الزوجة الصالحة خير متاع هذه الدنيا ..
وانا اتصفح مواقع الانترنت قرات قصة واقعية عن زوجة كانت جنة زوجها و سبب هدايته و صلاحه واردت ان اشاركها معكم علكم تجدون الغبطة التي وجدت وتعتبرون...
امرأة صالحة تقية لطالما سُمع خرير الماء في هدأة السحر على أثر وضوءها لم تفقد ذلك ليلة واحدة كان أنسها و سعادتها في قيام الليل و قراءة كتاب الله و في مناجاتها لربها .
حتى جاء ذلك اليوم نزل قضاء الله تعالى من فوق سبع سماوات و تقدم إليها من يطلب يدها قالوا : محافظ و مصلي فوافقت على ذلك بعد الاستخارة و الالتجاء إلى ربها .
كان مما اعتاد عليه أهل مدينتها أن ليلة الفرح تبدأ في الساعة الثانية عشر ليلا وتنتهي مع أذان الفجر !
لكن تلك الفتاة اشترطت في إقامة حفل زواجها : ” بألا تدق الساعة الثانية عشر إلا و هي في منزل زوجها “
لم يعرف سر هذا الشرط الا والدتها و الكل يتساءل تدور حولهم علامات الاستفهام والتعجب من تلك الفتاة !! حاول أهلها تغيير رأيها فهذه ليلة فرحها التي لا تتكرر و قبل هذا يجب مجاراة عادات و تقاليد أهل بلدتها لكنها أصرت على ذلك : إذا لم تلبوا الطلب فلن أقيم حفل زفاف ! فوافق الأهل على مضض .
توالت الأيام دقت ساعة المنبه معلنة عن تمام الساعة التاسعة مساء انتشر العبير ليعطّر الأجواء بدأت أصوات الزغاريد و ضاربات الدفوف ترتفع و زفت العروس إلى عريسها مع أهازيج الأنس و زغاريد الفرح و الكل يردد : بارك الله لكما وعليكما و جمع بينكما على خير . فنعم العروس و نعم ذلك الوجه المشرق الذي يفيض بنور الطاعة و حلاوة المحبة دخل الزوج فإذا به يُبهر نور يشع و ضوء يتلألأ فتاة أجمل من القمر كساها الله جمال الطاعة و نضارة المحبة و بهاء الصدق و الإخلاص .
دخلا المنزل والخجل يلفّها و الحياء يذيبها لم يطل الوقت دخلت غرفتها التي لطالما رسمت لها كل أحلامها كل سعادتها كل أمنياتها فمنها و بها ستكون الانطلاقة فهي مأوى لها و لحبيبها يصليان و يتهجدان معا هكذا أمنيتها و أي أمنية كهذه ! و لكنها فوجئت ان زوجها لم يكن كما تتوقع من الالتزام فالعود كان متربعا في غرفتها .
و بعيداً عن العاطفة أخذ يحدثها عقلها قائلا : مهلاً عليك بالصبر والحكمة وحسن التبعل لهذا الزوج مهما فعل ومهما كان فما يدريكِ لعل هدايته تكون بين يديك !! إذا صبرتي وكنتِ له أحسن زوجة ؟!
وقد كانت : نعم الزوجة حورية من حوريات الدنيا صبرت دون اي تذمر على زوجها و عاشرته افضل عشرة و لم تترك صلاتها و قيامها تركت اعمالها تتحدث عنها .
يقول زوجها : على الرغم أنها ما زالت عروساً و لم تبلغ الثلاثة أشهر من زواجها بعد .. ولكن كعادتها أنسها بين ثنايا الليل و في غسق الدجى و كان زوجها في حينها في غاية البعد عن الله يقضي الليالي السهرات و الطرب و الغناء و كانت له كأحسن زوجة تعامل لطيف ونفس رقيقة و مشاعر دافئة .. تتفانى في خدمته و رسم البسمة على شفته و كأنها تقول له بلسان حالها : ها أنا أقدم لك ما أستطيعه فما قدمت أنت لي ؟!
لم تتفوّه بكلمة واحدة على الرغم من معرفتها ذلك تستقبلنه مرحبة بأجمل عبارات الشوق و كأن الحبيب عائد من سفر سنوات و ليس فراق ساعات أسرتنه بحلاوة و طيب كلماتها و هدوء و حسن أخلاقها و تعاملها الطيب و حسن عشرتها أحبها حباً ملك عليه كل كيانه و قلبه .
