- إنضم
- 24 ديسمبر 2016
- المشاركات
- 5,056
- نقاط التفاعل
- 15,517
- النقاط
- 2,256
- العمر
- 39
- محل الإقامة
- فرنسا الجزائر وطني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إخوتي الأكارم ،أخواتي الكريمات
مساؤكم معبق برائحة الزعتر البري
معطر بعطر النرجس الجبلي
أتيت اليوم وفي جعبتي أسئلة لمن هو معني ،مع أنني أظن أن كل واحد فينا معني بالامر .
{ ملاحظة : قصة مخترعة فقط لخدمة الموضوع }
أعطاني صديقي ذات يوم أمانة ملفوفة في قماش وقال لي يا صديقي احفظها لي ولو بعد دهر طويل ،وإذا لم أحظر فاعطها لأولادي ،حملتها ووضعتها بين أغراضي الثمينة ،ويوما بعد يوم صار الشيطان يوخزني ويقول لي انظر ما بداخلها ماذا لو كان سلاح أو شيء ما ،شيئا فشيئا فتحتها فإذا هي مبلغ كبير من المال ،وسولت لي نفسي أن بدأت كل يوم بأخذ ورقة منه حتى نفذ ......
ولما عاد صديقي بعد أعوام طويلة طلب أمانته ،فكان وجهي منه في التراب ولم أعرف ماذا أقول.... بكيت بين يديه وقلت له سامحني لقد غرني الشيطان ،وأعدت له المبلغ على دفعات بعد أن تدينت معظمه ....
ونحن معشر البشر الله أعطانا أمانات كثيرة والواحدة أغلى من الاخرى وسنسأل عنهم يوم القيامة حتما
وأذكر منها على سبيل المثال
الامانة الاولى بالنسبة لنا كمسلمين وهي أمانة الدين والعلوم الشرعية
شرع الله سبحانه وتعالى لنا الدين وارسل رسلا وأنبياء بأمانة الدعوة فأدوها على أكمل وجه صلوات الله عليهم وتسليمه
ومن بعدهم حملت لنا كبشر و نبينا محمد صلى اللهة عليه وسلم أتى بالاسلام وأكمل أمانته في حجة الوداع وسلمها لنا بيضاء لا تشوبها شائبة ،ومنذ ذلك الوقت بدأ المسلمون يخونون الامانة دون شعور أو عن قصد ...
وحتى من يحملها ويحفظها ولا يعمل بها بقي له أداء أمانة العمل بها .
فقد قال الله تعالى :{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)}
وقصده هنا هو أن الذي يؤتى علما كثيرا ثم لا يعمل به فهو مثله مثل الحمار الذي يحمل أسفارا من كتب العلم ولكنه للاسف حمار لا ينتفع بها والله أعلم .
والامانة الثانية هي أمانة أجسامنا وصحتنا
فقد وهب الله لكل واحد جسما قويا وعقل يفكر به وعيون وآذان وو .....
إذن وجب علينا الحفاظ على الامانة بأكل كل ما يفيد هذه الاعضاء ولا ننجرف خلف أنفسنا وشياطيننا بتسميمها بما يؤذيها من غذاء مليء بالزيوت والملح والسكر وو ...
ونستعملها في ما يفيدنا ويفيد امتنا ونستعملها في الخير وليس في الشر فلا نسمع إلا طيبا ولا نتكلم إلا طيبا ولا ننظر إلا لطيب ..
والامانة الثالثة هي الشباب والقوة
،فالله خلقنا على مراحل متتابعة وأهدانا زهرة العمر وهي الشباب والقوة ،ونحن نستخدم هذا الشباب وهذه القوة في أمور تافهة تضيعها ،فلو نظرنا الى تاريخ الصحابة لوجدنا أن أسامة بن زيد رضي الله عنه وأرضاه قاد جيشا فيه عمر بن الخطاب وهو لم يبلغ العشرين من العمر ، قوتنا نستخدمها في مساعدة الضعيف والاهل ،وفي بناء ما حولنا إن هدم وليس أن نستقوى بها على الاخرين ،وشبابنا نمرره في الانكباب عن العلوم لكي نضمن مستقبل جيل بعد جيلنا ،ولا نستغل هذا الشباب في التفكير في الحب وقصصه ومشاهدة الافلام والمسلسلات ...
فبعد الشباب تأتي مرحلة الشيخوخة حتما فيجب أن نعمل إذا اردنا أن نعيش شيخوخة مريحة وإذا اردنا قبرا واسعا الى قيام الساعة...
والامانة الرابعة هي الاولاد
فالله وهبنا فلذات أكباد لنعتني بهم ونربيهم ونجهزهم لمواجهة الدنيا ،ومواجهة أعداء الدين ، هم ليسو ملكنا هم بشر أرسلهم الله لتعمير الدنيا من خلالنا ونحن حملنا هذه الامانة ويجب علينا أن نكملها على أكمل وجه
ولا ننجب أولادا ونتركهم للشارع يربي ولصديق السوء يضيع و.....
والاولاد أكبر تجارة رابحة مع الله سبحانه وتعالى كما قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}
أي أننا إذا آمنا واتبعنا شرع الله وتبعتنا ذريتنا الحق الله بنا بعد موتنا أعمال أولادنا الصالحة لأننا نحن من غرسناها فيهم ولم ينقص منها شيئا ،{ هذا تفسير سمعته من الشيخ النابلسي حفظه الله ورعاه }
والامانة الخامسة هي الارض التي نعيش عليها
خلق الله الارض بدون نقائص من أجلنا قبل خلق سيدنا آدم عليه السلام ،بهوائها النقي الذي يفيد رئتينا وبزروعها التي نأكل منها ،وبحيواناتها التي نستفيد منها ،ونحن كبشر عامة وكمسلمين خاصة ماذا فعلنا لهذه الامانة ،نمشي في الأرض ونفسد فيها ،تكسير للغابات وحرقها ،تعذيب للحيوانات حتى الذبح لموعد البعض يحسنه ،نرمي أوساخنا في كل جهة
لم نفكر في هذه الامانة أبدا أنها من نعيش عليها ....
قال تعالى:{ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً } سورة البقرة
وقال سبحانه وتعالي:{ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} (سورة البقرة :جزء من آية 60) .
والامانة السادسة هي أمانة المال والجاه والسلطة
فالله أعطانا المال لننفقه في الحلال ولا ننفقه في أمور لا فائدة منها مثل الاحتفالات التي لا تزيد ولا تنقص ،وأوصانا بالزكاة التي هي أمانة عندنا للفقراء في الارض وعلينا تأديتها .
ووصل البعض الى السلطة فخانو الامانة وهم كثر بدون أن أضطر الى ذكر أمثلة عنهم فهم يحيطون بنا من كل جهة ،فحاكم البلاد جعلت له كل الارض ومن عليها امانة سيسأل عنها يوم القيامة ......
ومن جعل الله له منصبا وخان الامانة بالرشوة والمحسوبية { بن عمي يفوت أولا }
فقد خانها بكل ما للكلمة من معنى
لذلك أردت بموضوعي هذا أن نضع كلنا نقطة سكون ننظر حولنا ....
هل فعلا نحن نحمل الامانة -التي عرضت على الخلق كله ولم يحملها إلا نحن حملناها- هل نحن أهل لها ؟
هل والدينا أيضا أمانة يجب أن نؤديها لخالقنا ؟
أليست كل هذه الامانات كثيرة ؟ أم أنه اختبار ؟
مقارنة بما نتنعم به من نعم الله هل الامانات كثيرة فعلا ؟
الشباب مثلا أمانة وفي نفس الوقت نعمة
كيف نستغل هذه النعمة دون أن نخون هذه الامانة ؟
أنتظر تفاعلكم
..................
إخوتي أخواتي
تقبلو مني فائق الاحترام والتقدير
حلم كبير
إخوتي الأكارم ،أخواتي الكريمات
مساؤكم معبق برائحة الزعتر البري
معطر بعطر النرجس الجبلي
أتيت اليوم وفي جعبتي أسئلة لمن هو معني ،مع أنني أظن أن كل واحد فينا معني بالامر .
{ ملاحظة : قصة مخترعة فقط لخدمة الموضوع }
أعطاني صديقي ذات يوم أمانة ملفوفة في قماش وقال لي يا صديقي احفظها لي ولو بعد دهر طويل ،وإذا لم أحظر فاعطها لأولادي ،حملتها ووضعتها بين أغراضي الثمينة ،ويوما بعد يوم صار الشيطان يوخزني ويقول لي انظر ما بداخلها ماذا لو كان سلاح أو شيء ما ،شيئا فشيئا فتحتها فإذا هي مبلغ كبير من المال ،وسولت لي نفسي أن بدأت كل يوم بأخذ ورقة منه حتى نفذ ......
ولما عاد صديقي بعد أعوام طويلة طلب أمانته ،فكان وجهي منه في التراب ولم أعرف ماذا أقول.... بكيت بين يديه وقلت له سامحني لقد غرني الشيطان ،وأعدت له المبلغ على دفعات بعد أن تدينت معظمه ....
ونحن معشر البشر الله أعطانا أمانات كثيرة والواحدة أغلى من الاخرى وسنسأل عنهم يوم القيامة حتما
وأذكر منها على سبيل المثال
الامانة الاولى بالنسبة لنا كمسلمين وهي أمانة الدين والعلوم الشرعية
شرع الله سبحانه وتعالى لنا الدين وارسل رسلا وأنبياء بأمانة الدعوة فأدوها على أكمل وجه صلوات الله عليهم وتسليمه
ومن بعدهم حملت لنا كبشر و نبينا محمد صلى اللهة عليه وسلم أتى بالاسلام وأكمل أمانته في حجة الوداع وسلمها لنا بيضاء لا تشوبها شائبة ،ومنذ ذلك الوقت بدأ المسلمون يخونون الامانة دون شعور أو عن قصد ...
وحتى من يحملها ويحفظها ولا يعمل بها بقي له أداء أمانة العمل بها .
فقد قال الله تعالى :{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)}
وقصده هنا هو أن الذي يؤتى علما كثيرا ثم لا يعمل به فهو مثله مثل الحمار الذي يحمل أسفارا من كتب العلم ولكنه للاسف حمار لا ينتفع بها والله أعلم .
والامانة الثانية هي أمانة أجسامنا وصحتنا
فقد وهب الله لكل واحد جسما قويا وعقل يفكر به وعيون وآذان وو .....
إذن وجب علينا الحفاظ على الامانة بأكل كل ما يفيد هذه الاعضاء ولا ننجرف خلف أنفسنا وشياطيننا بتسميمها بما يؤذيها من غذاء مليء بالزيوت والملح والسكر وو ...
ونستعملها في ما يفيدنا ويفيد امتنا ونستعملها في الخير وليس في الشر فلا نسمع إلا طيبا ولا نتكلم إلا طيبا ولا ننظر إلا لطيب ..
والامانة الثالثة هي الشباب والقوة
،فالله خلقنا على مراحل متتابعة وأهدانا زهرة العمر وهي الشباب والقوة ،ونحن نستخدم هذا الشباب وهذه القوة في أمور تافهة تضيعها ،فلو نظرنا الى تاريخ الصحابة لوجدنا أن أسامة بن زيد رضي الله عنه وأرضاه قاد جيشا فيه عمر بن الخطاب وهو لم يبلغ العشرين من العمر ، قوتنا نستخدمها في مساعدة الضعيف والاهل ،وفي بناء ما حولنا إن هدم وليس أن نستقوى بها على الاخرين ،وشبابنا نمرره في الانكباب عن العلوم لكي نضمن مستقبل جيل بعد جيلنا ،ولا نستغل هذا الشباب في التفكير في الحب وقصصه ومشاهدة الافلام والمسلسلات ...
فبعد الشباب تأتي مرحلة الشيخوخة حتما فيجب أن نعمل إذا اردنا أن نعيش شيخوخة مريحة وإذا اردنا قبرا واسعا الى قيام الساعة...
والامانة الرابعة هي الاولاد
فالله وهبنا فلذات أكباد لنعتني بهم ونربيهم ونجهزهم لمواجهة الدنيا ،ومواجهة أعداء الدين ، هم ليسو ملكنا هم بشر أرسلهم الله لتعمير الدنيا من خلالنا ونحن حملنا هذه الامانة ويجب علينا أن نكملها على أكمل وجه
ولا ننجب أولادا ونتركهم للشارع يربي ولصديق السوء يضيع و.....
والاولاد أكبر تجارة رابحة مع الله سبحانه وتعالى كما قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}
أي أننا إذا آمنا واتبعنا شرع الله وتبعتنا ذريتنا الحق الله بنا بعد موتنا أعمال أولادنا الصالحة لأننا نحن من غرسناها فيهم ولم ينقص منها شيئا ،{ هذا تفسير سمعته من الشيخ النابلسي حفظه الله ورعاه }
والامانة الخامسة هي الارض التي نعيش عليها
خلق الله الارض بدون نقائص من أجلنا قبل خلق سيدنا آدم عليه السلام ،بهوائها النقي الذي يفيد رئتينا وبزروعها التي نأكل منها ،وبحيواناتها التي نستفيد منها ،ونحن كبشر عامة وكمسلمين خاصة ماذا فعلنا لهذه الامانة ،نمشي في الأرض ونفسد فيها ،تكسير للغابات وحرقها ،تعذيب للحيوانات حتى الذبح لموعد البعض يحسنه ،نرمي أوساخنا في كل جهة
لم نفكر في هذه الامانة أبدا أنها من نعيش عليها ....
قال تعالى:{ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً } سورة البقرة
وقال سبحانه وتعالي:{ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} (سورة البقرة :جزء من آية 60) .
والامانة السادسة هي أمانة المال والجاه والسلطة
فالله أعطانا المال لننفقه في الحلال ولا ننفقه في أمور لا فائدة منها مثل الاحتفالات التي لا تزيد ولا تنقص ،وأوصانا بالزكاة التي هي أمانة عندنا للفقراء في الارض وعلينا تأديتها .
ووصل البعض الى السلطة فخانو الامانة وهم كثر بدون أن أضطر الى ذكر أمثلة عنهم فهم يحيطون بنا من كل جهة ،فحاكم البلاد جعلت له كل الارض ومن عليها امانة سيسأل عنها يوم القيامة ......
ومن جعل الله له منصبا وخان الامانة بالرشوة والمحسوبية { بن عمي يفوت أولا }
فقد خانها بكل ما للكلمة من معنى
لذلك أردت بموضوعي هذا أن نضع كلنا نقطة سكون ننظر حولنا ....
هل فعلا نحن نحمل الامانة -التي عرضت على الخلق كله ولم يحملها إلا نحن حملناها- هل نحن أهل لها ؟
هل والدينا أيضا أمانة يجب أن نؤديها لخالقنا ؟
أليست كل هذه الامانات كثيرة ؟ أم أنه اختبار ؟
مقارنة بما نتنعم به من نعم الله هل الامانات كثيرة فعلا ؟
الشباب مثلا أمانة وفي نفس الوقت نعمة
كيف نستغل هذه النعمة دون أن نخون هذه الامانة ؟
أنتظر تفاعلكم
..................
إخوتي أخواتي
تقبلو مني فائق الاحترام والتقدير
حلم كبير