سلسلة لتصرفات لا تناقض الاعتقادات العدد3{التذمر من جيل اليوم/سوء التربية والقدوة السيئة}

طموحة

:: عضو فعّال ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
27 أوت 2016
المشاركات
1,834
نقاط التفاعل
5,928
النقاط
471
محل الإقامة
الجزائر العاصمة
الجنس
أنثى
~السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ~
do.php


اليوم في سلسلة لتصرفات لا تناقض الاعتقادات نعالج موضوع مهم
وهوجيل اليوم كيف لا يكون مهم وجيل اليوم هو مستقبل الأمة
جيل اليوم هوغد الأمة
من أكثر التذمرات شيوعا في المجتمع الجزائري هو التذمر من جيل اليوم
وطباعه الفاسدة
جيل لا يحترم لا الكبير و لا الصغير
جيل لا يقدر لا المعلم و لا التعليم
جيل يسب و يشتم منذنعومة أظافره
جيل متعلق بوسائل التكنولوجيا
جيل عاق ...
لكن في هذا التذمرنسينا أننا نحن من نصنع الجيل
نسينا أو تناسينا أن الطفل يولد على فطرة الله
تناسينا أنه و رقة بيضاء نحن من نكتبها
تناسينا أثر التعليم بالقدوة
ونسينا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال{كل مولود يولد على الفطرة ,فأبواه يهودانه أوينصرانه أو يمجسانه }
تناسينا أننا السبب كان أولى لنا نرى تصرفاتنا
ألسنا من فينا من يضع ابنه أمام شاشة التلفاز ليخلص فقط من بكائه و يريح ذهنه
المهم بالنسبة لنا أن لا نسمع ذلك البكاء لكن ماذا يشاهد ذلك الطفل في تلك البرامج
وعلى ماذا يبرمج والموسيقى التي يسمعها لا يهمنا
لا يهم مدى العنف الذي يعرضه الكرتون
ولا يهم المغالطات العلمية التي يعرضها
لا يهم الانحرافات العقدية التي يريد أن ينشرها
ثم ماذا
ثم لما يصل الطفل لسن التمدرس و يصبح لايحب المدرسة ولا يحب واجباته المدرسية
نتساءل ما بال جيل اليوم بعيد عن العلم
ألسنا من علقناه بتلك التراهات ؟!
ألسنا من فينا من يسب و يشتم و يصرخ و يغضب أمام طفله
وعندما يعيدها في بداية نطقه يضحك لطريقة نطق ابنه لتلك الكلمات
لا و يصور له فيديوهات و يعرضها على الناس
ولما يكبر قليلا ابنه يصبح يعاقبه و يضربه على تلك الكلمات
ويصبح جيل اليوم تعلم الشتم منذ الصغر
ألست من علم ابنك ذاك ؟!
ألسنا من نشتري لهم الهواتف وغيرها وهم حتى لم تكون بعد لديهم المبادىء
المهم أن يكون في البيت
المهم أنه لا يمضي وقتا كثيرا في الشارع
لكن ليس مهما أن يصاب بادمان وهو لا يعي بعد ما الصحيح من الخطأ
لا يهم المادة التي تعرض عليه من الأنترنت
لا يهم من يكلم
وبعد عندما تريدمنه شيء و يرفض
يصبح جيل اليوم لا فائدة فيه جيل اليوم لا يصلح سوى للأنترنت ؟!
ألسنا من نهجر االمجالس النافعة لكي لا يكون في البيت سوى مجالس الغيبة و النميمة
وذكر عيوب الناس والتكلم في الأعراض
وبعد عندما يتربي الطفل على ذلك الوضع
نصبح نقول جيل بعيد عن المدراس القرآنية جيل هاجر للدين مبتعد عن الأخلاق
لماذا ألست من هجر القرآن قبل ابنك و ان لم تهجره تلاوة هجرته تطبيقا
ألست من تعايب الناس و تخوض في أعراضهم
من أين يأتي ابنك بالأخلاق ؟!
ألسنا من فينا من يكره عمله و ويسرق ساعات عمله
يذهب متأخر و يأتي باكرا
لا يتقن عمله
ثم عندما الأبناء يهجرون دقة المواعيد و الاتقان نتذمر
ألسنا من فينا من أمام ابنه يكذب على ولي عمله
أو على صديقه
أو حتى عن ابنه الآخر
ثم ماذا
عندما يكذب الطفل على والديه
يصبح جيل تعلم الكذب من صغره ؟!
لكن هذا الجيل من أين يا ترى تعلم الكذب
ألسنا من علمهم التمرد ألسنا من كان قدوة سيئة ألسنا من دمرهم
ألسنا من نربيهم
كيف يعني ؟
نحن نفسد لكن الأطفال عليهم أن لا يتعلموا الفساد
نحن لا نربي لكن الأطفال عليهم أن يكونوا في أحسن تربية
نحن نعلمهم الآفات لكن عليهم أن لا يتعلموها

