تأملات في سورة الرحمن "كأنك لم تقرأها من قبل"

*حزن النبلاء*

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
4 ديسمبر 2009
المشاركات
4,079
نقاط التفاعل
5,980
النقاط
196
محل الإقامة
طلب العلم
الجنس
ذكر
انقل لكم هاته الجولة البديعة بين آي سورة الرحمن
لكاتبها
21768488_107198456698411_5712003358020135086_n.jpg
يقول :
" كنت اقرأ سورة الرحمن يوما ما ، فسمعنى رجل كبير ..
فقال لى معلومة جعلتنى أشعر اني أقرأ سورة الرحمن لأول مرة وكأنى لم أقرأها من قبل ..
هذا الرجل الكبير سألنى سؤالا
قال :
الله جل وعز يقول فى الآية 46 ( ولمن خاف مقام ربه جنتان )
ويقول فى الآية رقم 62 ( ومن دونهما جنتان )
فهذا يعنى أن هناك أربع جنان ينقسمان إثنان إثنان ... فما الفرق بينهما ؟

فقلت : لا أعرف
قال : سوف أوضح لك
وهنا كانت الصدمة أن هناك فرق شاسع بينهما حتى يميز " الذى يخاف مقام ربه "

فأعيرونى قلوبكم وأسماعكم يرحمكم الله .. وسوف تشعرون بسعادة وقشعريرة تسري في أجسادكم عندما تشعرون بما شعرت به ) ..
هيا بنا نبدأ ........
- الجنتان للمُتقي الذي يخاف ربه
( ذواتا أفنان ) أي تحتوي على شجر كثيف يتخلله الضوء .. وهذا منظر بديع لم تره من قبل ..
- والجنتان الأقل منهما ( مدهامتان ) أي تحتوي على شجر كثيف جدا ولكن لا يتخلله ضوء .. أي أن هناك ظل كامل .. فالمنظر أقل جمالا..

-
الجنتان للمُتقي ( فيهما عينان تجريان ) وماء العيون الجاريه هو أنقى ماء ولا يتعكر لأنه يجري
- والجنتان الأقل منهما
( فيهما عينان نضاختان ) النضخ يعني الفوران ، يعني ماء يفور ويخرج من العين لكنه لا يجري وطبعا قد تتصف العينان اللتان تجريان أنها أيضا نضاختان ، لكن لا يجوز العكس
- الجنتان للمُتقي
( فيهما من كل فاكهة زوجان ) يعني ضربان رطب ويابس لا يقصر هذا عن ذلك فى الطيب والحسن
- والجنتان الأقل منهما
( فيهما فاكهة ونخل ورمان ) يعني نوع واحد ، وهو فى المتعة أقل .
- الجنتان للمُتقي
( متكئين على فُرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان )
تخيل أن هذا وصف البطائن فما بالك بالظواهر ، قال ابن عباس : (تدنو الشجرة حتى يجتنيها ولي الله إن شاء قائما وإن شاء قاعدا وإن شاء مضطجعا ، لا يرد يده بعد ولا شوك ).
تخيل العظمة أن الشجر يأتي لمكانك وأنت مضطجع تجتني من ثماره

- أما الجنتان الأقل منهما
( متكئين على رفرف خضر وعبقرى حسان ) وصف الظاهر فلا تعرف عن الباطن شيئا ، وهو أقل من وصف الباطن وترك الظاهر مبهما .. لكن ماذا عسى أن يكون الظاهر والباطنُ من استبرق ؟
- الجنتان للمُتقي
( فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جآن ) هؤلاء قاصرات الطرف ( على وزن فاعلات ) بإرادتهن أي لم ينظروا إلى رجل من قبل وهو غاية العفة .
- والجنتان الأقل منهما
( حورٌ مقصورات في الخيام ) ركز معي هن مقصورات وليس قاصرات ( كفرق بين فاعل بإرادته ومفعول به رغما عنه ) . متخيل الفرق ؟
والأبدع من هذا كله والشئ الذي سوف يجعلك تقشعر عندما تسمعه ..
أن الله سبحانه وتعالى رتب هذا بشكل عجيب حيث جعل الترتيب ب لما تشتهيه النفس ( هذا كله للمتقي ) في وصفه في الآيات ..
فاسمع واستشعر معي ..♡
[ ♡عندما تدخل الحديقة التى يتخلل أغصانها الضوء ( ذواتا أفنان ) وترى بعينك العينان اللتان تجريان ( فيهما عينان تجريان ) ثم ترى الفاكهة التي من أثر العينان اللتان تجريان
( فيهما من كل فاكهة زوجان ) وتقطف منها ما تشاء وتأكل ، سوف تحتاج للراحة فكان الفراش حتى تستريح بعد الطعام ( متكئين على فُرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان ) وقد أعطى لك الحرية في الإختيار أن الطعام من الممكن أن ياتيك إلى فراشك لو اشتهيت أي شئ وأنت مضطجع في فراشك وهذا تمام الراحة ،
وعندما تحدث عن الفراش ، وصف بعده شريك الفراش الذي تميل إليه النفس وتشتهيه ( قاصرات الطرف )♡
].
ولو راجعت الجنتين الأقل سوف تجد ترتيب أيضا ولكنه ترتيب أقل وليس بنفس الروعة
تخيل كل هذا من أجل المُتقي فقط

وصاحب الجنتان الأقل عمل أعمال صالحة ، لكنه في الخلوات كان من الممكن أن يعصي الله جل وعلا ظنا منه أن لا أحد يراه ...

