[بمناسبة معرض الكتاب] من باع ما يملك لشراء الكتب.
قال العلامة مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله- «وننصح طلبة العلم أنْ يحرصوا على اقتناء الكتب، حتى لو باع أحدهم سيارته، ولو باع أحدهم عمامته، من أجل أن يشتري كتاباً، الكتاب الواحد يساوي الدنيا».[قمع المعاند، للشيخ مقبل-رحمه الله-،ص 495].
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن الكتب منافعها عميمة، ومفاخرها عظيمة، وهي أكرم مال، وأنفس جمال، والكتاب آمن جليس، وآسر أنيس، وأسلم نديم، وأفصح كليم، من استوحش من الخليط والمعاشر جعل أنسه في الدفاتر، لأنها ألسن ناطقة، وعيون رامقة.
«والكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك، وشحذ طباعك، وبسط لسانك، وجود بيانك، وفخم ألفاظك، وبجح نفسك، وعمر صدرك، ومنحك تعظيم العوام وصداقة الملوك». [الحيوان، للجاحظ. رحمه الله، (1/50)]
وقد اختلفت أحوال العلماء مع كتبهم، وتواترت قصص الكُتاب مع صحفهم، حتى نقلوا في ذلك عجائب الروايات، وقيدوا لنا نوادر الحكايات، ولا زال التاريخ المعاصر يسجل أروع الوقفات وأحسن المحطات، مما يجعل المرء يُعذر في جمعها والإحاطة بها، ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق كما يقولون.
ولعله يحسن في هذا المقام أن أذكر مقدمة حافلة حوت دررا من أخبار الكُتاب والصحفيين، والنُساخ والوراقين، شريفة الجوهر، كريمة العنصر ، يطرب بسماعها الثكلان، وينشط لقراءتها الكسلان، كأن نظمها السكر المذاب، بل رشف الثنايا العُذاب.
فمن العلماء من كان شغوفا بجمع الكتب، فهذا ابن الأثير –رحمه الله- يذكر عن أبي القاسم الصاحب بن عباد أنه «جمع من الكتب ما لم يجمعه غيره، حتى إنه كان يحتاج في نقلها إلى أربعمئة جمل».[الكامل في التاريخ، لابن الأثير-رحمه الله-، (7/471)].
ومنهم من تُسر نفسه بمطالعة الكتب فتقوى الطبيعة حتى تدفع المرض، كما حكى ابن القيم الجوزية عن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمهما االله- أنه قال: ابتدأني مرض فقال لي الطبيب إن مطالعتك وكلامك في العلم يزيد المرض، فقلت له: لا أصبر على ذلك وأنا أحاكمك إلى علمك، أليست النفس إذا فرحت وسرت قويت الطبيعة فدفعت المرض؟ فقال: بلى فقلت له: فإن نفسي تسر بالعلم فتقوى به الطبيعة فأجد راحة، فقال: هذا خارج عن علاجنا أو كما قال. [روضة المحبين ونزهة المشتاقين، لابن القيم رحمه الله، ص 109].
ومنهم من كان لا يدع النظر والقراءة إلا يسيرا، كما ذكر الذهبي –رحمه الله- عن حفيد العلامة ابن رشد أبو الوليد محمد بن أحمد القرطبي –رحمهما الله- أنه لم ينشأ بالأندلس مثله كمالا وعلما وفضلا وَكَانَ على شرفه أَشد النَّاس تواضعا وأخفضهم جنَاحا وعنى بِالْعلمِ من صغره إِلَى كبره حَتَّى حُكيَ عَنهُ أَنه لم يدع النّظر وَلَا الْقِرَاءَة مُنْذُ عقل إِلَّا لَيْلَة وَفَاة أَبِيه وَلَيْلَة بنائِهِ على أَهله. [تاريخ الإسلام، للذهبي رحمه الله، (12/1039) الشاملة].
ومنهم من كان لا يفارقه كتابه، كما حكى الجاحظ عن الحسن الؤلؤي –رحمههما الله- أنه قال: غَبَرَتْ-مكثت- أربعين عامًا ما قِلْتُ ولا بِتُّ ولا اتكأتُ إلا والكتابُ موضوعٌ على صدري. [الحيوان، للجاحظ رحمه الله، (1/51)].
ومنهم من كان ينظر ساعة بعد ساعة كم بقي من ورقه مخافة استنفاده، وانقطاع المادة من قلبه، كما نقل الجاحظ عن علي بن الجهم قوله: إذا استحسنت كتاباً واستجدته، ورجوت منه الفائدةً ورأيت ذلك فيه، فلو تراني وأنا ساعة بعد ساعة أنظر كم بقي من ورقه، مخافة استنفاده، وانقطاع المادة من قلبه، وإن كان المصحف عظيم الحجم، كثير الورق، كثير العدد، فقد تم عيشي وكمل سروري. [الحيوان، للجاحظ رحمه الله، (1/52)].
وذُكر عنه أيضا أنه كان يتناول الكتاب ليطرد النوم عنه، حيث يقول: إذا غشيني النعاس في غير وقت النوم تناولت كتاباً فأجد اهتزازي فيه من الفوائد والأريحية التي تعتادني وتعتريني من سرور الاستنباه وعز التبيين أشد إيقاظاً من نهيق الحمار وهدة الهدم. [المحاسن والمساوئ، لابراهيم بن محمد البيهقي رحمه الله، ص8].
ومنهم من كان يكثر من تكرار كتاب بعينه، فهذا ابن بشكوال يذكر عن ابن عطية الغرناطي الحافظ« كان حافظا للحديث وطرقه وعلله عارفاً بأسماء رجاله ونقلته، ذاكراً لمتونه ومعانيه. قرأت بخطّ بعض أصحابي أنه كرر " صحيح البخاري " سبع مئة مرّة. ». [العبر في خبر من غبر، للذهبي-رحمه الله-، (2/411)].
حتى إن الإمام الفقيه أبو محمد عبدالله بن إسحاق المعروف بابن التبان قال عن نفسه: «كنت في أول ابتدائي أدرس الليل كله، فكانت أمي تنهاني عن القراءة بالليل، فكنت آخذ المصباح فأجعله تحت الجفنة، وأتعمد النوم، فإذا رقدت أخرجت المصباح وأقبلت على الدرس، وكان كثير الدرس ذكر أنه درس كتابا ألف مرة ». [ترتيب المدارك، للقاضي عياض-رحمه الله-، (6/249)].
ومنهم من بلغ الغاية في سرعة حفظه لكتابه، فهذا أحمد بن محمد بن هاني الطَّائِيُّ الْأَثْرَمُ تِلْمِيذُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ «وكان صَادِقًا قَوِيَّ الذَّاكِرَةِ، كَانَ ابْنُ مَعِينٍ يَقُولُ عَنْهُ: كَانَ أَحَدُ أَبَوَيْهِ ،... وكان حافظا جِنِّيًّا لِسُرْعَةِ فَهْمِهِ وحفظه». [البداية والنهاية، لابن كثير-رحمه الله-، (11/108)].
وفي (سير أعلام النبلاء (7/580) الشاملة) قال الذهبي –رحمه الله-: قَالَ العَبَّاسُ بنُ عَبْدِ العَظِيْمِ: سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ: لَمَّا قَدِمَ الثَّوْرِيُّ البَصْرَةَ، قَالَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ! جِئنِي بِإِنْسَانٍ أُذَاكِرُهُ. فَأَتَيْتُهُ بِيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، فَذَاكَرَهُ، فَلَمَّا خَرَجَ، قَالَ: قُلْتُ لَكَ: جِئنِي بِإِنْسَانٍ، جِئْتَنِي بِشَيْطَانٍ -يَعْنِي: بَهَرَهُ حِفْظُهُ.
ومنهم من كان يحمل معه كتبه في سفره أينما ذهب، كما حصل لإسحاق ابن ميمون الموصلي النديم حيث قال الأصمعي:
«خرجت مَعَ الرشيد إِلَى الرّقة فَلَقِيت إِسْحَاق فَقلت لَهُ هَل حملت شَيْئا من كتبك فَقَالَ حملت مَا خف فَقلت كم مِقْدَاره قَالَ ثَمَانِيَة عشر صندوقاً فعجبت وَقلت إِذا كَانَ هَذَا مَا خفّ فَكيف يكون مَا ثقل فَقَالَ أَضْعَاف ذَلِك». [الوافي بالوفيات، للصفدي-رحمه الله-، (8/254)، الشاملة].
ومنهم من تزوج امرأة من أجل الكتب، وفي هذا ذكر الذهبي –رحمه الله- أن «إِسْحَاقُ بنُ رَاهْوَيْه تَزَوَّجَ بِامْرَأَةِ رَجُلٍ كَانَ عِنْدَهُ كُتُبُ الشَّافِعِيِّ مَاتَ، لَمْ يَتَزَوَّجْ بِهَا إلَّا لِلْكُتُبِ. ».[السير، للذهبي-رحمه الله-، (8/266)، الشاملة].
ومنهم من تعذله امرأته في شراء الكتب فيقول لها:
وقائلةٍ أنفقتَ في الكُتْبِ ما حَوَت ::: يمينُك من مالٍ فقلتُ: دعيني
لعلِّي أرى فيها كتابًا يَدُلُّني ::: لأخْذِ كتابي آمِنًا بيميني
قال العلامة مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله- «وننصح طلبة العلم أنْ يحرصوا على اقتناء الكتب، حتى لو باع أحدهم سيارته، ولو باع أحدهم عمامته، من أجل أن يشتري كتاباً، الكتاب الواحد يساوي الدنيا».[قمع المعاند، للشيخ مقبل-رحمه الله-،ص 495].
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن الكتب منافعها عميمة، ومفاخرها عظيمة، وهي أكرم مال، وأنفس جمال، والكتاب آمن جليس، وآسر أنيس، وأسلم نديم، وأفصح كليم، من استوحش من الخليط والمعاشر جعل أنسه في الدفاتر، لأنها ألسن ناطقة، وعيون رامقة.
«والكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك، وشحذ طباعك، وبسط لسانك، وجود بيانك، وفخم ألفاظك، وبجح نفسك، وعمر صدرك، ومنحك تعظيم العوام وصداقة الملوك». [الحيوان، للجاحظ. رحمه الله، (1/50)]
وقد اختلفت أحوال العلماء مع كتبهم، وتواترت قصص الكُتاب مع صحفهم، حتى نقلوا في ذلك عجائب الروايات، وقيدوا لنا نوادر الحكايات، ولا زال التاريخ المعاصر يسجل أروع الوقفات وأحسن المحطات، مما يجعل المرء يُعذر في جمعها والإحاطة بها، ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق كما يقولون.
ولعله يحسن في هذا المقام أن أذكر مقدمة حافلة حوت دررا من أخبار الكُتاب والصحفيين، والنُساخ والوراقين، شريفة الجوهر، كريمة العنصر ، يطرب بسماعها الثكلان، وينشط لقراءتها الكسلان، كأن نظمها السكر المذاب، بل رشف الثنايا العُذاب.
فمن العلماء من كان شغوفا بجمع الكتب، فهذا ابن الأثير –رحمه الله- يذكر عن أبي القاسم الصاحب بن عباد أنه «جمع من الكتب ما لم يجمعه غيره، حتى إنه كان يحتاج في نقلها إلى أربعمئة جمل».[الكامل في التاريخ، لابن الأثير-رحمه الله-، (7/471)].
ومنهم من تُسر نفسه بمطالعة الكتب فتقوى الطبيعة حتى تدفع المرض، كما حكى ابن القيم الجوزية عن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمهما االله- أنه قال: ابتدأني مرض فقال لي الطبيب إن مطالعتك وكلامك في العلم يزيد المرض، فقلت له: لا أصبر على ذلك وأنا أحاكمك إلى علمك، أليست النفس إذا فرحت وسرت قويت الطبيعة فدفعت المرض؟ فقال: بلى فقلت له: فإن نفسي تسر بالعلم فتقوى به الطبيعة فأجد راحة، فقال: هذا خارج عن علاجنا أو كما قال. [روضة المحبين ونزهة المشتاقين، لابن القيم رحمه الله، ص 109].
ومنهم من كان لا يدع النظر والقراءة إلا يسيرا، كما ذكر الذهبي –رحمه الله- عن حفيد العلامة ابن رشد أبو الوليد محمد بن أحمد القرطبي –رحمهما الله- أنه لم ينشأ بالأندلس مثله كمالا وعلما وفضلا وَكَانَ على شرفه أَشد النَّاس تواضعا وأخفضهم جنَاحا وعنى بِالْعلمِ من صغره إِلَى كبره حَتَّى حُكيَ عَنهُ أَنه لم يدع النّظر وَلَا الْقِرَاءَة مُنْذُ عقل إِلَّا لَيْلَة وَفَاة أَبِيه وَلَيْلَة بنائِهِ على أَهله. [تاريخ الإسلام، للذهبي رحمه الله، (12/1039) الشاملة].
ومنهم من كان لا يفارقه كتابه، كما حكى الجاحظ عن الحسن الؤلؤي –رحمههما الله- أنه قال: غَبَرَتْ-مكثت- أربعين عامًا ما قِلْتُ ولا بِتُّ ولا اتكأتُ إلا والكتابُ موضوعٌ على صدري. [الحيوان، للجاحظ رحمه الله، (1/51)].
ومنهم من كان ينظر ساعة بعد ساعة كم بقي من ورقه مخافة استنفاده، وانقطاع المادة من قلبه، كما نقل الجاحظ عن علي بن الجهم قوله: إذا استحسنت كتاباً واستجدته، ورجوت منه الفائدةً ورأيت ذلك فيه، فلو تراني وأنا ساعة بعد ساعة أنظر كم بقي من ورقه، مخافة استنفاده، وانقطاع المادة من قلبه، وإن كان المصحف عظيم الحجم، كثير الورق، كثير العدد، فقد تم عيشي وكمل سروري. [الحيوان، للجاحظ رحمه الله، (1/52)].
