الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد
فإنه عندما يقف المسلم على موضوع التزكية و جوانبِ هذا الموضوع الفسيحَة المباركة في ضوء الآيات والأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فإنّه يقف فيهما على قواعد متينة و تأصيلات جامعة و معالم بينة تُضيء للمرء طريقه في عمله على تزكِية نفسه.
و أعظم معدن و قاعدة في هذا الباب العظيم المبارك أنّ التزكية مِنّة إلاهية و هِبَة ربانية و الله عزّ و جل هو الذي بيده الأمر يزكِّي من يشاء ، قال الله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ) و قال الله تعالى : ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ) و قال الله تعالى : (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )و يقول الله تعالى : (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )و الآيات في هذا المعنى كثيرة .
و لقد كان الصحابة رضي الله عنهم و أرضاهم يقولون في رجَزِهم :
والله لولا الله ما اهتدينا ... و لا صُمنا و لا صَلينا
أي أنّ المِنّة في ذلك كله لله وحده ، فهو المنَان و المتفضل ، و هو جلّ و علا الهادي من يشاء إلى صِراط مستقيم ( أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ) .
و قد كان نبينا صلوات الله و سلامه عليه يغرسُ هذا الأمر في نفوسِ الصحابة و يؤكد عليه تأكيدا متكررا فكان يقول في خطبة الجمعة مُستهلا لها بحمد الله يقول : ( إنّ الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه ( أي نطلب منه الهدية )و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أنّ لا اله إلّا الله وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمدا عبده و رسوله )صلى الله و سلم عليه .
و هي تُعرف بخطبة الحاجة ، جمعت قواعد الدين و ثوابِت الشريعة ، و أُصول الشّرائع جـمعًا عديدا ، و لها تأثير بالغ في من يكرمه الله سبحانه و تعالى بفهم مضامينها و معرفة دلالاتها و لقد كانت هذه الخطبة سببًا بِمَنّ الله سبحانه و تعالى و فضله لهداية قوم بأكملهم لدين الإسلام .
فإنه عندما يقف المسلم على موضوع التزكية و جوانبِ هذا الموضوع الفسيحَة المباركة في ضوء الآيات والأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فإنّه يقف فيهما على قواعد متينة و تأصيلات جامعة و معالم بينة تُضيء للمرء طريقه في عمله على تزكِية نفسه.
و أعظم معدن و قاعدة في هذا الباب العظيم المبارك أنّ التزكية مِنّة إلاهية و هِبَة ربانية و الله عزّ و جل هو الذي بيده الأمر يزكِّي من يشاء ، قال الله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ) و قال الله تعالى : ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ) و قال الله تعالى : (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )و يقول الله تعالى : (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ كَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )و الآيات في هذا المعنى كثيرة .
و لقد كان الصحابة رضي الله عنهم و أرضاهم يقولون في رجَزِهم :
والله لولا الله ما اهتدينا ... و لا صُمنا و لا صَلينا
أي أنّ المِنّة في ذلك كله لله وحده ، فهو المنَان و المتفضل ، و هو جلّ و علا الهادي من يشاء إلى صِراط مستقيم ( أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ) .
و قد كان نبينا صلوات الله و سلامه عليه يغرسُ هذا الأمر في نفوسِ الصحابة و يؤكد عليه تأكيدا متكررا فكان يقول في خطبة الجمعة مُستهلا لها بحمد الله يقول : ( إنّ الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه ( أي نطلب منه الهدية )و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أنّ لا اله إلّا الله وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمدا عبده و رسوله )صلى الله و سلم عليه .
و هي تُعرف بخطبة الحاجة ، جمعت قواعد الدين و ثوابِت الشريعة ، و أُصول الشّرائع جـمعًا عديدا ، و لها تأثير بالغ في من يكرمه الله سبحانه و تعالى بفهم مضامينها و معرفة دلالاتها و لقد كانت هذه الخطبة سببًا بِمَنّ الله سبحانه و تعالى و فضله لهداية قوم بأكملهم لدين الإسلام .