متن رسالة "الأصول الستة" للحفظ و الشرح (موضوع سلسلتنا الجديدة في العقيدة)

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,286
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
متن رسالة "الأصول الستة"
لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله-
[صوتي مفرغ مطبوع]

attachment.php


ترجمة المؤلف [من هنا]
وصف المتن: "الأصول الستة" رسالة كتبها الشَّيخ الإمام المجدِّد محمَّد ابن عبد الوهَّاب عليه رحمة الله، قليلةُ المبنى لكنّها عظيمةُ المعنى، فهي أهم ما يقوم عليه الدين الصحيح وبالخلل فيها يكون الخلل في دين الناس، سواء كان هذا الخلل كلياً أو جزئياً ولهذا خصها بالذكر، وقد جمعت لب العلم الذي جاء بها الأنبياء والرسل، عظيمة ؛ لشرف العلم بها، ولأنها دلت على توحيد الله عزوجل، وحاربت الشرك بكل صوره كما أنها دلّت على حكمة الله عزوجل وبينتها بيانا شافيا، فهي من مهمات الدين التي لا بد للمسلم معرفتها.
لتحميل المتن بصيغة : pdf [مكتوب / مطبوع] http://ajurry.com/safrawy/chorohat-elakida/chrohat-el-osol-el-sit/matn-el-osol-sit.docx
لتحميل المتن بصيغة :word
لتحميل المتن بصيغة :mp3
لتصفح المتن : [من هنا]
ولأهمية هذه الرسالة العظيمة قام جمع من العلماء الربانيين بشرحها.
لتحميل شروح رسالة الأصول الستة :[من هنا]
 


قال المؤلف شيخ الإسلام‏ محمد ابن عبد الوهاب – رحمه الله -:‏


بسم الله الرحمن الرحيم


من أعجب العجاب، وأكبر الآيات الدالة على قدرة الملك الغلاب ستة أصول بينها الله تعالى بيانًا واضحًا للعوام فوق ما يظن الضانون، ثم بعد هذا غلط فيها كثير من أذكياء العالم وعقلاء بني آدم إلا أقل القليل‏.‏
الأصل الأول
إخلاص الدين لله تعالى وحده لا شريك له، وبيان ضده الذي هو الشرك بالله، وكون أكثر القرآن في بيان هذا الأصل من وجوه شتى بكلام يفهمه أبلد العامة،ثم لما صار على أكثر الأمة ما صار أظهر لهم الشيطان الإخلاص في صورة تنقص الصالحين والتقصير في حقوقهم، وأظهر لهم الشرك بالله في صورة محبة الصالحين وأتباعهم‏.‏

الأصل الثاني
أمر الله بالاجتماع في الدين ونهى عن التفرق فيه، فيبين الله هذا بيانًا شافيًا تفهمه العوام، ونهانا أن نكون كالذين تفرقوا واختلفوا قبلنا فهلكوا،وذكر أنه أمر المسلمين بالاجتماع في الدين ونهاهم عن التفرق فيه، ويزيده وضوحًا ما وردت به ألسنة من العجب العجاب في ذلك، ثم صار الأمر إلى أن الافتراق في أصول الدين وفروعه هو العلم والفقه في الدين، وصار الاجتماع في الدين لا يقوله إلا زنديق أو مجنون‏.‏

الأصل الثالث
إن من تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبدًا حبشيًا، فبين الله هذا بيانًا شائعًا كافيًا بوجوه من أنواع البيان شرعًا وقدرًا،ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدعي العلم فكيف العمل به‏.‏

الأصل الرابع
بيان العلم والعلماء، والفقه والفقهاء، وبيان من تشبه بهم وليس منهم، وقد بين الله هذا الأصل في أول سورة البقرة من قوله‏:‏ ‏(يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ‏)‏ ‏[‏سورة البقرة، الآية‏:‏ 40‏]‏ إلى قوله‏:‏ ‏(يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ‏)‏، ‏[‏سورة البقرة، الآية‏:‏ 47‏]‏‏.
‏ ويزيده وضوحًا ما صرحت به السنة في هذا الكلام الكثير البين الواضح للعامي البليد، ثم صار هذا أغرب الأشياء، وصار العلم والفقه هو البدع والضلالات، وخيار ما عندهم لبس الحق بالباطل، وصار العلم الذي فرضه الله تعالى على الخلق ومدحه لا يتفوه به إلا زنديق أو مجنون، وصار من أنكره وعاداه وصنف في التحذير منه والنهي عنه هو الفقيه العالم‏.‏

الأصل الخامس
بيان الله سبحانه لأولياء الله وتفريقه بينهم وبين المتشبهين بهم من أعداء الله المنافقين والفجار، ويكفي في هذا آية من سورة آل عمران وهي قوله‏:‏ ‏(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ‏)‏ ‏[‏سورة آل عمران، الآية‏:‏ 31‏]‏ ‏.‏ الآية، و آية في سورة المائدة وهي قوله‏:‏ ‏(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ‏)‏ ‏[‏سورة المائدة، الآية‏:‏ 54‏]‏ ‏.‏الآية،
وآية في يونس وهي قوله ‏:‏ ‏(أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ‏)‏ ‏[‏سورة يونس، الآية‏:‏ 62‏]‏، ثم صار الأمر عند أكثر من يدعى العلم وأنه من هداة الخلق وحفاظ الشرع إلى أن الأولياء لا بد فيهم من ترك إتباع الرسل ومن تبعهم فليس منهم ولا بد من ترك الجهاد فمن جاهد فليس منهم، ولا بد من ترك الإيمان والتقوى فمن تعهد بالإيمان والتقوى فليس منهم يا ربنا نسألك العفو والعافية إنك سميع الدعاء‏.

الأصل السادس
رد الشبة التي وضعها الشيطان في ترك القرآن والسنة وإتباع الآراء والأهواء المتفرقة المختلفة، وهي أن القرآن والسنة لا يعرفهما إلا المجتهد المطلق، والمجتهد هو الموصوف بكذا وكذا أوصافا لعلها لا توجد تامة في أبي بكر وعمر، فإن لم يكن الإنسان كذلك فليعرض عنهما فرضًا حتمًا لا شك ولا أشكال فيه، ومن طلب الهدى منها فهو إما زنديق، وإما مجنون لأجل صعوبة فهمها فسبحان الله وبحمده كم بين الله سبحانه شرعًا وقدرًا، خلقًا وأمرًا في رد هذه الشبهة الملعونة من وجوه شتى بلغت إلى حد الضروريات العامة ولكن أكثر الناس لا يعلمون ‏( لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون إنا جعلنا في أعناقهم أغلالًا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون إنما تنذر من أتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم )‏‏.‏ ‏[‏سورة يس، الآيات‏:‏ 7 ـ 11‏]‏ ‏.‏
آخره والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين‏.‏
 
بارك الله فيكم اخي أباليث
أعتقد الأصول الستة هي شرح و تفصيل للأصول الثلاث
أليس كذالك أخي أباليث
بارك الله فيك
 
بل هي القاعدة للأصول الثلاثة، نبدأ بالستة أصول، لنمضي إلى الأصول الثلاثة.
 
بل هي القاعدة للأصول الثلاثة، نبدأ بالستة أصول، لنمضي إلى الأصول الثلاثة.
أمضي و نحن معاك فأنا شخصيا مقصر في الأطلاع في جوانب العقيدة
ربي يجعل عملك في موازين حسناتك
 
أمضي و نحن معاك فأنا شخصيا مقصر في الأطلاع في جوانب العقيدة
ربي يجعل عملك في موازين حسناتك
حياتنا بإذن الله بالعقيدة و للعقيدة، نحي بها و لأجلها حتى نلقى الله عليها، نسأله سبحانه التوفيق و التسديد و الهدى و الرشاد إنه هو الموفق و الهادي إلى سواء السبيل.
 
