نعم الله علينا ( بين الماضي و الحاضر )

*حزن النبلاء*

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
4 ديسمبر 2009
المشاركات
4,079
نقاط التفاعل
5,980
النقاط
196
محل الإقامة
طلب العلم
الجنس
ذكر
السلام عليكم

و بعد

النعم التي امدنا الله بها في يومنا هذا لا تعد و لا تحصى

نتخير اللباس و نتخير الاكل و نتخير المراكب

و آخر نعم الله علينا عيد الاضحى الذي تفكه فيه كل مسلم بالاكل و اختياره ما لذ و طاب .....هو و اولاده و عشيرته ..


⭕قال ابن كثير رحمه الله
⚪في سنة ٢٨١هــ:غلت الأسعار جدًّا.
وجهد الناس حتى أكل بعضهم بعضــاً.
فكان الرجل يأكل ابنه وابنته.
فإنا لله وإنا إليه راجعون.

⚫في سنة٣٣٤هــ:وقع غلاء شديد ببغداد حتى أكلوا الميتة والسنانير والكلاب.
وكان من الناس من يسرق الأولاد فيشوويهم ويأكلهم.

في سنة٤٤٩هــ :أكل الناس الجيف والنتن من قلة الطعام.
ووجد مع امراءة فخذ كلب قد اخضرَّ.
وشوى رجل صبية في الأتون وأكلها.
وسقط طائر ميت من حائط فاحتوشه خمسة أنفس فاقتسموه وأكلوه.

ووقع وباء بالأهواز وبواط وأعمالها وغيرها.
حتى طبق البلاد وكان أكثر سبب ذلك الجوع.
كان الفقراء يشوون الكلاب وينبشون الموتى ويأكلونهم.

في سنة٤٦٢هــ:ضاقت النفقة على أمير مكة فأخذ الذهب من أستار الكعبة والميزاب وباب الكعبة.
فضرب ذلك دراهم ودنانير.
وكذا فعل صاحب المدينة بالقناديل في المسجد النبوي.

وفيها كان غلاء شديد بمصر فأكلوا الجيف والميتات والكلاب.
فكان يباع الكلب بخمسة دنانير.
وماتت الفيلة فأكلت ميتاتها.
وأفنيت الدواب فلم يبق لصاحب مصر سوى ثلاثة أفراس.
بعد أن كان له العدد الكثير من الخيل والدواب.
ونزل الوزير يوماً عن بغلته فغفل الغلام عنها لضعفه من الجوع.
فأخذها ثلاثة نفر فذبحوها وأكلوها.
فأخذوا وصلبوا فما أصبحوا إلا وعظامهم بادية.
قد أخذ الناس لحومهم فأكلوها.
وظُهر على رجل يقتل الصبيان والنساء ويدفن رءوسهم وأطرافهم ويبيع لحومهم.
فقُتل وأُكل لحمه.
وكانت الأعراب يقدمون بالطعام يبيعونه في ظاهر البلد.
لا يتجاسرون يدخلون لئلا يخطف وينهب منهم وكان لا يجسر أحد أن يدفن ميته نهاراً وإنما يدفنه ليلاً خفية لئلا يُنبش فيؤكل.

واحتاج صاحب مصر حتى باع أشياء من نفائس ما عنده.
من ذلك أحد عشر ألف درع.
وعشرون ألف سيف محلَّى.
وثمانون ألف قطعة بلَّور كبار.
وخمسة وسبعون ألف قطعة من الديباج القديم.
ويبعث ثياب النساء والرجال وغير ذلك بأرخص ثمن.
وكذلك الأملاك وغيرها.
وقد كان بعض هذه النفائس للخليفة.
مما نُهب من بغداد في وقعة البساسيري.

