الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد
(مما سبق) تَعلمنا أنّ أعظم أصل في هذا الباب – باب التزكية –أنّها مِنّة إلاهية لا يُلجأ في طلبها إلّا إلى الله سبحانه و تعالى الذي بيده أجِمّة الأمور .
فيُحْسن العبد صلته بالله و يُحسن إقباله على الله ، و يَصْدق مع الله سبحانه و تعالى ، و يُحسن في سؤال ربه جلا و علا و طلبه طالبا منه الهداية و الصّلاح و الزّكاء و الله عز و جل لا يُخَيِبُ عبدا دعاه و لا يرُدّ مؤمنا ناداه و هو القائل سبحانه : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )
ثم إنّ هذا أيّها الإخوة الكرام يبين لنا مكانة الدعاء في هذا الباب العظيم و في كل باب .
و قد قال أحد السلف :تأملتُ الخير فإذا هو أبواب عديدة و تأملت فإذا ذلك كله بيد الله عزّ و جل فعلمت أنّ الدعاء مفتاح كل خير .
و لهذا جدير بالعبد المؤمن أنْ يكثر الدُّعاء و السُّؤال و الطلب و المناجاة لله سبحانه و تعالى ، أنْ يهديه ، أنْ يصلح قلبه ، أنْ يزكي نفسه ، أنْ يثبته على صراطه المستقيم ، أنْ يعيذه من سبيل الزّيغ ، أنْ لا يكِله إلى نفسه طرفة عين ... إلى غير ذلكم من الدعوات المأثورة عن نبينا عليه الصلاة و السلام . و كان من أكثر دعاءه صلى الله عليه و سلم : ( ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار )و كان مِن أكثر دعاءه أيضا : ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - قالت أم سلمة رضي الله عنها : للنبي عليه الصلاة و السلام ما أكثر دعاءك بهذه الدعوة ثم قالت له : أَوَإنّ القلوب لتتقـلب ؟ قال : ما من قلب إلّا هو بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء ، فإنْ شاء أقامه و إن شاء أزاغه ).
و في القرآن : ( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ )
و في دعاء ابراهيم الخليل عليه الصلاة و السلام : ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي). اجْعلني ،(ينبغي أن نتأمل)
- لا يمكن أن تكون مصليا إلّا إذا جعلك الله من المصلين .
- و لا يمكن أنْ يكون أبناءك مصلين إلّا إذا جعلهم الله كذلك قال : ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ) ... إلى غير ذلكم من الدعوات العظيمة التي كان يدعوا بها صلوات الله و سلامه عليه .
و من ذلكم أيضا ما جاء في صحيح مسلم :( اللّهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري و أصلح لي دنياي التي فيها معاشي و أصلح لي آخرتي التي فيها معادي ، و اجعل الحياة زيادة لي في كل خير و الموت راحة لي من كل شر )
و كذلك دعوة المكروب : ( اللّهم رحمتك أرجوا فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين و أصلح لي شأني كله لا إله إلّا أنت )
و في موضوع التزكية خصوصا جاء في هذا الباب دعاء عظيم في صحيح مسلم من حديث زيد بن أرقم يقول فيه عليه الصلاة السلام : ( اللّهم آتِ نفسي تقواها و زكّها أنت خير من زكاها أنت وليها و مولاها ) يتوسل إلى الله جل و علا بهذين الاسمين العظيمين – الولي و المولى – و هما دالان على ولاية الله عزّ و جل الخاصة بعبده المؤمن و توليه له توفيقاً و تسديداً و عوناً و تثبيتاً و حفظاً ، يتوسل إلى الله جل و علا بهذين الاسمين أنْ يؤتي نفسه تقواها و أنْ يُزكيها .
فإنّ النّفس لا تزكوا إلّا إذا زكاها الرّب جلا و علا ، و نسأل الله الكريم ، ربّ العرش العظيم أن يؤتي نفوسنا جميعا تقواها ، و أن يزكيها إنّه تبارك و تعالى خير من زكَّـاها إنّه هو وليها و مولاها .