فلك أن تتخيل أن ذنوب الخلوات جعلت الفرق الشاسع بينهم فى الجنة

انتبه لخلواتك
... فسيئاتك في الخلا تنسف حسناتك في الملأ ...








وهذا قول مُطَرِّف بن الشِّخّير رحمه الله:

" إذا اسْتَوَتْ سريرة العبد وعلانيته ؛ قال الله عزَّ وجلَّ : هذا عبدي حقًّا "
فمن ساءت سريرته كان بمثابة نصف عبد ...


وانتبه
لقول الإمام ابن القيم رحمه الله
"
أجمع العارفون بالله أن ذنوب الخلوات هي أصل الإنتكاسات "

فكن من المتقين وحافظ على خلوتك .




(
أفق من غفلتك يرحمك الله)

منقول بتصرف ...
 
السلام عليكم
صح والله يا أخي كنت أقرأها وأحفظ نصفها لكن لم أكن أعرف قدرها ولا معناها
جزاك الله خيرا اخي
 
قريت نص ماكملتش اةمباعد نكمل
شكرا اخي على الطرح المميز حفظك الله

سبحان اﷲ مشكور اخي

جزاك الله كل خير وبارك الله فيك

السلام عليكم
صح والله يا أخي كنت أقرأها وأحفظ نصفها لكن لم أكن أعرف قدرها ولا معناها
جزاك الله خيرا اخي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سورة الرحمن ..حببها أبانا إلي انا و اخوتي
فالزموها
فأول النعم التي يمتن الله بها علينا هي القرآن
}الرحمن علم القرآن{
جزاكم اللهوخيرا
و لا شكر على خير مبذول
 
السلام عليكم ورحمة الله
ملاحظة فقط :

جاء في سلسلة الأحاديث الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله:

"1350 - " لكل شيء عروس، وعروس القرآن [ الرحمن ] ".
منكر
أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية البيهقي في " شعب الإيمان "،
وكذا في " المشكاة " ( 2180 ) وقد كشف عن علته المناوي فقال في " الفيض " :
" وفيه أحمد (1) بن الحسن ( دبيس ) عده الذهبي في " الضعفاء والمتروكين "،
وقال الدارقطني : ليس بثقة ".
قلت : وترجمه الخطيب في " تاريخه " ( 4/88 ) وقال :
" وكان منكر الحديث.. قرأت بخط الدارقطني.. ليس بثقة ".
وإن من عجائب المناوي أن يخالف بنفسه هذا التضعيف الذي استفدناه منه، فيقول
في " التيسير " :
" وإسناده حسن " !
__________
(1) الأصل " علي " والتصحيح من نسخة مخطوطة. اهـ"
 
السلام عليكم ورحمة الله
ملاحظة فقط :

جاء في سلسلة الأحاديث الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله:

"1350 - " لكل شيء عروس، وعروس القرآن [ الرحمن ] ".
منكر
أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية البيهقي في " شعب الإيمان "،
وكذا في " المشكاة " ( 2180 ) وقد كشف عن علته المناوي فقال في " الفيض " :
" وفيه أحمد (1) بن الحسن ( دبيس ) عده الذهبي في " الضعفاء والمتروكين "،
وقال الدارقطني : ليس بثقة ".
قلت : وترجمه الخطيب في " تاريخه " ( 4/88 ) وقال :
" وكان منكر الحديث.. قرأت بخط الدارقطني.. ليس بثقة ".
وإن من عجائب المناوي أن يخالف بنفسه هذا التضعيف الذي استفدناه منه، فيقول
في " التيسير " :
" وإسناده حسن " !
__________
(1) الأصل " علي " والتصحيح من نسخة مخطوطة. اهـ"
السلام عليكم ورحمة الله
ملاحظة فقط :

جاء في سلسلة الأحاديث الضعيفة للشيخ الألباني رحمه الله:

"1350 - " لكل شيء عروس، وعروس القرآن [ الرحمن ] ".
منكر
أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية البيهقي في " شعب الإيمان "،
وكذا في " المشكاة " ( 2180 ) وقد كشف عن علته المناوي فقال في " الفيض " :
" وفيه أحمد (1) بن الحسن ( دبيس ) عده الذهبي في " الضعفاء والمتروكين "،
وقال الدارقطني : ليس بثقة ".
قلت : وترجمه الخطيب في " تاريخه " ( 4/88 ) وقال :
" وكان منكر الحديث.. قرأت بخط الدارقطني.. ليس بثقة ".
وإن من عجائب المناوي أن يخالف بنفسه هذا التضعيف الذي استفدناه منه، فيقول
في " التيسير " :
" وإسناده حسن " !
__________
(1) الأصل " علي " والتصحيح من نسخة مخطوطة. اهـ"


جزاك الله خيير اخي الكريم
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top