كيف السبيل إلى تزكية النفس لمن يعمل في اليوم أكثر من تسع ساعات؟ وهذا هو الحال في أغلب الوظائف .
ليست هذه التسع ساعات التي يعملها بمانعٍ من تزكية النفس ، وكم من أناس يعملون مثل هذه الساعات أو أكثر أو أقل وهم على خيرٍ عظيم في هذا الباب ، وكم من أناس لا عمل عند أصلاً يرتبط به وهو واقعٌ والعياذ بالله في تدسية نفسه ، فوجود الوظيفة أو العمل الذي يحتاج إليه الإنسان لكفاية نفسه في طعامه وغذاءه ولباسه وسكنه هو وأولاده هذه الأمور ليست بمانع ، والشريعة جاءت بالعمل والحث عليه والحث على اكتساب الرزق ، والله سبحانه وتعالى قال { فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ } [الملك:15] ، وهذه الأمور التي حثت عليها الشريعة ليست عائقاً عن تزكية النفس ، وكم من أناس في أعمال أو في مصالح أو في صناعات أو في مِهن أو في وظائف لم تعُقهم هذه المصالح عن العمل على تزكية نفوسهم .
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفقنا جميعا لكل خير وأن يهدينا سواء السبيل وأن يصلح لنا شأننا كله . وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .