لوجين رامز
:: عضو منتسِب ::
الثقة بالنفس الثّقة بالنّفس هي مطلبٌ يُمكِّن الأفراد من الوصول لكثيرٍ من الأمور في حياتهم، ويساعد على تحقيق الأهداف والغايات التي يتطلّعون إليها، فهي تعني قدرات الإنسان وإمكاناته في الحياة، وقدراته على تجاوز الصّعاب؛ فإذا فقد الإنسان ثقته لنفسه فإنّه لن يَستطيع أن يُحقّق الإنجازات والأحلام التي يطمح إليها، ولن يَستطيع أن يُغيّر من نفسه وحياته نحو الأفضل. معنى الثقة بالنفس الثقة بالنّفس هي حُسن تقدير الشخص لنفسه، ونَظرته لذاته، ومعرفته لقدراته وإمكانيّاته حسب الظرف الذي يكون فيه، دون مبالغةٍ أو غرورٍ، ودون تبخيسٍ أو تقليلٍ، ويكتسب الإنسان هذه الثقة ويُطوّرها مع مرور الزمن.
أنواع الثقة بالنّفس هناك نوعان أساسيان يتميّز بهما الأشخاص الواثقون من أنفسهم، وهما:[٢] الثقة المطلقة بالنفس: هي الثّقة القويّة التي لا يتخللها شكٌ؛ حيث يتميّز الإنسان الذي لديه ثقةٌ مطلقةٌ بنفسه على مواجهته للحياة بقوةٍ ودون أن يهاب المصاعب، ويحاول حتى ينجح، ولا تفقده الهزيمة ثقته بنفسه، ولا تجعله المواقف الصعبة مُشكّكاً لقدراته. الثقة المحددة بالنفس: حيثُ يكون الشخص واثقاً من قدراته أحياناً ومُشكّكاً لها أحياناً أخرى، ويُحاول معرفة نفسه وقدراته ويختبرها في المواقف المُختلفة حتى يتأكّد منها ويُقيّم نفسه ويبني ثقته بناءً على هذه المواقف التي يختبرها. أسباب انعدام الثقة بالنّفس هناك عدّة أسبابٍ لانعدام الثّقة بالنّفس، ومن الضروري فهمها ومواجهتها؛ لتخطيها وبناء شخصيةٍ واثقةٍ، ومن هذه الأسباب:[٣] الطفولة البائسة: حيث إنّ أساليب التّربية الخاطئة كالتّعامل المتسلّط مع الطفل قد يجعله خائفاً أو قلقاً، وعدم كسر حاجز الخوف لديه من قبل أسرته والمحيطين به يجعله شخصاً غير واثقٍ من نفسه عندما يكبر. التركيز على الآخرين: حيث إنّ اعتماد الشخص على الآخرين وربط حياته بحياتهم يمحو الشعور بالاستقلاليّة، وبالتالي تنعدم الثقة بالنّفس. الشعور بالنّقص: حيث إنّ الشعور والإحساس الداخلي لدى الشخص بأنّه أقل، أو أنّه يعاني نقصاً ما مقارنة بالآخرين يفقده ثقته بنفسه. الإغراق في المثالية: حيث إنّ الرّغبة الدّائمة بالقيام بكل شيءٍ بصورةٍ مثاليةٍ وبأفضل النتائج، وعدم القبول بأقل من الأفضل قد تحبط الشّخص في حال فشل في تحقيقه لهذا المستوى، وبالتّالي تشعره بعدم الثقه بنفسه أو بقدراته. الصّورة الذهنية: حيث إنّ نظرة الأنسان لنفسه تنعكس على تصرّفاته وعلى ثقته بنفسه، فإن كان يعتقد بأنّه لن ينجح وقام بالحكم على نفسه بالفشل فإنّه غالباً سيَفشل فعلاً. التفسيرات الخاطئة: إنّ الكثير من الناس يُصنّفون الآخرين بتصنيفاتٍ خاطئةٍ ويفسّرون تصرفاتهم على غير معناها، فقد يصنّف البعض الشّخص ضعيف الشخصيّة على أنه خجولٌ أو مُسالمٌ أو مؤدبٌ، أو قد يفسر البعض الآخر تصرّفات الشّخص قويّ الشخصيّة على أنها غرورٌ أو أنانيّةٌ أو عدم احترامٍ للآخرين. المكاسب الوهميّة: قد يَشعر بعض الأشخاص غير الواثقين من أنفسهم بأنّهم يفعلون الصواب، وأنّ عدم الثقة بالنفس والمبادرة على سبيل المثال تُجنّبهم التّعرّض للانتقاد أو الفشل؛ وبالتّالي فهم يعتقدون بأنهم يقومون بالأمور بالطّريقة الصحيحة. أهميّة الثقة بالنّفس تكمن أهميّة الثّقة بالنّفس في عدّة أمور؛ فالإنسان الواثق من نفسه لديه نوعٌ من التحفيز الذاتي الذي يدفعه للعمل بقوّةٍ للوصول لأهدافه ولتحقيق أحلامه، وبالتالي يَكون مُتصالحاً مع نفسه والآخرين، وتنعكس ثقته بنفسه على