- إنضم
- 5 جانفي 2017
- المشاركات
- 3,482
- نقاط التفاعل
- 8,102
- النقاط
- 946
- العمر
- 29
- محل الإقامة
- Jijel
- الجنس
- أنثى
الصدمة كانت كبيرة لكليهما بعد أن سمعا صوتها الفضائي و هي تقول لهما بملل : " إِسْمِي فِتَامِينْ ، مَتَتْحَيْرٌوشْ رَانَا كَامَلْ مْحَيْرِينْ "
مطيشة تسألها وقد أثار فضولها كيف لمخلوقة فضائية أن تتحدث بلغتنا : " أنتيا صح فضائية راكي تهدري كيفنا ؟ "
لم تجب فيتاميبن و بقيت صامتة من غير كلام ، و صلاح لم يكن يفهم شيئا و قد غقد صبره ، فهذه المخلوقة الفضائية التي تدعى فيتامين كما قالت لهما لم تكن ترد عليهما و لا تتحرك من مكانها حتى ، وهذا أثار غضب صلاح و التفت إلى مطيشة يصرخ بها : " المصيبة انتي منين تكوني يجوني المصايب ، خاصنا وحدة فضائية و زاد ما تهدر ما تتحرك خشبة مسمرة في وجوهنا يا لطييف " ، ثم اتجه نحو فيتامين و بدأ يتفحص شكلها و يدقق بوجهها و هو يقول بسخرية : " لا زين لا طاي و زاد تتكبري علينا ، اودي اهدري ولكان ما تهدريش ارجعي لدارك راه يطيح الليل و ماتلقايش الطرونسبور .. " لم يكمل صلاح كلامه و توقف فجأة يفكر و ينظر حوله و قد احتار ثم التفت إلى مطيشة و قال لها : " هنا مانيش نشوف لا سما لا أرض ماكيش ملاحظة روحك بلي راكي عافصة على والو ؟؟ "
مطيشة وهي تنظر حولها باستغراب و تقول : " إييه راني نشوف بصح وين رانا حنا دوك ، مفهمت والو وزاد هي المخلوقة معرف علاه قاعدة هكا جامدة ما تهدرش ، واش نديرو صلاح نقعدوا هكا "
صلاح : " اللي محيرني مستر بين الزرقاش يكون نقل مكتبي لهنا زعما ، وكيفاه هذا المكتب ،، ااه بلاك هذي المخلوقة هي المكتب " ثم انفجر ضاحكا و تقاطعه مطيشة بقلق قائلة : " مانش فوقت الضحك و النكت البايخة تاعك ،، محيرك المكتب تاعك وين يااو اللي يحير علاه مكان حتى واحد هنا و زاد ما استقبلنا حتى واحد غير هذي المخلوقة الغريبة راها تبلڨ في عينيها فينا و ما ترمش كامل ؟؟ "
- هنا لقيتيني نخمم ؟؟!!
- أسكت ، أنت اصلا في حياتك ما خممت
بقي صلاح و مطيشة على هذا الحال مدة طويلة و لم يجدا ما يفعلانه سوى البقاء بجانب هذه المخلوقة الفضائية التي لم تتحدث إليهما إلا في البداية ، و فجأة يظهر لهما من بعيد ظل أسود و هو يتجه نحوهما ..
- إنه جني فضائي مخيف الشكل و اللون ، و على رأسه مثل عمامة المير صلاح ، ينظر إليهما بإمعان و قد زاد خوفهما بعد أن التفتا لفيتامين ليجداها قد اختفت من مكانها و لا يوجد لها أي أثر ..
تسمر صلاح و مطيشة في مكانهما من الخوف و كل منهما يمسك يد الآخر ..
صوت من عالم آخر ؟ يعود بهما إلى سنوات الخمسينات : " وينهم الشجعان الأبطال اللي ما يخافوش حتى من الموت ؟ "
كلامه كان مرعبا و لكن ما أثار دهشتهما هو صوته الذي ليس فضائيا و كذلك يجيد التحدث بلهجتهم ، أيعقل ذلك جني فضائي يتحدث بلهجتهم نفسها ؟
كل هذا كان يشغل بالهم و لا يجدون غير الصمت فلا يزال الرعب مسيطرا عليهما ، و لكن ذلك الجني يكسر صمتهما قائلا : " راني عارف شا راكم تخمموا ، شكون أنا و كيفاه راني نحكي بلهجتكم " و راح يخبرهما بما يفكران به و الصدمة كانت كبيرة ، فهل الجن يقرأ الأفكار مثلا ؟ أو .. ؟؟ تساءلاتهم تزيد ، ولكن ليس من المعقول أن يبق كل منهما صامتا بلا حراك هكذا فكرت مطيشة و استجمعت قوتها و شجاعتها ثم سألته بلطف : " حنا رانا تايهين في هذا البلاصة معرفناش الطريق لوين نروحوا و .. "
يقاطعها الجني قائلا : " باين عليكم ما تفهموا والوا أصلا ، جايين بلا عقل ، الإنسان من بكري جاهل على هذي راكم روطاار على العالم بزااف "
لم يفهم أي من صلاح و مطيشة كلامه و كان كل هذا واضحا للجني الذي يبتسم بخبث في وجههما و يقترب منهما أكثر ، يحدق فيهما طويلا ثم يقول : " الغباء ، الغباء ، الغباء ، ما عندكم حتى نسبة ذكاء " ثم يدور إلى الخلف و يقف دون حراك و يصمت للحظات ، و يستغل صلاح الفرصة ليتحدث مع مطيشة ، و يقول لها بصوت خافت : " شكون هذا دوك ، يظهرلي ماراه فاهم والوا حتى هو و راه يتفلسف علينا "
مطيشة : " اسس او يسمعك مادام راه يقرا افكارنا غير ما تهدرش بلاك حتى ودنيه بارابول .. "
و ما إن أكملت مطيشة كلامها حتى وجدت الجتي في وجهها لم تعرف كيف كان هنا بهذه السرعة الكبيرة المفاجئة ، نظر إلى عينيها ثم قال لها : " إيه أنا واعر على بوناطيروا تاعكم ، وذنيا باربول ، نحكم الساتيليت من الشرق للغرب ، أنتيا باين عليك معزة تدوري برك و تتكسلي روحي شوفي ليك خدمة ولا تعلمي تديري لمحاجب ما تشريهمش من برى ، حنا ماشي كي ما انتم نعرفوا نخمموا و ما نقلدوش برك ، شحال من شجعان فينا و شحال من جهال فيكم .. "
بعد أن مل صلاح من كلامه قاطعه قائلا : " ها السي الجن درتلنا محاضرة ، حنا .. "
يقاطعه الجني بغضب بعد ان جذبه إليه بقوة و يضع عيناه البارزتين بعيني صلاح و يقول له : " شكون أنتم ؟ أنتم والو و زاد قاطعتني و ما تحشمش ؛ راني شفت فيديوا شكون حنا يضحك عليكم و على الغباء تاعكم داروكم نكتة للعالم ،، اييه بصح صح أنتم شكون اصلا لا تاريخ و لا هم يحزنون ، تعرفوا غير تلقدوا وتمنشروا في بعض ، التقرعيج و الماكلة برك ، طماعين تحبوا ارواحكم و مصلحتكم ، نفسي نفسي ،، ماكانش فيكم الفحل الراجل اللي يهدر كلمة الحق ، الله غالب ورثتوا الغباء من نهار زدتوا و الذكاء منعدم ، فمكم ديما مشرك غير الهدرة بلا خدمة هذا يسب هذا ، وواحد يقتل خوه على جال شكارة حليب ، زييد واش انتم ؟ انتم تاكلو الجاج آااه ، يتمسخروا بيكم ، كلاولكوم خيرات البلاد كامل و لعبوهالكم و انتم ظليتوا تنبحوا واالو ما تبدل و مزال ما تحركتوا حتى دارلكم فقر فيتامينات ، تاكلوا غير الخبز بالقناطر ، السباغيتي نبتت فيكم يا عجبا ، حتى ارواحكم ما رحمينهاش انتم لا اقصاد ، لا سياسة لا تعليم و لا ثقافة و لعبوا بيكم التمر تاع بلادك المخيرة تروح لبرى و تاع الحمير تبقا ليكم تجرعوها باللبن تيبس كرشك ديراكت ، تدير روحك فاهم صلاح وانت زوج نسا مقدرتلهمش وزاد عازم تتزوج اربعة هاا التفكير تاعكم حابس غير الزواج و الدراهم عليها ما ربحتوا والو حتى دنيتكم و تخسروها " ثم يرجع للخلف قليلا و صلاح لا يزال معلقا في السماء و يحاول الترك و الكلام و لا يستطيع ، تقترب منه مطيشة ثم توجه نظرها الى الجني و تقول له : " السي الجني اطلق سراحوا ، اشفعلوا رانا وحدنا هنا ما فاهمين والوا سامحنا منزيدش نعاودوا ، دوك نروحوا "
ضحك الجني بقوة ثم قال لها : " أنتيا صح مكثرة شرب ، شربتي من الغباء بزااف ، اه صلاح دوك نطلق سراحوا فدقيقة بصح قوليلوا يعرف معمن يهدر الفاظوا السوقية هذيك ماراهش يساوم كبش فالسوڨ تاع الاثنين "
ثم تركه ليسقط صلاح بقوة و هو ينذب من الألم : " آه يما ، آااه بابا ، رجلي. ، اه بابا راسي ، اااه جدي واش درت انا يا جديي " ومطيشة بجانبه تساعده ليقف ، ثم تدير وجهها إلى الجني و تقول له : " قلتلك اطلق سراحوا ماشي هرسلوا عظامو "
الجني يقترب منها و يقول لها : " أنتي قلتيلي اطلق سراحوا معناها عندنا هرسلوا عظاموا "
مطيشة : " أنت شكون ؟ و حنا علاه رانا هنا ؟ واش هو عملنا ؟ حابين نفهوا "
صلاح و هو يتألم قائلا : " اجبدي روحك انتيا ، أنت السي الجني تغير مني ولا واش ؟ وزاد راك لابس فوق راسك عمامة خضراء كما تاعي زعما أنت جن نايلي و لا ؟
ياترى من يكون هذا الجني و ما قصته مع العمامة و وجوده في الفضاء ؟
#يتبع
آخر تعديل بواسطة المشرف: