- إنضم
- 24 ديسمبر 2016
- المشاركات
- 5,056
- نقاط التفاعل
- 15,515
- النقاط
- 2,256
- العمر
- 39
- محل الإقامة
- فرنسا الجزائر وطني
الحلقة الثانية من قصة
☆ كلش بالمكتوب☆
تسارعت خطوات أحلام الى البيت في غبطة.
كان بستان أبيها يمتد لمسافات طويلة ويتوسطه بيت العائلة ، وفي طريقها الى البيت التقت بابن اخيها الصغير محمد يلاحق الحلزونات الصغيرة برفقة ابيه وثيابه يملؤها الوحل ،حملته وقبلته ومشت معه الى اخيها حيث كان منهمكا في سقي الاشجار ،وعندما رآها هتف :" ياااا أحلام وكت جيتي أهلا بيك ،خلصتي القراية؟ واش سبع ولا ضبع هههه "
أحلام :" يا ... سلم ڤبل ومن بعد نهدرو يا سيدي وشحال تأكل عيشك حامي !! سبع سبع ومن وكت ختك تجيب الضبع ههه"
السعيد يقبل اخته على خديها ويحضنها اليه :" يا الباندية كبرتي أه عدتي تعرفي تهدري ،البارح برك وأنا هازك على كتافي وننحيلك فالرمان.. مبروك عليك فحلة كي خوك ههه."
يحاول محمد جر عمته الى البيت و لأنه لم ينطق بعد جيدا حاول أن يفهمها بطريقته أن تذهب الى البيت ،هدأته عمته وودعت اخاها وتبعت محمد في عجل :" محمد كعبول الدار وين تجر فيا هانا مروحين ،واش كاين "
اتمت هي ومحمد الطريق الى البيت بمسامرة طفولية ،لم يكن الباب مقفلا ،لم يقفل يوما نهارا دائما على مصراعيه ،دخلت وهي تصرخ :" هاني هنا وين راكم نتاوع الدار رحلتو؟ ،أمّا .... آ بُيْ .....جميلة ..."، وضعت حقائبها وحملت محمد في ذراعها وسارعت الى المطبخ وجدت أمها هناك تخبز الكسرة وما إن رأتها هذه الاخيرة حتى صرخت :" أحلام ،عوينتي اهلا أرواحي نسلم ميما ،جيتي الحمدولله ياربي ..."
تقدمت أحلام من أمها ويدا هذه الاخيرة ممتلئتان بالعجين وعانقتها وقبلتها بحرارة
" توحشتك أمّا بزاف وتوحشت ريحتك مممم ،راكم لابأس أكل راني جاية ومحيرة خاصة هذا الكعبول وهو يجر فيا للدار ڤلت واش صرا .."
نعيمة :" يا بنيتي كعبولك هذا زادت عندو ختو الصغيرة وعلى ذيك كان يجر فيك باه تشوفيها "
أحلام :" وااااا هذا أكل و ما ڤلتوليش حرام عليكم كون شريتلها حاجة معايا ..."
تترك أمها وتركض مع محمد الى غرفة أخيها حيث وجدت جميلة مع ابنتها تغير لها حفاظها ،وما إن رأتها حتى تركت محمد وركضت الى الفتاة حملتها وقبلتها وصرخت :" يا ربي تهبل ،تشبهلي ههه مبروك عليك جميلة ،إي صح جميلة ههههه"
جميلة : " معليهش شفتيها نسيتينا كثر خيرك لا سلام... لا كلام "
أحلام تسلم على جميلة :" أسمحيلي والله من فرحتي بيها يا عمري ما شاء الله اليوم ناكلها هههه ،واش سميتوها ؟"
جميلة :" سميناها مريم على اسم جداك الله يرحمها ".
أحلام : " الله يرحمها السعيد نفذ مخططو وسماها كيما كان دايما يحوس ههه، فرحانة بزاف الحمدولله يارب وبُيْ وين راه وخويا مراد خدام ؟"
جميلة : " بويك في دار الضياف يتفرج الاخبار كي عادتو ،ومراد خدام ضرك شويه ويوصل، نروح نعاون خالتي باه نوجدو العشا بكري... يجيو أكل جيعانين".
وضعت جميلة ابنتها في سريرها ،وذهبت الى المطبخ برفقة ابنها محمد ،أما أحلام فركضت متشوقة لرؤية والدها ،ارتمت في حضنه وسلمت عليه وجلست تحكي له كيف تحصلت على المرتبة الاولى وكيف اجتازت الامتحانات في خوف ،وهو ينظر اليها بعيون مشتاقة وكأنه يملأ عيناه منها ولسان حاله يقول :" الحمدوالله يا ربي بنتي كبرت وعرفت صلاحها، وقرات واش تحب هي، كي يموت الواحد يموت مرتاح الحمدوالله"
تقاطعه :" بُيْ راك معايا ولا نهدر وحدي أواه راني نهد وحدي واقيلا"
صالح :" يا بنتي معاك معاك ههههههههههه"
أحلام :" واش كنت نڤول ؟ هيا ڤول "
صالح :" كنتي تهدري على صحبتك ايناس وكيفاه بكات كي ما جابتش مليح في مادة اللسنيات"
أحلام :" ههههه هاذي حكيتها عندي نص ساعة وديجا يسموها لسانيات بابوشي لعزيز لسانيااااات "
صالح :" لسانيات لسنيات يخي مانيش في امتحان فزي روحي نحي خمارك وبدلي قشك وارواحي ضرك يجيو خاوتك "...
انسحبت من امام ابيها وذهبت الى غرفتها وبدلت ملابسها ،صلت العصر والمغرب وهي في قمة السعادة بعودتها الى غرفتها المريحة والواسعة ،كانت تتقاسم الغرفة مع أختيها فأصبحت لها وحدها بعد زواجهما ،لكن عندما تزوران البيت برفقة أولادهم تستعملان الغرفة مع أختيهما .
كانت رائحةالكسرة والحساء تتصاعد مع أنفها ،كم كانت تشتاق الى لمّتهم على المائدة الكبيرة وهي في الجامعة، نزلت مسرعة لتجد مراد يلعب مع مريم ويضحكها فسخرت منه قائلة :" جاتكم مريم نسيتو أحلام نونونونو هكذا غرت ههههه تبان مختلف وانت تلعب معاها ههه"
مراد يسلم عليها ويمسكها من شعرها :" خلاص عليك نتي دللناك ياسر خويتي ،هههه واش راكي يا متشردة الجامعة ههه"
أحلام :" شفت أ السعيد ڤالي متشردة أنا متشردة؟ "
السعيد :" اخطي ختك مراد ختي قرّاية جات هي الاولى ،كون غير قريت نت راك خرجت حاجة كيما خواتاتك"
مراد :" لالا القراية ما تدّخل الدراهم وأنا فاهم والحمدوالله ،ڤالو ناس بكري أعطيلي بنك فاهم وألله لا قرا هههه"
نعيمة :" هيا أسكتو كامل وكولو جميلة تحوس تكمل وتغسل الماعن بنتها صغيرة ،هيا "
تجتمع عائلة صالح كلها على المائدة حتى الصغير محمد يجلس على كرسي وضعو له وسادة ليكون في مستوى المائدة ،كان الكل يأكل وأحلام لا تتوقف عن الكلام كانت تحكي وتحكي حتى قاطع كلامها والدها موجها كلامه لابنه السعيد
" يا السعيد ڤولي جارنا هاذاك مزالو شياهو ياكلو في شجرات الزيتون اللي في جيهة البير الڤديم ؟"
السعيد : " من هذاك النهار اللي تعافرت معاه عاد يحكمهم مانيش نشوف فيهم ،واقيلا ماهوش يطلڤ فيهم يصرحو "
صالح :" مليح ،يحسبو الناس ساهلة يعفسو كيما يحبو، اصرح بعيد لازم تصرح عند دارك ؟"
مراد :" كون جيت هنا كون ضربتو هاذي ما فيهاش هدرة"
أحلام :" لاه ولا عندنا جار وأنا ما علاباليش؟"
السعيد :" أرض ودار 'سي العمري' كراها لواحد عندو المال ( الشي) يتاجر فيه بصح هذا المخلوق يصرح قا عند الدار ما فهمناش لاه"
أحلام :" ما سقسيتوهش ؟"
السعيد :" أنا نڤولك تعافرنا وأنتي تڤولي نهدرو ؟ راكي لاباس ؟ هاذو ما تصلحش معاهم الهدرة لازم تقلڤي العين وخلاص"
أكمل الجميع أكلهم وصلو العشاء خلف 'سي الصالح' وانصرفو الى غرفهم لينامو كان يوما طويلا بالنسبة للجميع حتى للصغيرة مريم .
نامت أحلام وهي تحلم بالغد الجميل في بستان أخيها وأبيها ،نامت وهي تبتسم كطفل حالم ......
ترى ماذا خبأت أيام الصيف لأحلام يا ترى
نعرف في الحلقة القادمة
تابعوني
☆ كلش بالمكتوب☆
تسارعت خطوات أحلام الى البيت في غبطة.
كان بستان أبيها يمتد لمسافات طويلة ويتوسطه بيت العائلة ، وفي طريقها الى البيت التقت بابن اخيها الصغير محمد يلاحق الحلزونات الصغيرة برفقة ابيه وثيابه يملؤها الوحل ،حملته وقبلته ومشت معه الى اخيها حيث كان منهمكا في سقي الاشجار ،وعندما رآها هتف :" ياااا أحلام وكت جيتي أهلا بيك ،خلصتي القراية؟ واش سبع ولا ضبع هههه "
أحلام :" يا ... سلم ڤبل ومن بعد نهدرو يا سيدي وشحال تأكل عيشك حامي !! سبع سبع ومن وكت ختك تجيب الضبع ههه"
السعيد يقبل اخته على خديها ويحضنها اليه :" يا الباندية كبرتي أه عدتي تعرفي تهدري ،البارح برك وأنا هازك على كتافي وننحيلك فالرمان.. مبروك عليك فحلة كي خوك ههه."
يحاول محمد جر عمته الى البيت و لأنه لم ينطق بعد جيدا حاول أن يفهمها بطريقته أن تذهب الى البيت ،هدأته عمته وودعت اخاها وتبعت محمد في عجل :" محمد كعبول الدار وين تجر فيا هانا مروحين ،واش كاين "
اتمت هي ومحمد الطريق الى البيت بمسامرة طفولية ،لم يكن الباب مقفلا ،لم يقفل يوما نهارا دائما على مصراعيه ،دخلت وهي تصرخ :" هاني هنا وين راكم نتاوع الدار رحلتو؟ ،أمّا .... آ بُيْ .....جميلة ..."، وضعت حقائبها وحملت محمد في ذراعها وسارعت الى المطبخ وجدت أمها هناك تخبز الكسرة وما إن رأتها هذه الاخيرة حتى صرخت :" أحلام ،عوينتي اهلا أرواحي نسلم ميما ،جيتي الحمدولله ياربي ..."
تقدمت أحلام من أمها ويدا هذه الاخيرة ممتلئتان بالعجين وعانقتها وقبلتها بحرارة
" توحشتك أمّا بزاف وتوحشت ريحتك مممم ،راكم لابأس أكل راني جاية ومحيرة خاصة هذا الكعبول وهو يجر فيا للدار ڤلت واش صرا .."
نعيمة :" يا بنيتي كعبولك هذا زادت عندو ختو الصغيرة وعلى ذيك كان يجر فيك باه تشوفيها "
أحلام :" وااااا هذا أكل و ما ڤلتوليش حرام عليكم كون شريتلها حاجة معايا ..."
تترك أمها وتركض مع محمد الى غرفة أخيها حيث وجدت جميلة مع ابنتها تغير لها حفاظها ،وما إن رأتها حتى تركت محمد وركضت الى الفتاة حملتها وقبلتها وصرخت :" يا ربي تهبل ،تشبهلي ههه مبروك عليك جميلة ،إي صح جميلة ههههه"
جميلة : " معليهش شفتيها نسيتينا كثر خيرك لا سلام... لا كلام "
أحلام تسلم على جميلة :" أسمحيلي والله من فرحتي بيها يا عمري ما شاء الله اليوم ناكلها هههه ،واش سميتوها ؟"
جميلة :" سميناها مريم على اسم جداك الله يرحمها ".
أحلام : " الله يرحمها السعيد نفذ مخططو وسماها كيما كان دايما يحوس ههه، فرحانة بزاف الحمدولله يارب وبُيْ وين راه وخويا مراد خدام ؟"
جميلة : " بويك في دار الضياف يتفرج الاخبار كي عادتو ،ومراد خدام ضرك شويه ويوصل، نروح نعاون خالتي باه نوجدو العشا بكري... يجيو أكل جيعانين".