إحدى الأيام عاد الزوج في ساعة متأخرة من الليل من إحدى سهراته العابثة وصل إلى غرفته لم يجد زوجته خرج وأغلق الباب بهدوء تحسس طريقه المظلم متحاشيا التعثر كأنه يسمع همسا صوت يطرق مسامعه و يتردد صداه في عقله أضأ المصباح الخافت انه صوت زوجته في مصلاها تدعو له .
عاد الزوج إلى رشده و صوابه و استغفر الله ورجع إليه تائباً منيباً بفضل الله ثم بفضل هذه ” الزوجة الصالحة ” التي دعته إلى التوبة و الصلاح بفعلها لا بقولها لكن بحسن عشرتها له حتى امتلكت قلبه و أخذت بلبّه بجميل خلقها و لطف تعاملها عندها ندم و شعر بالتقصير تجاه خالقه أولاً ثم تجاه زوجته التي لم تحرمه من عطفها و حنانها لحظة واحدة بينما هو حرمها الكثير !
رجع الزوج رجوعاً صادقاً إلى الله تعالى و أقبل على طلب العلم و حضر الدروس و المحاضرات و قراءة القرآن .
وبعد سنوات بسيطة و بتشجيع من تلك الزوجة المباركة حيث رؤي النور قد بدأ ينشر أجنحته في صفحة الأفق من محاضراته و دعواته و دروسه فأصبح من أكبر دعاة المدينة المنورة .
و كان يقول و يردد في محاضراته عندما سُئل عن سبب هدايته : لي كل الفخر أني اهتديت على يد زوجتي و لي كل العز في ذلك .
فصدق رب العزة و الجلالة :
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب )
( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَ مَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ رِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
ارجو ان تنال اعجابكم لانها حقا اسرتني واحسستني بالامان وان الدنيا لازالت بخير طالما فيها مثل هاته الزوجة، وكما قلت سابقا الزوجة الذكية هي من تقلب الكفة لصالحها وتعامل زوجها باللين لان العناد لا ينفع بل تتفاقم المشكلة اكثر فاكثر... في الاخير اتمنى ان نكون مثل هاته الزوجة الصالحة..
وانا اتصفح مواقع الانترنت قرات قصة واقعية عن زوجة كانت جنة زوجها و سبب هدايته و صلاحه واردت ان اشاركها معكم علكم تجدون الغبطة التي وجدت وتعتبرون...
امرأة صالحة تقية لطالما سُمع خرير الماء في هدأة السحر على أثر وضوءها لم تفقد ذلك ليلة واحدة كان أنسها و سعادتها في قيام الليل و قراءة كتاب الله و في مناجاتها لربها .
حتى جاء ذلك اليوم نزل قضاء الله تعالى من فوق سبع سماوات و تقدم إليها من يطلب يدها قالوا : محافظ و مصلي فوافقت على ذلك بعد الاستخارة و الالتجاء إلى ربها .
كان مما اعتاد عليه أهل مدينتها أن ليلة الفرح تبدأ في الساعة الثانية عشر ليلا وتنتهي مع أذان الفجر !
لكن تلك الفتاة اشترطت في إقامة حفل زواجها : ” بألا تدق الساعة الثانية عشر إلا و هي في منزل زوجها “
لم يعرف سر هذا الشرط الا والدتها و الكل يتساءل تدور حولهم علامات الاستفهام والتعجب من تلك الفتاة !! حاول أهلها تغيير رأيها فهذه ليلة فرحها التي لا تتكرر و قبل هذا يجب مجاراة عادات و تقاليد أهل بلدتها لكنها أصرت على ذلك : إذا لم تلبوا الطلب فلن أقيم حفل زفاف ! فوافق الأهل على مضض .
توالت الأيام دقت ساعة المنبه معلنة عن تمام الساعة التاسعة مساء انتشر العبير ليعطّر الأجواء بدأت أصوات الزغاريد و ضاربات الدفوف ترتفع و زفت العروس إلى عريسها مع أهازيج الأنس و زغاريد الفرح و الكل يردد : بارك الله لكما وعليكما و جمع بينكما على خير . فنعم العروس و نعم ذلك الوجه المشرق الذي يفيض بنور الطاعة و حلاوة المحبة دخل الزوج فإذا به يُبهر نور يشع و ضوء يتلألأ فتاة أجمل من القمر كساها الله جمال الطاعة و نضارة المحبة و بهاء الصدق و الإخلاص .
