- إنضم
- 24 أفريل 2010
- المشاركات
- 3,554
- نقاط التفاعل
- 3,023
- النقاط
- 491
- محل الإقامة
- خالة بنات أختي
- الجنس
- أنثى
❥❥~✿❁❥࿐❥❁✿~❥❥
قصة_وعبرة
أعجب وأغرب قصة في التاريخ الإسلامي
( لن تصدقوها ولكنها الحقيقة )
( القصة طويلة شيئا ما ولكنها تستحق القراءة )
دخل القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي سمرقند وأخذ أهلها على غرة حيث كان لها جيشًا قويًّا يحميها، وتاريخها مع الغزاة حافل بالانتصارات، لم يكن بوسع سمرقند إلا الاستسلام، فـرَّ قادتها وحكامها وكهنتها إلى الجبال، ودخل الناس بيوتهم مذعورين من "الغزاة"، وقد ألجمتهم المفاجأة إلجامًا، وسيطرت... جيوش المسلمين على المدينة كلها دون أي مقاومة.
شيئًا فشيئًا بدأ أهل سمرقند يخرجون من بيوتهم، ويتعاملون مع الغزاة الجدد في حذر وترقب، وما هي إلا أيام حتى أدركوا أن المسلمين لا يريدون بهم الشر، بل هم "غزاة من نوع جديد"، يرحمون الصغير، ويساعدون الضعيف، ويدعون لعبادة إله واحد، لا يسرقون، ولا ينهبون، ولا يقتلون، بل يحمون الأمن وينشرون السلام،
وفي السوق قامت مشاجرة عاصفة، بين شاب من أهل سمرقند، وجندي من المسلمين "الغزاة"، وتجمع الناس في خوف وترقب، فلا شك عندهم أن جنود المسلمين سيتجمعون من كل صوب ليلقنوا الشاب من أهل سمرقند درسًا لا ينساه، ليكون عبرةً لكل من تسول له نفسه أن يعتدي على جندي من "الغزاة"، وتجمَّع الجند، وأحاطوا بالمشاجرة، ووسط دهشة الجميع، اقتادوا المتخاصمين والشهود إلى القاضي.
لم يتوقع أحد ممن حضر المحاكمة شيئًا مما حدث، أوقف القاضي المسلم الجندي المسلم بجوار الشاب الوثني، وحقق الأمر بكل نزاهة، ثم أصدر حكمه على الجندي المسلم!!
هل هذه هي القصة العجيبة؟، كلا، إنها فقط، البداية..
انتشر الخبر في طول المدينة وعرضها، إن لهؤلاء "الغزاة" قضاءً عادلاً، وهناك في الجبال البعيدة وقف شاب سمرقندي أمام كبير الكهان يقص عليه القصة التي أثارت استعجاب الجميع، وحين تأكَّد الكهان مما حدث اتخذوا قرارًا لم يسبقهم إليه أحد، لقد قرر الكهان أن يرسلوا بشكواهم ضد "قتيبة بن مسلم"، إلى أمير المؤمنين.
انطلق الجواد الأصيل يطير بأحد شباب الكهان إلى عاصمة الخلافة الإسلامية، كانت أحلام النجاح في مهمته "شبه المستحيلة" تساور الكاهن الشاب، وأخذ يعد العدة لما قد يلاقيه من مصاعب، إذ كيف له أن يدخل على "أمير المؤمنين" الذي يحكم دولةً لم يسمع التاريخ عن مثلها، تمتد من حدود الصين شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربًا، كيف سيتحدث إلى هذا الملك العظيم، الذي فاق في ملكه كسرى وقيصر؟، ماذا سيقول له وهو يشتكي إليه أعظم قواده؟، وأخيرًا، ماذا عساه أن يفعل به وهو من أعدائه وخصوم دولته؟
لم يكن الكاهن الشاب يعلم أن "أمير المؤمنين" هو خامس الخلفاء الراشدين، حفيد الفاروق رضي الله عنه الذي ملأ الدنيا عدلاً، لم يكن يعلم أنه "عمر بن عبد العزيز" الزاهد العابد، التقي الورع، الذي سارت الركبان بقصص عدله وحكمته، وفاضت بركات الله في عهده على أمته، حتى ما غدا بها جائع ولا مسكين، وحتى أُخرجت الصدقات فلم تجد من يأخذها.
انتهت رحلة الكاهن الشاب عند بيت قديم من طين، في حي متواضع من أحياء العاصمة هاهنا قالوا له إنه سيجد "أمير المؤمنين"، لكنه لا يكاد يصدق ذلك، إذ كيف لمن يملك الدنيا أن يكون بيته في مثل هذا المكان؟، اقترب الكاهن الشاب من البيت فإذا رجل يصلح جدارًا بالطين، وقد غطى الطين ثوبه ويديه، وكلما مر عليه أحد قال: "السلام على أمير المؤمنين"، صعق الشاب مما رأى، أهذا هو ملك الدنيا الذي خضعت له الرقاب؟!، إن هذا لشيء عجاب.
وبينما هو مندهش يتأمل، إذ جاءت امرأة مع ابن لها تطلب من أمير المؤمنين أن يزيد عطاءها من بيت مال المسلمين، ومال ابنها على لعبة في يد ابن أمير المؤمنين فخطفها منه، ولما حاول ابن الخليفة استرداد لعبته، لطمه ابن المرأة السائلة فسال الدم من وجهه، وكأي أم هرعت زوجة أمير المؤمنين إلى ابنها فضمته، وضمدته، وانفجرت صارخةً في المرأة وطفلها.
هل تدرون من هي زوجة الخليفة هذه؟، إنها "فاطمة بنت عبد الملك"، ربيبة القصور والملك، التي كان أبوها وزوجها وإخوانها جميعًا من أعظم خلفاء المسلمين، فماذا فعل "أمير المؤمنين" عمر بن عبد العزيز؟
نظر عمر إلى وجه المرأة وابنها وقد علاه الرعب، فهدأ من روعها، وأخذ اللعبة من ابنه وأعطاها للصغير الفقير، وأمر لها بزيادة العطاء، وأخذ ابنه فقبله وهدأه، ثم التفت لزوجته التقية وقال: "حنانيك، لقد روعتها وابنها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من روَّع مسلمًا روَّعه الله يوم القيامة""، ثم أكمل إصلاح الجدار.
أحس الكاهن الشاب أنه في حلم، ولكنه تجرأ واقترب من أمير المؤمنين، ولما سأله عن شأنه قال: "سيدي، إني صاحب مظلمة لأهل سمرقند، جئت أشكي إليك قتيبة بن مسلم، وقد علمنا عدلكم فطمعنا أن تنصفنا، إن قتيبة أخذنا على غـِرَّة، وقد علمنا أنه من عاداتكم أن تنذروا القوم ثلاثة أيام تخيرونهم فيها بين الإسلام أو الجزية أو القتال"، قال عمر: "إنها ليست عاداتنا، إنه أمر الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم"، قال الشاب: "فإن قتيبة لم يفعل ذلك
يتبع
قصة_وعبرة
أعجب وأغرب قصة في التاريخ الإسلامي
( لن تصدقوها ولكنها الحقيقة )
( القصة طويلة شيئا ما ولكنها تستحق القراءة )
دخل القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي سمرقند وأخذ أهلها على غرة حيث كان لها جيشًا قويًّا يحميها، وتاريخها مع الغزاة حافل بالانتصارات، لم يكن بوسع سمرقند إلا الاستسلام، فـرَّ قادتها وحكامها وكهنتها إلى الجبال، ودخل الناس بيوتهم مذعورين من "الغزاة"، وقد ألجمتهم المفاجأة إلجامًا، وسيطرت... جيوش المسلمين على المدينة كلها دون أي مقاومة.
شيئًا فشيئًا بدأ أهل سمرقند يخرجون من بيوتهم، ويتعاملون مع الغزاة الجدد في حذر وترقب، وما هي إلا أيام حتى أدركوا أن المسلمين لا يريدون بهم الشر، بل هم "غزاة من نوع جديد"، يرحمون الصغير، ويساعدون الضعيف، ويدعون لعبادة إله واحد، لا يسرقون، ولا ينهبون، ولا يقتلون، بل يحمون الأمن وينشرون السلام،
وفي السوق قامت مشاجرة عاصفة، بين شاب من أهل سمرقند، وجندي من المسلمين "الغزاة"، وتجمع الناس في خوف وترقب، فلا شك عندهم أن جنود المسلمين سيتجمعون من كل صوب ليلقنوا الشاب من أهل سمرقند درسًا لا ينساه، ليكون عبرةً لكل من تسول له نفسه أن يعتدي على جندي من "الغزاة"، وتجمَّع الجند، وأحاطوا بالمشاجرة، ووسط دهشة الجميع، اقتادوا المتخاصمين والشهود إلى القاضي.
لم يتوقع أحد ممن حضر المحاكمة شيئًا مما حدث، أوقف القاضي المسلم الجندي المسلم بجوار الشاب الوثني، وحقق الأمر بكل نزاهة، ثم أصدر حكمه على الجندي المسلم!!
هل هذه هي القصة العجيبة؟، كلا، إنها فقط، البداية..
