مررت بلحظات عصيبة أحسست فيها بالبعد عن الله وتضاربت أفكاري وأحسست بالحيرة والضياع قررت أن أراسل عمرو خالد وأعرض علبه مشكلتي وكان رده كالأتي وأقسم بالله أن هذه الرسالة أتتني منه شخصيا بإسمي وكانت كالآتي وارتأيت أن نتقاسم فائدتها سويا :
اختى الكريمة حبيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجعلك الله من الهداة المهتدين.
إن رغبتك في الثبات على الدين مؤشر على الخير الكثير في نفسك وإن كل ما قد تشعرين به مما يبعدك عن الالتزام أو العبادة هي وساوس من الشيطان فاستعيذي بالله واعقدي العزم على التمسك بالتزامك بإسلامك. ولابد أن يكون لك دائما وقفة جادة مع النفس ، اصدقي مع نفسك ، ولا تبخلي في بذل النصح لها.
يروي الإمام مسلم في صحيحه عن حنظلة بن الربيع الأسدي، أنه جاء إلى أبي بكرٍ رضي الله عنه وأرضاه فقال: {يا أبا بكر نافق حنظلة. قال: وما ذاك؟ قال: إنا نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم على حال من الإيمان، وقوة اليقين، واستحضار الآخرة، فإذا فارقناه وذهبنا إلى بيوتنا عافسنا الأولاد والأزواج والضيعات، ونسينا كثيراً.
فقال أبو بكر: والله إني لأجد مثل ذلك، فذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال حنظلة مثلما قال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنكم لو تدومون على الحال التي تكونون بها عندي في جميع الأوقات؛ لصافحتكم الملائكة على فرشكم، وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة، ساعةً وساعة}.
أعلم مدى صعوبة الثبات على الطاعة فى هذا الزمن الذى يمتلئ بالفتن ،يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر"
واصل هذا الأمر في قلب الإنسان فقلب الإنسان هو النافذة التي يدخل منها نور الإيمان للإنسان، فإن كانت هذه النافذة سليمة استقبلت النور، فإذا كان القلب عامرا بحب الله سطع فيه نور الإيمان، وإن كان القلب مريضا فإنه لا يشعر بحلاوة الإيمان، وكل قلب يستشعر حلاوة الإيمان بقدر صلاحيته
ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسيلم قال: تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً، عوداً فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى يصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما مادمت السموات والأرض، والآخر أسود مرباداً( بياض يسير يخالطه السواد)، كالكوز مجخياً( مائلا منكوسا)، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه ، فيبين هذا الحديث أن القلوب تصير إلى قسمين وذلك بعد أن تمر عليها الفتن، قلب أبيض وقلب أسود.
فقلب المؤمن مثل الحصن، والشيطان عدو يريد أن يدخل الحصن، ويملكه ويستولى عليه،
وإن للشيطان مداخل كثيرة لإغواء الإنسان، وأشد ما يهتم به العقيدة، لأنها إذا انحرفت انحرف السلوك كما صح في الحديث "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" رواه البخاري ومسلم.
والنفس مرتع خصيب لوسوسة الشيطان، فقد تمر عليها أفكار وخواطر كثيرة، بعضها يمر عابرًا لا يمكث إلا قليلا، وبعضها يأخذ حيزًا من تفكير الإنسان ثم يمضي، وبعضها الآخر قد يثبت ويرسخ ويدفع للتنفيذ.
{ يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر }( النور:21) ففي هذه الآية بيان للطريقة التي يتعامل بها الشيطان مع ضحاياه، فهو لا يهجم عليهم دفعة واحدة ليخرجهم من الإيمان إلى الكفر، ومن الطاعة إلى المعصية، بل يتدرج للوصول إلى هدفه، وينظر نقاط الضعف في الشخص، ويحاول أن يلج من خلالها، فإن وجد فيه قوة في دينه أتاه من جانب المباحات، وحرّضه على الإكثار منها ليضيّع عليه بعض المستحبات، ثم لا يزال به حتى يتهاون بالسنن، وهكذا حتى يتهاون في الواجبات
وعن الثبات لى نصائح :
-الدعاء بالثبات فقد كان أكثر دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"والدعاء بالهدى "وقل عسى أن يهدينى ربى لأقرب من هذا رشدا".
-إياك والفراغ فنفسك إن لم تشغليها بالطاعة شغلتك بالمعصية .
-عليك بالصحبة الصالحة فهى خير معين "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه "وعدم مصاحبة أصحاب المعاصى"ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا" .
-الإكثار من الإستغفار والتوبة .
-كثرة حضور مجالس العلم والاستماع إلى الشرائط وقرأة الكتب، والتفقه فى الدين ،يقول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم : "فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد" .
-والقراءة عن الدار الآخرة.
-عدم رؤية ما يقسى القلب من البرامج والأغانى الفاسدة .
-البحث وراء سبب المعصية وعدم التواجد فى الأماكن التى تسهل عليك المعصية .
-المحافظة على الورد القرآنى اليومى.
ثبتك الله وبارك فيك وتقبل منك صالح الأعمال ووفقك لما يحبه ويرضاه
اختى الكريمة حبيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجعلك الله من الهداة المهتدين.
إن رغبتك في الثبات على الدين مؤشر على الخير الكثير في نفسك وإن كل ما قد تشعرين به مما يبعدك عن الالتزام أو العبادة هي وساوس من الشيطان فاستعيذي بالله واعقدي العزم على التمسك بالتزامك بإسلامك. ولابد أن يكون لك دائما وقفة جادة مع النفس ، اصدقي مع نفسك ، ولا تبخلي في بذل النصح لها.
يروي الإمام مسلم في صحيحه عن حنظلة بن الربيع الأسدي، أنه جاء إلى أبي بكرٍ رضي الله عنه وأرضاه فقال: {يا أبا بكر نافق حنظلة. قال: وما ذاك؟ قال: إنا نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم على حال من الإيمان، وقوة اليقين، واستحضار الآخرة، فإذا فارقناه وذهبنا إلى بيوتنا عافسنا الأولاد والأزواج والضيعات، ونسينا كثيراً.
فقال أبو بكر: والله إني لأجد مثل ذلك، فذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال حنظلة مثلما قال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنكم لو تدومون على الحال التي تكونون بها عندي في جميع الأوقات؛ لصافحتكم الملائكة على فرشكم، وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة، ساعةً وساعة}.
أعلم مدى صعوبة الثبات على الطاعة فى هذا الزمن الذى يمتلئ بالفتن ،يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر"
واصل هذا الأمر في قلب الإنسان فقلب الإنسان هو النافذة التي يدخل منها نور الإيمان للإنسان، فإن كانت هذه النافذة سليمة استقبلت النور، فإذا كان القلب عامرا بحب الله سطع فيه نور الإيمان، وإن كان القلب مريضا فإنه لا يشعر بحلاوة الإيمان، وكل قلب يستشعر حلاوة الإيمان بقدر صلاحيته
ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسيلم قال: تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً، عوداً فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى يصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما مادمت السموات والأرض، والآخر أسود مرباداً( بياض يسير يخالطه السواد)، كالكوز مجخياً( مائلا منكوسا)، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه ، فيبين هذا الحديث أن القلوب تصير إلى قسمين وذلك بعد أن تمر عليها الفتن، قلب أبيض وقلب أسود.
فقلب المؤمن مثل الحصن، والشيطان عدو يريد أن يدخل الحصن، ويملكه ويستولى عليه،
وإن للشيطان مداخل كثيرة لإغواء الإنسان، وأشد ما يهتم به العقيدة، لأنها إذا انحرفت انحرف السلوك كما صح في الحديث "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" رواه البخاري ومسلم.
والنفس مرتع خصيب لوسوسة الشيطان، فقد تمر عليها أفكار وخواطر كثيرة، بعضها يمر عابرًا لا يمكث إلا قليلا، وبعضها يأخذ حيزًا من تفكير الإنسان ثم يمضي، وبعضها الآخر قد يثبت ويرسخ ويدفع للتنفيذ.
{ يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر }( النور:21) ففي هذه الآية بيان للطريقة التي يتعامل بها الشيطان مع ضحاياه، فهو لا يهجم عليهم دفعة واحدة ليخرجهم من الإيمان إلى الكفر، ومن الطاعة إلى المعصية، بل يتدرج للوصول إلى هدفه، وينظر نقاط الضعف في الشخص، ويحاول أن يلج من خلالها، فإن وجد فيه قوة في دينه أتاه من جانب المباحات، وحرّضه على الإكثار منها ليضيّع عليه بعض المستحبات، ثم لا يزال به حتى يتهاون بالسنن، وهكذا حتى يتهاون في الواجبات
وعن الثبات لى نصائح :
-الدعاء بالثبات فقد كان أكثر دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"والدعاء بالهدى "وقل عسى أن يهدينى ربى لأقرب من هذا رشدا".
-إياك والفراغ فنفسك إن لم تشغليها بالطاعة شغلتك بالمعصية .
-عليك بالصحبة الصالحة فهى خير معين "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه "وعدم مصاحبة أصحاب المعاصى"ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا" .
-الإكثار من الإستغفار والتوبة .
-كثرة حضور مجالس العلم والاستماع إلى الشرائط وقرأة الكتب، والتفقه فى الدين ،يقول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم : "فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد" .
-والقراءة عن الدار الآخرة.
-عدم رؤية ما يقسى القلب من البرامج والأغانى الفاسدة .
-البحث وراء سبب المعصية وعدم التواجد فى الأماكن التى تسهل عليك المعصية .
-المحافظة على الورد القرآنى اليومى.
ثبتك الله وبارك فيك وتقبل منك صالح الأعمال ووفقك لما يحبه ويرضاه