همسة اليوم
طفلكَ طفلكِ ورقة بيضاء أنتما من تكتبانها
أنتَ أنتِ أنتما قدوة لطفلكما فانتبها لتصرفاتكما قبل أن تتذمروا من سوء تصرفه
الطفل أمانة سيسألك الله عنها كيف ربيتها لانه شرع لك الزواج لاعمار الأرض
واعمار الأرض يكون بالاصلاح وليس بانجاب جيل و افساده

لا تهجر القرآن لكي ابنك لا يهجره
ربِه على حب العلم يتربى على ذلك
ربِه على الأخلاق يتربى عليها
لا تتخلص من ابنك أمام التلفاز لكي ترتاح
اتعب معه في صغره قليلا لكي ترى نتيجة في كبره
قد ترتاح قليلا عندما تخلص من ابنك بتلك الطريقة لكن ستشقى كثيرا مع سوء تربيته
أعلم أنه توجد حالات خاصة فد يتخذ الأبوان بالأسباب لكن ابنهما يفسد
كيف لا و قد حدث ذلك مع نوح عليه السلام
قد يبتلي الله الانسان في ذريته لكي يرى الله صبره
لكن الأصل في الانسان أنه لا يقيس على الابتلاءات
بل يسبق اتخاذه بالأسباب أولا
ما الجيل الا نتيجة تربية ترباها
فأصلحوا التربية يصلح الجيل
وكما قيل
ان كان رب البيت للدف ضارب فمن شيم الأبناء الرقص و الغناء





 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
بين جيل الأمس وجيل اليوم مفارقات كبيرة كان ولابد من التوقف عندها في ظل الظروف الراهنة المتميزة بالتحضير لاحتفائية نصف قرن من استعادة السيادة.
فجيل الاستقلال الذي خرج لتوه من معركة التحرير الكبرى، كان في حقيقته مفعم بالحيوية وروح التمتع بالحربة والاستقلالية، وهو ما جعله يصنع رغم الظروف العسيرة، آمالا وأهدافا وأحلاما.
والحقيقة المرة التي لا يمكن لعاقل ان يمر عليها مرور الكرام، هي ان هذا الجيل في ظل هذه الاضطرابات الراهنة والتغيرات السريعة، لا يمكنه ويا للأسف، تصديق مثل هذه الشهادات الحية التي ينقلها إلينا من عايشها وحاضرها وسايرها.
إشارات ودلائل لا يمكن ان يغفل عنها او يتجاهلها المختصون، وهي كما نلمسه في الواقع دلالات عدم اهتمام جيل اليوم بتاريخه ووطنيته، وهذا أمر جلل.
وكما يقول علاء الدين رقيق «الأمر الذي يحيله إلى حالة من الإحباط واليأس تجعله أقل إيمانا وتصديقا لما يحكى إليه من عظمة الجهود والانجازات التي حققتها، الثورة في مطالع الاستقلال».
وهنا لابد ان نتساءل عن الأزمات المسببة لهذا الإحباط، وأعتقد ان أهل الاختصاص لا زالوا بعيدين كل البعد عن مواكبة تغيرات هذا الوسط، بدءا بالمدرسة وذهابا إلى الجامعة دون توقف عند المؤسسات الثقافية فحسب، وغيرها من الهيئات المعنية.
إذ من غير المعقول ان يترك هذا الشاب لوحده في هذا المعترك الخطير، الذي أدى إلى حالة خطيرة من اليأس والقنوط لا تحمد نتائجها وعواقبها، وما «الحرڤة» التي نسمع عنها ونرى جثث أبنائنا يداس عليها هناك، لأكبر دليل على حالة القنوط التي تنتاب هذا الجيل.
غير أن هذه الحالة ليست وحدها، انما وكما يقول الأديب عمار بلحسن واصفا حياة الشباب الحالي بأنها «حياة استهلاكية مستعصية وثقافة يومية معطوبة، وبين حياة عاطفية وأخلاقية وجنسية مكبوتة، لا تملك أي قناة للتصريف والممارسات الاجتماعية الحرة»، فضلا عن الرغبة التي تعتري جيل اليوم في «تعمير الشكارة» وحسب، دون أي جهد يبذل أو خطوات تتبع، بعيدا عن العلم وتحصيله، إذ الكل يقول ان لا فائدة من تحصيل العلم ما دام أصحاب «الكتاف» والجاه والسلطان هم يحق لهم التوظيف على حساب أهل الكفاءة والمعرفة، وهنا يتساءل أحدهم: كيف يمكن ان نلوم هذا الجيل ومنطق العشيرة والقبلية والهيمنة السلطوية من ذوي المال مازال قائما؟..
 
بين جيل الأمس وجيل اليوم مفارقات كبيرة كان ولابد من التوقف عندها في ظل الظروف الراهنة المتميزة بالتحضير لاحتفائية نصف قرن من استعادة السيادة.
فجيل الاستقلال الذي خرج لتوه من معركة التحرير الكبرى، كان في حقيقته مفعم بالحيوية وروح التمتع بالحربة والاستقلالية، وهو ما جعله يصنع رغم الظروف العسيرة، آمالا وأهدافا وأحلاما.
والحقيقة المرة التي لا يمكن لعاقل ان يمر عليها مرور الكرام، هي ان هذا الجيل في ظل هذه الاضطرابات الراهنة والتغيرات السريعة، لا يمكنه ويا للأسف، تصديق مثل هذه الشهادات الحية التي ينقلها إلينا من عايشها وحاضرها وسايرها.
إشارات ودلائل لا يمكن ان يغفل عنها او يتجاهلها المختصون، وهي كما نلمسه في الواقع دلالات عدم اهتمام جيل اليوم بتاريخه ووطنيته، وهذا أمر جلل.
وكما يقول علاء الدين رقيق «الأمر الذي يحيله إلى حالة من الإحباط واليأس تجعله أقل إيمانا وتصديقا لما يحكى إليه من عظمة الجهود والانجازات التي حققتها، الثورة في مطالع الاستقلال».
وهنا لابد ان نتساءل عن الأزمات المسببة لهذا الإحباط، وأعتقد ان أهل الاختصاص لا زالوا بعيدين كل البعد عن مواكبة تغيرات هذا الوسط، بدءا بالمدرسة وذهابا إلى الجامعة دون توقف عند المؤسسات الثقافية فحسب، وغيرها من الهيئات المعنية.
إذ من غير المعقول ان يترك هذا الشاب لوحده في هذا المعترك الخطير، الذي أدى إلى حالة خطيرة من اليأس والقنوط لا تحمد نتائجها وعواقبها، وما «الحرڤة» التي نسمع عنها ونرى جثث أبنائنا يداس عليها هناك، لأكبر دليل على حالة القنوط التي تنتاب هذا الجيل.
غير أن هذه الحالة ليست وحدها، انما وكما يقول الأديب عمار بلحسن واصفا حياة الشباب الحالي بأنها «حياة استهلاكية مستعصية وثقافة يومية معطوبة، وبين حياة عاطفية وأخلاقية وجنسية مكبوتة، لا تملك أي قناة للتصريف والممارسات الاجتماعية الحرة»، فضلا عن الرغبة التي تعتري جيل اليوم في «تعمير الشكارة» وحسب، دون أي جهد يبذل أو خطوات تتبع، بعيدا عن العلم وتحصيله، إذ الكل يقول ان لا فائدة من تحصيل العلم ما دام أصحاب «الكتاف» والجاه والسلطان هم يحق لهم التوظيف على حساب أهل الكفاءة والمعرفة، وهنا يتساءل أحدهم: كيف يمكن ان نلوم هذا الجيل ومنطق العشيرة والقبلية والهيمنة السلطوية من ذوي المال مازال قائما؟..
السلام عليكم
بارك الله فيك على الرد المفصل
لكن في نفس الوقت أصحاب الهيمنة السلطوية وذوي المال ...رباهم أولياء على
ذلك الشيء
لذلك بداية اصلاح الجيل تكون باصلاح التربية أولا
و رغم أننا نعيش في مجتمع واحد يخضع لنفس الفروض
لماذا نجد طفل سوي متربي حافظ للقرآن يهتم بدراسته
ونجد طفل آخر يسب و يشتم و....
أليسا من نفس المجتمع لكن تربيتهما اختلفت
فاختلفت النتيجة
 
