س1/ من هو آيت أحمد؟
المجاهد: حسين آيت أحمد جزائري أمازيغي من مواليد 20 أوت 19266 بعين الحمام بتيزي وزو المجاهدة من عائلة متدينة و لله الحمد.
س2/ انضممت لصفوف حزب الشعب مبكرا . كيف كانت علاقتك بمصالي الحاج؟
المجاهد الرمز: كغيري من مجاهدي تلك الفترة الشباب العلاقة كانت علاقة تلميذ بأب روحي قبل أن تتوتر لاحقا ...بدأت نضالي وأنا طالب في الطور الثانوي.
س3- ما أسوء ذكرى عاشها آيت أحمد ؟ نحن نتوقع أن تكون ما تعرضت له بعد الاستقلال !!!
آيت أحمد : لا والله ....بل أسوء ذكرى لي هي عزلي من رئاسة المنظمة الخاصة و تعويضي بالمجاهد بن بلة بسبب ما يسمى بالأزمة البربرية سنة 1949 وتراكماتها... لقد آلمني ما حدث فعلا .
س4- هل سبب نفورك من "مصالي الحاج" هو موقف هذا الأخير من الحركة البربرية ؟
الجواب: لا ...بل هو تسلط الحاج و تزمته، لقد فشلنا مرارا و تكرارا من الحد من سلطته و منح حرية أكبر داخل الحزب.
س5- بعد الاستقلال شاركت في انتخابات المجلس التأسيسي و فزت نائبا عن ولاية سطيف . لماذا سطيف و ليس تيزي وزو ؟
المناضل آيت أحمد: أولا أنا شاركت عن ولاية سطيف الكبرى التي كانت تضم بجاية وسطيف و جزءا من جيجل، و لو رشحت في بسكرة لفزت ...المهم أنا قدمت استقالتي مباشرة من المجلس.
س6/ ليش؟
الجواب: بسبب تسلط الرئيس الذي سيطاح به بعد مدة في انقلاب صريح .
س/ سائل يقول : عارضت وقف المسار الانتخابي بداية ما يعرف بالعشرية الحمراء ...!!!
آيت أحمد : نعم ولست نادما ...قد كنت أرى بعين البصيرة ما قد ينجر عن وقف المسار من مآس.... كانت الجزائر في غنى عنها .
س7/ قبل أن يأتوا ببوضياف من المغرب كانوا قد عرضوا عليك منصب رئاسة الدولة الجزائرية، ولكنك رفضت طلب الجزائر ...كيف ترد ؟
الزعيم: لم يكن طلب الجزائر، بل كان طلب نظام لم يتغير منذ أزمة صائفة 19622 ...كنت أعلم أني- إن قبلت عرضهم- سأكون ربع رئيس .. أما الجزائر فقد عشت لها و جاهدت في سبيل تحريرها من الأنجاس.
س8/ لكن" محمد بوضياف" قبل بالمهمة ..كيف استقبلت خبر اغتياله و على المباشر؟
الجواب: قد حزنت- والله - عليه ...بوضياف مات رجلا ...مات لأنه حاول أن ....
س9/ حاول ماذا ؟
الجواب : حاول أن يحاسب من سرق ثورتنا و سرق أحلامكم في عيش غد أفضل .
س10/ بعد اغتيال بوضياف مباشرة عدت إلى منفاك الاختياري بسويسرا ...ليش؟
الدا حسين : طبعا ليس خوفا من محاولة اغتيال، ف" الدا" حسين أكبر من أن يفكر في حياته وفقط ...بعد اغتيال "بوضياف" مررت بفترة عصيبة جدا سببها ما حدث منذ استرجاع السيادة ....
س111/ لكنك عدت و شاركت في انتخابات لاحقة و انسحبت مع من انسحب، و خرجت رابعا في النتائج .كيف تعلق ؟
الجواب : لن أعلق على تلك الحادثة .
س12/ هل صحيح أنك أول من اقترح إنشاء المنظمة الخاصة ؟
آيت أحمد: نعم ...وقد كنت قائدها خلفا لمحمد بلوزداد .
