كل يوم تغرب الشمس و يصبح الليل حليفي الوحيد الذي يلبس عدة المحارب ليحدث ثورات فكرية يجتاح بها أسوار الوقت
ماذا تستطيع أن تفعل ياصاحب السيف قد قطعت طريق طويل لكن محبوبتك أخفاها القدر ليقدمها لك في اللحظة المناسبة
لكنها لحظة أطالت الأمد وعبثت بصبري عبث الصغار لأنها ملكت سر ضعفي وألقته في بئر وحدتي التي باتت لاتطاق
وأنا أتأسف لنفسي و قلبي الذي يركبه ألف هم وهم في ليلة واحدة ينسى حريته و يسجن في كتاب الذكريات ـ
متى يطلق عنان اللقاء لأرى وجداني الثاني و الخير يعم البيت ويكون مستقر للقلوب التي تبعثرت عبر الزمن .
كل شيء إما ينسى أو يتعوض بالأفضل حقا كم نحن محظوظين لكن الثقة في الحظ مقامرة قد أندم عليها
لأنه مركب عشوائي يسير حسب إتجاه الرياح وقد يرسوا إلى مكان يفاجيء أحلامي فيقلبها إلى حطام ،
حقًا إنتظار المجهول وقوف طويل يرهق أقدام العمر و عدم اللامبالاة يجعل مني غير مسؤول فماذا أفعل بين نارين
ككل تعب إستعجلت الجفون لتنام لكن رشفة من كوب القهوة تجعل العيون تتحدى النعاس كي تبقى مستيقظة
وتمضي الأقلام في أعنتها فوق الورق كي تكتب مذكرات رجل لكنها مع مرور اللحظات الحالمة
تتلاشى رويدًا رويدًا حتى تستلم وتنام وهي معاتبة كل الظروف التي أذرفتها دموع الحياة ،
الأكيد سيتأخر الظلام وسط هدوء رهيب لكن النور سيحل من جديد لأصحى في يوم جديد مليء بأشياء صاخبة
لم أحسب لها حساب و تصبح المفاجئة جزء من حياتي لأن الأيام لاتتشابه فتعطي مالديها دون سابق إنذار .