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خير اخي الحبيب ابا ليث .نفع الله بك
و العقيدة هي المدار في انعقاد النيات و توجه الطاعات و معرفة الغيبيات لزم على كل طالب نجاة الاحاطة بالمعلوم ضرورة من عقيدته
ففي القبر لن تسأل عن مالك او ملكك او صحتك انما هي اسئلة عقدية محضة
و الله اسال ان يوفقني و الاخوة لحفظها و درايتها و العمل بها
وجدت المتن مشكولا فاضيفه عناية معكم للامر :
يقول المؤلف رحمه الله تعالى :
***
بسم الله الرحمن الرحيم

مِنْ أَعجَبِ العُجابِ، وَأَكْبَرِ الآياتِ الدالَّةِ عَلى قُدْرَةِ الْـمَلِكِ الْغَلاَّبِ: سِتَّةُ أُصولٍ بَيَّنَهَا اللهُ تَعَالَى بَيانًا وَاضِحًا لِلعَوامِّ فَوقَ ما يَظُنُّ الظانُّون، ثمَّ بَعدَ هَذا غَلِطَ فيها كَثيرٌ مِن أَذكِياءِ الْعَالَـمِ، وَعُقَلاءِ بَني آدَمَ؛ إِلا أَقَلَّ الْقَلِيلِ.
******
الأَصْلُ الأَوَّلُ: إِخْلاصُ الدِّينِ للهِ تَعالى وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَبَيانُ ضِدِّهِ الَّذي هُو الشِّركُ بِاللهِ، وَكَوْنُ أَكْثَرِ الْقُرْآنِ لِبَيانِ هَذا الأَصْلِ مِنْ وُجوهٍ شَتَّى بِكَلامٍ يَفْهَمُهُ أَبْلَدُ الْعَامَّةِ، ثمَّ لَـمَّا صارَ عَلى أَكْثَرِ الأُمَّةِ مَا صارَ؛ أَظْهَرَ لَـهُمُ الشَّيْطانُ الإخْلاصَ في صُورَةِ تَنَقُّصِ الصَّالِحينَ وَالتَّقْصيرِ في حُقوقِهِمْ، وَأَظْهَرَ لَهُمُ الشِّرْكَ بِاللهِ في صُورَةِ مَحبَّةِ الصَّالِحينَ وَاتِّباعِهِمْ.
*******
الأَصْلُ الثَّاني: أَمَرَ اللهُ بِالاجْتِماعِ في الدِّينِ، وَنَهَى عَن التَّفَرُّقِ فيهِ؛ فَبَيَّنَ اللهُ هَذا بَيانًا شافِيًا تَفْهَمُهُ الْعَوامُّ، وَنَهانا أَنْ نَكونَ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا قَبْلَنا فَهَلَكُوا، وَذَكَرَ أَنَّهُ أَمَرَ المُسْلِمينَ بِالاجْتِماعِ في الدِّينِ، وَنَهاهُمْ عَن التَّفَرُّقِ فيهِ، وَيَزِيدُهُ وُضُوحًا مَا وَرَدَتْ بِهِ السُّنَّةُ مِنَ الْعَجَبِ الْعُجابِ في ذَلكِ، ثُمَّ صارَ الأَمْرُ إلى الافْتِراقِ في أُصولِ الدِّينِ وَفُروعِهِ هُوَ الْعِلْمَ وَالفِقْهَ في الدِّينِ، وَصارَ الاجْتِماعُ في الدِّينِ؛ لا يَقولُهُ إِلا زِنْديقٌ أَوْ مَجنونٌ!
*******
الأَصْلُ الثَّالِثُ: أَنَّ مِنْ تَمامِ الاجْتِماعِ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ لمَنْ تَأَمَّرَ عَلَيْنا -وَلَوْ كانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا-؛ فَبَيَّنَ اللهُ هَذا بَيانًا شافِيًا كافِيًا بِوُجُوهٍ مِنْ أَنْواعِ الْبَيَانِ شَرْعًا وَقَدَرًا، ثُمَّ صارَ هَذا الأَصْلُ لا يُعْرَفُ عِنْدَ أَكْثَرِ مَنْ يَدَّعِي الْعِلْمَ، فَكَيْفَ الْعَمَلُ بِهِ؟!
******
الأَصْلُ الرَّابِعُ: بَيانُ الْعِلْمِ وَالْعُلَماءِ، وَالْفِقْهِ وَالْفُقَهَاءِ، وَبَيانُ مَنْ تَشَبَّهَ بِهِمْ وَلَيْسَ مِنْهُمْ، وَقَدْ بَيَّنَ اللهُ تَعَالى هَذا الأَصْلَ في أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ [البقرة: 40]، إِلى قَوْلِهِ: ﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ [البقرة: 47]، وَيَزيدُهُ وُضُوحًا مَا صَرَّحَتْ بِهِ السُّنَّةُ في هَذا الْكَلامِ الْكَثيرِ الْبَيِّنِ الْواضِحِ لِلْعامِيِّ الْبَليدِ، ثُمَّ صارَ هَذا أَغْرَبَ الأَشْياءِ، فَصارَ الْعِلْمُ وَالْفِقْهُ هُوَ الْبِدَعُ والضَّلالاتُ، وَخِيارُ ما عِنْدَهُمْ لَبْسُ الْحَقِّ بِالْباطِلِ، وَصارَ الْعِلْمُ الَّذِي فَرَضَهُ اللهُ تَعالى عَلى الْـخَلْقِ وَمَدَحَهُ لا يَتَفَوَّهُ بِهِ إِلا زِنْدِيقٌ أَوْ مَجْنونٌ، وَصَارَ مَنْ أَنْكَرَهُ وَعادَاهُ وَصَنَّفَ في التَّحْذيرِ مِنْهُ وَالنَّهْيِ عَنْهُ؛ هُوَ الْفَقيهَ الْعالـِمَ.

