- إنضم
- 24 ديسمبر 2016
- المشاركات
- 5,056
- نقاط التفاعل
- 15,515
- النقاط
- 2,256
- العمر
- 39
- محل الإقامة
- فرنسا الجزائر وطني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اخوتي اخواتي اتمنى ان تقبلو مشاركتي في مسابقة من أجلك يا وطني اكتب
اخترت مسرحية بكل تفاصيلها
مسرحية كتاب التاريخ
يقف كتاب التاريخ متوسطا المسرح الذي كان عبارة عن خريطة الجزائر ويوجه حديثه الى المدرج وينحني
انا كتاب تاريخ الجزائر لمن لا يعرفني، سأروي لكم اليوم تاريخ الجزائر ...
يظهر من خلفه رجل يرتدي زي داي وآخر يرتدي زي قنصل ويظهر معهما مجموعة من الرجال بزي فرنسي وزي تركي ،يلتفت اليهم ويوجه اليهم الكلام
وكانو يقفون في ناحية الساحل الجزائري من الخريطة
اخوتي اخواتي اتمنى ان تقبلو مشاركتي في مسابقة من أجلك يا وطني اكتب
اخترت مسرحية بكل تفاصيلها
مسرحية كتاب التاريخ
يقف كتاب التاريخ متوسطا المسرح الذي كان عبارة عن خريطة الجزائر ويوجه حديثه الى المدرج وينحني
انا كتاب تاريخ الجزائر لمن لا يعرفني، سأروي لكم اليوم تاريخ الجزائر ...
يظهر من خلفه رجل يرتدي زي داي وآخر يرتدي زي قنصل ويظهر معهما مجموعة من الرجال بزي فرنسي وزي تركي ،يلتفت اليهم ويوجه اليهم الكلام
وكانو يقفون في ناحية الساحل الجزائري من الخريطة
خرجتم ..... اليوم هو عيد الفطر
تسمع دمدمات بين الداي والقنصل ويشير اليه الداي بمروحة كان يحملها ويتوقف الجميع كالتماثيل ويدور حولهم الكتاب باكيا ويسمع صوت دوي المدافع صراخ الاطفال وهتاف الرجال وزغاريد النساء .....صرخات الرجال الله اكبر. الله اكبر
لعدة مرات متوالية يتكلم كتاب التاريخ
اه يا صفحاتي الاولى كم انت مؤلمة وموجعة... كم يؤلمني عندما تفتحي ....
يخرج الجميع ويبقى كتاب التاريخ يتقلب على ناحية سيدي فرج ويردد
أه يا صفحاتي الاولى ......
يظهر رجل يحمل لافتة كتب عليها
من 1932 ال 1919
يخرج من خلف الستار رجال يملؤون المسرح ومسلحون يرتدون الزي التقليدي القديم وبينهم نساء ايضا
يقف كتاب التاريخ مبتسما....
ها أنتم ذا ....الاميرعبد القادر ،الشيخ بوعمامة، لالة فاطمة نسومر،احمد باي ،الشيخ المقراني ،احمد بن سالم ،بوزيان ،بومعزة ،الشيخ أمود .....
يقف عليهم واحدا واحدا وينادي بأسمائهم ....
يدخل جنود المستدمر برشاشات وقنابل ويطوقوهم ويقتلوهم ويسقط الجميع الله اكبر الله اكبر تحيا الجزائر حرة مستقلة تحيا الجزائر حرة مستقلة....
يحمل الجنود الجثث ويرموها خارجا
ويبقى كتاب التاريخ وحيدا مرة اخرى على المسرح باكيا جالسا على صخرة يقول ...
لو اتحدتم فقط لكانت عدد صفحاتي قليل ،اما الان فكم عدد صفحاتي يثقل كاهلي....
وبينما هو يبكي
يأتي نفس الرجل يحمل لافتة كتب عليها
حزب نجم شمال افريقيا 1926
و يدخل رجل يلبس لباسا انيقا يظهر انه مثقف ويحمل حقيبة وقلم .....
