الأمر الخامس من القواعد المهمة في هذا الباب : أن التزكية تخلية وتحلية .
حقيقة التزكية : تخلية وتحلية ؛ تجمع أمرين دل عليهما أصل مدلول هذه اللفظة في اللغة ، ودل عليهما أيضا نصوص الشرع ، فالتزكية تخلية وتحلية ، التزكية: تنقية للنفس من الرذائل والحقارات والدناءات ، وتنمية لها بالفضائل والأعمال الصالحات والطاعات الزاكيات ؛ فهي تجمع الأمرين ، وإذا رجعت إلى أصل مدلول هذه الكلمة في اللغة ؛ قالوا في معناها :
§ " الزكاة : الطهارة " .
§ وقالوا أيضا : "الزكاة : النماء " .
فالزكاة الشرعية المطلوبة من المؤمن طهارةٌ ونماء ؛ طهارةٌ للنفس بتنقيتها وتخليتها من الرذائل ، من الحقارات ، من الخسائس ، من الأعمال الدنيئات ، ونماء : تنمية للنفس وتحلية لها بالفضائل والطاعات والأعمال الصالحات. قال الله سبحانه وتعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور:30] ، فترك المحرمات والبعد عن الأثام هذا كله تزكية للنفس ؛ النفس تزُكَّى بالبعد عن الحرام، تزكَّى باجتناب الأثام ، تزكَّى بتطهيرها وتنقيتها وإبعادها عن الرذائل ، هذا الجانب الأول.
وتزكى بتنميتها بالفضائل والطاعات ، قال الله تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى(14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) [الأعلى:14-15]
فالذكر تزكية للنفس ،
الصلاة تزكية للنفس: ( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) [العنكبوت:45] (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) [البقرة:45]،
الصيام تزكية للنفس (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) [البقرة:183] ،
الحج تزكية للنفس ، عموم الطاعات التي أمر الله سبحانه وتعالى عباده بها ودعاهم إليها كلها تزكي النفس وتسمو بها وترفعها وتنهض بها إلى عالي الرتب ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [المجادلة:11] ، فالطاعات كلها رفعة للإنسان وسمو بنفسه وعلوٌ بها ، كما أن المعاصي والأثام تدسّى النفس وتحقِّرها وتصغِّرها .
والنفوس نفسان :
نفس فاضلة ، ونفس دنيئة .
§ والفاضلة : هي النفس التي أكرمها الله سبحانه وتعالى بالتحلي بالفضائل .
§ والنفس الدنيئة : هي التي غمسها صاحبها في الحقارات والرذائل .
وتزكية النفس : إبعادٌ لها عن الرذائل ، وتنمية لها وتحلية لها بالطاعات والفضائل .
حقيقة التزكية : تخلية وتحلية ؛ تجمع أمرين دل عليهما أصل مدلول هذه اللفظة في اللغة ، ودل عليهما أيضا نصوص الشرع ، فالتزكية تخلية وتحلية ، التزكية: تنقية للنفس من الرذائل والحقارات والدناءات ، وتنمية لها بالفضائل والأعمال الصالحات والطاعات الزاكيات ؛ فهي تجمع الأمرين ، وإذا رجعت إلى أصل مدلول هذه الكلمة في اللغة ؛ قالوا في معناها :
§ " الزكاة : الطهارة " .
§ وقالوا أيضا : "الزكاة : النماء " .
فالزكاة الشرعية المطلوبة من المؤمن طهارةٌ ونماء ؛ طهارةٌ للنفس بتنقيتها وتخليتها من الرذائل ، من الحقارات ، من الخسائس ، من الأعمال الدنيئات ، ونماء : تنمية للنفس وتحلية لها بالفضائل والطاعات والأعمال الصالحات. قال الله سبحانه وتعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور:30] ، فترك المحرمات والبعد عن الأثام هذا كله تزكية للنفس ؛ النفس تزُكَّى بالبعد عن الحرام، تزكَّى باجتناب الأثام ، تزكَّى بتطهيرها وتنقيتها وإبعادها عن الرذائل ، هذا الجانب الأول.
وتزكى بتنميتها بالفضائل والطاعات ، قال الله تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى(14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) [الأعلى:14-15]
فالذكر تزكية للنفس ،
الصلاة تزكية للنفس: ( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) [العنكبوت:45] (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) [البقرة:45]،
الصيام تزكية للنفس (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) [البقرة:183] ،
الحج تزكية للنفس ، عموم الطاعات التي أمر الله سبحانه وتعالى عباده بها ودعاهم إليها كلها تزكي النفس وتسمو بها وترفعها وتنهض بها إلى عالي الرتب ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [المجادلة:11] ، فالطاعات كلها رفعة للإنسان وسمو بنفسه وعلوٌ بها ، كما أن المعاصي والأثام تدسّى النفس وتحقِّرها وتصغِّرها .
والنفوس نفسان :
نفس فاضلة ، ونفس دنيئة .
§ والفاضلة : هي النفس التي أكرمها الله سبحانه وتعالى بالتحلي بالفضائل .
§ والنفس الدنيئة : هي التي غمسها صاحبها في الحقارات والرذائل .
وتزكية النفس : إبعادٌ لها عن الرذائل ، وتنمية لها وتحلية لها بالطاعات والفضائل .