********
الأَصْلُ الْخامِسُ: بَيانُ اللهِ سُبْحانَهُ لأَوْلِياءِ اللهِ، وَتَفْريقُهُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ المُتَشَبِّهِينَ بِهِمْ مِنْ أَعْداءِ اللهِ الْـمُنافِقينَ وَالْفُجَّارِ، وَيَكْفِي في هَذا: آيَةٌ في سُورَةِ آلِ عِمْرانَ؛ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعالَى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ﴾ [آل عمران: 31]، وَآيَةٌ في سُورَةِ المائِدَةِ؛ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾[المائدة: 54]، وَآيَةٌ في يُونُسَ؛ وَهِيَ قَوْلُهُ تَعَالى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ - الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ [يونس: 62-63]، ثُمَّ صارَ الأَمْرُ عِنْدَ أَكْثَرِ مَنْ يَدَّعي الْعِلْمَ، وَأَنَّهُ مِنْ هُداةِ الخَلْقِ وَحُفَّاظِ الشَّرْعِ إِلى: أَنَّ الأَوْلِياءَ لا بُدَّ فِيهِمْ مِنْ تَرْكِ اتِّباعِ الرُّسُلِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ فَلَيْسَ مِنْهُمْ! وَلا بُدَّ مِنْ تَرْكِ الجِهادِ، فَمَنْ جاهَدَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ! وَلا بُدَّ مِنْ تَرْكِ الإِيمانِ وَالتَّقْوَى، فَمَنْ تَعَهَّدَ بِالإيمانِ وَالتَّقْوى فَلَيْسَ مِنْهُمْ! يا ربَّنا! نَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعافِيَةَ؛ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ.