وضعت جميلة ابنتها في سريرها ،وذهبت الى المطبخ برفقة ابنها محمد ،أما أحلام فركضت متشوقة لرؤية والدها ،ارتمت في حضنه وسلمت عليه وجلست تحكي له كيف تحصلت على المرتبة الاولى وكيف اجتازت الامتحانات في خوف ،وهو ينظر اليها بعيون مشتاقة وكأنه يملأ عيناه منها ولسان حاله يقول :" الحمدوالله يا ربي بنتي كبرت وعرفت صلاحها، وقرات واش تحب هي، كي يموت الواحد يموت مرتاح الحمدوالله"
تقاطعه :" بُيْ راك معايا ولا نهدر وحدي أواه راني نهد وحدي واقيلا"
صالح :" يا بنتي معاك معاك ههههههههههه"
أحلام :" واش كنت نڤول ؟ هيا ڤول "
صالح :" كنتي تهدري على صحبتك ايناس وكيفاه بكات كي ما جابتش مليح في مادة اللسنيات"
أحلام :" ههههه هاذي حكيتها عندي نص ساعة وديجا يسموها لسانيات بابوشي لعزيز لسانيااااات "
صالح :" لسانيات لسنيات يخي مانيش في امتحان فزي روحي نحي خمارك وبدلي قشك وارواحي ضرك يجيو خاوتك "...
انسحبت من امام ابيها وذهبت الى غرفتها وبدلت ملابسها ،صلت العصر والمغرب وهي في قمة السعادة بعودتها الى غرفتها المريحة والواسعة ،كانت تتقاسم الغرفة مع أختيها فأصبحت لها وحدها بعد زواجهما ،لكن عندما تزوران البيت برفقة أولادهم تستعملان الغرفة مع أختيهما .
كانت رائحةالكسرة والحساء تتصاعد مع أنفها ،كم كانت تشتاق الى لمّتهم على المائدة الكبيرة وهي في الجامعة، نزلت مسرعة لتجد مراد يلعب مع مريم ويضحكها فسخرت منه قائلة :" جاتكم مريم نسيتو أحلام نونونونو هكذا غرت ههههه تبان مختلف وانت تلعب معاها ههه"
مراد يسلم عليها ويمسكها من شعرها :" خلاص عليك نتي دللناك ياسر خويتي ،هههه واش راكي يا متشردة الجامعة ههه"
أحلام :" شفت أ السعيد ڤالي متشردة أنا متشردة؟ "
السعيد :" اخطي ختك مراد ختي قرّاية جات هي الاولى ،كون غير قريت نت راك خرجت حاجة كيما خواتاتك"
مراد :" لالا القراية ما تدّخل الدراهم وأنا فاهم والحمدوالله ،ڤالو ناس بكري أعطيلي بنك فاهم وألله لا قرا هههه"
نعيمة :" هيا أسكتو كامل وكولو جميلة تحوس تكمل وتغسل الماعن بنتها صغيرة ،هيا "
تجتمع عائلة صالح كلها على المائدة حتى الصغير محمد يجلس على كرسي وضعو له وسادة ليكون في مستوى المائدة ،كان الكل يأكل وأحلام لا تتوقف عن الكلام كانت تحكي وتحكي حتى قاطع كلامها والدها موجها كلامه لابنه السعيد
" يا السعيد ڤولي جارنا هاذاك مزالو شياهو ياكلو في شجرات الزيتون اللي في جيهة البير الڤديم ؟"
السعيد : " من هذاك النهار اللي تعافرت معاه عاد يحكمهم مانيش نشوف فيهم ،واقيلا ماهوش يطلڤ فيهم يصرحو "
صالح :" مليح ،يحسبو الناس ساهلة يعفسو كيما يحبو، اصرح بعيد لازم تصرح عند دارك ؟"
مراد :" كون جيت هنا كون ضربتو هاذي ما فيهاش هدرة"
أحلام :" لاه ولا عندنا جار وأنا ما علاباليش؟"
السعيد :" أرض ودار 'سي العمري' كراها لواحد عندو المال ( الشي) يتاجر فيه بصح هذا المخلوق يصرح قا عند الدار ما فهمناش لاه"
أحلام :" ما سقسيتوهش ؟"
السعيد :" أنا نڤولك تعافرنا وأنتي تڤولي نهدرو ؟ راكي لاباس ؟ هاذو ما تصلحش معاهم الهدرة لازم تقلڤي العين وخلاص"
أكمل الجميع أكلهم وصلو العشاء خلف 'سي الصالح' وانصرفو الى غرفهم لينامو كان يوما طويلا بالنسبة للجميع حتى للصغيرة مريم .
نامت أحلام وهي تحلم بالغد الجميل في بستان أخيها وأبيها ،نامت وهي تبتسم كطفل حالم ......
ترى ماذا خبأت أيام الصيف لأحلام يا ترى
نعرف في الحلقة القادمة
تابعوني