- إنضم
- 24 جوان 2008
- المشاركات
- 6,293
- نقاط التفاعل
- 88
- النقاط
- 317
سألني المعلم ذات يوم عن الوطنيه ؟
فقلت حب الوطن و حب ولي أمرها و حب من يجمعنا معهم الوطن و حب التراب و كل شبر فيها سماءها و حتى الأرض التي نمشي عليها و نسيت نفسي و رحت بالوطن أتباهى و يا للتفاهه كم كنت صغير العقل في الوصف و فجأه إرتبكت و قد إنقسم كل ما قلت للنصف و أندهش كل من كان في القسم و كأن دخيلا سكن جسدي , شعورا إجتاحني و دفعني لتغيير رأيي .. قلت حينها عذرا , أتراجع عن بعض ما قلت !
فقال المعلم : هل ترددت في جوابك ! أم أعيد لك ما كنت قد سألت ؟
تمهلت في الرد و صمت !
فقال : ألا تسمعني ؟ أصعب سؤالي لهذا الحد ؟
قلت : نعم !
فقال : إذا , هلا شرحت لي !
فقلت : الوطنية إثنان واحده نقرأ عنها و أخرى نعيشها.
ما نقرأه فهو معروف و أما الواقع يا أستاذي فطيور أحلامي في هذا الوطن نتف الرئيس و حاشيته ريشها !
فقام من مكانه و صاح : أيها الوضيع , إما أن يكون رأيك يصب في وحدة الفريق و إما فإنك سوف تضيع ! و زادت نبرة صوته و قال : أسرعوا و نادوا المراقب و المدير ماذا سيفعل بنا ان كبر هذا الحقير,سيكبر الصغير و يطالب بتغيير و يقول من حقوق المواطن حرية التعبير .. إسرعوا بقطع اليدين و اللسان و حددوا مستقبله من الآن ..الوطن ملكنا و الوجهة واحده ليس لدينا وجهتان .. علموه من جديد أسس و قواعد الإيمان و أن طاعة ولي الأمر واجبة و أن أرضنا واحده و الملك كله لواحد لا إثنان ..
و إخذت على إثر ما تفوهت به لمجلس تأديبي ليتناوب الحاضرون في شتمي و لقيت بالزجر و النهي حتفي .. فلان يقول هذا التلميذ قليل أدب و آخر يقول هذا ورب الكعبة عاصي .. و ما أنا بفاعل ! طأطأت رأسي .. و مرت الأيام و موعد التغيير حان ! أما أنا فشمس التغيير في داخلي غربت , بربك ماذا يغير مواطن بعد أن سقي بماء ملوث بخصال الجبان !
محمد علي
فقلت حب الوطن و حب ولي أمرها و حب من يجمعنا معهم الوطن و حب التراب و كل شبر فيها سماءها و حتى الأرض التي نمشي عليها و نسيت نفسي و رحت بالوطن أتباهى و يا للتفاهه كم كنت صغير العقل في الوصف و فجأه إرتبكت و قد إنقسم كل ما قلت للنصف و أندهش كل من كان في القسم و كأن دخيلا سكن جسدي , شعورا إجتاحني و دفعني لتغيير رأيي .. قلت حينها عذرا , أتراجع عن بعض ما قلت !
فقال المعلم : هل ترددت في جوابك ! أم أعيد لك ما كنت قد سألت ؟
تمهلت في الرد و صمت !
فقال : ألا تسمعني ؟ أصعب سؤالي لهذا الحد ؟
قلت : نعم !
فقال : إذا , هلا شرحت لي !
فقلت : الوطنية إثنان واحده نقرأ عنها و أخرى نعيشها.
ما نقرأه فهو معروف و أما الواقع يا أستاذي فطيور أحلامي في هذا الوطن نتف الرئيس و حاشيته ريشها !
فقام من مكانه و صاح : أيها الوضيع , إما أن يكون رأيك يصب في وحدة الفريق و إما فإنك سوف تضيع ! و زادت نبرة صوته و قال : أسرعوا و نادوا المراقب و المدير ماذا سيفعل بنا ان كبر هذا الحقير,سيكبر الصغير و يطالب بتغيير و يقول من حقوق المواطن حرية التعبير .. إسرعوا بقطع اليدين و اللسان و حددوا مستقبله من الآن ..الوطن ملكنا و الوجهة واحده ليس لدينا وجهتان .. علموه من جديد أسس و قواعد الإيمان و أن طاعة ولي الأمر واجبة و أن أرضنا واحده و الملك كله لواحد لا إثنان ..
و إخذت على إثر ما تفوهت به لمجلس تأديبي ليتناوب الحاضرون في شتمي و لقيت بالزجر و النهي حتفي .. فلان يقول هذا التلميذ قليل أدب و آخر يقول هذا ورب الكعبة عاصي .. و ما أنا بفاعل ! طأطأت رأسي .. و مرت الأيام و موعد التغيير حان ! أما أنا فشمس التغيير في داخلي غربت , بربك ماذا يغير مواطن بعد أن سقي بماء ملوث بخصال الجبان !
محمد علي