*******
الأَصْلُ السَّادِسُ: رَدُّ الشُّبْهَةِ الَّتِي وَضَعَها الشَّيْطانُ في تَرْكِ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَاتِّباعِ الآراءِ وَالأَهْواءِ المُتَفَرِّقَةِ المُخْتَلِفَةِ؛ وَهِيَ: أَنَّ الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ لا يَعْرِفُهُما إِلا الْـمُجْتَهِدُ الـمُطْلَقُ، وَهُوَ الْـمَوْصُوفُ بِكَذا وَكَذا -أَوْصافًا لَعَلَّها لا تُوجَدُ تَامَّةً في أَبي بَكْرٍ وَعُمَرَ!-، فَإِنْ لَمْ يَكُنِ الإِنْسانُ كَذَلِكَ؛ فَلْيُعرِضْ عَنْهُما فَرْضًا حتمًا -لا شَكَّ وَلا إِشْكالَ فِيهِ!-، وَمَنْ طَلَبَ الْـهُدَى مِنْهُما؛ فَهُوَ: إِمَّا زِنْدِيقٌ، وَإِمَّا مَجْنونٌ -لأَجْلِ صُعوبَةِ فَهْمِهِما!-. فَسُبْحانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ! كَمْ بَيَّنَ اللهُ سُبْحَانَهُ -شَرْعًا وَقَدَرًا، خَلْقًا وَأَمْرًا- في رَدِّ هَذِهِ الشُّبْهَةِ الـمَلْعُونَةِ مِنْ وُجوهٍ شَتَّى بَلَغَتْ إِلى حَدِّ الضَّرُورِيَّاتِ الْعَامَّةِ، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ - وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ - وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ - إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ﴾[يس: 7-11].


آخِرُهُ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَـمينَ، وَصلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ، وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْليمًا كَثيرًا إِلى يَوْمِ الدِّينِ.
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
أحسن الله إليك سليم، سلَّمك الله من كل فتنة و شر و رزقك الهداية و الخير.
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اليكم مطوية القواعد الاربع ويليها الاصول الستة.
لشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله
لمن أراد تنزيل المطوية و نسخها لمن أراد أن يتيسر له الحفظ.
attachment.php

للتحميل اضغط على الرابط
http://www.ajurry.com/vb/attachment....1&d=1329927016
اخي الكريم اسهم في الدعوة الى التوحيد بنشر هذه المطوية
.
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اليكم مطوية القواعد الاربع ويليها الاصول الستة.
لشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله
لمن أراد تنزيل المطوية و نسخها لمن أراد أن يتيسر له الحفظ.
attachment.php

للتحميل اضغط على الرابط
http://www.ajurry.com/vb/attachment....1&d=1329927016
اخي الكريم اسهم في الدعوة الى التوحيد بنشر هذه المطوية
.
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا على التصحيح

لا اخفي عليك ان عندي ذاكرة صورية لذلك سأعتمد على المطوية في الحفظ او كتيب صغير للجيب
أجدني أتتبع نهايات الاسطر و كذا الورقات في حفظي ذهنيا للتسهيل .مثله مثل القرآن .
و الله الموفق و عليه التكلان و السداد ..
 
.
وفقني الله و إياكم كطلبة مشاركين في سلسلة العقيدة حفظا و فهما .
أتمنى من الأعضاء الإنضمام جميعا و الإشتراك
لا يتطلب الأمر:
تمكنا في الدين أو أن تكون طالب علم متمرس إنما هي النيات في طلب النجاة و العمل على تسخير الآليات في ذلك
من (صحة و وفراغ وقت و اجتماع من النعمات..).

تذكيراً مني كطالب معكم و متابع :
☆١☆
{الموضوع الرئيسي } لمتابعة المقررات من متن الاصول الستة
تجدوه على الرابط هنا :
=>https://www.4algeria.com/forum/t/472269/

☆٢☆ للحصول على المراجع في متن الاصول الستة (متن مكتوب او مسموع مع شروحاته للايمة الاعلام )
تجدوها على الرابط هنا:
=>https://www.4algeria.com/forum/t/472269/

☆٣☆ لقراءة ترجمة مؤلف متن الاصول الستة
تجدوه على الرابط هنا:
=>https://www.4algeria.com/forum/t/472300/

☆٤☆ لقراءة اهمية العقيدة هنا:
=>https://www.4algeria.com/forum/t/472299/

تحت إشراف الأستاذ @ابو ليث
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top