الآخرين فيثقون به أيضاً، وذلك يُعطي العديد من المزايا للشخص منها:[٤] ثقة الأشخاص به واتّباع نهجه، بمن فيهم أسرته وأصدقاؤه ورؤساء العمل، ممّا سيجعل منه قدوةً للآخرين. القدرة على إنجاز الأعمال؛ حيث إنّ الشخص الواثق من نفسه عندما يتعامل مع عمله بحماس وثقه يشجع الآخرين على الإنجاز، وبالتالي يُشعرهم أيضاً بالثقة. جعل الشخص يظهر بمظهر القادر على القيام بأيّ شيء؛ فقوّته وقدرته على العمل والتصرّف واتخاذ القرارات تجعله في موضع ثقة. توفير الجهد والوقت والطاقة؛ حيث إنّ الشخص الواثق من نفسه يكون قادراً على منح الثقة للآخرين وتحفيزهم للقيام بأفضل أداء عندما يطلب منهم أي مهمة، ممّا يعطي الواثق من نفسه سُلطةً على من حوله. تنمية وتقوية الثقة بالنّفس هناك عدة استراتيجيات عملية من المهم القيام بها بشكلٍ يوميٍ لتفعيل الثقة بالنفس ومن هذه الاستراتيجيات:[٤] الانتهاء من المشكلات التي لم يتم التعامل معها، كالمشكلات التنظيميّة، أو الصحيّة، أو المهنيّة التي يتعرّض لها الشخص؛ حيث إنّ هذه المشكلات قد تكبر وتتطوّر وتُعيق الإنسان عن الاستمرار في حياته بشكل قوي، وتولّد لديه الضعف والخوف. عدم تجاهل الواقع أو الهروب منه، أو العيش في النكران والخيال لعدم مواجهة المشكلات، كي لا تنتج عن ذلك عواقب وخيمة. مواجهة المشكلات بشكل مباشر؛ حيث إن المشكلات غالباً أبسط وأقلّ حجماً مما تظهر عليه، ومواجهتها يعطي شعوراً بالراحة والثقة ويمحي الخوف أو التردد. مواجهة المخاوف قبل أن تكبر أو تتعاظم؛ حيث إنّ المخاوف هي العدوّ الأكبر لتنمية الثقة بالنفس، وهي تلعب دوراً كبيراً في شعور الشخص بالعجز أو الضعف وقلّة الحيلة. الابتعاد عن التردد وعدم حسم القرار ما بين التوقّف أو المضي قدماً؛ حيث إنّ هذا التردد يصيب الشخص بالإحباط ويمنعه من النجاح ويجعله عالقاً في مكانه. الإيمان بالذّات؛ حيث إن الإيمان بالذّات هو ما يُحفّز الشخص ويساعده على قهر مخاوفه وتحقيق الثقة بالنفس؛ فالثقة تعدّ بمكانة الوثبة بين المَكان الحالي والمكان الذي يطمح الشخص إلى الوصول إليه.
https://m.facebook.com/zoom20/
أنواع الثقة بالنّفس هناك نوعان أساسيان يتميّز بهما الأشخاص الواثقون من أنفسهم، وهما:[٢] الثقة المطلقة بالنفس: هي الثّقة القويّة التي لا يتخللها شكٌ؛ حيث يتميّز الإنسان الذي لديه ثقةٌ مطلقةٌ بنفسه على مواجهته للحياة بقوةٍ ودون أن يهاب المصاعب، ويحاول حتى ينجح، ولا تفقده الهزيمة ثقته بنفسه، ولا تجعله المواقف الصعبة مُشكّكاً لقدراته. الثقة المحددة بالنفس: حيثُ يكون الشخص واثقاً من قدراته أحياناً ومُشكّكاً لها أحياناً أخرى، ويُحاول معرفة نفسه وقدراته ويختبرها في المواقف المُختلفة حتى يتأكّد منها ويُقيّم نفسه ويبني ثقته بناءً على هذه المواقف التي يختبرها. أسباب انعدام الثقة بالنّفس هناك عدّة أسبابٍ لانعدام الثّقة بالنّفس، ومن الضروري فهمها ومواجهتها؛ لتخطيها وبناء شخصيةٍ واثقةٍ، ومن هذه الأسباب:[٣] الطفولة البائسة: حيث إنّ أساليب التّربية الخاطئة كالتّعامل المتسلّط مع الطفل قد يجعله خائفاً أو قلقاً، وعدم كسر حاجز الخوف لديه من قبل أسرته والمحيطين به يجعله شخصاً غير واثقٍ من نفسه عندما يكبر. التركيز على الآخرين: حيث إنّ اعتماد الشخص على الآخرين وربط حياته بحياتهم يمحو الشعور بالاستقلاليّة، وبالتالي تنعدم الثقة بالنّفس. الشعور بالنّقص: حيث إنّ الشعور والإحساس الداخلي لدى الشخص بأنّه أقل، أو أنّه يعاني نقصاً ما مقارنة بالآخرين يفقده