- إنضم
- 24 أفريل 2010
- المشاركات
- 3,554
- نقاط التفاعل
- 3,023
- النقاط
- 491
- محل الإقامة
- خالة بنات أختي
- الجنس
- أنثى
*هل تعرف الرزاق الرازق؟*
*الرزاق الرازق*
وقد ورد اسم الله (الرزاق)
في موضع واحد من القرآن الكريم،
وهو قول الله تعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }
وورد اسم (الرازق )
بصيغة الجمع في مواضع منها قوله تعالى :
{ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }
وورد أيضًا في السنة كما سيأتي ذكره في (القابض الباسط).
☄فالله سبحانه هو الرزاق،أي:
المتكفل بأرزاق العباد،
القائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها ،
قال تعالى :{ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا}،
وقال تعالى :{و كأيّن من دآبة لا تحملُ رزقها الله يرزقها وإيّاكم}
☄ورزق الله لعباده نوعان :
*الأول:رزق عام*
يشمل البر والفاجر والمؤمن والكافر والأولين والآخرين
وهو رزق الأبدان :{ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا}
وعليه فليس كثرة هذا الرزق في الدنيا دليلًا على كرامة العبد عند الله ،
كما أن قلته ليس دليلا على هوانه عنده،قال تعالى :{ فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ *وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن*كلا}
أي:ليس كل من نعّمته في الدنيا فهو كريم عليّ،
ولا كل من قدرت عليه رزقه فهو مهان لدي،
وإنما الغنى والفقر والسعة والضيق،
ابتلاء من الله ،وامتحان ،
ليعلم الشاكر من الكافر والصابر من الجازع.
☄ *النوع الثاني:رزق خاص،*
وهو رزق القلوب
وتغذيتها بالعلم والإيمان والرزق الحلال
الذي يعين على صلاح الدين ،
وهذا خاص بالمؤمنين على مراتبهم منه
بحسب ما تقتضيه حكمته ورحمته ،
و يُتمُّ سبحانه كرامته لهم ،
ومنّه عليهم بإدخالهم يوم القيامة جنات النعيم،
قال تعالى :{ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً }
مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر
