مررت على نافذتي

الأزرق الملكي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
5 مارس 2014
المشاركات
2,468
نقاط التفاعل
6,799
النقاط
661
محل الإقامة
قسنطينة

مررت على نافذتي لألقي التحية على العليل المبتسم

وجدت موسم رسم لوحته على الحياة بفنية متقنة

لمست بأناملي الدافئة ندى المطر العالق على الزجاج

وألقيت ببعض من فتات الخبز لأطعم الطيور البائسة

نظرت بعينين مثقلتين على الضفاف الأخرى من الشارع

لمحت الناس تجري في البرك و سوط البرد يلاحقهم

وفي الجهة المقابلة أطفال يلهون تحت المطر وملابسهم متسخة

عرفت حينها أن الكبار فقط هم من يهابون البلل

تغمر النشوة و أنا أحتسي رشفات من الشاي الذي صنعته بنفسي

فينتعش الخيال ويتجرد التفاؤل من كل الأحزان العالقة

أضواء السيارات ماأجمالها وهي تمسح ضباب المنهال هنا و هناك

وكأنها أنوار تطارد الأشباح واللصوص وسط الظلام القاتم

ذلك المنظر يذكرني بالطفل الذي يريد اكتشاف العالم لأول مرة

أو ذلك الشعور الغريب وأنت تكرر واقع عشته في الحلم

تذكرني الغزارة حين يتسرب سيل الماء إلى الحذاء ليبلل الجوارب

و تذكرني رائحة التراب عندما سقطت ذات يوم في الطين

تخبرني الرياح عندما خطفت مظلتي وتركتني وحيدًا بلا سقف

في خلوتي تلك اختلس الابتسامة وأقول في نفسي

يا لها من مواقف محرجة نجوت منها لكنني اشتاق إليها

لم نكن حينها نشتكي من شيء سوى أننا نلعب و نلعب

كانت عندما تسوء الأجواء نكمل مبارياتنا في كرة القدم

وفي اليوم الموالي آخذ نزلة برد فأتسبب لأغيب عن الدراسة

تلك الحياة عشتها فأسعدتني و هذه الحياة أشاهدها فأحزنتني

لم يبقى منها سوى أوهام من خلف الزجاج .

do.php
 




راااااائع
كلمات تكاد تنطق أو تتجسد من روعتها
ما شاء الله
هي ذكريات الطفولة تراودنا وتحييها لحظات مخفية خلف الزجاج
أتقنت وصفها
وكلماتك منتقاة وأسلوبك سهل وممتع للقارئ
احب ان أقرأ كلماتك لأنك رائع في نقل الاحاسيس


احترامي وتقديري
حلم كبير
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"تلك الحياة عشتها فأسعدتني و هذه الحياة أشاهدها فأحزنتني
لم يبقى منها سوى أوهام من خلف الزجاج"

هذه الخاطرة وبالأخص هذه الكلمات المقتبسة قرأتها مرارًا وتكرارا
دون ملل .. أحاول أن أضع تعليقا مناسبا فأجدني أعيد قراءتها
صدق الاخ "حلمٌ كبير" عندما قال أن كلماتك تكاد تتجسد وتنطق
لأنها أخذتنا لسينما داخل الذاكرة وبدأ فيلم يعرضُ أجمل ذكرياتنا
قبل يومين وضع والدي شريط فيديو يعرض طفولتنا أنا وأختي
ويعرضُ ذكرياتنا وشقاوتنا، بصراحة كنت أضحك على كل مشهد
وفي نفس الوقت كانت دموعي تنهمر ليس من شدّة الضحك
ولكن أن تتذكّر أنّك عشتَ هذه اللحظات الجميلة ولكنها اختفت
كسراب لن يراه سوى عطشى الذكريات .. فهذا سيؤلمك
بكيت ليس قهرا ولا اكتئابا ولا ضجرًا ولكن على طفولتي التي
ظننتها سيئة والآن أتحسر على كل لحظة منها ضاعت ولم أعرف قيمتها
فطفولتنا رغم ما مرّ فيها تبقى الأجمل دون منازع
ومن هنا تذكرت آخر تدوينة وضعتها

"ومُشكلتنا أنّنا لا نعيشُ اللحظةَ بل نعيش ذكراها بعدما تمرّ"
نسأل الله أن يرزقنا ذكريات أجمل لأننا بالفعل لا نعيش اليوم حياتنا كما يجب
بل نحن نكتفي بالمشاهدة والوقت يمرّ وكأن شيئًا لم يعد يغرينا هذه الأيام
شكرا أخي عصام على كلماتك الجميلة التي تزهر قسم البوح دائما
بارك الله فيك
تحياتي

 



راااااائع
كلمات تكاد تنطق أو تتجسد من روعتها
ما شاء الله
هي ذكريات الطفولة تراودنا وتحييها لحظات مخفية خلف الزجاج
أتقنت وصفها
وكلماتك منتقاة وأسلوبك سهل وممتع للقارئ
احب ان أقرأ كلماتك لأنك رائع في نقل الاحاسيس


