- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 24,462
- نقاط التفاعل
- 27,825
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
إن التقليد الأعمى هو من أخطر الصفات التي بدأت تغزو عقول شبابنا العربي بغض النظر عن انتمائاته الدينية وقد لوحظت على الكثير من الشباب، ومنها قصات الشعر واللباس وطريقة الكلام والتعامل والإختلاط غير المحسوب من كلا الجانبين، والرقصات الغربية التي يقوم معظم الشباب بأدائها دونما معرفة بمصدرها وأصلها.
نلاحظ منذ الآونة الأخيرة ظهور عادات وتقاليد أدخلتها فئة من الشباب إلى المجتمعات العربية، من خلال تقليدهم الأعمى للغرب من منطلق ما يسمى بالتحضر، حيث يظهر تقليد الغرب من خلال اللباس والطعام والحديث وغيرها.
ينصاع الشباب نحو تقليد نتيجة أوقات الفراغ القاتلة الّتي يقضيها الشباب في متابعة صيحات الموضة من خلال الإنترنت والتلفاز، وكذلك غياب رقابة الأسرة لأولادهم وبعدهم عن القيم وعادات المجتمع العربي. كما يلعب غياب الوازع الديني وشعور الشاب باللامبالاة وغياب القدوة الحسنة والمثل الأعلى للشاب الدور الأهم في تقليد الغرب، فيتطبع الشاب العربي بالعادات الغربيّة السلبيّة. في هذا المقال سنبين مظاهر تقليد الشباب العربي للغرب.
أسباب تقليد الشباب العربى المسلم
ضعف الوازع الديني :
إن ما أصاب شبابنا إلا بسبب عدم تمسكهم بدينهم كما يجب وعدم فهم الكثيرين منهم لحقيقته وما ذلك إلا لإعراضهم عنه وعدم تفهمهم فيه وتقصير الكثير من العلماء والأهل في شرح مزاياه وإبراز محاسنه وحكمه وأسراره
ضعف التربية والتوجيه الخاطئ للأجيال :
التربية أساس النشء وموضع ترسيخ للمفاهيم السليمة ونقطة التحول هنا أن يتربى الشاب أو الفتاة على محاولة البحث عن الترفيه والحياة الامتع بدون قيود واضحة وصارمة
فلا غرابة بعد ذلك أن نرى الانجراف الكبير من قبل هذا الشاب نحو المعتقدات الخاطئة ,كلما تقدم به العمر وذلك باعتقاد ربما يكون جادا منه بأنه يريد (أن ينبسط بحياته ) بعيدا عن الالتزام الديني والذي ربط وللأسف بصورة كاملة بالعادات والتقاليد البالية التي تنفر الجهال منه
الإعلام:
إن من اخطر وسائل الإعلام وأكثرها تاثيرا في الفرد هذا الفرد الالكتروني الذي أصبح احد الأفراد المميزين بالعائلة الذي هو التلفاز
لاننكر أهمية التلفاز وايجابياته لكنه بالمقابل يحمل الكثير من السلبيات والتي تتمثل باتجاهين :
الأول : يتعلق بمادة البرامج ودورها بنشر بعض المفاهيم التي تصطدم مع العقيدة الإسلامية الصحيحة والأسس لاجتماعية والأخلاقية ؛ فنجد بعض الأفلام تفسر الكون تفسيرا وثنيا فتارة تتحدث عن العقل المركزي وتارة تصور الكون على انه مخلوق بقوة شريرة هذا من الجانب العقائدي .
أما الجانب الاجتماعي والأخلاقي فقد أدى عرض الأفلام الغربية ومثيلاتها العربية إلى تسرب الكثير من المفاهيم الخاطئة إلى المجتمع الإسلامي كشرب الخمر وعقوق الوالدين والحرية الشخصية دون قيود ولاشرط دون التفكير بأصل ما يقومون بتقليده
الثانى : التأثير السيئ الذي تحدثه ساعات المشاهدة الطويلة في التكوين النفسي والسلوكي للمشاهد
نرى من الحلول الناجعة للتخلص من التقليد من التقليد الاعمى مايلي:
تعزيز الوازع الديني لدى الأفراد، وذلك من خلال ترسيخ الإيمان والقيم الأخلاقية في نفوسهم. تأسيس القيم التربوية في نفوس الأفراد، وذلك من خلال التعليم الجيّد. يمكن عمل برنامج تربوي في جميع المؤسسات الحُكومية، حيث يتم من خلاله زرع القيم الأخلاقية بين الأفراد.
متابعة الأبناء أولاً بأول، وذلك للتأكد من سلوكهم الأخلاقي. تعليم الأبناء ضرورة اختيار الأصدقاء الجيّدين، والابتعاد عن الأصدقاء
السيئين.
تحسين ورفع مستوى الإعلام، وذلك من خلال نشر البرامج الثقافية والدينية المختلفة، والتي تنمي الثقافة لدى الأفراد.
استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في نشر القيم الأخلاقية بين الأفراد..
آخر تعديل بواسطة المشرف: