السلام عليكم فضيلة الدكتور أنا لدي استفسار وأرجو من فضيلتكم إجابتي:
أنا كنت أنوي أن أصوم يوم عرفة، وكنت أدعو الله أن يوفقني إلا أن العذر الشرعي منعني، سؤالي: هل هذا يعني أنني فعلت شيئا لا يغفر أم أن الله غاضب عني فأنا الآن متوترة؟
أرجو منك أن تجيبني.
إجابة المفتي أ. د. أحمد الحجي الكردي:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد كتب لك أجر صوم يوم عرفة كاملا بفضل الله تعالى وكرمه، وليس عليك إثم ولا حرج، فقد نويت الصوم اتباعا لأمر الله تعالى ثم تركتيه بأمر الله تعالى فأنت متبعة أمر الله تعالى في الحالتين، روى ابن عبّاس رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربّه عزّ وجلّ قال: ((إنّ اللّه كتب الحسنات والسّيّئات ثمّ بيّن ذلك ، فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها اللّه له عنده حسنةً كاملةً، فإن هو همّ بها فعملها كتبها اللّه له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، ومن همّ بسيّئة فلم يعملها كتبها اللّه له عنده حسنةً كاملة )) رواه البخاري.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم