السؤال:
هذا سائل كريم يقول : ما هو أفضل كتاب في تزكية النفس ؟
الجواب : كتاب الله عز وجل .
سائل يقول : كنت مستقيماً ولكني فتحتُ المنافذ فوصلتُ إلى الضياع فأصبح قلبي ينكر المعروف ويقبل المنكر ولا ينفع معي محاضرة ولا نحوها أرجو توجيهي والدعاء لي .
أولاً أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يفتح على قلب هذا السائل وقلوبنا أجمعين بالخير والبركة والتوفيق والسداد ، وأن يعيذنا أجمعين من الشيطان الرجيم ، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، وأن يصلح لنا شأننا كله .
وقول السائل الكريم أنه بلغ مبلغاً لا تنفع معه فيه محاضرة هذا من إلقاء الشيطان في نفسه ؛ وإلا الورقة التي كتبها هذا دليل واضح على أنه استفاد ، وأن نفسه تطلب الخير وتنشده وحريص عليه ، وفيه معاني فاضلة كثيرة لكن بعض المعاني الفاضلة التي فيه دفنَتْها تلك المنافذ ، فلينفض هذا الغبار ، وليحسِن الإقبال على الله جل وعلا ، وليدعو الله صادقاً أن يوفِّقه وأن يتوب عليه وأن يهديه ، وأن يجاهد نفسه على سلوك طريق الاستقامة والبعد عن الطرق التي تهلك الإنسان ، ثم عليه أن يقول لنفسه : يا نفس إلى متى وأنتِ على هذه الحال !! في هذه المشاهدات وهذا النظر وهذه الأمور المهلكات ، إلى متى ؟! إلى أن يأتي رسول رب العالمين ملَك الموت فأفارق هذه الدنيا !! والعبد لا يدري متى يفارق هذه الحياة ، هل ينتظر هذه اللحظة ؟ ولهذا العاقل يبادر ويسارع ولا يؤجِّل ولا يسوِّف ، والتسويف من عمل الشيطان ، وكم من أناس سوّفوا التوبة وأجّلوها وداهمهم الموت قبل أن يتوبوا ، فماذا ينتظر العاقل ؟ يؤجل اليوم يؤجل غداً كلما أراد أن يتوب جاءه الشيطان ودعاه إلى التأجيل إلى أن يداهمه الموت .
فأنصح هذا السائل الكريم أن يبدأ من هذه الساعة بحياة كريمة ، وكل المنافذ التي أهلكته يغلقها ويبتعد عنها ، ويأخذ نفسه بحزمٍ وعزمٍ وجدٍ في طريق الفضيلة والخير وأن يبعدها عن كل أمرٍ رذيل ؛ والله سبحانه وتعالى المعين والموفِّق . أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفق هذا الأخ السائل وأن يوفقنا أجمعين لما يحبه ويرضاه من سديد الأقوال وصالح الأعمال . اللهم تب علينا جميعا يا تواب يا رحيم . اللهم زكي نفوسنا يا رب العالمين . اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وأصلح لنا شأننا كله يا مجيب الدعاء .
هذا سائل كريم يقول : ما هو أفضل كتاب في تزكية النفس ؟
الجواب : كتاب الله عز وجل .
سائل يقول : كنت مستقيماً ولكني فتحتُ المنافذ فوصلتُ إلى الضياع فأصبح قلبي ينكر المعروف ويقبل المنكر ولا ينفع معي محاضرة ولا نحوها أرجو توجيهي والدعاء لي .
أولاً أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يفتح على قلب هذا السائل وقلوبنا أجمعين بالخير والبركة والتوفيق والسداد ، وأن يعيذنا أجمعين من الشيطان الرجيم ، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، وأن يصلح لنا شأننا كله .
وقول السائل الكريم أنه بلغ مبلغاً لا تنفع معه فيه محاضرة هذا من إلقاء الشيطان في نفسه ؛ وإلا الورقة التي كتبها هذا دليل واضح على أنه استفاد ، وأن نفسه تطلب الخير وتنشده وحريص عليه ، وفيه معاني فاضلة كثيرة لكن بعض المعاني الفاضلة التي فيه دفنَتْها تلك المنافذ ، فلينفض هذا الغبار ، وليحسِن الإقبال على الله جل وعلا ، وليدعو الله صادقاً أن يوفِّقه وأن يتوب عليه وأن يهديه ، وأن يجاهد نفسه على سلوك طريق الاستقامة والبعد عن الطرق التي تهلك الإنسان ، ثم عليه أن يقول لنفسه : يا نفس إلى متى وأنتِ على هذه الحال !! في هذه المشاهدات وهذا النظر وهذه الأمور المهلكات ، إلى متى ؟! إلى أن يأتي رسول رب العالمين ملَك الموت فأفارق هذه الدنيا !! والعبد لا يدري متى يفارق هذه الحياة ، هل ينتظر هذه اللحظة ؟ ولهذا العاقل يبادر ويسارع ولا يؤجِّل ولا يسوِّف ، والتسويف من عمل الشيطان ، وكم من أناس سوّفوا التوبة وأجّلوها وداهمهم الموت قبل أن يتوبوا ، فماذا ينتظر العاقل ؟ يؤجل اليوم يؤجل غداً كلما أراد أن يتوب جاءه الشيطان ودعاه إلى التأجيل إلى أن يداهمه الموت .
فأنصح هذا السائل الكريم أن يبدأ من هذه الساعة بحياة كريمة ، وكل المنافذ التي أهلكته يغلقها ويبتعد عنها ، ويأخذ نفسه بحزمٍ وعزمٍ وجدٍ في طريق الفضيلة والخير وأن يبعدها عن كل أمرٍ رذيل ؛ والله سبحانه وتعالى المعين والموفِّق . أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفق هذا الأخ السائل وأن يوفقنا أجمعين لما يحبه ويرضاه من سديد الأقوال وصالح الأعمال . اللهم تب علينا جميعا يا تواب يا رحيم . اللهم زكي نفوسنا يا رب العالمين . اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وأصلح لنا شأننا كله يا مجيب الدعاء .