في سنة ٥٩٧هــ:اشتد الغلاء بأرض مصر جداً.
فهلك خلق كثير جداً من الفقراء والأغنياء ثم أعقبه فناء عظيم.
حتى حكى الشيخ أبو شامة في الذيل:أن العادل كفن من ماله مدة شهر من هذه السنة نحواً من مائتي ألف.
وعشرين ألف ميت.
وأكلت الكلاب والميتات فيها بمصر.
وأكل الصغار والأطفال خلق كثير.
يشوي الصغيرَ والده ويأكلانه.
وكثر هذا في الناس جدًّا حتى صار لا ينكر بينهم.
فلما فرغت الأطفال والميتات غلب القوي على الضعيف فذبحه وأكله.

وكان الرجل يحتال على الفقير فيأتي به ليطعمه أو ليعطيه شيئاً فيذبحه ويأكله.
وكان أحدهم يذبح امرأته ويأكلها.
وشاع هذا بينهم بلا إنكار ولا شكوى بل يعذر بعضهم بعضــاً.
ووجد عند بعضهم أربعمائة رأس.
وهلك كثير من الأطباء الذين يُستدعون إلى المرضى فكانوا يُذبحون ويُؤكلون.

وكان الرجل يستدعي الطبيب ثم يذبحه ويأكله.

وقد استدعى رجلاً طبيباً حاذقاً وكان الرجل موسراً من أهل المال.
فذهب الطبيب معه على وجل وخوف.
فجعل الرجل يتصدق على من لقيه في الطريق ويذكر الله ويسبحه ويكثر ذلك.
فارتاب الطبيب وتخيل منه.
ومع هذا حمله الطمع على الإستمرار معه حتى دخل داره.
فإذا هي خربة.
فارتاب الطبيب أيضاً.
فخرج صاحبه فقال له:ومع هذا البطء جئت لنا بصيد.
فلما سمعها الطبيب هرب فخرج خلفه مسرعاً.
فما خلص إلا بعد جهد.

في سنة٧١٨هــ:وصلت الأخبار في المحرم من بلاد الجزيرة وبلاد الشرق سنجار والموصل وماردين وتلك النواحي بغلاء عظيم وفناء شديد.
وقلة الأمطار .
وخوف التتار.
وعدم الأقوات .
وغلاء الأسعار وقلة النفقات .
وزوال النعم وحلول النقم.
بحيث أنهم أكلوا ما وجدوه من الجمادات والحيوانات والميتات.
وباعوا حتــى أولادهم وأهاليهم.
فبيع الولد بخمسين درهما وأقل من ذلك.
حتى إن كثيراً كانوا لا يشترون من أولاد المسلمين.
وكانت المرأة تصرح بأنها نصرانية ليُشترى منها ولدها لتنتفع بثمنه.
ويحصل له من يطعمه فيعيش وتأمن عليه من الهلاك .
فإنا لله وإنا إليه راجعون.

الهــدايـــۂ في تــرتيــب فوائــد البــدايــة والنهايــــۂ:240-241-243

〰〰منقول 〰
 
وعليكم السلام
بارك الله فيك
ليتنا نتعظ من هكذا قصص لكن لا حياة لمن تنادي
اليوم اغلبنا غارق في الكثير من النعم والقليل من يشكر ولا تسمع الا الشكوى
 
وعليكم السلام
بارك الله فيك
ليتنا نتعظ من هكذا قصص لكن لا حياة لمن تنادي
اليوم اغلبنا غارق في الكثير من النعم والقليل من يشكر ولا تسمع الا الشكوى

@يزيد 05 اخي في الله
تأملت حالنا .. فما رايتنا نقترف المعاصي إلا بنعم الله
تعص الاله مستعملا نعمه .
فما من معصية إلا و نعم الله فيها مستعملة و مسخرة
معاصي النظر الحرام ..معاصي الفحش و الكلام السيء و سب العلماء و الفضلاء ..الخ
و الله المستعان
 
hamsmasry-2ee063dd8a.gif
 
ارعبتنا اخي في الله
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك

نعم
تأملت حالنا .. فما رايتنا نقترف المعاصي إلا بنعم الله
تعص الاله مستعملا نعمه .
فما من معصية إلا و نعم الله فيها مستعملة و مسخرة
معاصي النظر الحرام ..معاصي الفحش و الكلام السيء و سب العلماء و الفضلاء ..الخ
و الله المستعان
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top