۩ سلسلة العـلم و أثره في تزكية الـنُّـفوس 11 ۩( تذكر الموت ، ولقاء الله سبحانه وتعالى )

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,286
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر


الأمر السابع في هذا الباب - باب تزكية النفس - : تذكر الموت ، ولقاء الله سبحانه وتعالى ، ومفارقة هذه الحياة ، فإن هذا من أعظم الأمور المعِينة . قد قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ) [الحشر:18] ، ولا يزال العبد بخير إذا كان هذا النظر يعمل عنده ؛ ينظر ما قدّم لغد ، أما الإنسان الذي لا يفكر في الغد الذي هو يوم لقاء الله سبحانه وتعالى كل اهتمامه في الأشياء التي أمام ناظريه وعنده في هذا الحياة الدنيا فهذا يعيش في ضياع (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ )، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) [التحريم:6] ، ومن أواخر ما نزل على نبينا عليه الصلاة والسلام بل قيل هو أخر ما نزل قول الله سبحانه وتعالى : ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) [البقرة/281] .


فلا يزال العبد بخير ما دام متذكراً لهذا اليوم ، وكلما أرادت النفس أن تفعل شيئاً من الأشياء التي تدسِّيها وتحقِّرها يزجرها بذلك اليوم ، بالوقوف بين يد الله سبحانه وتعالى وبالجزاء والحساب ، كلما أرادت النفس أن تفرّط وتقصِّر في شيء من الأعمال التي فيها نمائها وفضيلتها ورفعتها وزكاءها أيضاً يذكِّرها بلقاء الله سبحانه وتعالى وبالجزاء والحساب ( فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [المؤمنون:102]، ( وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ) [الأعراف:9] ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) [الزلزلة: 7 - 8 ]

وفي الحديث وفي سنده مقال ولكن معناه صحيح لا ريب في صحة معناه : ((الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الأماني )) . الكيّس : أي اللّبيب الفطِن الذي يحاسب نفسه ويُعِـدّها لما بعد الموت ، يُعدُّها للقاء الله سبحانه وتعالى ، والعاجز من أتْبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني .

 
الله المستعان نسأل الله العافية كلها
بارك الله فيك اخي و حبيبي اباليث
 
فلا يزال العبد بخير ما دام متذكراً لهذا اليوم ، وكلما أرادت النفس أن تفعل شيئاً من الأشياء التي تدسِّيها وتحقِّرها يزجرها بذلك اليوم ، بالوقوف بين يد الله سبحانه وتعالى وبالجزاء والحساب ، كلما أرادت النفس أن تفرّط وتقصِّر في شيء من الأعمال التي فيها نمائها وفضيلتها ورفعتها وزكاءها أيضاً يذكِّرها بلقاء الله سبحانه وتعالى وبالجزاء والحساب ( فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [المؤمنون:102]، ( وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ) [الأعراف:9] ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) [الزلزلة: 7 - 8 ]
 
فلا يزال العبد بخير ما دام متذكراً لهذا اليوم ، وكلما أرادت النفس أن تفعل شيئاً من الأشياء التي تدسِّيها وتحقِّرها يزجرها بذلك اليوم ، بالوقوف بين يد الله سبحانه وتعالى وبالجزاء والحساب ، كلما أرادت النفس أن تفرّط وتقصِّر في شيء من الأعمال التي فيها نمائها وفضيلتها ورفعتها وزكاءها أيضاً يذكِّرها بلقاء الله سبحانه وتعالى وبالجزاء والحساب ( فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [المؤمنون:102]، ( وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ) [الأعراف:9] ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) [الزلزلة: 7 - 8 ]
نسأل الله العافية و نسأله أن يجمعك أخي أباليث في جنان العدن مع أهلك و زوجتك و أولادك و كل احبابك
مع النبيين و المرسلين و الشهداء و الصالحين
 
جزاك الله خيرا
و انا أقرا أثرت في كلمة الموازين
لو تكرمت و اعطينا درس في الموازين حتى نصلح ميزاننا و لك الاجر عند الله و في ميزانك أيضا
 
13253385112.gif
 
لا اله إلا الله محمد رسول الله
اللهم عفوك والثبات الثبات
بارك الله فيكم عمي ابو ليث وجعله في ميزان حسناتك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top