الحقوق و الحريات المدنية في القرآن الكريم

ريحـان

:: أمينة اللمة الجزائرية ::
طاقم الإدارة
إنضم
24 نوفمبر 2015
المشاركات
13,687
الحلول
1
نقاط التفاعل
25,919
النقاط
2,306
محل الإقامة
تركيا - إسطنبول
الجنس
أنثى
فواصل-منتدى-الترحيب.gif







الحقوق و الحريات المدنية في القرآن الكريم


1- مصدر الحقوق الإنسانية في الإسلام:

قد يعتقد بعض الناس أن مصدر الحقوق في الإسلام إنما تم رسمها و بيانها في المصادر الفقهية و الحق أن المقرر لها القرآن الكريم، و لهذا الاعتبار فالحقوق جزء لا يتجزأ مما يعتقده المسلم قبل أن تكون ممارسة فقهية أو سلوكا خلقيا، و هذا هو الفرق بين مصدرنا و مصادر غيرنا.

2- تكريم الله تعالى للإنسان ( الكرامة):
من المبادئ المقررة في القرآن الكريم أن الإنسان مكرم عند الله تعالى و هو أفضل مخلوق على وجه الأرض و قد سخر له ما في السموات و ما في الأرض كدليل على ذلك.

3-عبودية الإنسان لله تعالى:
من المعلوم ضرورة أن مدار العقائد الإسلامية على ترسيخ حقيقة عبودية الإنسان لله تعالى فالعبودية أثر من آثار الربوبية لله التي من معانيها الملك، و لهذا فلا سيطرة لأحد على أحد ما دام أن الله هو المالك لعباده جميعا، و الحقوق مكفولة جميعها من عند الله لأنه المتفرد بالملك، وعلى هذين الأصلين –التكريم و العبودية- تنبني جميع الحقوق و الحريات العامة، و ليعلم كل مسلم أن مهد الحقوق و بيئتها إنما هي عبودية الله تعالى، لان الله تعالى هو الذي شرع هذه الحقوق لكل واحد منا، لكن الذي يتسبب في فقدها إنما هو الإنسان بذاته، لأنه في بعض الأحيان يطغى على إخوانه فيحرمهم بعضها أو كلها، و من هذه الحقوق ما يلي:
-الانضباط بسلطان المصالح و المفاسد:
إن الشريعة تدور على محور تحقيق المصالح و نبذ المفاسد و لهذا فقد جاءت للحفاظ على حقوق الإنسان و تحقيقها كاملة غير منقوصة و قد تمثلت في الضروريات التي تعتبر أساس بقاء كل إنسان من دين و حياة و عقل و نسل ومال مع مراعاة الترتيب فيها.
-الحرية:
هذه الكلمة بكل معانيها و ما يتفرع عنها قد رعاها الإسلام أيما رعاية فكفل حق الاعتقاد بضوابط، و حق الرأي، و حق التصرف في الأملاك بشرط عدم التعدي على الآخرين.
-الشورى و تبادل الرأي:
أعطى الله تعالى حق الاستشارة و المشورة و المراجعة، لأن الناس إنما تتسدد أفكارهم بعرض الرأي و الرأي الآخر.
-الطاعة الواعية:
و مما قرره الشرع أيضا وجوب طاعة ولي الأمر في المعروف، فهذا حق من حقوقه يطالب به كل مسلم، و عليه أن يكون معه في السراء و الضراء و المنشط و المكره.

 
يتصفح حاليًا هذا الموضوع 11 مشاهد: (الأعضاء: 1, الزوار: 10).
yaso ياسمين
 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الموضوع القيم
جعله الله في ميزان حسناتك
وفقك الله
تحياتي

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top