وذُكر عنه أيضا أنه كان يتناول الكتاب ليطرد النوم عنه، حيث يقول: إذا غشيني النعاس في غير وقت النوم تناولت كتاباً فأجد اهتزازي فيه من الفوائد والأريحية التي تعتادني وتعتريني من سرور الاستنباه وعز التبيين أشد إيقاظاً من نهيق الحمار وهدة الهدم. [المحاسن والمساوئ، لابراهيم بن محمد البيهقي رحمه الله، ص8].
ومنهم من كان يكثر من تكرار كتاب بعينه، فهذا ابن بشكوال يذكر عن ابن عطية الغرناطي الحافظ« كان حافظا للحديث وطرقه وعلله عارفاً بأسماء رجاله ونقلته، ذاكراً لمتونه ومعانيه. قرأت بخطّ بعض أصحابي أنه كرر " صحيح البخاري " سبع مئة مرّة. ». [العبر في خبر من غبر، للذهبي-رحمه الله-، (2/411)].
حتى إن الإمام الفقيه أبو محمد عبدالله بن إسحاق المعروف بابن التبان قال عن نفسه: «كنت في أول ابتدائي أدرس الليل كله، فكانت أمي تنهاني عن القراءة بالليل، فكنت آخذ المصباح فأجعله تحت الجفنة، وأتعمد النوم، فإذا رقدت أخرجت المصباح وأقبلت على الدرس، وكان كثير الدرس ذكر أنه درس كتابا ألف مرة ». [ترتيب المدارك، للقاضي عياض-رحمه الله-، (6/249)].
ومنهم من بلغ الغاية في سرعة حفظه لكتابه، فهذا أحمد بن محمد بن هاني الطَّائِيُّ الْأَثْرَمُ تِلْمِيذُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ «وكان صَادِقًا قَوِيَّ الذَّاكِرَةِ، كَانَ ابْنُ مَعِينٍ يَقُولُ عَنْهُ: كَانَ أَحَدُ أَبَوَيْهِ ،... وكان حافظا جِنِّيًّا لِسُرْعَةِ فَهْمِهِ وحفظه». [البداية والنهاية، لابن كثير-رحمه الله-، (11/108)].
وفي (سير أعلام النبلاء (7/580) الشاملة) قال الذهبي –رحمه الله-: قَالَ العَبَّاسُ بنُ عَبْدِ العَظِيْمِ: سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ: لَمَّا قَدِمَ الثَّوْرِيُّ البَصْرَةَ، قَالَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ! جِئنِي بِإِنْسَانٍ أُذَاكِرُهُ. فَأَتَيْتُهُ بِيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، فَذَاكَرَهُ، فَلَمَّا خَرَجَ، قَالَ: قُلْتُ لَكَ: جِئنِي بِإِنْسَانٍ، جِئْتَنِي بِشَيْطَانٍ -يَعْنِي: بَهَرَهُ حِفْظُهُ.
ومنهم من كان يحمل معه كتبه في سفره أينما ذهب، كما حصل لإسحاق ابن ميمون الموصلي النديم حيث قال الأصمعي:
«خرجت مَعَ الرشيد إِلَى الرّقة فَلَقِيت إِسْحَاق فَقلت لَهُ هَل حملت شَيْئا من كتبك فَقَالَ حملت مَا خف فَقلت كم مِقْدَاره قَالَ ثَمَانِيَة عشر صندوقاً فعجبت وَقلت إِذا كَانَ هَذَا مَا خفّ فَكيف يكون مَا ثقل فَقَالَ أَضْعَاف ذَلِك». [الوافي بالوفيات، للصفدي-رحمه الله-، (8/254)، الشاملة].
ومنهم من تزوج امرأة من أجل الكتب، وفي هذا ذكر الذهبي –رحمه الله- أن «إِسْحَاقُ بنُ رَاهْوَيْه تَزَوَّجَ بِامْرَأَةِ رَجُلٍ كَانَ عِنْدَهُ كُتُبُ الشَّافِعِيِّ مَاتَ، لَمْ يَتَزَوَّجْ بِهَا إلَّا لِلْكُتُبِ. ».[السير، للذهبي-رحمه الله-، (8/266)، الشاملة].
ومنهم من تعذله امرأته في شراء الكتب فيقول لها:
وقائلةٍ أنفقتَ في الكُتْبِ ما حَوَت ::: يمينُك من مالٍ فقلتُ: دعيني
لعلِّي أرى فيها كتابًا يَدُلُّني ::: لأخْذِ كتابي آمِنًا بيميني