(مما سبق) تَعلمنا أنّ أعظم أصل في هذا الباب – باب التزكية –أنّها مِنّة إلاهية لا يُلجأ في طلبها إلّا إلى الله سبحانه و تعالى الذي بيده أجِمّة الأمور .
فيُحْسن العبد صلته بالله و يُحسن إقباله على الله ، و يَصْدق مع الله سبحانه و تعالى ، و يُحسن في سؤال ربه جلا و علا و طلبه طالبا منه الهداية و الصّلاح و الزّكاء و الله عز و جل لا يُخَيِبُ عبدا دعاه و لا يرُدّ مؤمنا ناداه و هو القائل سبحانه : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )
ثم إنّ هذا أيّها الإخوة الكرام يبين لنا مكانة الدعاء في هذا الباب العظيم و في كل باب .
و قد قال أحد السلف :تأملتُ الخير فإذا هو أبواب عديدة و تأملت فإذا ذلك كله بيد الله عزّ و جل فعلمت أنّ الدعاء مفتاح كل خير .
و لهذا جدير بالعبد المؤمن أنْ يكثر الدُّعاء و السُّؤال و الطلب و المناجاة لله سبحانه و تعالى ، أنْ يهديه ، أنْ يصلح قلبه ، أنْ يزكي نفسه ، أنْ يثبته على صراطه المستقيم ، أنْ يعيذه من سبيل الزّيغ ، أنْ لا يكِله إلى نفسه طرفة عين ... إلى غير ذلكم من الدعوات المأثورة عن نبينا عليه الصلاة و السلام . و كان من أكثر دعاءه صلى الله عليه و سلم : ( ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار )و كان مِن أكثر دعاءه أيضا : ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك - قالت أم سلمة رضي الله عنها : للنبي عليه الصلاة و السلام ما أكثر دعاءك بهذه الدعوة ثم قالت له : أَوَإنّ القلوب لتتقـلب ؟ قال : ما من قلب إلّا هو بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء ، فإنْ شاء أقامه و إن شاء أزاغه ).
و في القرآن : ( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ )
و في دعاء ابراهيم الخليل عليه الصلاة و السلام : ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي). اجْعلني ،(ينبغي أن نتأمل)
- لا يمكن أن تكون مصليا إلّا إذا جعلك الله من المصلين .
- و لا يمكن أنْ يكون أبناءك مصلين إلّا إذا جعلهم الله كذلك قال : ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ) ... إلى غير ذلكم من الدعوات العظيمة التي كان يدعوا بها صلوات الله و سلامه عليه .
و من ذلكم أيضا ما جاء في صحيح مسلم :( اللّهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري و أصلح لي دنياي التي فيها معاشي و أصلح لي آخرتي التي فيها معادي ، و اجعل الحياة زيادة لي في كل خير و الموت راحة لي من كل شر )
و كذلك دعوة المكروب : ( اللّهم رحمتك أرجوا فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين و أصلح لي شأني كله لا إله إلّا أنت )
و في موضوع التزكية خصوصا جاء في هذا الباب دعاء عظيم في صحيح مسلم من حديث زيد بن أرقم يقول فيه عليه الصلاة السلام : ( اللّهم آتِ نفسي تقواها و زكّها أنت خير من زكاها أنت وليها و مولاها ) يتوسل إلى الله جل و علا بهذين الاسمين العظيمين – الولي و المولى – و هما دالان على ولاية الله عزّ و جل الخاصة بعبده المؤمن و توليه له توفيقاً و تسديداً و عوناً و تثبيتاً و حفظاً ، يتوسل إلى الله جل و علا بهذين الاسمين أنْ يؤتي نفسه تقواها و أنْ يُزكيها .
فإنّ النّفس لا تزكوا إلّا إذا زكاها الرّب جلا و علا ، و نسأل الله الكريم ، ربّ العرش العظيم أن يؤتي نفوسنا جميعا تقواها ، و أن يزكيها إنّه تبارك و تعالى خير من زكَّـاها إنّه هو وليها و مولاها .