- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 24,848
- نقاط التفاعل
- 28,410
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
( ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺄﺭﻭﻉ ﻭﺃﺟﻤﻞ ﻭﺃﻣﺘﻊ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﺑﻘﺼﺔ ﺳﻠﺴﺔ ﺷﻴﻘﺔ ) ..
( ﻗِﺼَّﺔُ ﺳُﻮَﺭِ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ) ..
ﻗﺮﺃ ﺭﺟﻞ ( ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ) ﻗﺒﻞ ﺫﺑْﺢ ( ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ) ، ﻭﻟﻴﻘﺘﺪﻱ ﺑـ ( ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ) ﺗﺰﻭﺝ ﺧﻴﺮ ( ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ) ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻲ ( ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ) ﺿﺤّﻰ ﺑﺒﻌﺾ ( ﺍﻷَﻧْﻌَﺎﻡ ) ﻣﺮﺍﻋﻴﺎ ﺑﻌﺾ ( ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ) ، ﻭﺃﻭﻛﻞ ﺃﻣﺮ ( ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ ) ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟِﻪ ﻣﻌﻠﻨًﺎ ( ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ) ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻮﺓ ﺑـ ( ﻳﻮﻧﺲ ) ﻭ ( ﻫﻮﺩ ) ﻭ ( ﻳﻮﺳﻒ ) - ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ، ﻭﻣﻊ ﺻﻮﺕ ( ﺍﻟﺮﻋﺪ ) ﻗﺮﺃ ﻗﺼﺔ ( ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ) ﻭ ( ﺣِﺠْﺮ ) ﺍﺑﻨﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ - ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺧﻠِﻴّﺔ ( ﻧﺤْﻞٍ ) ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ( ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ) ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﺍﺝ ، ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ( ﻛﻬﻒ ) ﻟﻪ ، ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﺑﻨﺘَﻪ ( ﻣﺮﻳﻢ ) ﻭﺍﺑﻨَﻪ ( ﻃﻪ ) ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ؛ ﻟﻴﻘﺘﺪﻳﺎ ﺑـ ( ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺠِﺪ ، ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻣﻮﺳﻢ ( ﺍﻟﺤﺞ ) ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﻣﻊ ( ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ) ﻣﺘﺠﻬﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚُ ( ﺍﻟﻨﻮﺭ ) ﻳﺘﻸﻷ ، ﻭﺣﻴﺚُ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ( ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ) - ﻭﻛﻢ ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ) - ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺠﻬﻢ ﻛـ ( ﺍﻟﻨﻤﻞ ) ﻧﻈﺎﻣًﺎ ، ﻓﺴﻄّﺮﻭﺍ ﺃﺭﻭﻉَ ( ﻗﺼﺺِ ) ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ؛ ﻟﺌﻼ ﻳﺼﻴﺒﻬﻢ ﺍﻟﻮﻫﻦ ﻛﺤﺎﻝ ﺑﻴﺖ ( ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ) ، ﻭﺟﻠﺲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﻠﺒﺔ ( ﺍﻟﺮﻭﻡ ) ﻧﺎﺻﺤﺎ ﻟﻬﻢ - ﻛـ ( ﻟﻘﻤﺎﻥ ) ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻪ - ﺃﻥ ﻳﺴﺠﺪﻭﺍ ( ﺳﺠﺪﺓ ) ﺷﻜﺮ ﻟﻠﻪ ، ﺃﻥ ﻫﺰﻡ ( ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ) ، ﻭﺃﻻ ﻳﺠﺤﺪﻭﺍ ﻣﺜﻞ ( ﺳﺒﺄ ) ﻧِﻌَﻢَ ( ﻓﺎﻃﺮِ ) ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﺻﻠﻰ ﺑﻬﻢ ﺗﺎﻟﻴًﺎ ﺳﻮﺭﺓ ( ﻳﺲٓ ) ﻣﺴﺘﻮِﻳﻦ ﻛـ ( ﺍﻟﺼﺎﻓّﺎﺕِ ) ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ، ﻭﻣﺎ ( ﺻﺎﺩ ) ﺻَﻴْﺪًﺍ ؛ ﺇﺫ ﻻ ﺯﺍﻝ ﻣﻊ ( ﺍﻟﺰُّﻣﺮِ ) ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮَﻡ ﺩﺍﻋﻴًﺎ ( ﻏﺎﻓﺮ ) ﺍﻟﺬﻧﺐِ ﺍﻟﺬﻱ ( ﻓُﺼِّﻠﺖ ) ﺁﻳﺎﺕُ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻪ ﻭﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ( ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ) ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ، ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺗﺄﺛُّﺮﻫﻢ ﺑـ ( ﺯﺧﺮﻑِ ) ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﻛـ ( ﺍﻟﺪُّﺧﺎﻥ ) ؛ ﺧﻮﻓًﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻡٍ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻣﻢُ ( ﺟﺎﺛﻴﺔً ) ، ﻓﻤَﺮُّﻭﺍ ﻋﻠﻰ ( ﺍﻷﺣﻘﺎﻑِ ) ﻓﻲ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ؛ ﻟﺬِﻛْﺮِ ( ﻣﺤﻤﺪ ) - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻟﻬﺎ ﻭﻷَﻣﻨِﻬﺎ ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻥ ( ﺍﻟﻔﺘﺢ ) ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺒﻨﻮﻥ ﻟﻬﻢ ( ﺣُﺠُﺮﺍﺕٍ ) ، ﻭﺃﺳّﺴﻮﺍ ﻣﺤﺎﻟّﺎ ﺃﺳﻤﻮﻫﺎ ﻣﺤﺎﻝّ ( ﻗﺎﻑْ ) ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ( ﺫﺍﺭﻳﺎﺕٍ ) ﻟﻠﺨﻴﺮ ﺫﺭﻭًﺍ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ( ﺍﻟﻄّﻮﺭ ) ﻣﻦ ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛـ ( ﺍﻟﻨّﺠﻢ ) ، ﻓﺼﺎﺭ ﻛـ ( ﺍﻟﻘﻤَﺮ ) ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﻔﻀﻞ ( ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ) ، ﻭﻭﻗﻌﺖْ ﺑﻌﺪﻫﺎ ( ﻭﺍﻗﻌﺔ ) ﺟﻌﻠﺖ ﺣﺎﻟﻬﻢ - ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ - ﻋﻠﻰ ( ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ) ، ﻓﺼﺒﺮﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ( ﻣﺠﺎﺩﻟﺔ ) ؛ ﻟﻌﻠﻤﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻮﺿﻬﻢ ﻳﻮﻡ ( ﺍﻟﺤﺸﺮ ) ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ( ﻣﻤﺘﺤﻨَﺔ ) ، ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻛـ ( ﺍﻟﺼّﻒ ) ﻳﻮﻡ ( ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ) ﺗﺠﺎﻩَ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻣﺠﺘﻨﺒﻴﻦ ﺻﻔﺎﺕ ( ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ) ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻐُﺒﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻏﺒﻦ ﻳﻮﻡ ( ﺍﻟﺘﻐﺎﺑﻦ ) ، ﻓﻜﺎﺩ ( ﺍﻟﻄﻼﻕ ) ﻳﺄﺧﺬ ﺣُﻜْﻢَ ( ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ) ﺑﻴﻨﻬﻢ ؛ ﻟﻌﻤﻖ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﺑﻴﻨﻬﻢ ، ﻓـ ( ﺗﺒﺎﺭﻙ ) ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟّﻒَ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺃﻟّﻒَ ﺑﻴﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺍﻟـ ( ـﻨُّﻮﻥ ) ، ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻮﻡَ ( ﺍﻟﺤﺎﻗّﺔ ) ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻱ ( ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺝ ) ، ﻓﻨﺬﺭﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﺍﻗﺘﺪَﻭﺍ ﺑﺼﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ﻭ ( ﻧﻮﺡٍ ) - ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ، ﻭﺗﺄﺳّﻮﺍ ﺑﺠَﻠَﺪِ ﻭﺣﻠﻢ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ؛ ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻠﺖ ﺩﻋﻮﺗُﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻹﻧﺲ ﻭ ( ﺍﻟﺠﻦّ ) ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ( ﺍﻟﻤﺰّﻣّﻞ ) ﻭ ( ﺍﻟﻤﺪّﺛّﺮ ) ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺳﻴﺸﻬﺪُ ﻣﻘﺎﻣَﻪُ ﻳﻮﻡ ( ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ) ﻛﻞُّ ( ﺇﻧﺴﺎﻥ ) ، ﺇﺫ ﺗﻔﻮﻕُ ﻣﻜﺎﻧﺘُﻪ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻜﺎﻧﺔَ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ( ﺍﻟﻤﺮﺳَﻼﺕ ) ، ﻓﻌَﻦِ ( ﺍﻟﻨّّﺒﺈِ ) ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻋﺖ ( ﺍﻟﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ) ﺃﺭﻭﺍﺣَﻬﻢ ( ﻋﺒَﺴَـ ) ـﺖ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ، ﻭﻓﺰﻋﺖ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﻟﻬﻮﻝ ( ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﺮ ) ﻭ ( ﺍﻻﻧﻔﻄﺎﺭ ) ، ﻓﺄﻳﻦ ﻳﻬﺮﺏ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻭ ( ﺍﻟﻤﻄﻔﻔﻴﻦ ) ﻋﻨﺪ ( ﺍﻧﺸِﻘﺎﻕ ) ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﺫﺍﺕِ ( ﺍﻟﺒﺮﻭﺝِ ) ﻭﺫﺍﺕ ( ﺍﻟﻄّﺎﺭﻕ ) ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ ( ﺍﻷﻋﻠﻰ ) ﺇﺫ ﺗﻐﺸﺎﻫﻢ ( ﺍﻟﻐﺎﺷﻴﺔ ) ؟؟
ﻫﻨﺎﻙ ﻳﺴﺘﺒﺸﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﺅﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻟﺼﻼﺓ ( ﺍﻟﻔﺠﺮ ) ﻭﺃﻫﻞُ ( ﺍﻟﺒﻠﺪ ) ﻧﻴﺎﻡٌ ﺣﺘﻰ ﻃﻠﻮﻉ ( ﺍﻟﺸﻤﺲ ) ، ﻭﻳﻨﻌﻢ ﺃﻫﻞ ﻗﻴﺎﻡ ( ﺍﻟﻠﻴﻞ ) ﻭﺻﻼﺓِ ( ﺍﻟﻀّﺤﻰ ) ، ﻓﻬﻨﻴﺌًﺎ ﻟﻬﻢ ( ﺍﻧﺸﺮﺍﺡ ) ﺻﺪﻭﺭِﻫﻢ !
ﻭﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺴﻢَ ﺑـ ( ﺍﻟﺘّﻴﻦ ) ، ﻭﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ( ﻋﻠﻖ ) ﺇﻥ ﺃﻫﻞ ( ﺍﻟﻘَﺪْﺭ ) ﻳﻮﻣﺌﺬٍ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ( ﺑﻴّﻨﺔٍ ) ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ ، ﻓﺄﻃﺎﻋﻮﻩ ﻗﺒﻞ ( ﺯﻟﺰﻟﺔ ) ﺍﻷَﺭْﺽِ ، ﻭﺿﻤّﺮﻭﺍ ( ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺎﺕ ) ﻓﻲ ﺳَﺒِﻴﻞِ ﺍﻟﻠﻪ ﻗَﺒْﻞَ ﺃﻥ ﺗﺤﻞ ( ﺍﻟﻘﺎﺭِﻋﺔ ) ، ﻭﻟﻢ ﻳُﻠْﻬِﻬِﻢ ( ﺍﻟﺘﻜﺎﺛُﺮ ) ، ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﻞِّ ( ﻋَﺼْﺮ ) ﻫﺪﺍﺓً ﻣﻬﺪﻳﻴﻦ ، ﻻ ﻳﻠﻔﺘﻮﻥ ﺇﻟﻰ ( ﺍﻟﻬﻤﺰﺓ ) ﺍﻟﻠﻤﺰﺓ ﻣﻮﻛﻠﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ - ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﺃﺻﺤﺎﺏ ( ﺍﻟﻔﻴﻞ ) ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪًﺍ ﻓﻲ ( ﻗُﺮَﻳْﺶ ) - ، ﻭﻣﺎ ﻣﻨﻌﻮﺍ ( ﺍﻟﻤﺎﻋﻮﻥ ) ﻋﻦ ﺃﺣﺪٍ ؛ ﺭﺟﺎﺀَ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻬﺮ ( ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ ) ﻳﻮﻡ ﻳﻌﻄﺶ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻮﻥ ﻭ ( ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ ) ، ﻭﺗﻠﻚ ﺣﻘﻴﻘﺔ ( ﺍﻟﻨّﺼﺮ ) ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻭﺃﻣﺘِﻪ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻬﻠﻚ ﺷﺎﻧﺆﻭﻩ ، ﻭﻳﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﺟِﻴﺪِ ﻣَﻦ ﺁﺫَﺗْﻪُ ﺣﺒﻞٌ ﻣﻦ ( ﻣﺴَﺪ ) ، ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ( ﺍﻹﺧﻼﺹ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺎ رب(الفلق) و رب (الناس).
( ﻗِﺼَّﺔُ ﺳُﻮَﺭِ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ) ..
ﻗﺮﺃ ﺭﺟﻞ ( ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ) ﻗﺒﻞ ﺫﺑْﺢ ( ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ) ، ﻭﻟﻴﻘﺘﺪﻱ ﺑـ ( ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ) ﺗﺰﻭﺝ ﺧﻴﺮ ( ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ) ، ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻊ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻲ ( ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ) ﺿﺤّﻰ ﺑﺒﻌﺾ ( ﺍﻷَﻧْﻌَﺎﻡ ) ﻣﺮﺍﻋﻴﺎ ﺑﻌﺾ ( ﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ) ، ﻭﺃﻭﻛﻞ ﺃﻣﺮ ( ﺍﻷﻧﻔﺎﻝ ) ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟِﻪ ﻣﻌﻠﻨًﺎ ( ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ) ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻮﺓ ﺑـ ( ﻳﻮﻧﺲ ) ﻭ ( ﻫﻮﺩ ) ﻭ ( ﻳﻮﺳﻒ ) - ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ، ﻭﻣﻊ ﺻﻮﺕ ( ﺍﻟﺮﻋﺪ ) ﻗﺮﺃ ﻗﺼﺔ ( ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ) ﻭ ( ﺣِﺠْﺮ ) ﺍﺑﻨﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ - ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺧﻠِﻴّﺔ ( ﻧﺤْﻞٍ ) ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ( ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ) ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﺍﺝ ، ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ( ﻛﻬﻒ ) ﻟﻪ ، ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﺑﻨﺘَﻪ ( ﻣﺮﻳﻢ ) ﻭﺍﺑﻨَﻪ ( ﻃﻪ ) ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ؛ ﻟﻴﻘﺘﺪﻳﺎ ﺑـ ( ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺠِﺪ ، ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻣﻮﺳﻢ ( ﺍﻟﺤﺞ ) ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﻣﻊ ( ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ) ﻣﺘﺠﻬﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚُ ( ﺍﻟﻨﻮﺭ ) ﻳﺘﻸﻷ ، ﻭﺣﻴﺚُ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ( ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﻥ ) - ﻭﻛﻢ ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ) - ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺠﻬﻢ ﻛـ ( ﺍﻟﻨﻤﻞ ) ﻧﻈﺎﻣًﺎ ، ﻓﺴﻄّﺮﻭﺍ ﺃﺭﻭﻉَ ( ﻗﺼﺺِ ) ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ؛ ﻟﺌﻼ ﻳﺼﻴﺒﻬﻢ ﺍﻟﻮﻫﻦ ﻛﺤﺎﻝ ﺑﻴﺖ ( ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ) ، ﻭﺟﻠﺲ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﻘﺺ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﻠﺒﺔ ( ﺍﻟﺮﻭﻡ ) ﻧﺎﺻﺤﺎ ﻟﻬﻢ - ﻛـ ( ﻟﻘﻤﺎﻥ ) ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻪ - ﺃﻥ ﻳﺴﺠﺪﻭﺍ ( ﺳﺠﺪﺓ ) ﺷﻜﺮ ﻟﻠﻪ ، ﺃﻥ ﻫﺰﻡ ( ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ) ، ﻭﺃﻻ ﻳﺠﺤﺪﻭﺍ ﻣﺜﻞ ( ﺳﺒﺄ ) ﻧِﻌَﻢَ ( ﻓﺎﻃﺮِ ) ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﺻﻠﻰ ﺑﻬﻢ ﺗﺎﻟﻴًﺎ ﺳﻮﺭﺓ ( ﻳﺲٓ ) ﻣﺴﺘﻮِﻳﻦ ﻛـ ( ﺍﻟﺼﺎﻓّﺎﺕِ ) ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ، ﻭﻣﺎ ( ﺻﺎﺩ ) ﺻَﻴْﺪًﺍ ؛ ﺇﺫ ﻻ ﺯﺍﻝ ﻣﻊ ( ﺍﻟﺰُّﻣﺮِ ) ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮَﻡ ﺩﺍﻋﻴًﺎ ( ﻏﺎﻓﺮ ) ﺍﻟﺬﻧﺐِ ﺍﻟﺬﻱ ( ﻓُﺼِّﻠﺖ ) ﺁﻳﺎﺕُ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻪ ﻭﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ( ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ) ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ، ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺗﺄﺛُّﺮﻫﻢ ﺑـ ( ﺯﺧﺮﻑِ ) ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ ﻛـ ( ﺍﻟﺪُّﺧﺎﻥ ) ؛ ﺧﻮﻓًﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻡٍ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻣﻢُ ( ﺟﺎﺛﻴﺔً ) ، ﻓﻤَﺮُّﻭﺍ ﻋﻠﻰ ( ﺍﻷﺣﻘﺎﻑِ ) ﻓﻲ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ؛ ﻟﺬِﻛْﺮِ ( ﻣﺤﻤﺪ ) - ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ - ﻟﻬﺎ ﻭﻷَﻣﻨِﻬﺎ ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻥ ( ﺍﻟﻔﺘﺢ ) ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺒﻨﻮﻥ ﻟﻬﻢ ( ﺣُﺠُﺮﺍﺕٍ ) ، ﻭﺃﺳّﺴﻮﺍ ﻣﺤﺎﻟّﺎ ﺃﺳﻤﻮﻫﺎ ﻣﺤﺎﻝّ ( ﻗﺎﻑْ ) ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ( ﺫﺍﺭﻳﺎﺕٍ ) ﻟﻠﺨﻴﺮ ﺫﺭﻭًﺍ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ( ﺍﻟﻄّﻮﺭ ) ﻣﻦ ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛـ ( ﺍﻟﻨّﺠﻢ ) ، ﻓﺼﺎﺭ ﻛـ ( ﺍﻟﻘﻤَﺮ ) ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﻔﻀﻞ ( ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ) ، ﻭﻭﻗﻌﺖْ ﺑﻌﺪﻫﺎ ( ﻭﺍﻗﻌﺔ ) ﺟﻌﻠﺖ ﺣﺎﻟﻬﻢ - ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ - ﻋﻠﻰ ( ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ) ، ﻓﺼﺒﺮﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ( ﻣﺠﺎﺩﻟﺔ ) ؛ ﻟﻌﻠﻤﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻮﺿﻬﻢ ﻳﻮﻡ ( ﺍﻟﺤﺸﺮ ) ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ( ﻣﻤﺘﺤﻨَﺔ ) ، ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻛـ ( ﺍﻟﺼّﻒ ) ﻳﻮﻡ ( ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ) ﺗﺠﺎﻩَ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻣﺠﺘﻨﺒﻴﻦ ﺻﻔﺎﺕ ( ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ) ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻐُﺒﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻏﺒﻦ ﻳﻮﻡ ( ﺍﻟﺘﻐﺎﺑﻦ ) ، ﻓﻜﺎﺩ ( ﺍﻟﻄﻼﻕ ) ﻳﺄﺧﺬ ﺣُﻜْﻢَ ( ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ) ﺑﻴﻨﻬﻢ ؛ ﻟﻌﻤﻖ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﺑﻴﻨﻬﻢ ، ﻓـ ( ﺗﺒﺎﺭﻙ ) ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟّﻒَ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺃﻟّﻒَ ﺑﻴﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺍﻟـ ( ـﻨُّﻮﻥ ) ، ﻭﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻮﻡَ ( ﺍﻟﺤﺎﻗّﺔ ) ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻱ ( ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺝ ) ، ﻓﻨﺬﺭﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻭﺍﻗﺘﺪَﻭﺍ ﺑﺼﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ﻭ ( ﻧﻮﺡٍ ) - ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ - ، ﻭﺗﺄﺳّﻮﺍ ﺑﺠَﻠَﺪِ ﻭﺣﻠﻢ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ؛ ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻠﺖ ﺩﻋﻮﺗُﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻹﻧﺲ ﻭ ( ﺍﻟﺠﻦّ ) ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ( ﺍﻟﻤﺰّﻣّﻞ ) ﻭ ( ﺍﻟﻤﺪّﺛّﺮ ) ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺳﻴﺸﻬﺪُ ﻣﻘﺎﻣَﻪُ ﻳﻮﻡ ( ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ) ﻛﻞُّ ( ﺇﻧﺴﺎﻥ ) ، ﺇﺫ ﺗﻔﻮﻕُ ﻣﻜﺎﻧﺘُﻪ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻜﺎﻧﺔَ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ( ﺍﻟﻤﺮﺳَﻼﺕ ) ، ﻓﻌَﻦِ ( ﺍﻟﻨّّﺒﺈِ ) ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻋﺖ ( ﺍﻟﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ) ﺃﺭﻭﺍﺣَﻬﻢ ( ﻋﺒَﺴَـ ) ـﺖ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ، ﻭﻓﺰﻋﺖ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ﻟﻬﻮﻝ ( ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﺮ ) ﻭ ( ﺍﻻﻧﻔﻄﺎﺭ ) ، ﻓﺄﻳﻦ ﻳﻬﺮﺏ ﺍﻟﻤﻜﺬﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﻭ ( ﺍﻟﻤﻄﻔﻔﻴﻦ ) ﻋﻨﺪ ( ﺍﻧﺸِﻘﺎﻕ ) ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﺫﺍﺕِ ( ﺍﻟﺒﺮﻭﺝِ ) ﻭﺫﺍﺕ ( ﺍﻟﻄّﺎﺭﻕ ) ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ ( ﺍﻷﻋﻠﻰ ) ﺇﺫ ﺗﻐﺸﺎﻫﻢ ( ﺍﻟﻐﺎﺷﻴﺔ ) ؟؟
ﻫﻨﺎﻙ ﻳﺴﺘﺒﺸﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﺅﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻟﺼﻼﺓ ( ﺍﻟﻔﺠﺮ ) ﻭﺃﻫﻞُ ( ﺍﻟﺒﻠﺪ ) ﻧﻴﺎﻡٌ ﺣﺘﻰ ﻃﻠﻮﻉ ( ﺍﻟﺸﻤﺲ ) ، ﻭﻳﻨﻌﻢ ﺃﻫﻞ ﻗﻴﺎﻡ ( ﺍﻟﻠﻴﻞ ) ﻭﺻﻼﺓِ ( ﺍﻟﻀّﺤﻰ ) ، ﻓﻬﻨﻴﺌًﺎ ﻟﻬﻢ ( ﺍﻧﺸﺮﺍﺡ ) ﺻﺪﻭﺭِﻫﻢ !
ﻭﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺴﻢَ ﺑـ ( ﺍﻟﺘّﻴﻦ ) ، ﻭﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ( ﻋﻠﻖ ) ﺇﻥ ﺃﻫﻞ ( ﺍﻟﻘَﺪْﺭ ) ﻳﻮﻣﺌﺬٍ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ( ﺑﻴّﻨﺔٍ ) ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ ، ﻓﺄﻃﺎﻋﻮﻩ ﻗﺒﻞ ( ﺯﻟﺰﻟﺔ ) ﺍﻷَﺭْﺽِ ، ﻭﺿﻤّﺮﻭﺍ ( ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺎﺕ ) ﻓﻲ ﺳَﺒِﻴﻞِ ﺍﻟﻠﻪ ﻗَﺒْﻞَ ﺃﻥ ﺗﺤﻞ ( ﺍﻟﻘﺎﺭِﻋﺔ ) ، ﻭﻟﻢ ﻳُﻠْﻬِﻬِﻢ ( ﺍﻟﺘﻜﺎﺛُﺮ ) ، ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﻞِّ ( ﻋَﺼْﺮ ) ﻫﺪﺍﺓً ﻣﻬﺪﻳﻴﻦ ، ﻻ ﻳﻠﻔﺘﻮﻥ ﺇﻟﻰ ( ﺍﻟﻬﻤﺰﺓ ) ﺍﻟﻠﻤﺰﺓ ﻣﻮﻛﻠﻴﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ - ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﺃﺻﺤﺎﺏ ( ﺍﻟﻔﻴﻞ ) ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪًﺍ ﻓﻲ ( ﻗُﺮَﻳْﺶ ) - ، ﻭﻣﺎ ﻣﻨﻌﻮﺍ ( ﺍﻟﻤﺎﻋﻮﻥ ) ﻋﻦ ﺃﺣﺪٍ ؛ ﺭﺟﺎﺀَ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻬﺮ ( ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ ) ﻳﻮﻡ ﻳﻌﻄﺶ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻮﻥ ﻭ ( ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻭﻥ ) ، ﻭﺗﻠﻚ ﺣﻘﻴﻘﺔ ( ﺍﻟﻨّﺼﺮ ) ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻭﺃﻣﺘِﻪ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻬﻠﻚ ﺷﺎﻧﺆﻭﻩ ، ﻭﻳﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﺟِﻴﺪِ ﻣَﻦ ﺁﺫَﺗْﻪُ ﺣﺒﻞٌ ﻣﻦ ( ﻣﺴَﺪ ) ، ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ( ﺍﻹﺧﻼﺹ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻳﺎ رب(الفلق) و رب (الناس).