انتشر الخبر في طول المدينة وعرضها، إن لهؤلاء "الغزاة" قضاءً عادلاً، وهناك في الجبال البعيدة وقف شاب سمرقندي أمام كبير الكهان يقص عليه القصة التي أثارت استعجاب الجميع، وحين تأكَّد الكهان مما حدث اتخذوا قرارًا لم يسبقهم إليه أحد، لقد قرر الكهان أن يرسلوا بشكواهم ضد "قتيبة بن مسلم"، إلى أمير المؤمنين.
انطلق الجواد الأصيل يطير بأحد شباب الكهان إلى عاصمة الخلافة الإسلامية، كانت أحلام النجاح في مهمته "شبه المستحيلة" تساور الكاهن الشاب، وأخذ يعد العدة لما قد يلاقيه من مصاعب، إذ كيف له أن يدخل على "أمير المؤمنين" الذي يحكم دولةً لم يسمع التاريخ عن مثلها، تمتد من حدود الصين شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربًا، كيف سيتحدث إلى هذا الملك العظيم، الذي فاق في ملكه كسرى وقيصر؟، ماذا سيقول له وهو يشتكي إليه أعظم قواده؟، وأخيرًا، ماذا عساه أن يفعل به وهو من أعدائه وخصوم دولته؟
لم يكن الكاهن الشاب يعلم أن "أمير المؤمنين" هو خامس الخلفاء الراشدين، حفيد الفاروق رضي الله عنه الذي ملأ الدنيا عدلاً، لم يكن يعلم أنه "عمر بن عبد العزيز" الزاهد العابد، التقي الورع، الذي سارت الركبان بقصص عدله وحكمته، وفاضت بركات الله في عهده على أمته، حتى ما غدا بها جائع ولا مسكين، وحتى أُخرجت الصدقات فلم تجد من يأخذها.
انتهت رحلة الكاهن الشاب عند بيت قديم من طين، في حي متواضع من أحياء العاصمة هاهنا قالوا له إنه سيجد "أمير المؤمنين"، لكنه لا يكاد يصدق ذلك، إذ كيف لمن يملك الدنيا أن يكون بيته في مثل هذا المكان؟، اقترب الكاهن الشاب من البيت فإذا رجل يصلح جدارًا بالطين، وقد غطى الطين ثوبه ويديه، وكلما مر عليه أحد قال: "السلام على أمير المؤمنين"، صعق الشاب مما رأى، أهذا هو ملك الدنيا الذي خضعت له الرقاب؟!، إن هذا لشيء عجاب.
وبينما هو مندهش يتأمل، إذ جاءت امرأة مع ابن لها تطلب من أمير المؤمنين أن يزيد عطاءها من بيت مال المسلمين، ومال ابنها على لعبة في يد ابن أمير المؤمنين فخطفها منه، ولما حاول ابن الخليفة استرداد لعبته، لطمه ابن المرأة السائلة فسال الدم من وجهه، وكأي أم هرعت زوجة أمير المؤمنين إلى ابنها فضمته، وضمدته، وانفجرت صارخةً في المرأة وطفلها.
هل تدرون من هي زوجة الخليفة هذه؟، إنها "فاطمة بنت عبد الملك"، ربيبة القصور والملك، التي كان أبوها وزوجها وإخوانها جميعًا من أعظم خلفاء المسلمين، فماذا فعل "أمير المؤمنين" عمر بن عبد العزيز؟
نظر عمر إلى وجه المرأة وابنها وقد علاه الرعب، فهدأ من روعها، وأخذ اللعبة من ابنه وأعطاها للصغير الفقير، وأمر لها بزيادة العطاء، وأخذ ابنه فقبله وهدأه، ثم التفت لزوجته التقية وقال: "حنانيك، لقد روعتها وابنها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من روَّع مسلمًا روَّعه الله يوم القيامة""، ثم أكمل إصلاح الجدار.
أحس الكاهن الشاب أنه في حلم، ولكنه تجرأ واقترب من أمير المؤمنين، ولما سأله عن شأنه قال: "سيدي، إني صاحب مظلمة لأهل سمرقند، جئت أشكي إليك قتيبة بن مسلم، وقد علمنا عدلكم فطمعنا أن تنصفنا، إن قتيبة أخذنا على غـِرَّة، وقد علمنا أنه من عاداتكم أن تنذروا القوم ثلاثة أيام تخيرونهم فيها بين الإسلام أو الجزية أو القتال"، قال عمر: "إنها ليست عاداتنا، إنه أمر الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم"، قال الشاب: "فإن قتيبة لم يفعل ذلك
يتبع