الأناس المستنسخين في كل مكان
فعلا أصبحتُ أراهم شخصا واحدا مكررا هنا و هناك
كل فرد نسخة لشخص آخر
الجميع مقلدون
لا أحد على طبيعته و لا أحد يتصرف كما يحب و لا أحد يمثل نفسه و شخصيته
هل هذا جيد لنا ؟
و هل علينا نحن أيضا تصنع الشخصية لارضائهم ؟
لا أظن ذلك
فارضاؤهم ليست بغاية نحاول بُلُوغها
و بكوننا طبيعيين نكون أصليين و غير مستنسخين [ مختلفين ]
فالاختلاف جيد في بعض الأحيان
لا أدري ما الذي يجري
و لا أعلم سبب شعوري بالاحباط الآن
و كأنني على شفا حفرة و سأسقط
تذكرت أمرا جعل مزاجي ينقلب رأسا على عقب
فهل يمكن تعويض الأمر ؟ ... هل يمكن إعادة استدراكه و إصلاحه ؟
هل ترون ذلك الرجل هناك ؟
هل لاحظتم ما يفعله لأجلي ؟
شدة حبه لي ؟
كيف يحرص علي و على مستقبلي ؟
مدى ثقته بي ؟
يتحمل من أجلي الآلام ؟
و يسهر حتى أنام ؟
هل لاحظتم هذا ؟
و هل تعلمون أنني أبادله نفس الشعور [ أحبه ، أثق به ، و أريد تحقيق حلمه كي لا أخيب ظنه هو الآخر ]
يراني مصدر فخره و أراه مصدر فخري
فماذا فعل لي كي لا أفرحه ؟ ألا يستحق السعادة ؟ ألا يستحق أن ترتسم الابتسامة على وجهه
متى عرف اليأس و الفشل و الاستسلام طريقا إلي ؟
لن أتخلى عن الأمل ... لن أستسلم
فلست من يهاب خوض غمار الحروب و لست من تعود على الخسارة
ربما هُزمتُ مرة .... ربما خطتي لم تنجح حينها
و لكن هذه الحياة
إن لم نذق طعم الفشل فلن نستشعر طعم الفوز
سأغير خطتي تلك ... فلا ضير في تكثيف الجهود قليلا
هدفي هناك يناديني ... و حلمي ينتظر مني تحقيقه