- إنضم
- 24 أفريل 2010
- المشاركات
- 3,546
- نقاط التفاعل
- 3,023
- النقاط
- 491
- محل الإقامة
- خالة بنات أختي
- الجنس
- أنثى
هل تعرف ..المؤمن ..
*المؤمن*
وقد ورد اسم الله المؤمن في آية واحدة ،
هي قوله تعالى :
{ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ
السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
[الحشر : 23]
واسم الله (المؤمن) يدل على معانٍ عظيمة وأمور جليلة ،
فمن دلائل اسمه المؤمن *شهادته سبحانه لنفسه بالتوحيد* ،
وهي أعظم شهادة ،
من أعظم شاهد ،لأعظم مشهود به .
قال مجاهد-رحمه الله -:
(المؤمن :الذي وحّد نفسه بقوله
{شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ .... }
[آل عمران : 18].
ومنها *المُصدِّق الذي يُصدِّق رسله وأنبياءه بالحجج والبيانات*
بأن ما قالوه وبلغوه عنه حق لا ريب فيه ، وصدق لا امتراء فيه .
وهذا معنى قول قتادة –رحمه الله -:
(المؤمن أمن لقوله أنه حق).
ومنها *تصديقه سبحانه للشاهدين له بالتوحيد* ،
والشهادة لهم بأن ما قالوه حق وصدق.
ومن هذا المعنى ما رواه الترمذي وابن ماجه عن الأغر أبي مسلم ،
أنه شهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري –رضي الله عنهما – أنهما شهدا على رسول الله ﷺ أنه قال :
( إذا قال العبد :
لا إله إلا الله ،والله أكبر،
قال :
يقول الله تبارك وتعالى :
صدق عبدي ،لا إله إلا الله ،وأنا أكبر ،
و إذا قال :لا إله إلا الله وحده ،
قال :صدق عبدي ،لا إله إلا أنا وحدي ،
و إذا قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
قال :صدق عبدي لا إله إلا أنا لا شريك لي ،
وإذا قال :لا إله إلا الله له الملك وله الحمد ،
قال :صدق عبدي ، لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد ،
وإذا قال : لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
قال : صدق عبدي ،لا إله إلا أنا و لا حول ولا قوة إلا بي ).
ومنها : *أنه يؤمن عباده المؤمنين وأولياءه المتقين من عذابه وعقابه* ،
قال تعالى :{ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ }
[الأنعام : 82]
ومنها *تأمينه سبحانه الخائفين* بإعطائهم الأمان وهو ضد الإخافة ،
كما قال سبحانه :{ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ }
[قريش : 4].
وهذا معنى قول ابن عباس – رضي الله عنهما - :
(المؤمن ،أي:أمَّن خلقه من أن يظلمهم ).
فكل خائف يصدق في لجوئه إلى الله
يجده سبحانه مؤمِّنًا له من الخوف،
فأمن العباد وأمن البلاد بيده سبحانه .
مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبدالرزاق البدر