س133/ سائل يقول: هل أوصيت فعلا بألا يحضر أي شخص من تلك العصبة التي تسمى الحركة الانفصالية جنازتك؟ . آيت أحمد: نعم، نعم ... فأنا عشت من أجل الجزائر الواحدة الموحدة و لن اسمح لأي قذر أن يستغل اسمي أو صورتي مهما كان عرقه أو نسبه .... حسين آيت أحمد الحافظ لكتاب الله لن يخون دينه أو وطنه حيا وميتا .
س14/ سيدي ...من هو صاحب فكرة اختيار ليلة أول نوفمبر 1954 لاندلاع الثورة ؟
المناضل: كمايعلم الجميع هي مجموعة الخمسة التي انبثقت عن اجتماع ال 222. ولكن صاحب اقتراح ليلة الأول من نوفمبر هو المجاهد ديدوش مراد دون غيره .
س15/ كنت من الداعين صراحة إلى إنشاء لجنة دولية أممية للتحقيق في المجازر المرتكبة في الجزائر بداية من 1996 هل هذا ترويج لسياسة من يقتل من ؟
آيت أحمد: لا ...نحن كنا و لا نزال ضد التدخل في الشأن الداخلي الجزائري ...فقط هي دعوة لتسليط الضوء على ما حدث من مجازر يكاد العقل يعجر عن تصديق حدوثها في جزائر ما بعد وقف المسار الانتخابي .
س16/ يقال أن ديدوش مراد -رحمه الله - هو أقرب شخص لقلبك، و لكنك تشاجرت معه غداة انطلاق الثورة ..هل يمكنني أن أعرف السبب ؟ .
آيت أحمد: المشكلة بدأت عندما اقترح ديدوش اسم "مصالي الحاج" زعيم حزب حركة الانتصار للحريات الديمقراطية لتزعم الثورة باعتبار أنه لا احد من جماعة الستة او التسعة الذين فجروا الثورة كان معروفا للشعب.
س17/ رفضت انت و بوضياف رفضا قاطعا باعتبار أن "مصالي" كان دكتاتوريا متسلطا ...هل تعلم أن بوضياف ندم على هذا بعد الاستقلال بعد تعرضه للظلم والسجن و القهر ؟ .
آيت أحمد : هههه نعم فقد قال عبارة مازالت محفورة في ذهني
س18/ ايش قال؟ .
آيت أحمد: قال " لقد قضينا على تسلط مصالي لنعوضه بتسلط آخر بعد الاستقلال"
س19/ أنت أيضا ندمت و قلت عبارة تشبه عبارة "بوضياف"؟
ج: نعم ...نعم ...قلت باستهزاء : "لو قبلنا برأي ديدوش مراد لتجنبنا ذلك الصراع الدامي لأن الجميع سيعترف بسلطة مصالي الذي رضع الجميع على يديه فكرة الوطنية والاستقلال ومن ثم لا يمكن لأحد أن يجرؤ على منافسته على الحكم "
س200/ خدمت الثورة و عشت متنقلا بين مصر و نيويورك و الهند و باكستان و أندنوسيا للتعريف بالثورة و الدفاع عنها ...ما هي أجمل ذكرى يحتفظ بها المجاهد الذي يسكنك و تسكنه ؟
جواب صاحب أول حزب معارض في جزائر الاستقلال/ بالتأكيد هي حادثة اختطاف الطائرة المتوجهة من المغرب لتونس و التي أصبحت حادثة عالمية بكل المقاييس.
س21/ كيف سيختم الرمز آيت أحمد حديثه
آيت أحمد: بجملة غالية على قلوب الشهداء ...جملة صاغها ديدوش مراد وبوضياف وصادق عليها المجاهدون كما صادقوا على بيان نوفمبر بأكمله " إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية "
رجل المبادئ ابن الجزائر البار حسين آيت أحمد رحمه الله و أحسن إليه.
سلام .