يقصون في بعض الأساطير القديمة أن حكيما مسن من حكماء اليونان كا يحب زوجته حبا ملك عليه قلبه وعقله..وأحاط به إحاطة الشعاع بالمصباح المتقد.وكان يمازج هناءته الحاضرة شقاء المستقبل فكان شديد الخوف أن يموت و تنساه زوجته ولكن في كل مرة كان يفضي إليها بهمه تعده وتقسم له بكل محرجة من الايمان فيهدأ وتسكن روحه ثم لا يلبث أن تعود له هواجسه وفي غضون احدى اليالي المقمرة التي تعود فيها الذهاب للمقبرة وجدإمراة متسلبة جالسة أمام قبر جديد لم يجف ترابه وبيدها مروحة تحركها يمنة ويسرة لتجفف بها بلل ذلك لتراب فعجب لشأنها وسألها ماهي فاعلة؟ وقبر من هذا؟ فقالت له بأن الدفين زوجها وهي تجفف تراب قبره وفاء بيمين كانت قد أقسمت له به ومفاده ألا تتزوج من غيره قبل أن يجف تراب قبره وانها الليلة ستزف لزوجها الثاني فراعه ما سمع وأشتد قلقه ولما عاد لبيته وقص القصة لزوجته غضبت وأنشات تسبها وتنكر خيانتها وغدرها.
وما هو إلا عام حتى مرض الرجل مرضا شديداحتى أشرف على الموتف دعاإليه زوجته وذكرها بعدها له فما غربت شمس ذلك اليوم حتى غربت شمسه .
وبينما كانت زوجته تبكيه وتندبه إلا أن جاءت إليها احدى الخادمات تنبؤها بقدوم احد تلاميذ الملك لزيارته وقد أغمي عليه لما سمع بوفاته فنزلت إليه فإذا هو رجل آية في الجمال والحسن فأنساها الحزن على المريض المشرف الحزن على الفقيد الهالك وماهي إلا لحظات حتى إستفاق الرجل وأنشا يقص عليها قصته فعرفة ان لا أم ولا اب واخ له وانه وحيد كحالتها.
...فعرضت عليه الزواج منها كونهما كلاهما فقدا عزيزا فليكونا سندا لبعض فابتسم ابتسامت ملؤها الحزن قائلا: يا سيدتي اني مريض ومشرف على الموت ودوائي مستحيل المطلب فانتفضت قائلة: اني سأجلب لك الدواء ولو كان في غيابات الجب فقال: ياسيدتي ان دوائي هوأن أأكل من دماغ ميت ليومه فأطرقت إطراقة طويلة ذهبت فيها نفسها كل مذهب ولم تلبث إلا وقالت لا تخف دواؤك عندي فقامت الى غرفة زوجها الميت وأمسكت بفأس بغية ضرب رأس زوجها الذي عاهدته ألا تتزوج بعده ولم تكد تهوي بها حتى رأت الميت فاتحا عينيه ينظر إليها فسقطت الفأس من يدها وإلتفتت فرأت الضيف الوسيم والخدم والحشم يتضاحكون ففهمت كل شيء ثم تقدم إليها زوجها وقال: أليست المروحة بيد المراة أفضل من الفاس التي بيدك ؟أليست من تريد تجفيف تراب زوجها أفضل ممن تريد شق دماغه قبل نعيه؟ فنظرت إليه نظرت ثم شهقت شهقت كان فيها موتها . مصطفى لطفي المنفلوطي
وبقي أن أذكر أنه ليست كل نسوة العالم كهذه المرأة
وما هو إلا عام حتى مرض الرجل مرضا شديداحتى أشرف على الموتف دعاإليه زوجته وذكرها بعدها له فما غربت شمس ذلك اليوم حتى غربت شمسه .
وبينما كانت زوجته تبكيه وتندبه إلا أن جاءت إليها احدى الخادمات تنبؤها بقدوم احد تلاميذ الملك لزيارته وقد أغمي عليه لما سمع بوفاته فنزلت إليه فإذا هو رجل آية في الجمال والحسن فأنساها الحزن على المريض المشرف الحزن على الفقيد الهالك وماهي إلا لحظات حتى إستفاق الرجل وأنشا يقص عليها قصته فعرفة ان لا أم ولا اب واخ له وانه وحيد كحالتها.
...فعرضت عليه الزواج منها كونهما كلاهما فقدا عزيزا فليكونا سندا لبعض فابتسم ابتسامت ملؤها الحزن قائلا: يا سيدتي اني مريض ومشرف على الموت ودوائي مستحيل المطلب فانتفضت قائلة: اني سأجلب لك الدواء ولو كان في غيابات الجب فقال: ياسيدتي ان دوائي هوأن أأكل من دماغ ميت ليومه فأطرقت إطراقة طويلة ذهبت فيها نفسها كل مذهب ولم تلبث إلا وقالت لا تخف دواؤك عندي فقامت الى غرفة زوجها الميت وأمسكت بفأس بغية ضرب رأس زوجها الذي عاهدته ألا تتزوج بعده ولم تكد تهوي بها حتى رأت الميت فاتحا عينيه ينظر إليها فسقطت الفأس من يدها وإلتفتت فرأت الضيف الوسيم والخدم والحشم يتضاحكون ففهمت كل شيء ثم تقدم إليها زوجها وقال: أليست المروحة بيد المراة أفضل من الفاس التي بيدك ؟أليست من تريد تجفيف تراب زوجها أفضل ممن تريد شق دماغه قبل نعيه؟ فنظرت إليه نظرت ثم شهقت شهقت كان فيها موتها . مصطفى لطفي المنفلوطي
وبقي أن أذكر أنه ليست كل نسوة العالم كهذه المرأة