل معذرتي، وأجعل
لي من كل خير نصيبا ، والى
كل خير سبيلا برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللهم لا هادى لمن أضللت ، ولا معطى لما منعت ،
ولا مانع لما أعطيت ،
ولا باسط لما قبضت ، ولا مقدم لما أخرت
، ولا مؤخر لما قدمت .
اللهم أنت الحليم فلا تعجل ،
وأنت الجواد فلا تبخل ، وأنت العزيز فلا
تذل ، وأنت المنيع فلا ترام ، وأنت المجير فلا تضام
، و أنت على كل شيء قدير.
اللهم لا تحرم سعة رحمتك ، وسبوغ نعمتك ،
وشمول عافيتك ، وجزيل عطائك
، و لا تمنع عنى مواهبك لسوء ما عندي ،
ولا تجازني بقبيح عملي، ولا
تصرف وجهك الكريم عنى برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك …
ولا تخيبني و أنا أرجوك
اللهم إني أسألك يا فارج الهم
، و يا كاشف الغم ، يا مجيب دعوة
المضطرين ، يا رحمن الدنيا ، يا رحيم الآخرة ،
أرحمني برحمتك .
اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت
، وبك خاصمت وإليك حاكمت ،
فاغفر لى ما قدمت و ما أخرت ، وما أسررت
وما أعلنت ، وأنت المقدم وأنت
المؤخر . لا إله إلا أنت الأول والأخر والظاهر و الباطن
، عليك توكلت
، وأنت رب العرش العظيم
اللهم لا تجعلني ظالمًا ولا مظلومًا
ولا شقيًا ولا محرومًا
وأخرجني من الدنيا معافى في ديني وذمتي،
اللهم إجز خيرًا من أحسن إليّ، واعف عمن ظلمني.
إذا أعطيتني مَالاً فلا تأخذ سَعادتي
وإذا أعَطيتني قوّة فلا تأخذ عّقليْ
وإذا أعَطيتني نجَاحاً فلا تأخذ تَواضعْي
وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ اعتزازي بِكرامتي .
يارَبْ لا تدعني أصَاب بِالغرور إذا نَجَحْت وَلا باليأس إذا فْشلت
بَل ذكّرني دائِـماً أن الفَشَل هَو التجَارب التي تسْـبِق النّجَاح .
يارَبْ إذا جَرَّدتني مِن المال فاتركْ لي الأمل
وَإذا جَرّدتني مِنَ النجَّاح فاترك لي قوّة العِنَاد حَتّى أتغلب عَلى الفَشل
وَإذا جَرّدتني مَن نعْمة الصَّحة فاترك لي نعمة الإيمان .
يارَبْ إذا أسَأت إلى الناس فَاعْطِني شجَاعَة الاعتذار
وإذا أسَاء لي النَّاس فاعْطِنْي شجَاعَة العَفْوَ
وإذا نَسيْتك يَارَبّ أرجو أن لا تنسَـاني مَنْ عَفوِك وَحْلمك
فأنت العَظيْم القَـهّار القَادِرْ عَـلى كُـلّ شيء ..
اللهم امين .. وصل اللهم وسلم على اشرف الخلق اجمعين سيدنا محمد
وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين .. والحمد لله رب العالمين