السلام عليكم
بارك الله فيك على الرد المفصل
لكن في نفس الوقت أصحاب الهيمنة السلطوية وذوي المال ...رباهم أولياء على
ذلك الشيء
لذلك بداية اصلاح الجيل تكون باصلاح التربية أولا
و رغم أننا نعيش في مجتمع واحد يخضع لنفس الفروض
لماذا نجد طفل سوي متربي حافظ للقرآن يهتم بدراسته
ونجد طفل آخر يسب و يشتم و....
أليسا من نفس المجتمع لكن تربيتهما اختلفت
فاختلفت النتيجة
صدقت القول جيل اليوم يلزمه التوعية بالتظافر الجهود ابتداءا من الاسرة و المدرسة و المسجد لانه جيل تفتحت له كل الابواب العولمة التي سيطرت على عقولهم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يولد الطفل وهو ورقة بيضاء بريء يبدأ في الاكتساب أولا من عائلته وثم من الشارع
يأخذ ويتعلم شيئا فشيئا ان وجد الايجابيات اخذها وان رأى السلبيات اخذها ان لم تقوم فسيعيش بها مدى حياته
ان لم يجد التربية والاحتواء فهو حتما سينحرف بانحراف من علّموه....
شكرا على الموضوع وعلى النصائح
فلنكن قدوة حسنة لأبناءنا
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يولد الطفل وهو ورقة بيضاء بريء يبدأ في الاكتساب أولا من عائلته وثم من الشارع
يأخذ ويتعلم شيئا فشيئا ان وجد الايجابيات اخذها وان رأى السلبيات اخذها ان لم تقوم فسيعيش بها مدى حياته
ان لم يجد التربية والاحتواء فهو حتما سينحرف بانحراف من علّموه....
شكرا على الموضوع وعلى النصائح
فلنكن قدوة حسنة لأبناءنا
أختي أم ياسمين شكرا على ختم التميز
دوك نأمن
نعم صدقتي يا أختي ينحرف الطفل بانحراف معلمه
فان كان معلمه صالحا صلح
العفو الشكر لك على كرم المرور
 
وما أحزنني انه موضوع يستحق التميّز والنقاش لكنه دُفِن كغيره من المواضيع الهادفة( وهذا ما يجعلني اتراجع عن الكتابة غالباً)..
آسفة لأنني لم أرَه في حينه( التاريخ ينبؤني انني كنت عائدة للمة بعد سفر طويييل )...
اعجبتني لفظة( ألسْنا) وما حوته من مرارة من قلب صاحبها ..وما تلتْها من تساؤلات تزيدها مرارة، لاننا ببساطنا نحن السبب...
ماذا ننتظر من الاجيال ان تقدّم،ونحن بايدينا قد زرعنا ( التبن) في عقولها..
زرعنا السيء ونزعنا عنها كل بريء..
وا أسفاه وكفى...
موضوع مُميّز عزيزتي بارك الله فيك
 
وهوجيل اليوم كيف لا يكون مهم وجيل اليوم هو مستقبل الأمة ... جيل اليوم هوغد الأمة ...
تماما .. فهو مهم جدا .. لكن للأسف العظيم أنه ليس مهم بالنسبة لنا بقدر ما هو مهم لأعداء الأمة .. و لهذا هم وراءه و أمامه و من بين أيديه (مثل إبليس و العياذ بالله منه)
--

طباعه الفاسدة... جيل لا يحترم لا الكبير و لا الصغير
جيل لا يقدر لا المعلم و لا التعليم
جيل يسب و يشتم منذ نعومة أظافره
جيل متعلق بوسائل التكنولوجيا
جيل عاق ...
و كما نرى ... فقد نجح المخطط نجاحا باهرا .. و هو سائر بثبات .. في كل مرّة إلى صور من سلوكيات أقبح و أبشع
و للعلم ، فإن الدوائر الماسونية بدأت (في العصر الحديث) تنخر المجتمعات العربية لما وصلت إليها في أواخر عهد الدولة العثمانية .. و اليوم تقريبا كل الأنظمة و المجتمعات في العالم مخترقة من طرف الماسونية (بدرجات) .. هذا في العصر الحديث ، لأن الماسونية قديمة قدم البشر على هذه الأرض (كمثال على ذلك فإن كتاب ألف ليلة و ليلة هو من الوسائل الدعائية الماسونية القديمة لإفساد الأخلاق و الفطرة الإنسانية و قد تمّ تحويره و إحداث تأويلات عظيمة مفسدة و فاسدة فيه عبر مئات السنين).
(هذا موضوع واسع .. و الجميع يعرف حيثياته)
--

لكن في هذا التذمرنسينا أننا نحن من نصنع الجيل ...
أكيد القاعدة المجتمعية بصفتها أفراد و أسر و عائلات و شارع و عشيرة ... إلخ متورّطة في الأمر مثل تورّط السيل في الإنحدار لمّا يجد أول مجرى يأخذه إلى ذلك فيندفع هاويا إلى الأسفل ..
--

ألسنا من فينا من يضع ابنه أمام شاشة التلفاز ..
ألسنا من فينا من يسب و يشتم و يصرخ و يغضب أمام طفله ...
ألسنا من نشتري لهم الهواتف وغيرها وهم حتى لم تكون بعد لديهم المبادىء ...
ألسنا من نهجر االمجالس النافعة لكي لا يكون في البيت سوى مجالس الغيبة و النميمة...
ألسنا من فينا من يكره عمله و ويسرق ساعات عمله...
ألسنا من فينا من أمام ابنه يكذب ...
ألسنا ... من كان قدوة سيئة هم ...
هذا لإبتعادنا نحن الكبار عن الإيمان .. فسَهُلَ علينا الإنحراف .. و الحقيقة أن طبيعة نسبة كبيرة منا كأفراد في مجتمعنا هي طبيعة لا تتصف بكامل الإنسانية بمفهومها الفطري (بكل صراحة يعني الكثير منا يفتقد للجمال الروحي و يظهر ذلك جليا في المعاملات و ما تنطوي عليه السريرة) .. و من جهة أخرى نحن نعاني فعلا من القصور الذهني و هو عندنا ظاهرة بقدر ما هي منتشرة و كارثية بقدر ما هي لا تلفت الإنتباه (ذلك لأننا معتادون عليها) .. فقليل جدا ما تجد من هو رجل بحق و بتمام الرجولة و قليل جدا ما تجد من هي إمرأة بحق و بتمام الكلمة .. و هذا هو نتيجة الإبتعاد عن الإيمان (قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
الدواء و طريق الشفاء هو بإنتهاج سبيل الإيمان (و من معانيه الأساسية حب الخير للغير)
-

كما نكون يُوَلَّى علينا
لا يمكن لمؤمن أو مؤمنة أن ينطوي على البغض و الحسد و المكر و السعي لإفساد شؤون إخوانه و أخواته .. و تلك الصفات ما إن تنتشر في قوم إلاّ هَوَتْ بهم إلى مراتب الشقاء و جعلت شرارهم على رؤوسهم (و نتائج ذلك نراها اليوم في كل زاوية من زوايا الحياة بما فيه حالة أولادهم و بناتهم ..)
--

طفلكَ طفلكِ ورقة بيضاء أنتما من تكتبانها
أنتَ أنتِ أنتما قدوة لطفلكما فانتبها لتصرفاتكما قبل أن تتذمروا من سوء تصرفه
الطفل أمانة سيسألك الله عنها كيف ربيتها لانه شرع لك الزواج لاعمار الأرض
واعمار الأرض يكون بالاصلاح وليس بانجاب جيل و افساده
لا تهجر القرآن لكي ابنك لا يهجره
ربِه على حب العلم يتربى على ذلك
ربِه على الأخلاق يتربى عليها
لا تتخلص من ابنك أمام التلفاز لكي ترتاح
اتعب معه في صغره قليلا لكي ترى نتيجة في كبره
قد ترتاح قليلا عندما تخلص من ابنك بتلك الطريقة لكن ستشقى كثيرا مع سوء تربيته
أعلم أنه توجد حالات خاصة فد يتخذ الأبوان بالأسباب لكن ابنهما يفسد
كيف لا و قد حدث ذلك مع نوح عليه السلام
قد يبتلي الله الانسان في ذريته لكي يرى الله صبره
لكن الأصل في الانسان أنه لا يقيس على الابتلاءات
بل يسبق اتخاذه بالأسباب أولا
ما الجيل الا نتيجة تربية ترباها
فأصلحوا التربية يصلح الجيل
وكما قيل
ان كان رب البيت للدف ضارب فمن شيم الأبناء الرقص و الغناء ...
بارك الله فيك يا أخت على النصيحة .. وفقنا الله أجمعين لذلك
--
و نصيحتك تلك لها مستقبل أعمق .. فالثبات على إنشاء جيل صالح و رشيد يبشّر بتغيير مستقبلي شامل بشكل مرن و سليم و مسالم و صحي و فعّال .. و توجد أمثلة على ذلك في تجارب بعض الأمم.


 
آخر تعديل:
وما أحزنني انه موضوع يستحق التميّز والنقاش لكنه دُفِن كغيره من المواضيع الهادفة( وهذا ما يجعلني اتراجع عن الكتابة غالباً)..
آسفة لأنني لم أرَه في حينه( التاريخ ينبؤني انني كنت عائدة للمة بعد سفر طويييل )...
اعجبتني لفظة( ألسْنا) وما حوته من مرارة من قلب صاحبها ..وما تلتْها من تساؤلات تزيدها مرارة، لاننا ببساطنا نحن السبب...
ماذا ننتظر من الاجيال ان تقدّم،ونحن بايدينا قد زرعنا ( التبن) في عقولها..
زرعنا السيء ونزعنا عنها كل بريء..
وا أسفاه وكفى...
موضوع مُميّز عزيزتي بارك الله فيك
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
مساء االنوروالسرور عليك تمنياتي أنك في أحول طيبة يا طيبة
هومحزن أن يدفن موضوع نريد أن ننقاش من خلاله شيء مهم كسوء تصرفاتنا مع الأطفال
لكن الحمد الله بعض الاحصائيات توحي أنه هناك من شاهد الموضوع
أصلا تعودت أن لا أراقب سوى المشاهدات
و أعتبر عند مشاهدة أن الرسالة وصلت وكأنني قلت اللهم بلغت اللهم فاشهد
وفيك بارك الرحمان
أتمنى أن تقام في الجزائربعض الدورات التي تهتم بتوعية المتزوجيين بعلم تربية الأطفال
في ضوء الشريعة طبعا عل بعض التحسن يُلحظ
سئمنا السوء و الله و الأمر يزداد سوءً
و قلة هم من ينتبهون لدورهم المهم في الاصلاح من خلال التربية الجيدة
نسأل الله السلامة
 
تماما .. فهو مهم جدا .. لكن للأسف العظيم أنه ليس مهم بالنسبة لنا بقدر ما هو مهم لأعداء الأمة .. و لهذا هم وراءه و أمامه و من بين أيديه (مثل إبليس و العياذ بالله منه)
نعم استغلوا مالم نستغل كما أننا لو أردنا استرجاع المكانة لن نسترجع الا بالدءمن هاته النقطة
--


و كما نرى ... فقد نجح المخطط نجاحا باهرا .. و هو سائر بثبات .. في كل مرّة إلى صور من سلوكيات أقبح و أبشع
و للعلم ، فإن الدوائر الماسونية بدأت (في العصر الحديث) تنخر المجتمعات العربية لما وصلت إليها في أواخر عهد الدولة العثمانية .. و اليوم تقريبا كل الأنظمة و المجتمعات في العالم مخترقة من طرف الماسونية (بدرجات) .. هذا في العصر الحديث ، لأن الماسونية قديمة قدم البشر على هذه الأرض (كمثال على ذلك فإن كتاب ألف ليلة و ليلة هو من الوسائل الدعائية الماسونية القديمة لإفساد الأخلاق و الفطرة الإنسانية و قد تمّ تحويره و إحداث تأويلات عظيمة مفسدة و فاسدة فيه عبر مئات السنين).
(هذا موضوع واسع .. و الجميع يعرف حيثياته)
--


أكيد القاعدة المجتمعية بصفتها أفراد و أسر و عائلات و شارع و عشيرة ... إلخ متورّطة في الأمر مثل تورّط السيل في الإنحدار لمّا يجد أول مجرى يأخذه إلى ذلك فيندفع هاويا إلى الأسفل ..
وصف ملائم جدا لكن ليت قوم يعلمون و ليتهم يتصرفون على هذا الأساس أما الاقتناع فأنا متأكدة انهم مقتنعون تماما أنهم أصل الاصلاح و الافساد
لكن على قلوب أقفالها أي قلب يطاوعهم في السكوت عن هذا التدهور المستمر لا و المشاركة فيه أيضا هو هذا القلب

--

هذا لإبتعادنا نحن الكبار عن الإيمان .. فسَهُلَ علينا الإنحراف .. و الحقيقة أن طبيعة نسبة كبيرة منا كأفراد في مجتمعنا هي طبيعة لا تتصف بكامل الإنسانية بمفهومها الفطري (بكل صراحة يعني الكثير منا يفتقد للجمال الروحي و يظهر ذلك جليا في المعاملات و ما تنطوي عليه السريرة) .. و من جهة أخرى نحن نعاني فعلاعم من القصور الذهني و هو عندنا ظاهرة بقدر ما هي منتشرة و كارثية بقدر ما هي لا تلفت الإنتباه (ذلك لأننا معتادون عليها) .. فقليل جدا ما تجد من هو رجل بحق و بتمام الرجولة و قليل جدا ما تجد من هي إمرأة بحق و بتمام الكلمة .. و هذا هو نتيجة الإبتعاد عن الإيمان (قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
الدواء و طريق الشفاء هو بإنتهاج سبيل الإيمان (و من معانيه الأساسية حب الخير للغير)

نعم كنت قد عالجت هاته النقطة المهمة في موضوع عن مناقضة الحسد لمطالبتنا بالتشجيع العلمي
صراحة الصفاء الروحي و المعنى الحقيقي للايمان يكاد ينعدم
لا يليق بمجتمع اسلامي أن تكون فيه الضغينة و الحسد المنتشرين اليوم
والعجيب حتى على أصغرو أتفه الأمور

-
كما نكون يُوَلَّى علينا
لا يمكن لمؤمن أو مؤمنة أن ينطوي على البغض و الحسد و المكر و السعي لإفساد شؤون إخوانه و أخواته .. و تلك الصفات ما إن تنتشر في قوم إلاّ هَوَتْ بهم إلى مراتب الشقاء و جعلت شرارهم على رؤوسهم (و نتائج ذلك نراها اليوم في كل زاوية من زوايا الحياة بما فيه حالة أولادهم و بناتهم ..)
--


بارك الله فيك يا أخت على النصيحة .. وفقنا الله أجمعين لذلك
--

وفيك بارك الرحمان اللهم آمين
و نصيحتك تلك لها مستقبل أعمق .. فالثبات على إنشاء جيل صالح و رشيد يبشّر بتغيير مستقبلي شامل بشكل مرن و سليم و مسالم و صحي و فعّال .. و توجد أمثلة على ذلك في تجارب بعض الأمم.
سيتحقق ذلك لنا باذن الله لكن فقط عندما يصبح بنسبة لشبابنا و شاباتنا الزواج مشروع حياة هدفه الاعمار هدفه لنجاب جيل و التفان في تربيته بغية الرقي
وليس مشروع للتخلص من شبح العنوسة
أو مشروع مباهاة بليلة يسمونها ليلة العمر و يجعلون منها ليلة تبذير والتفاخر
و اغلاق أفواه الحاسدين على قولهم
ثم بعد ذلك لا يتذكرأحد منهما أنه زوج أو زوجة له مسؤوليات عظيمة
ليببدأ بدل مشروع اعمار مشروع خراب منتهي بانفصال يزيد من نسبة فساد المجتمع


 
الجيل ليس مسئولا إنما مسئولية أولياء أمره فلا ذنب له ولا عتب عليه فما دجن عليه لم يكن خياره إنما خيار من كانوا مسئولين عن تربيته ..
 
الجيل ليس مسئولا إنما مسئولية أولياء أمره فلا ذنب له ولا عتب عليه فما دجن عليه لم يكن خياره إنما خيار من كانوا مسئولين عن تربيته ..
وهو المقصود
بدل التذمر اصلح تربيتك يصلح ابنك
نسأل الله اصلاح الأحوال
 
وجوزيتم بالمثل وزيادة
هاهي روابط الأعداد السابقة
https://www.4algeria.com/forum/t/469296/
https://www.4algeria.com/forum/t/469407/
تم ..جاري الاطلاع

و رغم أننا نعيش في مجتمع واحد يخضع لنفس الفروض
لماذا نجد طفل سوي متربي حافظ للقرآن يهتم بدراسته
ونجد طفل آخر يسب و يشتم و....
أليسا من نفس المجتمع لكن تربيتهما اختلفت
فاختلفت النتيجة

هذا ما يسمى بالاسرة ..
و مسؤولية الرجل في ايجاد اسباب النجاح كبيرة
و مسؤولية المراة كقائد ميداني لهذا النجاح .
العائلة هي التي تجمع في فردها كل مكتسباته العقلية و الأخلاقية و الادبية و تمنع عنه غير ذلك
فهي من تغذي منبت فردها و تنميه
فالتغيير يبدؤ من الاساس لا من الراس
فالاصل الطيب يعطيك الثمر الطيب
و أنى تغير ثمرة مجتمعك و الاصل فاسد غافل يسير في الطريق الخطأ.
و كل مجتمع حاول تغيير القمة قبل الاساس انهار و عاث فيه المخربون بالدمار
كما في الربيع العبري .
ركبوا البحر و لم يفقهوا مخاطره تعرضوا للغرق فنصفهم مات و نصفهم فقد .
لا يعرفون حقيقة الاسلام . فلا يتبعون هدي رسول الاسلام .الا ما تشتهيه حرياتهم المزعومة

جزاك الله خيرا .
و واصلي من غير فواصل .
 
تم ..جاري الاطلاع



هذا ما يسمى بالاسرة ..
و مسؤولية الرجل في ايجاد اسباب النجاح كبيرة
و مسؤولية المراة كقائد ميداني لهذا النجاح .
العائلة هي التي تجمع في فردها كل مكتسباته العقلية و الأخلاقية و الادبية و تمنع عنه غير ذلك
فهي من تغذي منبت فردها و تنميه
فالتغيير يبدؤ من الاساس لا من الراس
فالاصل الطيب يعطيك الثمر الطيب
و أنى تغير ثمرة مجتمعك و الاصل فاسد غافل يسير في الطريق الخطأ.
و كل مجتمع حاول تغيير القمة قبل الاساس انهار و عاث فيه المخربون بالدمار
كما في الربيع العبري .
ركبوا البحر و لم يفقهوا مخاطره تعرضوا للغرق فنصفهم مات و نصفهم فقد .
لا يعرفون حقيقة الاسلام . فلا يتبعون هدي رسول الاسلام .الا ما تشتهيه حرياتهم المزعومة

جزاك الله خيرا .
و واصلي من غير فواصل .
لا أعلم ماذا يرى مجتمعي بالضبط في الأسرة
لكن أراها المفتاح الذي لن نعود للرقي اذا لم نسترجعه
و الله ان تأسيس أسرة سليمة ثابتة مرتكزة على مبادئ الصلاح أعظم نجاح
و يأخد حصة الأسد من الاصلاح والحصص الأخرى متعلقة بها بطريقة غير مباشرة
لكن ليت قومي يعلمون قلة من يرى في الأسرة ذاك المشروع المهم الذي به يكون اعمار الأرض اصلاحا
و الأغلبية ترى غير ذلك مشغولون بسفاسف الأمور الا من رحم ربي
طبعا الاصلاح يبدأ من الأسرة التي تصلح بدورها كل المجتمع الى غاية القمة وليس العكس
فالحكمة بصلاح الرعية و ليس بصلاح الحكام فاليهود لم يحكمهم سوى نبي بعد نبي صلوات ربي و سلامهم عليه أشد خلق الناس صلاحا ولكن هل صلح حال اليهود لا بل يزدادو سوى فسادا و قتلوا أنبياء الله
من تمعن هنا أدرك أنه لا فائدة من اصلاح قمة الهرم ما دامت القاعدة هشة نسأل الله السلامة و اصلاح الأحوال
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top