۩ سلسلة العـلم و أثره في تزكية الـنُّـفوس 14 ۩( أجوبة الأسئلة؛ نصيحة جامعة)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,286
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
الأسئلة


صاحب الفضيلة أشهد الله عز وجل على حبكم في الله ، نحن طلبة على أبواب التخرج فنرجو من فضيلتكم أن تتفضلوا علينا بالنصيحة ، وكذلك في نفس الموضوع يقول سائل آخر, نحن من فرنسا ونريد منك نصيحة وستترجم بالفرنسية ، أحسن الله إليكم ؟


أولاً أحبكم الله جميعاً وجعلنا جميعا من المتحابين في الله , وجمَعنا جميعاً على طاعة الله عز وجل وما يقرب إليه ، وأما النصيحة التي يطلبها هذا الأخ ؛ فما مضى معنا في هذا اللقاء هو من جملة النصيحة التي أسديها له ولنفسي ولنا جميعاً ، وأن العناية بتزكية النفس مطلبٌ عظيم ومقصدٌ جليل ، وعلى العبد الموفَّق أن يعتني بذلك عناية عظيمة .


ثم أيها الأخوة الكرام عندما يُطلب مثل هذا الطلب يحتار من طُلب منه في المضامين التي يطرحها على هذا المستنصح ، لكني أكتفي هنا بأثر عظيم ونافع للغاية وجميلٌ أن نحفظه وأن ننشره بيننا وبين إخواننا وأحبتنا وأن نترجمه أيضا لعظيم نفعه وكبير فائدته وهو : أن رجل كتب لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال له اكتب لي العلم كله - ما رأيكم في هذا الطلب ؟ عندما يصل إلى عالم أو فقيه مثل هذا الطلب "اكتب لي العلم كله " !! لكن انظر الجواب المسدد الحكيم - فكتب إليه بن عمر رضي الله عنهما " إن العلم كبير ؛ لكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء المسلمين ، خميص البطن من أموالهم ، كافَّ اللسان عن أعراضهم فافعل " . إن استطعت أن تعتني بهذه الأمور الثلاثة هذه جمعت لك الخير ، وهذه الأمور الثلاثة التي ذكرها ابن عمر جمعها النبي عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع ، تلك الخطبة العظيمة الجامعة التي ألقاها على مسامع الجموع الغفيرة التي اجتمعت في حجة الوداع قال لهم عليه الصلاة والسلام في ذلك الجمع المبارك ((أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ .. أَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ .. أَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ )) ثم قال عليه الصلاة والسلام : ((فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا)) ، فهذه ثلاثة أمور عظام وكبار ومهمة للغاية ينبغي للمسلم أن يعتني بها عنايةً دقيقة ؛ أن يكون ظهره خفيف من الدماء ، ليس في ذمته تعرض لأيِّ أحد من المسلمين ولا بجرح يسير ، ولا بنقطة دم ، وأن يلقى الله سبحانه وتعالى وليس في بطنه أموال للمسلمين أكلها بالحرام والسحت والاعتداء ، وأن يلقى الله سبحانه وتعالى وقد كفَّ لسانه عن أعراض المسلمين . فهذه الوصية عظيمة جامعة نافعة جمعت خيراً عظيماً ونفعاً كبيرا.

 
اللهم أاامين.
رزقك الله طالبة علم على جادة السلفية النقية تتقي الله فيها و تتقي الله فيك، تكون لك عونا على أمر الدنيا و يكون همك و همها الأخرة.
أظنك هكذا رضيت.
 
و نعمى النصيحة ،كف الالسن على الناس هو الأصعب
 
قال عليه الصلاة والسلام : ((فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا))
 
بارك الله فيك اخي الكريم على الموضوع القيم والمميز اخي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top