دخلا المنزل والخجل يلفّها و الحياء يذيبها لم يطل الوقت دخلت غرفتها التي لطالما رسمت لها كل أحلامها كل سعادتها كل أمنياتها فمنها و بها ستكون الانطلاقة فهي مأوى لها و لحبيبها يصليان و يتهجدان معا هكذا أمنيتها و أي أمنية كهذه ! و لكنها فوجئت ان زوجها لم يكن كما تتوقع من الالتزام فالعود كان متربعا في غرفتها .
و بعيداً عن العاطفة أخذ يحدثها عقلها قائلا : مهلاً عليك بالصبر والحكمة وحسن التبعل لهذا الزوج مهما فعل ومهما كان فما يدريكِ لعل هدايته تكون بين يديك !! إذا صبرتي وكنتِ له أحسن زوجة ؟!
وقد كانت : نعم الزوجة حورية من حوريات الدنيا صبرت دون اي تذمر على زوجها و عاشرته افضل عشرة و لم تترك صلاتها و قيامها تركت اعمالها تتحدث عنها .
يقول زوجها : على الرغم أنها ما زالت عروساً و لم تبلغ الثلاثة أشهر من زواجها بعد .. ولكن كعادتها أنسها بين ثنايا الليل و في غسق الدجى و كان زوجها في حينها في غاية البعد عن الله يقضي الليالي السهرات و الطرب و الغناء و كانت له كأحسن زوجة تعامل لطيف ونفس رقيقة و مشاعر دافئة .. تتفانى في خدمته و رسم البسمة على شفته و كأنها تقول له بلسان حالها : ها أنا أقدم لك ما أستطيعه فما قدمت أنت لي ؟!
لم تتفوّه بكلمة واحدة على الرغم من معرفتها ذلك تستقبلنه مرحبة بأجمل عبارات الشوق و كأن الحبيب عائد من سفر سنوات و ليس فراق ساعات أسرتنه بحلاوة و طيب كلماتها و هدوء و حسن أخلاقها و تعاملها الطيب و حسن عشرتها أحبها حباً ملك عليه كل كيانه و قلبه .
إحدى الأيام عاد الزوج في ساعة متأخرة من الليل من إحدى سهراته العابثة وصل إلى غرفته لم يجد زوجته خرج وأغلق الباب بهدوء تحسس طريقه المظلم متحاشيا التعثر كأنه يسمع همسا صوت يطرق مسامعه و يتردد صداه في عقله أضأ المصباح الخافت انه صوت زوجته في مصلاها تدعو له .
عاد الزوج إلى رشده و صوابه و استغفر الله ورجع إليه تائباً منيباً بفضل الله ثم بفضل هذه ” الزوجة الصالحة ” التي دعته إلى التوبة و الصلاح بفعلها لا بقولها لكن بحسن عشرتها له حتى امتلكت قلبه و أخذت بلبّه بجميل خلقها و لطف تعاملها عندها ندم و شعر بالتقصير تجاه خالقه أولاً ثم تجاه زوجته التي لم تحرمه من عطفها و حنانها لحظة واحدة بينما هو حرمها الكثير !
رجع الزوج رجوعاً صادقاً إلى الله تعالى و أقبل على طلب العلم و حضر الدروس و المحاضرات و قراءة القرآن .
وبعد سنوات بسيطة و بتشجيع من تلك الزوجة المباركة حيث رؤي النور قد بدأ ينشر أجنحته في صفحة الأفق من محاضراته و دعواته و دروسه فأصبح من أكبر دعاة المدينة المنورة .
و كان يقول و يردد في محاضراته عندما سُئل عن سبب هدايته : لي كل الفخر أني اهتديت على يد زوجتي و لي كل العز في ذلك .
فصدق رب العزة و الجلالة :
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب )
( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَ مَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ رِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
ارجو ان تنال اعجابكم لانها حقا اسرتني واحسستني بالامان وان الدنيا لازالت بخير طالما فيها مثل هاته الزوجة، وكما قلت سابقا الزوجة الذكية هي من تقلب الكفة لصالحها وتعامل زوجها باللين لان العناد لا ينفع بل تتفاقم المشكلة اكثر فاكثر... في الاخير اتمنى ان نكون مثل هاته الزوجة الصالحة..
تحياتي...