في الخامس من هذا الشهر لعام 1987م وفِي تمام الساعة السابعه والنصف مساء ابصرت النور وحسبت على الدنيا كأحد احيائها فسبحان من خلق واوجد ، لا ادري مالذي جعلني اتذكر الآن ما كنت عليه في ذلك الزمن قبل ثلاثين حولا .. ولا ادري كيف سار بي الزمن حتى أصبحت بما أنا فيه الآن وإنني احمد الله حمدا كثيرا طيبا انني عشت طوال تلك الحقبة من الزمن معافى في بدني وأنعم بخير وفير و اتيحت لي فرص قد لم يحظى بها أبناء جيلي وهذه نعمة من الله سبحانه لا دور لنا بها الا انها توفيق من لدن عزيز حميد .. لا اعرف كيف كانت طفولتي لكنني اعتقد انني عشتها بشكل ليس كله سيئا فقد كنت يتيم الام ولا زلت كلما ارى يتيما أشفق عليه كثيراً .. في صباي لم ينقصني شيء كنت اذهب مع أقراني المدرسه والهو والعب كما هم لكنه يزعجني جدا حينما ينعتوني باليتيم ولَم أتحقق عما اذا كان هناك يتيما غيري حينها .. في شبابي صرت أتمتع بشيء من الإستقلاليه ربما ليتمي دور في هذا حيث لم أواجه قساوة تذكر من والدي اطال الله عمره بإعتبار ان من في البيت ليست أمي ؛؛ ولهذا كما أتصور دور كبير في استقلاليتي كما ان لخالي رحمه الله رحمة واسعه دور بتحفيزي وتشجيعي بالاعتماد على نفسي ولَم أكن يوما مثار غضب والدي وخالي الا حينما دخلت الجامعه حيث المراهقة التي اشغلتني عن دراستي ولَم استطع مواصلة تعليمي بشكل سلس فكنت انقل من كلية لأخرى ولَم اتجاوز الامتحانات مما جعل والدي يفكر كيف يبعدني عن جو الجامعه وبناتها فأتفق مع خالي ان يبعداني الى جامعة ليس فيها اختلاط وهذا ما حصل حيث اتيحت لي بعثه للدراسة بجامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جده بالسعوديه وقد التحقت بكلية التجاره ولا أخفيكم انني في البدايه كنت مستغربا كيف يكون المدرج كله شباب ولا ترى للجنس الناعم اثر لدرجة انني وجهت سؤالا للدكتور مازن بليله بحضور الدكتور خالد حداد عما اذا كانت المرأة ممنوعة من دخول الجامعه بإعتبار انني لم ارى طالبات يدرسن بالجامعه فنهرني بليله بيننا حداد كان اكثر تلطفا ذكرهما الله بالخير ان كانا على قيد الحياة ورحمهما الله ان كانا في دار البقاء ... استطعت تجاوز التيرم بنجاح قوي حيث حصلت على تقدير جيد جدا مرتفع أقنعت والدي بالعوده ولَم تسمح الجامعه بعودتي مالم احصل على معدل كافي بنفس التخصص السابق مما حدى بوالدي ان يعمل لي بعثه لبريطانيا وأكملت تيرم هناك ثم عدت للجامعه وواصلت تعليمي حتى تخرجت والحمدلله ... قد لايعنيكم هذا الامر لكنها هواجس تطري على البال تذكرني بما كنت عليه وما آلت اليه أموري والحمد لله اولا وأخيرا ...
للموضوع بقيه ...
للموضوع بقيه ...