الأسئلة
صاحب الفضيلة أشهد الله عز وجل على حبكم في الله ، نحن طلبة على أبواب التخرج فنرجو من فضيلتكم أن تتفضلوا علينا بالنصيحة ، وكذلك في نفس الموضوع يقول سائل آخر, نحن من فرنسا ونريد منك نصيحة وستترجم بالفرنسية ، أحسن الله إليكم ؟
أولاً أحبكم الله جميعاً وجعلنا جميعا من المتحابين في الله , وجمَعنا جميعاً على طاعة الله عز وجل وما يقرب إليه ، وأما النصيحة التي يطلبها هذا الأخ ؛ فما مضى معنا في هذا اللقاء هو من جملة النصيحة التي أسديها له ولنفسي ولنا جميعاً ، وأن العناية بتزكية النفس مطلبٌ عظيم ومقصدٌ جليل ، وعلى العبد الموفَّق أن يعتني بذلك عناية عظيمة .
ثم أيها الأخوة الكرام عندما يُطلب مثل هذا الطلب يحتار من طُلب منه في المضامين التي يطرحها على هذا المستنصح ، لكني أكتفي هنا بأثر عظيم ونافع للغاية وجميلٌ أن نحفظه وأن ننشره بيننا وبين إخواننا وأحبتنا وأن نترجمه أيضا لعظيم نفعه وكبير فائدته وهو : أن رجل كتب لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال له اكتب لي العلم كله - ما رأيكم في هذا الطلب ؟ عندما يصل إلى عالم أو فقيه مثل هذا الطلب "اكتب لي العلم كله " !! لكن انظر الجواب المسدد الحكيم - فكتب إليه بن عمر رضي الله عنهما " إن العلم كبير ؛ لكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء المسلمين ، خميص البطن من أموالهم ، كافَّ اللسان عن أعراضهم فافعل " . إن استطعت أن تعتني بهذه الأمور الثلاثة هذه جمعت لك الخير ، وهذه الأمور الثلاثة التي ذكرها ابن عمر جمعها النبي عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع ، تلك الخطبة العظيمة الجامعة التي ألقاها على مسامع الجموع الغفيرة التي اجتمعت في حجة الوداع قال لهم عليه الصلاة والسلام في ذلك الجمع المبارك ((أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ .. أَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ .. أَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ )) ثم قال عليه الصلاة والسلام : ((فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا)) ، فهذه ثلاثة أمور عظام وكبار ومهمة للغاية ينبغي للمسلم أن يعتني بها عنايةً دقيقة ؛ أن يكون ظهره خفيف من الدماء ، ليس في ذمته تعرض لأيِّ أحد من المسلمين ولا بجرح يسير ، ولا بنقطة دم ، وأن يلقى الله سبحانه وتعالى وليس في بطنه أموال للمسلمين أكلها بالحرام والسحت والاعتداء ، وأن يلقى الله سبحانه وتعالى وقد كفَّ لسانه عن أعراض المسلمين . فهذه الوصية عظيمة جامعة نافعة جمعت خيراً عظيماً ونفعاً كبيرا.
صاحب الفضيلة أشهد الله عز وجل على حبكم في الله ، نحن طلبة على أبواب التخرج فنرجو من فضيلتكم أن تتفضلوا علينا بالنصيحة ، وكذلك في نفس الموضوع يقول سائل آخر, نحن من فرنسا ونريد منك نصيحة وستترجم بالفرنسية ، أحسن الله إليكم ؟
أولاً أحبكم الله جميعاً وجعلنا جميعا من المتحابين في الله , وجمَعنا جميعاً على طاعة الله عز وجل وما يقرب إليه ، وأما النصيحة التي يطلبها هذا الأخ ؛ فما مضى معنا في هذا اللقاء هو من جملة النصيحة التي أسديها له ولنفسي ولنا جميعاً ، وأن العناية بتزكية النفس مطلبٌ عظيم ومقصدٌ جليل ، وعلى العبد الموفَّق أن يعتني بذلك عناية عظيمة .
ثم أيها الأخوة الكرام عندما يُطلب مثل هذا الطلب يحتار من طُلب منه في المضامين التي يطرحها على هذا المستنصح ، لكني أكتفي هنا بأثر عظيم ونافع للغاية وجميلٌ أن نحفظه وأن ننشره بيننا وبين إخواننا وأحبتنا وأن نترجمه أيضا لعظيم نفعه وكبير فائدته وهو : أن رجل كتب لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال له اكتب لي العلم كله - ما رأيكم في هذا الطلب ؟ عندما يصل إلى عالم أو فقيه مثل هذا الطلب "اكتب لي العلم كله " !! لكن انظر الجواب المسدد الحكيم - فكتب إليه بن عمر رضي الله عنهما " إن العلم كبير ؛ لكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء المسلمين ، خميص البطن من أموالهم ، كافَّ اللسان عن أعراضهم فافعل " . إن استطعت أن تعتني بهذه الأمور الثلاثة هذه جمعت لك الخير ، وهذه الأمور الثلاثة التي ذكرها ابن عمر جمعها النبي عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع ، تلك الخطبة العظيمة الجامعة التي ألقاها على مسامع الجموع الغفيرة التي اجتمعت في حجة الوداع قال لهم عليه الصلاة والسلام في ذلك الجمع المبارك ((أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ .. أَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ .. أَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ )) ثم قال عليه الصلاة والسلام : ((فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا)) ، فهذه ثلاثة أمور عظام وكبار ومهمة للغاية ينبغي للمسلم أن يعتني بها عنايةً دقيقة ؛ أن يكون ظهره خفيف من الدماء ، ليس في ذمته تعرض لأيِّ أحد من المسلمين ولا بجرح يسير ، ولا بنقطة دم ، وأن يلقى الله سبحانه وتعالى وليس في بطنه أموال للمسلمين أكلها بالحرام والسحت والاعتداء ، وأن يلقى الله سبحانه وتعالى وقد كفَّ لسانه عن أعراض المسلمين . فهذه الوصية عظيمة جامعة نافعة جمعت خيراً عظيماً ونفعاً كبيرا.