ثقته بنفسه. الإغراق في المثالية: حيث إنّ الرّغبة الدّائمة بالقيام بكل شيءٍ بصورةٍ مثاليةٍ وبأفضل النتائج، وعدم القبول بأقل من الأفضل قد تحبط الشّخص في حال فشل في تحقيقه لهذا المستوى، وبالتّالي تشعره بعدم الثقه بنفسه أو بقدراته. الصّورة الذهنية: حيث إنّ نظرة الأنسان لنفسه تنعكس على تصرّفاته وعلى ثقته بنفسه، فإن كان يعتقد بأنّه لن ينجح وقام بالحكم على نفسه بالفشل فإنّه غالباً سيَفشل فعلاً. التفسيرات الخاطئة: إنّ الكثير من الناس يُصنّفون الآخرين بتصنيفاتٍ خاطئةٍ ويفسّرون تصرفاتهم على غير معناها، فقد يصنّف البعض الشّخص ضعيف الشخصيّة على أنه خجولٌ أو مُسالمٌ أو مؤدبٌ، أو قد يفسر البعض الآخر تصرّفات الشّخص قويّ الشخصيّة على أنها غرورٌ أو أنانيّةٌ أو عدم احترامٍ للآخرين. المكاسب الوهميّة: قد يَشعر بعض الأشخاص غير الواثقين من أنفسهم بأنّهم يفعلون الصواب، وأنّ عدم الثقة بالنفس والمبادرة على سبيل المثال تُجنّبهم التّعرّض للانتقاد أو الفشل؛ وبالتّالي فهم يعتقدون بأنهم يقومون بالأمور بالطّريقة الصحيحة. أهميّة الثقة بالنّفس تكمن أهميّة الثّقة بالنّفس في عدّة أمور؛ فالإنسان الواثق من نفسه لديه نوعٌ من التحفيز الذاتي الذي يدفعه للعمل بقوّةٍ للوصول لأهدافه ولتحقيق أحلامه، وبالتالي يَكون مُتصالحاً مع نفسه والآخرين، وتنعكس ثقته بنفسه على الآخرين فيثقون به أيضاً، وذلك يُعطي العديد من المزايا للشخص منها:[٤] ثقة الأشخاص به واتّباع نهجه، بمن فيهم أسرته وأصدقاؤه ورؤساء العمل، ممّا سيجعل منه قدوةً للآخرين. القدرة على إنجاز الأعمال؛ حيث إنّ الشخص الواثق من نفسه عندما يتعامل مع عمله بحماس وثقه يشجع الآخرين على الإنجاز، وبالتالي يُشعرهم أيضاً بالثقة. جعل الشخص يظهر بمظهر القادر على القيام بأيّ شيء؛ فقوّته وقدرته على العمل والتصرّف واتخاذ القرارات تجعله في موضع ثقة. توفير الجهد والوقت والطاقة؛ حيث إنّ الشخص الواثق من نفسه يكون قادراً على منح الثقة للآخرين وتحفيزهم للقيام بأفضل أداء عندما يطلب منهم أي مهمة، ممّا يعطي الواثق من نفسه سُلطةً على من حوله. تنمية وتقوية الثقة بالنّفس هناك عدة استراتيجيات عملية من المهم القيام بها بشكلٍ يوميٍ لتفعيل الثقة بالنفس ومن هذه الاستراتيجيات:[٤] الانتهاء من المشكلات التي لم يتم التعامل معها، كالمشكلات التنظيميّة، أو الصحيّة، أو المهنيّة التي يتعرّض لها الشخص؛ حيث إنّ هذه المشكلات قد تكبر وتتطوّر وتُعيق الإنسان عن الاستمرار في حياته بشكل قوي، وتولّد لديه الضعف والخوف. عدم تجاهل الواقع أو الهروب منه، أو العيش في النكران والخيال لعدم مواجهة المشكلات، كي لا تنتج عن ذلك عواقب وخيمة. مواجهة المشكلات بشكل مباشر؛ حيث إن المشكلات غالباً أبسط وأقلّ حجماً مما تظهر عليه، ومواجهتها يعطي شعوراً بالراحة والثقة ويمحي الخوف أو التردد. مواجهة المخاوف قبل أن تكبر أو تتعاظم؛ حيث إنّ المخاوف هي العدوّ الأكبر لتنمية الثقة بالنفس، وهي تلعب دوراً كبيراً في شعور الشخص بالعجز أو الضعف وقلّة الحيلة. الابتعاد عن التردد وعدم حسم القرار ما بين التوقّف أو المضي قدماً؛ حيث إنّ هذا التردد يصيب الشخص بالإحباط ويمنعه من النجاح ويجعله عالقاً في مكانه. الإيمان بالذّات؛ حيث إن الإيمان بالذّات هو ما يُحفّز الشخص ويساعده على قهر مخاوفه وتحقيق الثقة بالنفس؛ فالثقة تعدّ بمكانة الوثبة بين المَكان الحالي والمكان الذي يطمح الشخص إلى الوصول إليه.
https://m.facebook.com/zoom20/