احترامي وتقديري
حلم كبير
السلام عليكم

مرحبا أخي حلم كبير

عندما نجلس مع أنفسنا لبعض الوقت نتذكر أحداث

و نرى مشاهد عشناها سابقا في مرحلة الطفولة

نجد هناك أشياء كثيرة تغيرت فينا بين اليوم و الأمس

وذهبت تلك الحياة العفوية التي كانت تجلب لنا السعادة

والآن نسينا الحاضر عندما أصبح كل همنا هو المستقبل

الحياة أصبحت أكثر تعقيدا وفقدت لذتها الطبيعية

يسرني مرورك المعطر بأريج الريحان

تسلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"تلك الحياة عشتها فأسعدتني و هذه الحياة أشاهدها فأحزنتني
لم يبقى منها سوى أوهام من خلف الزجاج"

هذه الخاطرة وبالأخص هذه الكلمات المقتبسة قرأتها مرارًا وتكرارا
دون ملل .. أحاول أن أضع تعليقا مناسبا فأجدني أعيد قراءتها
صدق الاخ "حلمٌ كبير" عندما قال أن كلماتك تكاد تتجسد وتنطق
لأنها أخذتنا لسينما داخل الذاكرة وبدأ فيلم يعرضُ أجمل ذكرياتنا
قبل يومين وضع والدي شريط فيديو يعرض طفولتنا أنا وأختي
ويعرضُ ذكرياتنا وشقاوتنا، بصراحة كنت أضحك على كل مشهد
وفي نفس الوقت كانت دموعي تنهمر ليس من شدّة الضحك
ولكن أن تتذكّر أنّك عشتَ هذه اللحظات الجميلة ولكنها اختفت
كسراب لن يراه سوى عطشى الذكريات .. فهذا سيؤلمك
بكيت ليس قهرا ولا اكتئابا ولا ضجرًا ولكن على طفولتي التي
ظننتها سيئة والآن أتحسر على كل لحظة منها ضاعت ولم أعرف قيمتها
فطفولتنا رغم ما مرّ فيها تبقى الأجمل دون منازع
ومن هنا تذكرت آخر تدوينة وضعتها

"ومُشكلتنا أنّنا لا نعيشُ اللحظةَ بل نعيش ذكراها بعدما تمرّ"
نسأل الله أن يرزقنا ذكريات أجمل لأننا بالفعل لا نعيش اليوم حياتنا كما يجب
بل نحن نكتفي بالمشاهدة والوقت يمرّ وكأن شيئًا لم يعد يغرينا هذه الأيام
شكرا أخي عصام على كلماتك الجميلة التي تزهر قسم البوح دائما
بارك الله فيك
تحياتي

السلام عليكم

مرحبا أختي مريم

حقيقة أضحت صعبة التعايش معها لان في رحلة البحث عن السعادة تهنا بين الجبال و الصحاري

في زمن سابق كانت جل أوقاتنا نعيشها بكل تفاصيلها لهذا نستمتع بما نقوم به

حتى أبسط الأشياء لها معنى كبير وتبقى راسخة في أذهاننا لهذا نتذكرها ونشتاق لها من حين لآخر

أما عندما كبرنا زادت همومنا فنشعر ان الوقت الذي يذهب أفضل من الذي يأتي

وأصبحنا نقضي سنين طوال راكضين وراء المستقبل و ننسى أن نعيش حياتنا

فنصبح مجرد مشاهدين للأحداث ومع الوقت نندم لأنه فاتنا الكثير من الأمور التي لا يمكن ارجاعها

كل ذلك فقدناها لان القيمة الحقيقية في شخصيتنا الطفولية لم تعد موجودة

فعلا نحن لا نعيش اللحظة فاغلب تفكيرنا إما المستقبل أو الرجوع إلى الماضي أو ربما أشياء أخرى خيالية

لهذا نتواجد داخل دوامة الروتين وكأننا مبرمجين أو مخدرين بأفكار معقدة وهذا ماجعل الوقت يبدوا سريعا

هناك أفكار في ذهنية الإنسان المعاصر غير صحيحة عليه ان يقضي عليها وإلا ستصبح الأعوام بالنسبة له مجرد أرقام

لم نعد مدركين ماذا تغير هل نحن أم نمط الحياة أم هو غياب البساطة

يسعدني مرورك المعطر بأريج التوليب

تسلمي
 
وكأنني قرأت قبلا؟؟؟؟
..
..
..
أم ان جعبتي تستنطق مثيلها؟؟؟
سبحان الله
السلام عليكم

مرحبا أختي قمر الوادي

عندما نحكي عن الطفولة تتلاقى فيها الافكار وتصبح أقلامنا متشابهة

جميعا نشعر أن شيء ثمنه غالي لازال عالق في الذكريات فقدناه اليوم

يسرني مرورك المعطر بأريج الريحان

تسلمي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top