يلتفت اليه كتاب التاريخ
ويقول له.....
ماتت المقاومة بالسلاح وها أنت ايها الامير خالد تحارب بالقلم
يدخل جنود فرنسيون يحملوه وينزعو منه القلم ويضعوه في قفص ويحرسه اربعة جنود لكنه يبقى يتكلم ويصرخ بكلمات كانت مبهمة في ذلك التاريخ....
ولم يكمل كلامه حتى دخل رجل يرتدي بردة وعمامة وبرنوس وتظهر عليه الهيبة والوقار ويحمل في يده كتاب الله ويبتسم لكتاب التاريخ وينظر نظرة امتنان واشفاق للأمير خالد
يفرح كتاب التاريخ ويقول.....
الله اكبر ابن باديس هذه الفترة المضيئة في صفحاتي والتي اشعر بها بنشوة عارمة
في هذه الاثناء يمر رجل يحمل لافتة كتب عليها
جمعية العلماء المسلمين 1931
كان عبد الحميد بن باديس يرفع برنوسه
ويخرج من تحت البرنوس رجال تظهر عليهم هيأة المتعلمين ويحمل كل واحد كتاب الله وقلما ،وبينهم صغار في السن أيضا
........
يظلم المسرح وتشعل أضواء خافتة حمراء بعد فترة
يمر رجل بلافتة كتب عليها
ڤالمة خراطة سطيف 1945
وعلى المسرح اناس وقد خرجت في مظاهرة كبيرة ويتقدمهم شاب يحمل العلم الجزائري يسلط عليه الضوء ،ويهتفون تحيا الجزاير تحيا الجزاير...
كتاب التاريخ يصرخ ولا يستطيع فعل شيء ...
.لا يا اولادي احذرو الغاشم قادم....
يُسمع دوي واطلاق رصاص لقد سقط الشاب على الارض غارقا في دمائه وتبعه 45000 شهيد.....
رحمك الله يا ابني يا بوزيد سعال ورحم شهداء المجزرة قطع الله ايديهم واحرقهم
يُسمع هرج ولغط على المسرح ويخرج الجميع من المسرح ويبقى كتاب التاريخ وحده .... ينظر الى المدرج .....
ما هذا الهدوء!!!!!
ووراءه دون ان ينتبه يجتمع رجال في حلقة كبيرة جدا وبينهم سلاح وقنابل وبين الفينة والاخرى يظهر جندي فرنسي يأخذ واحدا منهم.
ويقف رجل في الوسط يحمل لافتة كتب عليها
الفاتح من نوفمبر 1954 جبهة التحرير الوطني والحركة الوطنية الجزائرية
ويقف ثماني رجال من بين المجموعة يسلط عليم ضوء اخضر ينادي كتاب التاريخ بأسمائهم ..
.فرحات عباس ،رابح بيطاط، حسين ايت احمد ،العربي بن مهيدي ،احمد بن بلة ،بوضياف،كريم بلقاسم معالي الحاج
انتم من أشعل اول فتيلة نحو الاستقلال انا سعيد بهذه الصفحات التي تحكي عنكم .....
يقف خلفهم قادة فرنسيون ..... كتاب التاريخ عند رؤيتهم يتقدم نحوهم وينظر اليهم نظرة احتقار......
أعرفكم جيدا تبا لكم شوهتم صفحاتي انتم عار على التاريخ .... رينيه كوتي. بيير منديس فرانس. بول شيري ،هنري لاريلوت ، راؤول سالان, موريس شال ، جان كريبان ، فرناند جامبيز, تشارلز ايلريت ، بارلي بوعلام, بيير لاجيلاردي, راؤول سالان, ادمون جوهايود، جان جاك سوسيني، شارل دوغول
أسماؤكم.... أيديكم ... ملطخة بدماء أكبر المجازر شلت ايديكم .....
يبقى القادة الفرنسيون واقفون في صف وكل مرة يخرج واحد ياخذ معه رجل من الدائرة ويقتله او يضعه في المقصلة او يفجره في مخبئه ويعود لمكانه ....
على المسرح ستة رجال واقفون صامدون وكأنهم جبال وكل رجل في جهة من خريطة الجزائر ،
وكل مرة يخرج قائد يسحب واحدا منهم الى الا رض نحو الركوع لعلم فرنسا لكنهم لا يقدرون على ثنيهم ويعودو خائبين الى أماكنهم ...
سقط بين الستة ملايين الشهداء ،وكل مرة يسقط شهيد يصرخون
الله اكبر من أجلك يا وطني اهدي حياتي......
في خضم كل هذا كتاب التاريخ يلتحف علم الجزائر ويتكور في زاوية من خشبة المسرح ويرتجف....
يتقدم نحوه شخص ويوقفه ويجلسه
ويقف على أريكة ويقرأ ....
بيان اول نوفمبر
أيها الشعب الجزائري،
أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية،
أنتم الذين ستصدرون حكمكم بشأننا ـ نعني الشعب بصفة عامة، و المناضلون بصفة خاصة ـ نُعلمُكم أن غرضنا من نشر هذا الإعلان هو أن نوضح لكُم الأسْباَبَ العَميقة التي دفعتنا إلى العمل ، بأن نوضح لكم مشروعنا و الهدف من عملنا، و مقومات وجهة نظرنا الأساسية التي دفعتنا إلى الاستقلال الوطني في إطار الشمال الإفريقي، ورغبتنا أيضا هو أن نجنبكم الالتباس الذي يمكن أن توقعكم فيه الإمبريالية وعملاؤها الإداريون و بعض محترفي السياسة الانتهازية............................الى آخر البيان
ولما اكمل قراءته وضعه في يد الكتاب وقال له....
خبئه بين صفحاتك فقد سقط منك وانت في الزاوية ترتجف من هول الاحداث
ويختفي الرجل خلف الستار ....
امسكه كتاب التاريخ وعانقه وقال
هذا هو من اشعل الثورة على الغاشم كم انا سعيد بهذه الفترة
صفحاتي قاربت على الانتهاء.
يمر الرجل حاملا لافتة
الحكومة الجزائرية المؤقتة 19 سبتمبر 1958
يقف كتاب التاريخ يتوسط تسعة عشر رجلا
اقمتم حكومة الجزائر وبدأ يظهر من خلالكم للجزائر غد مستقل
يهدأ المسرح قليلا
ويدخل رجل فرنسي يحمل صندوق اقتراع ويتقدم نحوه كل من كان على المسرح
من رجال يلبسون ثياب رثة وثياب انيقة
،رجل او امرأة ،شاب او عجوز
كتاب التاريخ يعلق ......
استفتاء الحرية وأخيرا
تسمع جلبة وضجة ويظهر رجال جزائريون يحملون العلم ويرمون القادة الفرنسيين خارج الخريطة....
ويهتفون تحيا الجزاير تحيا الجزاير
كتاب التاريخ يقف وسط خريطة الجزائر ويسلط عليه الضوء وهو يحمل علم الجزائر بيد وقلم في اليد الاخرى ويتوجه بالحديث للمدرج...
اتعلم استاذ هذه المسرحية التي كتبتها موجهة الى كل الشباب الجزائري الذي لا يعرف تاريخه ...
مات مليون ونصف المليون شهيد ،ورجال ونساء تثقل بالذهب ....
لكن لا أرى غيرك حاضرا في المدرج !!!
هل الجميع يعرف كتاب التاريخ؟؟؟؟؟
،أم كتبو تاريخا آخر غير هذا ؟؟؟؟؟
ام باعوه بالرخيص؟؟؟؟
يبتسم استاذ التاريخ ويطأطيء رأسه ويخرج من المسرح ......
.......النهاية ......
المرفقات
آخر تعديل: